حَدِيثُ : ( أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ )

مبارك العشوان 1
1443/10/04 - 2022/05/05 01:17AM

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى - أَيُّهَا النَّاسُ - حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

عِبَادَ اللهِ: رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: ( أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ: ( صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ )

ثَلَاثُ وَصَايَا؛ أَوْصَى بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَدَدًا مِنْ صَحْبِهِ الكِرَامِ؛ أَوْصَى بِهَا أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا الدَّرْدَاءِ، وَأَبَاذَرٍ؛ أَوْصَاهُمْ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ؛ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ أَنْصَحُ الخَلْقِ لِلْخَلْقِ، وَهُوَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ خَيْرًا إلَّا دَلَّ أُمَّتَهُ عَلَيهِ، وَلَا شَرًّا إِلَّا حَذَّرَهُمْ مِنْهُ، لَزِمُوا هَذِهِ الوَصَايَا طِيْلَةَ حَيَاتِهِمْ؛ حَتَّى قَالَ أَبُو هُرَيْــــرَةَ: ( لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ ) وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: ( لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ ) وَقَالَ أَبُــو ذَرٍّ: ( لَا أَدَعُهُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَبَدًا ) رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ؛ وَرَزَقَنَا حُبَّهُمْ، وَلُزُومَ وَصَايَا الحَبِيْبِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَمَا لَزِمُوهَا.

الوَصِيَّةُ الأُوْلَى: صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.

الصِّيَامُ - وَفَّقَكُمُ اللهُ - مِنْ أَفْضَلِ الأَعْمَالِ، وَأَجَلِّ العِبَادَاتِ؛ سَوَاءً كَانَ فَرْضًا أَمْ نَفْلًا؛ وَلِئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ؛ فَلَا يَكُنْ هُوَ آخِرُ عَهْدِنَا بِالصِّيَامِ؛ لِئِنِ انْقَضَى رَمَضَانُ فَقَدْ بَقِيَتْ نَوَافِلُ الصِّيَامِ؛ وَفِيهَا أُجُورٌ عَظِيمَةٌ؛ فَلِنَأخُذْ بِحَظَّنَا مِنْهَا؛ وَلْيُبْشِرْ صَاحِبُ الصِّيَامِ بِعَظِيْمِ الْجَزَاءِ مِنَ الكَرِيْمِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ كَمَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ... ) الخ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وَمِنْ صِيَامِ النَّفْلِ مَا جَاءَ فِي حَدِيثِ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــمَ قَالَ: ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَمِنْ صِيَامِ النَّفْلِ يَومُ عَرَفَةَ، وَيَومُ عَاشُورَاءَ، وَالِاثْنَينِ وَالخَمِيْسِ، وَمِنْهُ مَا جَاءَ فِي هَذِهِ الوَصِيَّةِ الَّتِي مَعَنَا اليَومَ.

يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، فَهَذَا صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ، صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

يُسْتَحَبُّ صِيَامُ هَذِهِ الأَيَّامِ الثَّلَاثَةِ؛ سَواءً صَامَهَا مِنْ أَوِّلِ الشَّهْرِ، أَمْ مِنْ وَسَطِهِ، أَمْ مِنْ آخِرِهِ، وَسَوَاءً صَامَهَا مُتَتَالِيَةً أَمْ مُتَفَرِّقَةَ.

وَلَمَّا سُئِلَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كَانَ يَصُومُ ؟ قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِنْ أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فَإِنْ جَعَلَهَا أَيَّامَ البِيْضِ: الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ وَالخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الهِجْرِيِّ؛ كَانَ أَفْضَلَ؛ لِمَا جَاءَ فِي بَعْضِ الأَحَادِيثِ، وَهُوَ مِمَّا يُعِينُ عَلَى المُحَافَظَةِ عَلَيْهَا وَعَدَمِ نِسْيَانِهَا.

نَسْأَلُ اللهَ العَوْنَ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالتَّوفِيقَ لِمَرْضَاتِهِ.

الوَصِيَّةُ الثَّانِيَةُ: صَلَاةُ الضُّحَى؛ وَقَدْ جَاءَ فِي فَضْلِهَا: قَولُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

يَبْدَأُ وَقْتُ هَذِهِ الصَّلَاةِ: مِنِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ قَدْرَ رُمْحٍ؛ أَيْ: بَعْدَ الإِشْرَاقِ بِرُبْعِ سَاعَةٍ تَقْرِيْبًا؛ وَيَسْتَمِرُّ إِلَى قُبَيْلِ الزَّوَالِ؛ أَيْ: قَبْلَ وَقْتِ الظُّهْرِ بِعَشْرِ دَقَائِقَ إِلَى رُبْعِ سَاعَةٍ تَقْرِيْبًا.

كُلُّ هَذَا وَقْتٌ لِصَلَاةِ الضُّحَى، وَالأَفْضَلُ تَأْخِيْرُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ حَرَارَةُ الشَّمْسِ، لِقَولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــمَ: ( صَلَاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.  

وَمَعْنَاهُ: صِغَارُ الإِبِلِ حَيْنَ تَشْتَدُّ عَلَيْهَا الرَّمْضَاءُ.

يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، أَوْ أَرْبَعًا، أَوْ سِتًّا، أَوْ ثَمَانًا، أَوْ أَكْثَرَ؛ يُسَلِّمْ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَينِ.

نَسْأَلُ اللهَ العَوْنَ عَلَى طَاعَتِهِ، وَالتَّوفِيقَ لِمَرْضَاتِهِ.

وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ. 

 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَالوَصِيَّةُ الثَّالِثَةُ فِي هَذَا الحَدِيثِ: صَلَاةُ الوِتْرِ.

يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَالأَدِلَّةُ عَلَى فَضْلِ صَلَاةِ اللَّيلِ كَثِيْرَةٌ جِدًا؛ وَالوِتْرُ مِنْ صَلَاةِ اللَّيلِ.

يَبْدَأُ وَقْتُ صَلَاةِ اللَّيلِ؛ بَعْدَ صَلَاةِ العِشَاءِ؛ وَيَسْتَمِرُّ إِلَى طُلُوعِ الفَجْرِ؛ ثُمَّ إِنَّ الأَفْضَلَ أَنْ يُوتِرَ آخِرَ؛ إِلَّا إِذَا خَشِيَ أَنْ يَغْلِبَهُ النَّومُ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَ اللَّيلِ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ؛ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وَجَاءَ فِي البُخَارِيِّ: ( يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ؛ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَـهُ )

يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَينِ، وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ؛ يُصَلِّي ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ سَبْعًا، أَوْتِسْعًا، أَوْ إِحْدَى عَشْرَةَ، أَوْ أَكْثَرَ.

إِنْ صَلَّى لِنَفْسِهِ فَليُطَوِّلْ مَا شَاءَ؛ وَإِنْ كَانَ إمَامًا فَلْيُرَاعِ حَالَ المَأمُومِينَ؛ يُصَلِّي نَشَاطَهُ، فَإِذَا نَعَسَ فَلْيَرْقُدْ.

وَمَنْ كَسَلَ عَنِ القِيَامِ فِي النَّافِلَةِ؛ فَلْيُصَلِّ جَالسًا؛ وَصَلَاتُهُ  عَلَى النِّصْفِ مِن صَلَاةِ القَائِمِ.

أَمَّا الفَرِيضَةَ فَلَا يَصِحُّ الجُلُوسَ مَعَ القُدْرَةِ عَلَى القِيَامِ.

وَمَنْ أَوْتَرَ أَوَّلَ اللَّيْلِ ثُمَّ أَرَادَ الصَّلَاةَ آخِرَهُ؛ فَلْيُصَلِّ شَفْعًا، وَمَنْ فَاتَهُ وِرْدُهُ مِنَ اللَّيلِ صَلَاهُ فِي النَّهارِ شَفْعًا؛ فَقَدْ كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلَاةُ مِنْ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ أَوْ غَيْرِهِ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أَلَا فَاحْرِصُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى قِيَامِ اللَّيلِ؛ وَلَا يَكُنْ قِيَامُ رَمَضَانَ آخِرُ عَهْدِنَا بِصَلَاةِ اللَّيلِ.  

أَحْيُوا هَذِهِ السُّنَةَ، وَجَاهِدُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَيْهَا، وَتَوَاصَوا بِهَا، حُثُّوا عَلَيْهَا أَوْلَادَكُمْ، وَأيْقِظُوا لَهَا أَهلَكُمْ.

خُذُوا - وَفَّقَكُمُ اللهُ - هَذِهِ الوَصَايَا الثَّلَاثَ؛ وَاعْزِمُوا عَلَى لُزُومِهَا، اِقْتَفُوا أَثَرَ الصَّحْبِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ، وَقُولُوا كَمَا قَالُوا: ( لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ ) ( لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ )

إِنَّ الأَمْرَ يَسِيْرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيهِ؛ يَسِيْرٌ عَلَى مَنْ عَزَمَ وَاسْتَعَانَ بِاللهِ وَتَوَكَّلَ عَلَيهِ.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْعِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

 

المرفقات

1651713326_( أَوْصَانِي خَلِيْلِي ).pdf

1651713352_( أَوْصَانِي خَلِيْلِي ).doc

المشاهدات 1206 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا