حب الله للعبد وحب العبد لربه
عبدالله منوخ العازمي
1436/11/19 - 2015/09/03 18:26PM
عباد الله إننا سنتكلم عن امرٍ جسيم لا يبلغه إلا القلائل من عباد الله الصالحين...
سنتكلم عن محبة الله جل جلاله للعب
فمحبة الله هي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون
واليها شخص العاملون
والى علمها شمر السابقون
وعليها تفانا المحبون
وبروح نسيمها تروَح العابدون
فهي قوت القلوب وغذاء الارواح .. وقرة العيون
وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الاموات
والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الاسقام
واللذت التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام
وهي روح الايمان والاعمال
والمقاماتي والاحوال
التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لاروح فيه
إن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى يُحِبُّ ويُحَبُّ، ومن نفى أن الله تعالى يُحِب فقد كذَّب القرآن، لأن الله تعالى ذكر في مواضع كثيرة أنه يحب المتقين والتوابين والمتطهرين والمحسنين والصابرين، والله تعالى يحب الأمور الطيبة الكريمة، كما قال نبينا صلى لله عليه وسلم: ((إن الله يحب معالي الأخلاق)).
والله تعالى لا يحب من المسلم الكسل والإهمال وعدم إتقان العمل، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))، والله تعالى يحب العبادات التي يتذلل بها العباد ويتقربون إليه بها، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((يا أهل القرآن أوتروا، فإن الله يحب الوتر))، وهذا يعني أن من لم تكن أخلاقه حسنة ولا يتقن الأعمال والمهام الموكلة إليه ولا يوتر بالليل فإن الله لا يحبه المحبة الكاملة التي يحب بها عباده المتقين
ومحبة الله تعالى لعبد من عباده مرتبة عالية سامية، فمن أحبه الله فقد فاز في الدنيا والآخرة وحظي بالخير كله
واعلموا عباد الله أن لحب الله تعالى علاماتٍ، ينبغي لكل منا أن يعرض نفسه عليها كي يعرف قبل فوات الآوان: هل هو ممن يحبهم الله أم لا، فمن تلك العلامات ما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعامَ والشرابَ تخافون عليه))، فمن أحبه الله حفظه من متاع الدنيا وحال بينه وبين شهواتها ونعيمها، ووقاه التلوث بزهرتها لئلا يمرض قلبه ويتعلق بها وبمحبتها.
ومن علامات حب الله تعالى لعبده أن يرزقه الرفق في تعامله مع العباد، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إذا أحب الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق))، فإذا رأيت الرجل ليناً لطيفاً رفيقاً مع الناس عامة ومع زوجته وأهل بيته خاصة، فهذا من علامات حب الله له، وكم نرى ونسمع عن أناس يكثرون من إهانة زوجاتهم أمام أولادهم وأقاربهم
وما هذا من اخلاق الرجال ولا من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
عباد الله : ومن علامات حب الله للعب إبتلائه
أيه الأخوة
المطلع على السنة المطهرة يجد جلياً كيف كان نبينا صلى الله عليه وسلم وهو خليل الرحمن كثير البلاء، ففي الصحيحين أن عبد الله بن مسعود دخل عليه في مرضه فقال له: يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً، ذلك أن لك أجرين؟ فقال: ((أجل، ذلك كذلك))،
فهذا ابن مسعود رأى ما بالنبي صلى الله عليه وسلم من شدت الحرارة أو راى مابه مما يبدو عليه
من أثر المرض الشديد
فقال له يا رسول الله إنك توعك وعكن شديدا
يعني ان الحمة تصيبك إصابة بليغة
والوعك هو الحمى وحرارتها وشدتها
وفي رواية أخرى قال عليه الصلاة والسلام: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)
ومن علامات حب الله للعب متابعته لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ :
وقال تعالى
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
عباد الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعذنه
رواه البخاري
من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"
يعني صار عدوا لولي من أوليائي فإني أعلن عليه الحرب
وماتقرب الي عبدي بشئ أحب الي مما أفترضت عليه"
يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر
والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب
والعشاء أحب الى الله من راتبة العشاء
والفجر أحب الى الله من راتبة الفجر
والصلاة المفروضة احب إلى الله من قيام الليل
كل الفرائض احب إلى الله من النوافل
والزكات أحب إلى الله من الصدقة
وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع
كل ما كان أوجب كان أحب إلى الله عزوجل
وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه
وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛
نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل
فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه
أشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده ..
يقول جل وعلى فالحديث القدسي
كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا مايحبه الله
وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا مايحبه الله .
ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرظاه الله.
ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى مايحبه الله .
وإن سالني لأعطينه " فدعائه مسموع ودعائه مجاب.
وإن اسعاذني لأعيذنه " فهو محفوظ بحفظ الله له من كل سوء
قال أحد السلف : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا اطيب ما فيها قيل وماذاك
قال محبة الله ومعرفة الله
اسمع موسى عليه ا لسلام وهو يقول كما
قال تعالى ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
وهذا نبييا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الله ويقول (( اللهم إني اسألك حبك هل هذا يكف ؟ لا ( وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني الي حبك
اللهم ما رزقتني مَما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب
وقال جل وعلا كما في الحديث القدسي (إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلَي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة )
عباد الله
ذكر ابن القيم رحمه الله أن الأسباب الجالبة لمحبة الله لعبده ومحبة العبد لربه
عشرة:
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر لمعانيه وما أريد به.
الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض كما في الحديث القدسي «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» رواه البخاري.
الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر هذا
الرابع:
إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة.
السابع: وهو أعجبها انكسار القلب بين يديه.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي آخر الليل وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل، فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب
اهـ من مدارج السالكين 3/ 17، 18
عباد الله اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب .....
ان الحمدا لله نحمده ونستعينه....
عبدالله تخيل نفسك تمشي بين الناس والله من فوق سبع سماوات يحبك
عبدالله اعلم ان إذا احبك الله احبك كل شئ
قال صلى الله عليه وسلم أحد يحبنا ونحبه
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض
وإذا ابغض الله العبد نادا جبريل ياجبريل إني ابغض فلان فابغضه
فيبغضه جبريل فينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه
فيبغضه أهل السماء فتوضع له البغضاء في الارض
هذا وصلوا وسلموا على من امركم بالصلات والسلام عليه...
و
[/size][/size][/b][/u][/b][/b]
سنتكلم عن محبة الله جل جلاله للعب
فمحبة الله هي المنزلة التي تنافس فيها المتنافسون
واليها شخص العاملون
والى علمها شمر السابقون
وعليها تفانا المحبون
وبروح نسيمها تروَح العابدون
فهي قوت القلوب وغذاء الارواح .. وقرة العيون
وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الاموات
والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه الاسقام
واللذت التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام
وهي روح الايمان والاعمال
والمقاماتي والاحوال
التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لاروح فيه
إن من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله تعالى يُحِبُّ ويُحَبُّ، ومن نفى أن الله تعالى يُحِب فقد كذَّب القرآن، لأن الله تعالى ذكر في مواضع كثيرة أنه يحب المتقين والتوابين والمتطهرين والمحسنين والصابرين، والله تعالى يحب الأمور الطيبة الكريمة، كما قال نبينا صلى لله عليه وسلم: ((إن الله يحب معالي الأخلاق)).
والله تعالى لا يحب من المسلم الكسل والإهمال وعدم إتقان العمل، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))، والله تعالى يحب العبادات التي يتذلل بها العباد ويتقربون إليه بها، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((يا أهل القرآن أوتروا، فإن الله يحب الوتر))، وهذا يعني أن من لم تكن أخلاقه حسنة ولا يتقن الأعمال والمهام الموكلة إليه ولا يوتر بالليل فإن الله لا يحبه المحبة الكاملة التي يحب بها عباده المتقين
ومحبة الله تعالى لعبد من عباده مرتبة عالية سامية، فمن أحبه الله فقد فاز في الدنيا والآخرة وحظي بالخير كله
واعلموا عباد الله أن لحب الله تعالى علاماتٍ، ينبغي لكل منا أن يعرض نفسه عليها كي يعرف قبل فوات الآوان: هل هو ممن يحبهم الله أم لا، فمن تلك العلامات ما جاء عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه، كما تحمون مريضكم الطعامَ والشرابَ تخافون عليه))، فمن أحبه الله حفظه من متاع الدنيا وحال بينه وبين شهواتها ونعيمها، ووقاه التلوث بزهرتها لئلا يمرض قلبه ويتعلق بها وبمحبتها.
ومن علامات حب الله تعالى لعبده أن يرزقه الرفق في تعامله مع العباد، قال نبينا صلى الله عليه وسلم: ((إذا أحب الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق))، فإذا رأيت الرجل ليناً لطيفاً رفيقاً مع الناس عامة ومع زوجته وأهل بيته خاصة، فهذا من علامات حب الله له، وكم نرى ونسمع عن أناس يكثرون من إهانة زوجاتهم أمام أولادهم وأقاربهم
وما هذا من اخلاق الرجال ولا من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
عباد الله : ومن علامات حب الله للعب إبتلائه
أيه الأخوة
المطلع على السنة المطهرة يجد جلياً كيف كان نبينا صلى الله عليه وسلم وهو خليل الرحمن كثير البلاء، ففي الصحيحين أن عبد الله بن مسعود دخل عليه في مرضه فقال له: يا رسول الله إنك توعك وعكاً شديداً، ذلك أن لك أجرين؟ فقال: ((أجل، ذلك كذلك))،
فهذا ابن مسعود رأى ما بالنبي صلى الله عليه وسلم من شدت الحرارة أو راى مابه مما يبدو عليه
من أثر المرض الشديد
فقال له يا رسول الله إنك توعك وعكن شديدا
يعني ان الحمة تصيبك إصابة بليغة
والوعك هو الحمى وحرارتها وشدتها
وفي رواية أخرى قال عليه الصلاة والسلام: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)
ومن علامات حب الله للعب متابعته لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
قال تعالى: (
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ :
وقال تعالى
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
عباد الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً ، فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني، أعطيته، ولئن استعاذني، لأعذنه
رواه البخاري
من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب"
يعني صار عدوا لولي من أوليائي فإني أعلن عليه الحرب
وماتقرب الي عبدي بشئ أحب الي مما أفترضت عليه"
يعني أحب ما يحب الله الفرائض . فالظهر أحب إلى الله من راتبة الظهر
والمغرب أحب إلى الله من راتبة المغرب
والعشاء أحب الى الله من راتبة العشاء
والفجر أحب الى الله من راتبة الفجر
والصلاة المفروضة احب إلى الله من قيام الليل
كل الفرائض احب إلى الله من النوافل
والزكات أحب إلى الله من الصدقة
وحج الفريضة أحب إلى الله من حج التطوع
كل ما كان أوجب كان أحب إلى الله عزوجل
وما تقرب إلى عبد بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه
وفي هذا إشارة إلى أن من أسباب محبة الله أن تكثر من النوافل ومن التطوع ؛
نوافل الصلاة ، نوافل الصدقة ، نوافل الصوم ، نوافل الحج ، وغير ذلك من النوافل
فلا يزال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يحبه الله ، فإذا أحبه الله كان سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصره به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، ولئن سأله ليعطينه ، ولئن استعاذه ليعيذنه
أشتمل هذا الحديث القدسي على عدة فوائد لمحبة الله لعبده ..
يقول جل وعلى فالحديث القدسي
كنت سمعه الذي يسمع به " أي أنه لا يسمع إلا مايحبه الله
وبصره الذي يبصر به " فلا يرى إلا مايحبه الله .
ويده التي يبطش بها " فلا يعمل بيده إلا ما يرظاه الله.
ورجله التي يمشي بها " فلا يذهب إلا إلى مايحبه الله .
وإن سالني لأعطينه " فدعائه مسموع ودعائه مجاب.
وإن اسعاذني لأعيذنه " فهو محفوظ بحفظ الله له من كل سوء
قال أحد السلف : مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وماذاقوا اطيب ما فيها قيل وماذاك
قال محبة الله ومعرفة الله
اسمع موسى عليه ا لسلام وهو يقول كما
قال تعالى ((وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى
وهذا نبييا محمد صلى الله عليه وسلم يدعو الله ويقول (( اللهم إني اسألك حبك هل هذا يكف ؟ لا ( وحب من يحبك وحب كل عمل يقربني الي حبك
اللهم ما رزقتني مَما أحب فأجعله قوة لي فيما تحب
وقال جل وعلا كما في الحديث القدسي (إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلَي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة )
عباد الله
ذكر ابن القيم رحمه الله أن الأسباب الجالبة لمحبة الله لعبده ومحبة العبد لربه
عشرة:
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر لمعانيه وما أريد به.
الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض كما في الحديث القدسي «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه» رواه البخاري.
الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال فنصيبه من المحبة على قدر هذا
الرابع:
إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها.
السادس: مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة.
السابع: وهو أعجبها انكسار القلب بين يديه.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي آخر الليل وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة.
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين والتقاط أطايب ثمرات كلامهم، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيدا لحالك ومنفعة لغيرك.
العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل، فمن هذه الأسباب العشرة وصل المحبون إلى منازل المحبة ودخلوا على الحبيب
اهـ من مدارج السالكين 3/ 17، 18
عباد الله اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب .....
ان الحمدا لله نحمده ونستعينه....
عبدالله تخيل نفسك تمشي بين الناس والله من فوق سبع سماوات يحبك
عبدالله اعلم ان إذا احبك الله احبك كل شئ
قال صلى الله عليه وسلم أحد يحبنا ونحبه
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أحب الله العبد نادى جبريل : إن الله يحب فلانا فأحبه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض
وإذا ابغض الله العبد نادا جبريل ياجبريل إني ابغض فلان فابغضه
فيبغضه جبريل فينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه
فيبغضه أهل السماء فتوضع له البغضاء في الارض
هذا وصلوا وسلموا على من امركم بالصلات والسلام عليه...
و
[/size][/size][/b][/u][/b][/b]
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
أحسن الله إليك وبارك فيك وفي علمك وكتب ربي أجرك شيخ عبدالله.
تعديل التعليق