حرب ضروس على السعودية يشنها أعداء عقيدتنا وحساد نعمتنا

محمد البدر
1442/07/19 - 2021/03/03 20:20PM

الْخُطْبَةِ الأُولَى:

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا﴾وَقَالَ تَعَالَى:﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً﴾وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً﴾وَقَالَﷺ:«مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا»رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ وَ حَسَّنَهُ الأَلْبَانيُّ.وَقَالَﷺ«اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ» رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. إن هذه البلاد ولله الحمد تنعم بالأمن والإيمان ، ووفرة الأرزاق ورغد العيش، فهي محسودة من الداخل ومن الخارج ، وهي مستهدفة في عقيدتها، وفي أمنها واستقرارها، ومستهدفة في شبابها وأبناءها، مستهدفة من جميع الفرق الضالة والمنحرفة ومن سار على نهجهم،واعلموا أنه لا يوجد بلد في الدنيا أحب إلى المسلمين جميعا-من هذه البلاد،والتي فيها الحرمان الشريفان وقبلة المسلمين ومهبط الوحي وفيها المشاعر المقدسة وفيها مسجد خير البشر المسجد النبوي و عاش فيها النبي ﷺ مع صحابته رضي الله عنهم أجمعين وغيرهم ، فينبغي على كل مسلم رضي بالله رباً وبالاسلام ديناً ،وبمحمدﷺنبيا ورسولا أن يُحب هذه البلاد وأن يحافظ على أمنها والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعا.

عِبَادَ اللهِ:في السعودية الأمْنُ مُسْتَتِبٌّ وشعَائر الدِّينِ قَائِمَةٌ وظَاهِرَةٌ،والتَّوحيدِ والسُّنَّةِ من السمات الظَاهِرَةً في هذه البِلادُ فليس فيهَا شِرك ولا قُبُور تُعْبَدُ من دون الله ولا يطاف بها ولا أضرحة أولياء تزار ،وفيها الحَرَمَانِ الشريفان ولم يَشْهَدِ الحَرَمَانِ اهتِمامًا عَلَى مَرِّ التَّاريخِ مَا شهِدَاه في هَذِهِ الدَّولَةِ المباركة ،وهِيَ البِلادُ الوَحيدَةُ التي تُحَكِّمُ شَرْعَ الله،ولكنَّه الحِقْدُ والحسد وإرادَةُ الفوضَى قَالَ تَعَالَى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾من جميع الفرق الضالة و المنحرفة أمثال:الروافض من حزب الله والحوثيين ابناء إيران المجوسية ومن تحت رعايتها من الخوارج وفروعهم وأفراخهم من الدواعش والقاعدة والاخوان وغيرهم من الجماعات المنحرفة والضالة،قَالَ تَعَالَى:﴿كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾فاجتنبوا كل الاحزاب والجماعات فلا خير فيها وان ظهروا بلباس الدين والتقوى ..

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ﴾فينبغي علينا أن نشكر الله على هذه النعم نعمة الاسلام ونعمة التوحيد والسنة ونعمة الأمن والأمان ونعمة إقامة شرع الله ، فالحياةٌ بلا أمن لا تساوي شيئًا، اذكيف يعيش المرء في حالةٍ لا يأمن فيها على نفسه وماله وعرضه .أَقُولُ قَوْلِي هَذَا..

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

عِبَادَ اللَّهِ:ومن الأمن الذي يجب علينا شكره حفظ الثغور والرباط في سبيل الله من قبل أبطال الحد الجنوبي، فهم أبطال بحق فقد تركوا الوالدين والأبناء والزوجات وكل ملذات الدنيا من أجل أن تعيش هذه البلاد في أمن وأمان أقَالَ تَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾يَقُولُ ابنُ كَثيرٍ رَحِمهُ الله:المُرَابَطَةُ هِيَ حِفْظُ ثُغُورِ المُسْلِمينَ وصَيَانَتُهَا عَنْ دُخُولِ الأعْدَاءِ إلى حَوزَةِ بِلادِ المسْلِمينَ.اهـ.وَقَالَﷺ«رِبَاطُ يَومٍ فِي سَبيلِ الله خَيرٌ مِنَ الدُّنْيَا ومَا عَلَيْهَا»رَواهُ البُخَاريُّ. وَقَالَﷺ«رِبَاطُ يَومٍ ولَيلَةٍ خَيرٌ مِنْ صِيامِ شَهرٍ وقِيَامِهِ، وإنْ مَاتَ جَرَى عَلَيهِ رِزْقَهُ وأمِنَ الفَتَّانَ»رَوَاهُ مُسْلِمُ.وَقَالَﷺ«أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِلَيْلَةٍ أَفْضَلَ مِنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ حَارِسٌ حَرَسَ فِي أَرْضِ خَوْفٍ لَعَلَّهُ أَنْ لاَ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ. نسأل الله أن ينصرهم ويثبت أقدامهم ويعز بلد التوحيد.ألا وصلوا ..

المرفقات

1614802795_حرب ضروس على السعودية يشنها أعداء عقيدتنا وحساد نعمتنا .pdf

المشاهدات 1509 | التعليقات 0