حرمة دماء المسلمين والوصية باغتنام ما بقي من الشهر
فيصل التميمي
1435/09/13 - 2014/07/10 21:38PM
وصلتني من أحد الأفاضل مع بعض الإضافة والتعديل
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وحفظ الله بلادنا من كل صاحب عمل وفكر ضال
حرمة دماء المسلمين والوصية باغتنام ما بقي من الشهر 13/9/1435
إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.
أما بعـد: فاتقوا الله عباد الله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ].
معاشر المسلمين.. الأمن مطلب لا تستقر الحياة بدونه وهو مسئولية الناس جميعاً ولا طعم للحياة بلا أمن بل الحاجة إليه كالحاجة للطعام والشراب فلا قوام للحياة بدونه.
وفي هذه الليالي والأيام المباركة من هذا الشهر الكريم يأبى أصحاب النفوس الحاقدة والأفكار المنكوسة إلا تكدير الصفو على الآمنين ومحاولة خرق سفينة المجتمع لتحقيق ما يطمع له أعداء هذه البلاد من زعزعة الأمن وبث الفرقة وتسليط أدوات عشعش الفكر الضال في عقولهم فخدموا أعداء الدين من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
عباد الله إن مسئوليتنا الشرعية تحتم علينا المساهمة كل على قدر استطاعته في الحفاظ على الأمن بمفهومه الشامل وردع الظالمين العابثين بأمن البلاد أو الاعتداء على حرمات العباد وينبغي ألا تأخذنا العواطف في التسامح والتساهل مع المجرمين أيا كان نوعهم ومهما كانت مشاربهم.
عباد الله لقد كفلت شريعة الإسلام حقوق المسلمين وغيرهم يقول صلى الله عليه وسلم: (من آذى ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة) هذا في حق غير المسلمين من أهل الذمة فكيف بأهل الايمان الذين حرم الله جل وعلا أذيتهم قولاً وفعلاً وعظم أمرها ورتب العقوبات الصارمة عليها وأنتم تقرؤون في كتاب الله [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً] ولذا كان المؤمن أعظم حرمة عند الله من البيت العتيق الذي عظمه الله وأوجب زيارته والطواف به بل إن دم المسلم أعظم عند الله من زوال الدنيا كلها يقول عليه الصلاة والسلام (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)رواه الترمذي وصححه الألباني , ويقول عليه الصلاة والسلام (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً) رواه البخاري.
أيها المؤمنون لقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً وهو لا يحصل إلا من ذوي النفوس الخبيثة التي طبعت على الجريمة والفساد والغدر وفقدان الوازع الديني والتجرد من أخلاق الإسلام.
والظلم تحدٍّ لله وتطاول على شرع الله الذي جاء بحفظ الأعراض والأنفس والأموال وتوفير العدالة وتوطيد الأمن وتثبيت الاستقرار والظالم متوعد بالعقوبة على قدر مظلمته.
عباد الله: لقد آلمنا وأقض مضاجعنا ما حصل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك في الأيام الماضية و في منفذ الوديعة من الاعتداء الغادر على رجال الامن وقتل عمد طال حماة الوطن والتي قام بها ،مجموعة اثمة ممن استحلوا دماء المسلمين باسم الاسلام ولا حول ولا قوة الا بالله متجاهلين الوعد الشديد في حق من قتل المؤمنين (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) فإن هذا الاجرام والذي بني على معتقد التكفير الفاسد لا يمت إلى الإسلام بصلة ولا يرضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرضي أمة الإسلام ولا يعمل هذه الأعمال الإجرامية إلاّ أناس تجردوا من إنسانيتهم ومروءتهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها بل وتجردوا من إيمانهم وانتكست عقولهم، وما علموا ان هذه الأحداث وهذه الجرائم مهما كانت جسامتها فلن تزيد المجتمع - ولله الحمد - إلاّ تماسكاً وترابطاً وتلاحماً، ولكن هذه الفئة الفاسدة ومن وراءها من أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون للأمة ان تعيش في أمن وأمان وعيش رغيد.. وإلا كيف توجه سلاحها إلى المؤمنين دون الكافرين .
عباد الله ان هذه البلاد محسودة من اهل القلوب المريضة على ما تنعم به من خيرات وثروات وما تنعم به من نعمه الدين والأمن والأمان والاجتماع فلنكن يداً واحدة ولنتعاون جميعاً على الخير فكل منَّا على ثغر وهو مسئول عنه فاجتهدوا وفقكم الله بالدعاء والالتجاء الى الله وتكاتفوا وكونوا سداً منيعاً أمام هؤلاء الأعداء لحماية امنكم [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ].
نسأل الله أن يحفظ علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين إسلامنا وأمننا وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وان يكفينا شرورهم إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهدوا أن لا إله إلا الله ولي المؤمنين وأشهدوا أن محمداً عبد الله ورسوله أكرم الصائمين وأصدق القائمين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعـــد:
فاتقوا الله عباد الله ثم الله الله بالإجتهاد في هذه الأيام الفاضلة من هذا الشهر الكريم وقد مضى شطره الأول أو قارب وبقي شطره الثاني بما فيه من ليالي مباركات... فإياكم والفتور والكسل، فما بقي خير مما مضى، أكثروا فيها من الأعمال الصالحة وتزودوا منها ليوم أنتم أحوج ما تكونون فيه للزاد من التقوى والعمل الصالح، واحذروا من التعاطف مع من يؤذون المؤمنين والمؤمنات بأي شكل كان من الأذى ، وأكثروا من الدعاء فهو السهام التي لا تخطئ على من يريد ببلادنا شراً ويتربص بنا الدوائر وعلى من طغى على المسلمين في غزة وسوريا وفي كل مكان فأنتم في أيام مباركة حري فيها بإجابة الدعاء والله سبحانه وتعالى يقول . [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً].
عباد الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
فاللهمَّ صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه لاجمعين..
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وحفظ الله بلادنا من كل صاحب عمل وفكر ضال
حرمة دماء المسلمين والوصية باغتنام ما بقي من الشهر 13/9/1435
إن الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستَعينُهُ ونستَغفرُهُ، ونعوذُ باللهِ من شرُورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأشهدُ أن محمّداً عَبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَمَ تسلِيماً كَثِيراً.
أما بعـد: فاتقوا الله عباد الله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ].
معاشر المسلمين.. الأمن مطلب لا تستقر الحياة بدونه وهو مسئولية الناس جميعاً ولا طعم للحياة بلا أمن بل الحاجة إليه كالحاجة للطعام والشراب فلا قوام للحياة بدونه.
وفي هذه الليالي والأيام المباركة من هذا الشهر الكريم يأبى أصحاب النفوس الحاقدة والأفكار المنكوسة إلا تكدير الصفو على الآمنين ومحاولة خرق سفينة المجتمع لتحقيق ما يطمع له أعداء هذه البلاد من زعزعة الأمن وبث الفرقة وتسليط أدوات عشعش الفكر الضال في عقولهم فخدموا أعداء الدين من حيث يشعرون أو لا يشعرون.
عباد الله إن مسئوليتنا الشرعية تحتم علينا المساهمة كل على قدر استطاعته في الحفاظ على الأمن بمفهومه الشامل وردع الظالمين العابثين بأمن البلاد أو الاعتداء على حرمات العباد وينبغي ألا تأخذنا العواطف في التسامح والتساهل مع المجرمين أيا كان نوعهم ومهما كانت مشاربهم.
عباد الله لقد كفلت شريعة الإسلام حقوق المسلمين وغيرهم يقول صلى الله عليه وسلم: (من آذى ذمياً فأنا خصمه يوم القيامة) هذا في حق غير المسلمين من أهل الذمة فكيف بأهل الايمان الذين حرم الله جل وعلا أذيتهم قولاً وفعلاً وعظم أمرها ورتب العقوبات الصارمة عليها وأنتم تقرؤون في كتاب الله [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً] ولذا كان المؤمن أعظم حرمة عند الله من البيت العتيق الذي عظمه الله وأوجب زيارته والطواف به بل إن دم المسلم أعظم عند الله من زوال الدنيا كلها يقول عليه الصلاة والسلام (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم)رواه الترمذي وصححه الألباني , ويقول عليه الصلاة والسلام (لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَاماً) رواه البخاري.
أيها المؤمنون لقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً وهو لا يحصل إلا من ذوي النفوس الخبيثة التي طبعت على الجريمة والفساد والغدر وفقدان الوازع الديني والتجرد من أخلاق الإسلام.
والظلم تحدٍّ لله وتطاول على شرع الله الذي جاء بحفظ الأعراض والأنفس والأموال وتوفير العدالة وتوطيد الأمن وتثبيت الاستقرار والظالم متوعد بالعقوبة على قدر مظلمته.
عباد الله: لقد آلمنا وأقض مضاجعنا ما حصل في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك في الأيام الماضية و في منفذ الوديعة من الاعتداء الغادر على رجال الامن وقتل عمد طال حماة الوطن والتي قام بها ،مجموعة اثمة ممن استحلوا دماء المسلمين باسم الاسلام ولا حول ولا قوة الا بالله متجاهلين الوعد الشديد في حق من قتل المؤمنين (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) فإن هذا الاجرام والذي بني على معتقد التكفير الفاسد لا يمت إلى الإسلام بصلة ولا يرضي الله سبحانه وتعالى ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يرضي أمة الإسلام ولا يعمل هذه الأعمال الإجرامية إلاّ أناس تجردوا من إنسانيتهم ومروءتهم وفطرتهم التي فطرهم الله عليها بل وتجردوا من إيمانهم وانتكست عقولهم، وما علموا ان هذه الأحداث وهذه الجرائم مهما كانت جسامتها فلن تزيد المجتمع - ولله الحمد - إلاّ تماسكاً وترابطاً وتلاحماً، ولكن هذه الفئة الفاسدة ومن وراءها من أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون للأمة ان تعيش في أمن وأمان وعيش رغيد.. وإلا كيف توجه سلاحها إلى المؤمنين دون الكافرين .
عباد الله ان هذه البلاد محسودة من اهل القلوب المريضة على ما تنعم به من خيرات وثروات وما تنعم به من نعمه الدين والأمن والأمان والاجتماع فلنكن يداً واحدة ولنتعاون جميعاً على الخير فكل منَّا على ثغر وهو مسئول عنه فاجتهدوا وفقكم الله بالدعاء والالتجاء الى الله وتكاتفوا وكونوا سداً منيعاً أمام هؤلاء الأعداء لحماية امنكم [فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ].
نسأل الله أن يحفظ علينا وعلى بلادنا وبلاد المسلمين إسلامنا وأمننا وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم وان يكفينا شرورهم إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهدوا أن لا إله إلا الله ولي المؤمنين وأشهدوا أن محمداً عبد الله ورسوله أكرم الصائمين وأصدق القائمين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعـــد:
فاتقوا الله عباد الله ثم الله الله بالإجتهاد في هذه الأيام الفاضلة من هذا الشهر الكريم وقد مضى شطره الأول أو قارب وبقي شطره الثاني بما فيه من ليالي مباركات... فإياكم والفتور والكسل، فما بقي خير مما مضى، أكثروا فيها من الأعمال الصالحة وتزودوا منها ليوم أنتم أحوج ما تكونون فيه للزاد من التقوى والعمل الصالح، واحذروا من التعاطف مع من يؤذون المؤمنين والمؤمنات بأي شكل كان من الأذى ، وأكثروا من الدعاء فهو السهام التي لا تخطئ على من يريد ببلادنا شراً ويتربص بنا الدوائر وعلى من طغى على المسلمين في غزة وسوريا وفي كل مكان فأنتم في أيام مباركة حري فيها بإجابة الدعاء والله سبحانه وتعالى يقول . [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً].
عباد الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
فاللهمَّ صلِّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه لاجمعين..
المشاهدات 2586 | التعليقات 2
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
علي القرني
جزاك الله خيرا أخي ونفع بما كتبت
تعديل التعليق