جيل الصحابةِ-3-7-1443هـ-مستفادة من خطبة الشيخين هلال الهاجري ومحمد آل مداوي

محمد بن سامر
1443/07/02 - 2022/02/03 14:07PM

جيل الصحابةِ-3-7-1443هـ-مستفادة من خطبة الشيخين: هلال الهاجري ومحمد آل مداوي

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ،  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أَمَّا بَعْدُ:

فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ-تعالى-، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ-صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وآلِه وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.

وبعدُ: فيا إخواني الكرامُ:

أمنيَّةٌ قَد تُخالجُ قُلوبَنا في بَعضِ الأوقاتِ، لا نُريدُ بها إلا الخيرَ وعَاليَ الدَّرجاتِ، نتمنى أن نَكونَ قد رأينا رسولَ اللهِ-صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسلمَ-ونَصرناهُ، ولكنْ ما رأيُ من حَضرَ تلكَ الأيامَ، من الصَّحابةِ الكِرامِ؟

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ-رضي اللهُ عنهُ-قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ-رَضِيَ اللهُ عَنهُ-يَوْمًا، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ: طُوبَى لِهَاتَيْنِ الْعَيْنَيْنِ اللَّتَيْنِ رَأَتَا رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-، وَاللَّهِ لَوَدِدْنَا أَنَّا رَأَيْنَا مَا رَأَيْتَ، وَشَهِدْنَا مَا شَهِدْتَ، فَغضبَ المقدادُ، وعجبتُ لغضبِهِ فمَا قَالَ إِلاَّ خَيْرًا، ثُمَّ أَقْبَلَ المِقدَادُ عَلَيْهِ فَقَالَ: مَا يَحْمِلُ الرَّجُلُ عَلَى أَنْ يَتَمَنَّى مَحْضَرًا غَيَّبَهُ اللَّهُ عَنْهُ، لاَ يَدْرِي لَوْ شَهِدَهُ كَيْفَ يَكُونُ فِيهِ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ حَضَرَ عندَ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-أَقْوَامٌ كَبَّهُمُ اللَّهُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ، لَمْ يُجِيبُوهُ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُ، أَوَلاَ تَحْمَدُونَ اللَّهَ-عَزَّ وَجَلَّ-إِذْ أَخْرَجَكُمْ لاَ تَعْرِفُونَ إِلاَّ رَبَّكُمْ، فَتُصَدِّقُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-، قَدْ كُفِيتُمُ الْبَلاَءَ بِغَيْرِكُمْ، وَاللَّهِ لَقَدْ بُعِثَ النَّبِيُّ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-عَلَى أَشَدِّ حَالٍ بُعِثَ عَلَيْهَا نَبِيٌّ قَطُّ، فِي فَتْرَةٍ وَجَاهِلِيَّةٍ، مَا يَرَوْنَ أَنَّ دِينًا أَفْضَلُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ فَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَفَرَّقَ بِهِ بَيْنَ الْوَالِدِ وَوَلَدِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَرَى وَالِدَهُ أَوْ وَلَدَهُ أَوْ أَخَاهُ كَافِرًا، وَقَدْ فَتْحَ اللَّهُ قُفْلَ قَلْبِهِ بِالإِيمَانِ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ هَلَكَ دَخَلَ النَّارَ، فَلاَ تَقَرُّ عَيْنُهُ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ حَبِيبَهُ فِي النَّارِ.

وصَدَقَ المِقدادُ-رضيَ اللهُ عنهُ-، فمَنْ مِثلُ ذلكَ الجيلِ العظيمِ إيمانًا وحِرصًا؟ الذينَ اختارَهم اللهُ-تَعالى-شَخصًا شَخصًا، بَعدَما نظرَ اللهُ في قلوبِ العِبادِ، فجَعلَهم وُزراءَ نبيِّهِ والأصحابَ والأجنادَ، ونصَرَ بِهم دينَه وفَتحَ بِهم البلادَ، وقد جَاءَ مَدحُهم في التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ، (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).

هُم أبرُّ هذهِ الأمَّةِ قُلوبًا، وأعمَقُها عِلمًا، وأقلُّها تكلُّفًا، وأَقوَمُها هَديًا، وأحسنُها حَالًا، وهم خيرُ هذهِ الأمَّةِ بشهادةِ رسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-حِينَ قالَ: «خَيْرُ النَّاسِ قَرْني، ثمَّ الذينَ يَلُونَهُم»، فحبُّهم سُنَّةٌ، والدُّعاءُ لهم قُربةٌ، والاقتداءُ بهم وَسيلةٌ، والأَخذُ بآثارِهم فَضيلةٌ.

ولذلكَ كانَ حُبُّ الصَّحابةِ-رَضيَ اللهُ عنهم-من أركانِ عَقيدةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ، كما هو مَبثوثٌ في كُتبِ العقائدِ الكَثيرةِ، قَالَ الطَّحاويُّ-رَحمَه اللهُ تَعالى-في العَقيدةِ الطَّحاويةِ: «ونُحبُّ أَصحابَ رَسولِ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-ولا نُفرِّطُ في حُبِّ أَحدٍ مِنهم، ولا نَتبرأُ مِن أَحدٍ مِنهم، ونُبغضُ من يُبغضُهم، وبِغيرِ الحَقِّ يَذكرُهم، ولا نَذكرُهم إلا بِخيرٍ، وحُبُّهم دِينٌ وإيمانٌ وإحسانٌ، وبُغضُهم كُفرٌ ونِفاقٌ وطُغيانٌ».

واللهُ-جلَّ وعلا-رَضِيَ عَنِ السَّابِقينَ مِنْ غَيرِ اشْتِرَاطِ إحْسَان، ورَضِيَ عَنِ التَّابِعينَ بِشَرْطِ أنْ يكونَ اتِّبَاعُهُم بإحسَانٍ، وحَسْبُ مَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الفَضْلِ أنَ يَبْحَثُوا عَنْ سِيرَتِهِم، ويَهْتَدُوا بهَدْيهِم، ومَنْ فَاتَتْهُ فَضائِلُهم؛ فحُبُّهُم وإجلالُهم وتوقيرُهم شَافِعٌ لِلُّحُوقِ بهم، «سألَ رجلٌ النبيَّ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-عنِ السَّاعةِ فقال: وماذا أعددتَ لها؟ قال: لا شيءَ إلَّا إني أُحِبُّ اللهَ ورسُولَه، فقال: أنتَ معَ مَنْ أَحْبَبْتَ)، فقال أنسٌ -رضي اللهُ عنه-: فأنا أُحِبُّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-وأبا بكرٍ وعمر، وأرجو أنْ أكونَ معَهُم بحُبِّي إيَّاهُم وإنْ لم أعمَلْ بمِثْلِ أعمَالِهم»، وقد كانَ السَّلَفُ يُعَلِّمُونَ أولادَهُم حُبَّ الصَّحابةِ وسِيَرَهُم، قال الإمامُ مالكٌ-رحمه اللهُ-: «كانوا يُعَلِّمُونَنا حُبَّ أبي بَكرٍ وعُمَرَ كما يُعَلِّمونَنا السُّورَةَ مِنَ القُرْآن»، قالَ البِشْرُ بنُ الحَارِثِ-رحمه الله-: «أَوْثَقُ عَمَلي في نَفسِي حُبُّ أصحَابِ النبيِّ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-و-رضي اللهُ عنهم-».

الصحابةُ-رضيَ اللهُ عنهم-فيهم الصَّاحبُ في الغارِ، وفيهم من يَفرُّ منه الشَّيطانُ، وفيهم من تَتنزَّلُ الملائكةُ لقراءَتِه، وفيهم من اهتزَّ العرشُ لموتِه، وفيهم من غسَّلتهُ الملائكةُ، وفيهم من كلَّمَه اللهُ-تعالى-بعدَ موتِه، فـ-رضيَ اللهُ عنهم جميعًا-.

أستغفر اللهَ لي ولكم وللمسلمين...

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ رَفعَ قَدرَ أُولي الأَقدارِ، وأَشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له الواحدُ القَهارُ، وأَشهدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه المُصطفى المُختارُ، -صَلى اللهُ وَسلَّمَ وبَاركَ عَليهِ وعَلى آلِه الأطهارِ وأَصحابِه من المُهاجرينَ والأَنصارِ، والتَّابعينَ ومن تَبعَهم بإحسانٍ إلى يَومِ القَرارِ-أما بَعدُ:

فعِندَما ذكرَ اللهُ-تعالى-المُهاجرينَ والأنصارَ في سورةِ الحَشرِ، ذَكرَ بعدَهم صِفةَ أهلِ الإيمانِ فقالَ سُبحانَه: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)، فهكذا هم أهلُ السُّنةِ والجماعةِ مع الصحابةِ-رضي الله عنهم-، وأما مَن طَعنَ فيهم، فحقيقةُ الأمرِ أنَّه يطعنُ في الدِّينِ بالطَّعنِ في حَملتِه، ويطعنُ في النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-بالطَّعنِ في صحابتِه، ويطعنُ في اللهِ-تعالى-حيثُ اختارَ لرسولِه -صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ-شِرارَ أمتِه، يَقولَ ابنُ تَيميةَ-رحمَه اللهُ-: «ومن نَظرَ في سِيرةِ القَومِ بِعلمٍ وبَصيرةٍ-يعني الصحابةَ-، ومَا مَنَّ اللهُ عَليهم بِهِ من الفَضائلِ، عَلِمَ يَقينًا أَنَّهم خَيرُ الخَلقِ بَعدَ الأنبياءِ، لا كَانَ ولا يَكونُ مِثلُهم، وأَنَّهم الصَّفوةُ من قُرونِ هَذهِ الأمَّةِ التي هي خَيرُ الأُمَّمِ وأَكرمُها على اللهِ».

فشرَفُ الصَّحبةِ لا يَعدِلُه شرفٌ في الأنامِ، ورِضا اللهُ عَنهم على صُدورِهم أعظمُ وِسامٍ، (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، تزكيةٌ لهم باقيةٌ ببقاءِ كتابِ اللهِ-تعالى-في الأرضِ.

يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَك إنَّا كنَّا من الظالمينَ، أسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، اللهم أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى، وانصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالمينَ غانمينَ، اللهم اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها، اللهم اغفرْ لوالدينا وارحمْهم واجعلْهم في الفردوسِ الأعلى من الجنةِ وإيانا والمسلمينَ، اللهم إنَّي أسألك لي وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، وأعوذُ وأعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، وأَسْأَلُكَ لي ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، والدينِ والأهلِ والمالِ، اللهم اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ، اللهم اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه، حسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيلُ لا إلهَ إلَّا هوَ عليهِ توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهُمَّ عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ والظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، اللهُمَّ إنَّا نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم، اللهُمَّ اسقنا وأغثنا(ثلاثًا).

اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ وأنبياءِ اللهِ ورسلِه وآلِهِ وصحبِهِ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.

المرفقات

1643898532_جيل الصحابةِ-3-7-1443هـ-مستفادة من خطبة الشيخين هلال الهاجري ومحمد آل مداوي.docx

1643898537_جيل الصحابةِ-3-7-1443هـ-مستفادة من خطبة الشيخين هلال الهاجري ومحمد آل مداوي.pdf

المشاهدات 1102 | التعليقات 0