جريمة العرضي في اليمن من فعلها ؟!! محمد علي الهرفي
احمد ابوبكر
1435/02/14 - 2013/12/17 07:31AM
من جملة الأحداث الكبرى التي شغلت الرأي العام العربي والعالمي في نهاية الأسبوع الماضي الجريمة البشعة التي ارتكبت في مستشفى العرضي العسكري في صنعاء، ومع أن كل الجرائم بشعة ومرفوضة إلا أن هذه الجريمة تشكل كل أنواع البشاعة التي تفوق الوصف؛ فمسرح الجريمة كان مستشفى، والمستهدفون كان معظمهم من المرضى ومن الأطباء والممرضين والممرضات، وقد شملت تلك الجريمة بعض زوار المستشفى، وكل ذلك كون لوحة مأساوية سوداء خاصة أن من شاهد تلك الجريمة ورأى كيف كان بعض القتلة يلاحقون الطبيبات والممرضات لمنعهن من إنقاذ المصابين ومن ثم قتلهن يشعر بعمق الجريمة وبشاعتها كما يشعر بتجرد القتلة من كل المشاعر الإنسانية.
أسئلة كثيرة ثارت بعد تلك الجريمة: من فعلها ولماذا ومن المستفيد مما حصل؟ بطبيعة الحال كانت القاعدة هي المتهم الأول، وفي البداية ظهر على بعض المواقع اعتراف من القاعدة بقيامها بتلك الجريمة ولكن سرعان ما نفتها مدعية أن تلك الأفعال لا تتفق مع أهدافها!!
الوضع السياسي في اليمن وملابسات إقصاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتاريخ الرجل غير المشرف سواء في فترة رئاسته التي امتدت أكثر من ثلاثين عاما أو بعدها، وكذلك وضع الحوثيين كل ذلك يجهل من المهم التفكير في موضوع تلك الجريمة البشعة بشكل آخر وكل ذلك من باب الاجتهاد وليس من باب توجيه التهمة إلى فريق معين.
يفترض في هذا المستشفى أن يكون محصنا بشكل كبير لأنه يقع داخل وزارة الدفاع، وفي يوم الخميس - وهو اليوم الذي تم فيه الهجوم - كان معروفا أن الرئيس اليمني سيذهب إلى المستشفى لزيارة أخيه المريض وهذا مما يستدعي زيادة الحراسة على المستشفى ولكن شيئا من ذلك لم يحصل حيث كان كل شيء ميسرا للمهاجمين!!
أصابع الرئيس السابق وجهت لهم بعض أصابع الاتهام ؛ فأحد الوزراء في حديثه لـ bbc اتهمهم صراحة، أما سكرتير الرئيس هادي منصور فقد أكد أن القاعدة مخترقة من الأمن وبالتالي فالأمن قد استغلهم للقيام بتلك الجريمة!! وفي السياق ذاته فإن مصدرا عسكريا رفيعا ومشاركا في التحقيقات قال: إن العملية كانت تستهدف رئيس الجمهورية الذي كان في زيارة لأخيه المريض في المستشفى، وأكد أن أحد القادة العسكريين الكبار كان وراء تلك العملية وكان يؤازره حزب سياسي كبير!
ومن واقع العملية يتضح أن المهاجمين حصلوا على معلومات استخباراتية دقيقة ؛ فهم عرفوا من أي البوابات يدخل الرئيس اليمني ومتى يدخل ولهذا كان هجومهم الأعنف من البوابة الغربية التي يدخل منها وفي الساعة التي تعود على المجيء فيها للمستشفى فمن أعطاهم هذه المعلومات؟ كما أن مشاعر الخوف والقلق التي تظهر غالبا على وجوه المهاجمين لم تكن واضحة عليهم وكأن هناك من طمأنهم إلى أن عمليتهم ستنجح وأنهم سيغادرون المكان بسلام!!
المرجح أن المتنفذين السابقين لايريدون لعملية المصالحة أن تنجح لأنها إن نجحت فستقضي على كل أحلامهم في العودة إلى السلطة مرة أخرى كما أنها في الوقت نفسه قد تكشف كثيرا من فسادهم الكبير في المال والإدارة والمتاجرة بأحلام المواطنين في العيش بحرية وسلام وكرامة، وكان من المفترض أن يبدأ الانتقال إلى الدولة الجديدة بكل تفاصيلها بعد أسبوعين فكان لابد من إفشال العملية ولو بقتل الرئيس وإعادة الأمور إلى الفوضى لعلها تعيد المخلوع أو أحد أتباعه إلى السلطة بحجة أنه كان المنقذ وأنه لا يزال كذلك وما على اليمنيين إلا الإيمان بذلك!!
المهاجمون لم يهاجموا وزارة الدفاع مع أنها هي الأهم لكنهم آثروا قتل أكبر عدد ممكن ومن المرضى والعاملين في المستشفى بهدف إحداث فوضى يتبعها ثورة عارمة على النظام الذي عجز عن حماية المستشفى وهو في قلب وزارة الدفاع فكيف يستطيع حماية الشعب ولهذا كله لابد من البحث عن بديل وهذا ما كان يريده الذين كانوا خلف هذا العملية.
الخبير في شؤون القاعدة السيد سعيد الجمحي قال: ربما لم تكن القاعدة وحدها من نفذ الهجوم على وزارة الدفاع، إن هناك أعداء كثر يتخفون بالإرهاب غير القاعدة!! وهذا صحيح فالحوثيون لهم مصلحة في إعادة النظام السابق وهم مستعدون لفعل الكثير من أجل ذلك ولهذا لا أستبعد مشاركتهم في تلك الجريمة مادام أن التهمة ستتجه للقاعدة والإرهاب وستجد من يسوق لهذه الفكرة!!
استخدام بعض الحكام الإرهاب غطاء لبعض عملياتهم ضد المواطنين أصبح معروفا ؛ فهؤلاء إما أنهم يكلفون أجهزتهم بقتل الناس ومن ثم اتهام القاعدة أو الإرهابيين - مهما كانت تسمياتهم وبحسب الظروف - بتلك الجرائم بغية تحقيق بعض الأهداف الخسيسة وإما أنهم يستخدمون بعض الإرهابيين في عمليات إجرامية وباتفاق معهم وأيضا لتحقيق مصالح سياسية ولا يهمهم إن كان ذلك على دماء المواطنين فالأهم عندهم البقاء على كراسيهم مهما كان الثمن.
الإرهاب منبوذ كله مهما كان فاعله، والقاعدة عندي أساءت للإسلام والمسلمين ولكن هذا كله لاينفي أن هناك من يستغلها أو يستغل من يصفهم بالمتشددين والإرهابيين لتحقيق مصالح سياسية وهذا ما يجب أن ننكره ونفضحه لأنه إرهاب أكثر بشاعة من إرهاب القاعدة وكل المسميات الأخرى لأن من يرتكبه هو من يحكم البلد وأمثال هؤلاء يجب أن يوضعوا مع المجرمين.
أسئلة كثيرة ثارت بعد تلك الجريمة: من فعلها ولماذا ومن المستفيد مما حصل؟ بطبيعة الحال كانت القاعدة هي المتهم الأول، وفي البداية ظهر على بعض المواقع اعتراف من القاعدة بقيامها بتلك الجريمة ولكن سرعان ما نفتها مدعية أن تلك الأفعال لا تتفق مع أهدافها!!
الوضع السياسي في اليمن وملابسات إقصاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتاريخ الرجل غير المشرف سواء في فترة رئاسته التي امتدت أكثر من ثلاثين عاما أو بعدها، وكذلك وضع الحوثيين كل ذلك يجهل من المهم التفكير في موضوع تلك الجريمة البشعة بشكل آخر وكل ذلك من باب الاجتهاد وليس من باب توجيه التهمة إلى فريق معين.
يفترض في هذا المستشفى أن يكون محصنا بشكل كبير لأنه يقع داخل وزارة الدفاع، وفي يوم الخميس - وهو اليوم الذي تم فيه الهجوم - كان معروفا أن الرئيس اليمني سيذهب إلى المستشفى لزيارة أخيه المريض وهذا مما يستدعي زيادة الحراسة على المستشفى ولكن شيئا من ذلك لم يحصل حيث كان كل شيء ميسرا للمهاجمين!!
أصابع الرئيس السابق وجهت لهم بعض أصابع الاتهام ؛ فأحد الوزراء في حديثه لـ bbc اتهمهم صراحة، أما سكرتير الرئيس هادي منصور فقد أكد أن القاعدة مخترقة من الأمن وبالتالي فالأمن قد استغلهم للقيام بتلك الجريمة!! وفي السياق ذاته فإن مصدرا عسكريا رفيعا ومشاركا في التحقيقات قال: إن العملية كانت تستهدف رئيس الجمهورية الذي كان في زيارة لأخيه المريض في المستشفى، وأكد أن أحد القادة العسكريين الكبار كان وراء تلك العملية وكان يؤازره حزب سياسي كبير!
ومن واقع العملية يتضح أن المهاجمين حصلوا على معلومات استخباراتية دقيقة ؛ فهم عرفوا من أي البوابات يدخل الرئيس اليمني ومتى يدخل ولهذا كان هجومهم الأعنف من البوابة الغربية التي يدخل منها وفي الساعة التي تعود على المجيء فيها للمستشفى فمن أعطاهم هذه المعلومات؟ كما أن مشاعر الخوف والقلق التي تظهر غالبا على وجوه المهاجمين لم تكن واضحة عليهم وكأن هناك من طمأنهم إلى أن عمليتهم ستنجح وأنهم سيغادرون المكان بسلام!!
المرجح أن المتنفذين السابقين لايريدون لعملية المصالحة أن تنجح لأنها إن نجحت فستقضي على كل أحلامهم في العودة إلى السلطة مرة أخرى كما أنها في الوقت نفسه قد تكشف كثيرا من فسادهم الكبير في المال والإدارة والمتاجرة بأحلام المواطنين في العيش بحرية وسلام وكرامة، وكان من المفترض أن يبدأ الانتقال إلى الدولة الجديدة بكل تفاصيلها بعد أسبوعين فكان لابد من إفشال العملية ولو بقتل الرئيس وإعادة الأمور إلى الفوضى لعلها تعيد المخلوع أو أحد أتباعه إلى السلطة بحجة أنه كان المنقذ وأنه لا يزال كذلك وما على اليمنيين إلا الإيمان بذلك!!
المهاجمون لم يهاجموا وزارة الدفاع مع أنها هي الأهم لكنهم آثروا قتل أكبر عدد ممكن ومن المرضى والعاملين في المستشفى بهدف إحداث فوضى يتبعها ثورة عارمة على النظام الذي عجز عن حماية المستشفى وهو في قلب وزارة الدفاع فكيف يستطيع حماية الشعب ولهذا كله لابد من البحث عن بديل وهذا ما كان يريده الذين كانوا خلف هذا العملية.
الخبير في شؤون القاعدة السيد سعيد الجمحي قال: ربما لم تكن القاعدة وحدها من نفذ الهجوم على وزارة الدفاع، إن هناك أعداء كثر يتخفون بالإرهاب غير القاعدة!! وهذا صحيح فالحوثيون لهم مصلحة في إعادة النظام السابق وهم مستعدون لفعل الكثير من أجل ذلك ولهذا لا أستبعد مشاركتهم في تلك الجريمة مادام أن التهمة ستتجه للقاعدة والإرهاب وستجد من يسوق لهذه الفكرة!!
استخدام بعض الحكام الإرهاب غطاء لبعض عملياتهم ضد المواطنين أصبح معروفا ؛ فهؤلاء إما أنهم يكلفون أجهزتهم بقتل الناس ومن ثم اتهام القاعدة أو الإرهابيين - مهما كانت تسمياتهم وبحسب الظروف - بتلك الجرائم بغية تحقيق بعض الأهداف الخسيسة وإما أنهم يستخدمون بعض الإرهابيين في عمليات إجرامية وباتفاق معهم وأيضا لتحقيق مصالح سياسية ولا يهمهم إن كان ذلك على دماء المواطنين فالأهم عندهم البقاء على كراسيهم مهما كان الثمن.
الإرهاب منبوذ كله مهما كان فاعله، والقاعدة عندي أساءت للإسلام والمسلمين ولكن هذا كله لاينفي أن هناك من يستغلها أو يستغل من يصفهم بالمتشددين والإرهابيين لتحقيق مصالح سياسية وهذا ما يجب أن ننكره ونفضحه لأنه إرهاب أكثر بشاعة من إرهاب القاعدة وكل المسميات الأخرى لأن من يرتكبه هو من يحكم البلد وأمثال هؤلاء يجب أن يوضعوا مع المجرمين.
رشيد بن ابراهيم بوعافية
يا للأسف . . سيناريو أمريكي جديد في اليمن الشقيق . . !
وهذا ما أكده رد الفعل الامريكي بعد تنفيذ الحادث الاجرامي مباشرة حيث تحدثت وسائل اعلام دولية عن تصريحات المسؤولين الأمريكيين . . وبسرعة . . . ( ! ) بأن امريكا وضعت جيشها في اهبة الاستعداد و الجاهزية لمساعدة الحكومة اليمنية لمواجهة مسمى القاعدة ! . الأمر الذي يفتح ابواب الذرائع والمبررات على مصارعها امام امريكا للتوسع العسكري والتوغل المخابراتي وفرض الوصاية الشاملة والمباشرة على الدولة اليمنية وصولا الى التحكم بمصير اليمن وشعبه . . وتستمر المأساة !
نسأل الله السلامة والعافية .
تعديل التعليق