حتى لا يتنازع الورثة
أحمد بن علي الغامدي
أَمَّا بَعْدُ:فإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ تَوَلَّى اللهُ بِذَاتِهِ العَلِيَّه؛ تَوزِيعَ التَّرِكَةِ بَينَ الوَرَثَة، وفَصَّلَ أصولَها تَفصِيلًا دَقِيقًا؛ دَفعًا لِأَسبَابِ النِّزَاعِ، وحِفْظًا لِلمَالِ مِنَ الضَّيَاع ، وذلك لِعِظَمِ شَأْنِهَا، فأَعْطَى – سبحانه وتعالى - كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ، وَكُلُّ ذَلِكَ فِي سُورَةِ النَّسَاءِ فِي ثَلاثِ آيَاتٍ مُحْكَمَاتٍ، وَخَتَمَ سُبْحَانَهُ الآيَةَ الأُولَى بِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ {فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}، وَخَتَمَ الثَّانِيَةَ بِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ {وَصِيَّةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ}، وَخَتَمَ الآيَةَ الثَّالِثَةَ بِقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، فَهَذِهِ الْقِسْمَةُ صَادِرَةٌ عَنْ عِلْمٍ وَحِكْمَةٍ بالغة ،وَهِيَ وَصِيَّةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى لِعِبَادِهِ، وَبَيَّنَهَا لَنَا لِئَلَّا نَضِلَّ وَنَنْحَرِفَ عَنِ الصَّوَابِ، وَرَغَّبَ سُبْحَانَهُ فِي ثَنَايَا تِلْكَ الآيَاتِ فِي قَبُولِ تِلْكَ الْقِسْمَةِ (آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً)[ أي: في الدنيا والآخرة] وَقد وَعَدَ الله مَنِ امْتَثَلَ بهذا القِسمة بِالْجَنَّةِ وَحَذَّرَ مَنْ عَصَى مِنَ النَّارِ، قَالَ سُبْحَانَهُ {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ]
عباد الله : إنّ مَن الخَطأِ في تَوزِيعِ التَّرِكَاتِ أنَّ يَتَصَرَّفَ الْمُوَكَّلُ أو الابنُ الأكبرُ بِنَاءً عَلَى وِجْهَةِ نَظَرِهِ الشَّخْصِيَّةِ، فَيُعْطِي هَذَا مَزْرَعَةً، وَذَكَ أرضاً، والآخَرُ محلاً تجارياً، وَيُعْطي هَذا سيولةً مَالِيَّةً، دُونَ حَصْرٍ وافٍ للتَّرِكَةِ، ولا تَقْييمٍ من أهلِ الخبرة والاختصاص شَامِلٍ لجميع التركة، ولا تَقْسِيمٍ صَحيحٍ وَفْقَ مَا نَصَّ عليه فِي القرآنُ وَالْسُّنَّةُ ، فَوَاجِبٌ عَلى الْمُوَكَّلِ أنْ يَرْجِعَ لِأَهْل الْعِلْم والاخْتِصَاصِ لِمَعْرِفَةِ القسمة العادلة للتركات؛ وَذِلَكَ لِأَنَّ التَّرِكَةَ تَنْتَقِلُ بَعْدَ مَوْتِ الْمَيِّتِ مُبَاشَرَةً إِلَى الْوَرَثَةِ حَتَّى قَبْلَ الْقِسْمَةِ وَقَبْلَ إِحْصَاءِ الْأَمْلَاكِ، وَعَلَيْهِ فإنّ َتَصَرُّفَ بَعْضِ الْوَرَثَةِ فِي التَّرِكَةِ :تَصَرُّفٌ فِي غَيْرِ مِلْكِهِ ولا يَحِلُّ لَهُ، وَالَوَاجِبُ الْبَدْءُ مُبَاشَرَةً فِي إِحْصَاءِ الْمَالِ ثُمَّ قِسْمَتُهُ بَيْنَ الْوَرَثَةِ بعد سدادِ الديونِ وإنفاذِ الوصايا.
ومن الأخطاء التي يرتكبها بعض الورثة : أن يَسْتَخْدِمَ سُلْطَتُهُ، لِلْضَغْطِ عَلَى بَقِيَّةِ الوَرَثَةِ، مِنْ جَرَّاءِ تَسْلِيْطِ الأُمِّ عَلَى الوَرَثَةٍ، بِأَنْ لَا يُطَالِبُوا بِنَصِيْبِهِم، أَوْ تَضْغَطَ عَلَى بَنَاتِهَا، مِنْ أَجْلِ أَنْ يَتَنَازَلُوا عَنْ نَصِيْبِهِم لِإِخْوَتِهِم الذُّكُورِ ، وقد يَسْتَغِلُّ بَعْضُهُم قُوَّةَ عِلَاقَتِهِ مَعْ وَالِدَتِهِ، فَيُسَيْطِرُ عَلَى المَنْزِلِ، وَيَعِيْشَ هُوَ وَأَوْلَادُهُ مَعْ وَالِدَتِهِمْ فِيْ هَذَا البَيْتِ، مُبَرِّرَاً ذَلِكَ بِحَاجَةِ وَالِدَتِهِ لِذَلِكَ، وَلَو كَانَ صادقًا فِيْ بِرِّهِ، لِدَفْعِ لَهُمْ إِيْجَارُ بَقَائِهِ وَأَولَادهِ، وَقَدْ تَكُونُ بَعْضِ المُتَزَوِجَاتِ أَو المُتَزَوِجِينَ مِنَ الوَرَثَةِ، مِنْ أَحْوَجِ النَّاسِ إِلَى نَصِيْبِهُم مِنْ هَذَا البَيْتِ، أَوْ عَلَى الأَقَلِ إلى نصيبٍهم من ثَمَنِ إِيْجَارِهُ، لَكِنَّ الظُّلْمَ وَالتَّسَلُّطَ أَو اسْتِغْلَالَ العَاطِفَةِ، أَوْ ضَغْطَ الأُمِّ، أَو كَبِيْرَ الوَرَثَةِ، أَو أَقْوَاهَمْ سُلْطَةً، هُوَ الدَّافِعُ لِهَذَا الظُلمِ وَالجَورِ.
عباد الله :مِنْ أَسْبَابِ النِّزَاعِ فِي الْمِيرَاثِ: تَخْصِيصُ الْوَالِدِ أَحَدِ أَبْنَائِهِ لِمَعْرِفَةِ أَمْلَاكِهِ وَالْبَقِيَّةُ لا يَعْلَمُونَ، وَرُبَّمَا أَخْفَى هَذَا الابْنَ بَعْضَ الْأَمْوَالِ إِذَا كَانَ مِنْ غَيْرِ الْأُمَنَاءِ، أَوْ رُبَّمَا أَعْطَى كُلَّ وَاحِدٍ نَصِيبَهُ دُونَ أَنْ يَعْلَمَ الْوَرَثَةُ جميعَ ما وَرِثُوا مِنْ مَورثِهِمْ .
عباد الله : مِمَّا يَدفَعُ النِّزَاعَ بَينَ الوَرَثَة: الخَوفُ مِنَ العُقُوبَةِ والهَلَكَةِ، لِـمَنْ تَعَدَّى على التَّرِكَةِ! قال ﷺ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ: اليَتِيمِ، والمَرأَة). ومَعنَى(أُحَرِّجُ): أَيْ أُحَذِّرُهُ تَحذِيرًا بَلِيغًا، وأَزْجُرُهُ زَجرًا أَكِيدًا.
ومِمَّا يَقْطَعُ النِّزَاعَ بَينَ الوَرَثَة: أَنْ يُوَثِّقَ المُوَرِّثُ (في أَثنَاءِ حَيَاتِهِ): جميعَ الحُقُوقِ الَّتي لَهُ والتي عليه لدى الآخرين، بحيث لا تكون بينها تداخلٌ ، يؤدي إلى ألاّ يعرفَ الورثةُ المتقدم منها والمتأخر، ولا مقدار ما بقي منها وما تم سداده.
ومِمَّا يَقْطَعُ النِّزَاعَ بَينَ الوَرَثَة: المبادرةُ فِي قِسمَةِ المِيراثِ ،خاصةً إن كَانَ هُنَاكَ مُحتَاجُونَ فِي الوَرَثَةِ مِن رِجَالٍ ونِسَاءٍ، وربما تَجِدُ أحياناً: أنّ الإخوةَ الكبارَ فِي خَيرٍ وَسَعَةٍ يَنتَظِرُون ارتِفَاعَ العَقَارِ، وإخوَانُهُم الصغار وأَخوَاتُهُم بِينَ مَطرَقَةِ الغَلاءِ وسِندَانِ الإيجَارِ.
ومِمَّا يُقَلِّلُ النِّزَاعَ بَيْنَ الوَرَثَة: الصِّدقُ والأَمَانَةُ، والحَذَرُ مِنَ الغِشِّ والخِيَانَةِ، وأَنْ يُفْصِحَ كُلٌّ مِنهُم عَمَّا في ذِمَّتِهِ مِنْ أَموَالِ المُوَرِّثِ، ولا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيئً.
ومِمَّا يَدفَعُ النِّزَاعَ بَينَ الوَرَثَة: السَّمَاحَةُ في المُعَامَلَةِ، وتَرْكُ الطَّمَعِ والمُشَاحَنَةِ؛ فَإِنَّ السَّمَاحَةَ سَبَبٌ لِنُزُوْلِ الرَّحَمَاتِ، وحُصُولِ البَرَكَاتِ، والوَاقِعُ شَاهِدٌ بِذَلِكَ! قال ﷺ: (رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا: إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا قضى وإذا اقْتَضَى).
عباد الله : إِذَا تَعَذَّرَتْ قِسْمَةُ العَقَار؛ فَإِنَّهُ يُصَارُ إِلَى بَيْعِهِ، وتَسلِيمِ كُلِّ وَارِثٍ نَصِيبَهُ مِنْ ثَمَنِهِ، بَعْدَ أَدَاءِ (الدّيُوْن) و(الوَصَايَا). يقُولُ الشيخُ ابنُ عُثَيمِين رحمه الله : (بَعضُ الظَّلَمَةِ مِنَ الوَرَثَةِ: يُؤَخِّرُونَ وَفَاءَ الدَّينِ عنِ المَيِّتِ لِمَصَالِحِهِم الخَاصَّةِ! فَتَجِدُ المَيَّتَ عَلَيهِ ديون، ووَرَاءَهُ عَقَارَات، فَيَقُولُونَ: "لَا نَبِيعُهَا؛ بل نُوَفِّيهِ مِنَ الأُجرَةِ ولو بَعدَ عَشْرِ سِنِين!"، أو يَقُولُونَ: "إِنَّ الأَرَاضِيَ كَسَدَتْ؛ فَنَنْتَظِر حَتَّى تَرتَفِعَ قِيمَتُهَا!": وهذا ظُلم؛ لِأَنَّ المَيِّتَ يَتَأَثَّرُ بِالدَّينِ الَّذِي عَلَيه)؛ قال ﷺ: (نَفْسُ المُؤْمِنِ مُعَلَّقَةٌ بِدَيْنِهِ حَتَّى يُقْضَى عَنْهُ).
عباد الله :أَقُوْلُ قَوْلِي هذا، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ ولَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحَمْدُ للهِ على إِحسَانِه، والشُّكْرُ لَهُ على تَوْفِيْقِهِ وامْتِنَانِه، وأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُه.
عِبَادَ الله: مِيرَاثُ الدُّنيَا بِأَجْمَعِهَا؛ لا يُسَاوِي لَحظَةً واحدةً في نَارِ جَهَنَّم! فَأَدُّوا الحُقُوقَ لِلْوَرَثَةِ؛ قَبْلَ أَلَّا يَكُونَ دِينَارٌ ولَا دِرهَمٌ! قال ﷺ: (إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ: أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ: أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ؛ فَحُمِلَ عَلَيْهِ). وفي الحديثِ الآخَر: (فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيهِ: أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُم فَطُرِحَتْ عَلَيهِ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّار!).
عِبَادَ اللهِ: حَذَارِ مِنَ التَّفْرِيقِ بَيْنَ الأَوْلَادِ أَوْ بَيْنَ الزَّوْجَاتِ فِي النَّفَقَاتِ وَالهِبَاتِ حَالَ الحَيَاةِ، ، فَيَحْمِلُهَا -فِي نَفْسِهِ- المَحْرُومُ مِنْهُمْ، أَوْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ مَظْلُومٌ، وَرُبَّمَا لَا يَتَكَلَّمُ فِي حَيَاةِ وَالِدِهِ، خوفاً أو براً أو حياءً، وَلَكِنْ فَوْرَ الوَفَاةِ :يَتَشَفَّى المَحْرُومُ بِتَعْطِيلِ اقْتِسَامِ التَّرِكَةِ وَالمُطَالَبَةِ بِبَعْضِ المُسْتَحَقَّاتِ الَّتِي يَرَاهَا حَقًّا لَهُ. وَقَد جَاءَ رَجُلٌ لِيُشهِدَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ عَلى عَطِيَّتِهِ لِوَلَدِهِ، فَقَالَ: (أفعَلْتَ هَذَا بِوَلَدِك كُلِّهم؟)، قَالَ: لا، قَالَ: (فَلا تُشهِدْني إذَن؛ فَإنِّي لا أَشهَدُ عَلى جَورٍ).
وَحَذَارِ –عباد الله- مِنْ خَلْطِ الأُمُورِ؛ فَبَعْضُ الآبَاءِ يُسَجِّلُ بَعْضَ الأَمْلَاكِ أَوِ الشَّرِكَاتِ أَوِ الأَسْهُمِ بِاسْمِ بَعْضِ أَوْلَادِهِ صُورِيًّا، وَالوَاقِعُ أَنَّهُ لَيْسَ لِهَؤُلَاءِ الأَوْلَادِ أَيُّ نَصِيبٍ فِيهَا، وَلَكِنْ يُخْطِئُ الأَبُ حِينَ لَا يُوَثِّقُ هَذِهِ التَّصَرُّفَاتِ، ثم يؤدي ذلك إلى أن يَخْتَلِطَ الأَمْرُ عَلَى الوَرَثَةِ، وقد يَدَّعِي بَعْضُ هَؤُلَاءِ الأَوْلَادِ أَنَّ لَهُمْ نَصِيبًا حَقِيقِيًّا فِي هَذِهِ الأَمْوَالِ ؛مُحْتَجِّينَ بِكَوْنِهَا مُوَثَّقَةً بِأَسْمَائِهِمْ، وَكَمْ حَصَلَ مِنَ النِّزَاعِ وَالشِّقَاقِ بَيْنَ الوَرَثَةِ مِنْ جَرَّاءِ ذَلِكَ!
وَقَرِيبٌ مِنْ ذَلِكَ -أَيْضًا- وُجُودُ شَرَاكَاتٍ حَقِيقِيَّةٍ وَتَدَاخُلٍ فِي مِلْكِيَّةِ بَعْضِ الأَمْوَالِ بَيْنَ الأَبِ وَأَوْلَادِهِ أَوْ بَعْضِهِمْ، وَلَكِنْ لَا تُوَثَّقُ هَذِهِ الشَّرَاكَاتُ بِمَا يُحْفَظُ حَقوقَ الجَمِيعِ، وَالذي ينبغي : أن تُسَجَّلَ جميعُ الحقوق رَسْمِيًّا -قَدْرَ الإِمْكَانِ -حِفْظًا لِها؛ وَمَنْعًا لِلْمُشَاحَّةِ وَالخِلَافِ مستقبلاً.
أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِلَى وَرَثَةِ المَيِّتِ وَإِلَى أَخِيهِمُ الأَكْبَرِ وَإِلَى وَصِيِّ المَالِ وَوَلِيِّهِ بَادِرُوا بِتَوْزِيعِ الإِرْثِ وَلَا تُؤَخِّرُوهُ وَلَا تُعَطِّلُوهُ إلا برضاً صريح من الجميع ؛ فَتَأْخِيرُهُ بَابُ شِقَاقٍ ، وَسَبَبُ فِرَاقٍ،فَكَمْ رَحِمٍ بِهِ قُطِعَتْ؟! وَكَمْ وُشَائِجَ صِلَاتٍ بِهِ تَمَزَّقَتْ؟! وقد يموتُ أحد الورثة ، ويخلِّفُ وراءه قاصرين صغارا ، فتطولُ الإجراءات النظامية في توزيع التركات أزماناً متطاولة.
أسأل الله أن يعيننا ويهديَنا لأداء جميعِ الحقوقِ التي علينا إنه سميع مجيب
عباد الله : صلوا وسلموا ...
المرفقات
1735833917_خطبة حتى لا يتنازع الورثة.doc