توضيح عن بعض الدعاة الجدد// د.شادي السيد
احمد ابوبكر
1435/09/18 - 2014/07/15 09:40AM
للتَّوضيح وتلبية لرغبة مَن سألني وطلب منِّي نشر إجابتي:
الحبيب_علي_الجفري من اليمن
و عمرو_خالد من مصر
و أحمد_الشقيري من السعودية
و مصطفى_حسني من مصر
و معز_مسعود من مصر
مِن مشاهير (الفضائيّات) منذ سنوات ممَّن يُصنَّفون - إعلاميًّا، وعند العامَّة- مِن الدُّعاة الجُدد، ولهم جمهورٌ عريضٌ من المحيط إلى الخليج، بل في بلدان عدَّة حول العالم.
إنْ كنتَ تتابع برامجهم، وتسمع لهم على سبيل الثَّقافة، أو المعرفة، أو التَّغيير، أو التَّسلية، أو الاطّلاع على عادات الشُّعوب الأخرى، أو لمشاهدة مناظر خلاّبة في أماكن تصوير البرامج... فهذا شأنك.
أمَّا أن تُصنّفهم مِن العلماء الرَّبانيين، أو الدُّعاة المُصلحين، وتصف برامجهم بالبرامج الدِّينيّة، وتتعبّد الله - تعالى- وَفْق أقوالهم، وأفعالهم؛ فهذا غُلوٌّ وشَطَطٌ، وقد جانبك الصَّواب، ويلحقك العِتَاب!
وهذا الرَّأي ليس له عَلاقةٌ مِن قريبٍ أو بعيدٍ بمواقفهم المُخزية مِن قضايا الأمُّة، والتزامهم الصَّمت تُجاه الظُّلم، والبغي، والقتل، وإجهاض إرادة الشُّعوب.
وإنَّما هو رأي أهل العلم الثِّقات العدول فيهم منذ سنوات بعد متابعة المحتوى الّذي يقدّمونه عبر مئات الحلقات، واللقاءات، والمحاضرات المكتوبة، والمرئيّة، والمسموعة في بلدان عدَّة.
قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- :
" يَحمل هذا العِلْمَ مِن كلِّ خَلَفٍ عُدُوله؛ يَنفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين".
رواه البيهقيّ وصَحّحه الألبانيّ - رحمة الله عليهما- .
وقال الإمام مالك - رحمه الله- :
"لا يُؤخذُ العِلْمُ عن أربعة :
ـ سفيهٍ معلن السَّفه.
ـ وصاحبِ هوى يدعو إليه.
ـ ورجلٍ معروفٍ بالكذب في أحاديث الناس، وإن كان لا يكذب على الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلم- .
ـ ورجلٍ له فضلٌ وصلاحٌ لا يَعرِفُ ما يُحَدِّثُ به".
وقال ابن العربيّ – السَّلفيّ- رحمه الله:
"فما زال السَّلفُ يُزكُّون بعضهم بعضًا، ويتوارثون التَّزكيات خَلَفًا عن سَلَفٍ، وكان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممَّن زُكِيَ وأَخَذَ الإِجَازةَ من أشياخه".
وقال النَّوويُّ - رحمه الله- :
"ولا يُتَعَلَّمُ إلا ممَّن تكملت أهليّتُه، وظهرت دِيانتُه، وتحققَّت معرفتُه، واشتهرت صيانتُه؛ فقد قال محمدُ بن سيرين، ومالكُ بن أنس وغيرُهُما من السَّلَفِ:
إنَّ هذا العِلْمَ دِينٌ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم ".
وعن سفيان بن عُيينة قال مُسعر - رحمة الله عليهما- :
"سمعتُ سعدَ بن إبراهيم يقول:
لا يُحَدِّثُ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- إلا الثِّقات".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-
"ومَن له في الأمَّة لسانُ صِدْقٍ بحيث يُثنى عليه، ويُحمَدُ في جماهير أجناس الأمَّة؛ فهؤلاء أئمة الهُدى، ومصابيح الدُّجى".
وقال الشَّاطبيُّ - رحمه الله- :
"والعَالِمُ إذا لم يَشهدْ له العلماءُ فهو في الحكم باقٍ على الأصل من عدم العلم حتى يَشهد فيه غيرُه، ويعلم هو من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من عدم العلم أو على شك، فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتِّباع الهوى؛ إذ كان ينبغى له أن يستفتي في نفسه غيره ولم يفعل، وكل من حقه أن لا يُقدِم إلا أن يُقدِّمَهُ غيرُه ولم يفعل".
فهذه طائفةٌ موجزةٌ مِن كلام أهل العلم في هذا الباب، وهي متوافرةٌ متواترةٌ في مظانِّها لمن أرادَ أن يقف عليها.
فيا كلَّ مَن يُتابعُ برامج:
الحبيب علي الجفري.
وعمرو خالد.
وأحمد الشّقيريّ.
ومصطفى حُسني.
ومُعزّ مسعود.
"إنَّ هذا العلمَ دِينٌ؛ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم".
أمَّا إنْ كنتَ تتابعُ برامجهم لأسبابٍ أخرى ولا تُصنّفها على أنَّها برامج دينيّة؛ فهذا الكلام ليس موجَّهًا إليك!
د.شادي السيد
مستشار اعلامي
الحبيب_علي_الجفري من اليمن
و عمرو_خالد من مصر
و أحمد_الشقيري من السعودية
و مصطفى_حسني من مصر
و معز_مسعود من مصر
مِن مشاهير (الفضائيّات) منذ سنوات ممَّن يُصنَّفون - إعلاميًّا، وعند العامَّة- مِن الدُّعاة الجُدد، ولهم جمهورٌ عريضٌ من المحيط إلى الخليج، بل في بلدان عدَّة حول العالم.
إنْ كنتَ تتابع برامجهم، وتسمع لهم على سبيل الثَّقافة، أو المعرفة، أو التَّغيير، أو التَّسلية، أو الاطّلاع على عادات الشُّعوب الأخرى، أو لمشاهدة مناظر خلاّبة في أماكن تصوير البرامج... فهذا شأنك.
أمَّا أن تُصنّفهم مِن العلماء الرَّبانيين، أو الدُّعاة المُصلحين، وتصف برامجهم بالبرامج الدِّينيّة، وتتعبّد الله - تعالى- وَفْق أقوالهم، وأفعالهم؛ فهذا غُلوٌّ وشَطَطٌ، وقد جانبك الصَّواب، ويلحقك العِتَاب!
وهذا الرَّأي ليس له عَلاقةٌ مِن قريبٍ أو بعيدٍ بمواقفهم المُخزية مِن قضايا الأمُّة، والتزامهم الصَّمت تُجاه الظُّلم، والبغي، والقتل، وإجهاض إرادة الشُّعوب.
وإنَّما هو رأي أهل العلم الثِّقات العدول فيهم منذ سنوات بعد متابعة المحتوى الّذي يقدّمونه عبر مئات الحلقات، واللقاءات، والمحاضرات المكتوبة، والمرئيّة، والمسموعة في بلدان عدَّة.
قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- :
" يَحمل هذا العِلْمَ مِن كلِّ خَلَفٍ عُدُوله؛ يَنفون عنه تحريفَ الغالين، وانتحالَ المبطلين، وتأويلَ الجاهلين".
رواه البيهقيّ وصَحّحه الألبانيّ - رحمة الله عليهما- .
وقال الإمام مالك - رحمه الله- :
"لا يُؤخذُ العِلْمُ عن أربعة :
ـ سفيهٍ معلن السَّفه.
ـ وصاحبِ هوى يدعو إليه.
ـ ورجلٍ معروفٍ بالكذب في أحاديث الناس، وإن كان لا يكذب على الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلم- .
ـ ورجلٍ له فضلٌ وصلاحٌ لا يَعرِفُ ما يُحَدِّثُ به".
وقال ابن العربيّ – السَّلفيّ- رحمه الله:
"فما زال السَّلفُ يُزكُّون بعضهم بعضًا، ويتوارثون التَّزكيات خَلَفًا عن سَلَفٍ، وكان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممَّن زُكِيَ وأَخَذَ الإِجَازةَ من أشياخه".
وقال النَّوويُّ - رحمه الله- :
"ولا يُتَعَلَّمُ إلا ممَّن تكملت أهليّتُه، وظهرت دِيانتُه، وتحققَّت معرفتُه، واشتهرت صيانتُه؛ فقد قال محمدُ بن سيرين، ومالكُ بن أنس وغيرُهُما من السَّلَفِ:
إنَّ هذا العِلْمَ دِينٌ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم ".
وعن سفيان بن عُيينة قال مُسعر - رحمة الله عليهما- :
"سمعتُ سعدَ بن إبراهيم يقول:
لا يُحَدِّثُ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- إلا الثِّقات".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-
"ومَن له في الأمَّة لسانُ صِدْقٍ بحيث يُثنى عليه، ويُحمَدُ في جماهير أجناس الأمَّة؛ فهؤلاء أئمة الهُدى، ومصابيح الدُّجى".
وقال الشَّاطبيُّ - رحمه الله- :
"والعَالِمُ إذا لم يَشهدْ له العلماءُ فهو في الحكم باقٍ على الأصل من عدم العلم حتى يَشهد فيه غيرُه، ويعلم هو من نفسه ما شهد له به، وإلا فهو على يقين من عدم العلم أو على شك، فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتِّباع الهوى؛ إذ كان ينبغى له أن يستفتي في نفسه غيره ولم يفعل، وكل من حقه أن لا يُقدِم إلا أن يُقدِّمَهُ غيرُه ولم يفعل".
فهذه طائفةٌ موجزةٌ مِن كلام أهل العلم في هذا الباب، وهي متوافرةٌ متواترةٌ في مظانِّها لمن أرادَ أن يقف عليها.
فيا كلَّ مَن يُتابعُ برامج:
الحبيب علي الجفري.
وعمرو خالد.
وأحمد الشّقيريّ.
ومصطفى حُسني.
ومُعزّ مسعود.
"إنَّ هذا العلمَ دِينٌ؛ فانظروا عمَّن تأخذون دينكم".
أمَّا إنْ كنتَ تتابعُ برامجهم لأسبابٍ أخرى ولا تُصنّفها على أنَّها برامج دينيّة؛ فهذا الكلام ليس موجَّهًا إليك!
د.شادي السيد
مستشار اعلامي