توزيع الأرزاق

هلال الهاجري
1445/11/14 - 2024/05/22 06:02AM

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أما بعد:

كَانَ ابنُ ‌الرَّاونديِّ غَايةً في الذَّكاءِ والعِلمِ، فَجَلَسَ يَومَاً عَلَى الجِسرِ وَقَدْ أَوجَعَهُ الجُوعُ، فَمَرَّتْ خَيلٌ مُزَيَّنةٌ بِالحَريرِ والدِّيباجِ، فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ؟، فَقَالوا: لِعَليِّ بنِ بَلتَق غُلامِ الخَليفَةِ، ثُمَّ مَرَّتْ جَوَارٍ مُستَحسَنَاتٌ، فَقَالَ: لِمَنْ هَذِهِ؟، فَقَالوا: لِعَليِّ بنِ بَلتَق، ثُمَّ مَرَّ بِهِ رَجلٌ، فَرآهُ وَعَليهِ أَثرُ الضُّرِّ، فَرَمَى إليهِ رَغِيفينِ، فَأخَذَهُما وَرَمَى بِهِمَا، وَقَالَ: هَذا لِعَليِّ بنِ بَلتَق، وَهَذانِ لي.

فَكَانتِ البِدَايَّةُ الاعتِرَاضَ عَلى القَدَرِ والحَالِ، والنِّهَايَّةُ إلى الإلحَادِ والضَّلالِ، وتَأليفِ الكُتُبِ في الطَّعنِ في القُرآنِ الكَريمِ والأنبيَاءِ والإسلامِ، حَتى قَالَ الذَّهبيُّ في آخرِ تَرجَمَتِه: (لَعَنَ اللهُ الذَّكَاءَ بِلَا إِيْمَانٍ، وَرَضِيَ اللهُ عَنِ البَلَادَةِ مَعَ التَّقْوَى).

أَيُّها الأحِبَّةُ، هُنَاكَ أَسرَارٌ وحِكَمٌ عَظيمَةٌ في تَوزِيعِ الأرزَاقِ، وهُنَاكَ ابتِلاءٌ كَبيرٌ يَظهَرُ فِيهِ الإيمَانُ والنِّفَاقُ، ولا يَنجو مِنهُ العَبدُ المؤمنُ الصَّادِقُ، حَتى يُسلِّمَ لِحِكمَةِ العَليمِ الخَالقِ، (أَهُمْ ‌يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ).

العَبْدُ ذُو ضَجَرٍ، والرَّبُّ ذُو قَدَرٍ *** والدَّهْرُ ذُو دُوَلٍ، والرِّزْقُ مَقْسُومُ

والخَيْرُ أجْمَعُ فِيما اخْتارَ خالِقُنا *** وفي اخْتِيارِ سِواهُ اللَّوْمُ والشُّومُ

لا بُدَّ أَن نَعلَمَ أَولاً: أَنَّ عَطَاءَ اللهِ تَعَالى للدُّنياَ لَيسَ دَليلَ مَحبَّةٍ وكَرَامةٍ، ولَيسَ مَنعُهُ مِنهَا دَليلَ بُغضٍ وإهَانَةٍ، (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي ‌أَهَانَنِ * كَلَّا)، فَكَم مِن مَسكينٍ مَعدومٍ مِنَ الفُقَراءِ، هُو خَيرٌ وأَكرَمُ عِندَ اللهِ مِن كَثيرٍ مِن الأَغنياءِ، مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ، فَقالَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ جَالِسٍ: (مَا رَأيُكَ فِي هَذَا؟)، فَقالَ: رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ، هَذَا وَاللَّهِ حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ، فَقالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا رَأيُكَ فِي هَذَا؟)، فَقالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ، هَذَا حَرَى إِنْ خَطَبَ أَنْ لَا يُنْكَحَ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لَا يُشَفَّعَ، وَإِنْ قالَ أَنْ لَا يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ، فَقالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ: (هَذَا ‌خَيْرٌ ‌مِنْ ‌مِلْءِ ‌الأَرْضِ مِثْلَ هَذَا).  

ثَانيَّاً: أَنَّ الابتِلاءَ بِالمَالِ ابتِلاءٌ ثَقِيلٌ، لا يَثبِتُ فِيهِ إلا أَقلُّ القَليلِ، وَكَمْ مِن مُتَمَنٍّ لِلمَالِ أَصبَحَ مِنَ الحَامِدينَ، عِندَمَا رَأى عُقُوبَةَ اللهِ تَعالى لِلجَاحِدينَ، فَهَا هُو قَارونُ يَخرُجُ عَلى قَومِهِ فِي زِينَتِهِ، (قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ)، فَعَرفَوا أَنَّ مَنعَ الرِّزقِ أَحيَاناً يَكُونُ مِنَّةً، تَحتَاجُ مِنَّا الشُّكرَ عَلى هَذِهِ النِّعمَةِ.

ثَالِثَاً: قَد يَتَمنَّى الإنسَانُ المَالَ لأَجلِ فِعلِ الخَيرِ والصَّلاحِ، ويَقُولُ: سَأنفِقُ فِي كُلِّ مَا فِيهِ طَاعةٌ وقُربةٌ وفَلاحٌ، ولَكِن مَا يُدريكَ إذا أُعطِيتَ المَلايينُ، أَن تَقُولَ قَولَ الَأولينَ، (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * ‌فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)، وأَعظَمُ النِّفَاقِ أَن تُخلِفَ وَعدَكَ مَع اللهِ تَعالى، فَعلِيكَ بِالرِّضَا بِمَا كَتبَ اللهُ وقَضى.

بَاركَ اللهُ لي ولكمْ في القُرآنِ العَظيمِ، وَنَفَعني وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والعِظاتِ والذِّكرِ الحَكيمِ، فاسْتَغفروا اللهَ إنَّه هو الغَفورُ الرَّحيمُ.

الخطبة الثانية:

الحَمدُ للهِ العَليمِ بشؤونِ خَلقِه، الحَكيمِ في قَضَاءِه وَقَدَرِه، مُقسِّمِ الأرزاقِ بما يَراه في مَصَالحِ خَلقِهِ، وَأَشْهَدُ أن لا إِلَهَ إِلّا اللهُ وَحدهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، صَلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وَصحبِهِ وَسَلَّمَ تَسليمًا كَثيرًا، أمّا بعدُ:

في زَمنِ الانفِتَاحِ الإعلاميِّ الكَبيرِ، وظُهُورُ كَثيرٍ مِن أَهلِ التَّرفِ، في مَقَاطِعِ المُباهاةِ والسَّرَفِ، اسمَعوا إلى هَذا العِلاجِ النَّبويِّ الأَكيدِ، يَقولُ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ)، فَلِمَاذا مُتَابعةُ مَشاهدِ هَؤلاءِ؟، ولِمَاذا قِراءةُ أَخبارِ هؤلاء؟، قَالَ عَوْن بْن عَبْدِ اللهِ: (صَحِبْتُ الأَغْنِيَاءَ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَكْثَرَ هَمًّا مِنِّي، أَرَى دَابَّةً خَيْرًا مِنْ دَابَّتِي، وَثَوْبًا خَيْرًا مِنْ ثَوْبِي، وَصَحِبْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ)، وسُبحَانَ اللهِ الحَكيمِ: (لَهُ ‌مَقَالِيدُ ‌السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).

فَاللهُ سُبحَانَهُ أعلمُ وأَحكَمُ في تَوزيعِ الرِّزقِ، فَيُعطي بِقَدَرٍ حَتى لا يُهلِكَ الخَلقُ، كَمَا قَالَ تَعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ ‌لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ)، فَما كَتَبَهُ اللهُ لَكَ فَلَنْ يَمنَعَهُ مَانعٌ، وَلَنْ يَدفَعَهُ دَافِعٌ، قَالَ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: (إنَّ جِبريلَ نَفَثَ في رُوعِي: إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا، فاتَّقُوا اللهَ؛ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه). 

وأَخيراً: انظروا إلى مَا عِندَكُم مِنَ النِّعَمِ والإحسَانِ، فإنَّكُم سَتَجِدونَ مَا لا يُقَدَّرُ بِالأثمَانِ، فَالرِّزقُ لَيسَ المَالَ فَقَط، قَالَ رَجلٌ لِصَاحبِهِ وَهوَ يَتَأمَلُ في القُصورِ: أَينَ نَحنُ حِينَ قُسِمَتْ هَذهِ الأَموالُ؟، فَأَخَذَهُ صَاحِبُهُ لِلمُستَشفَى وَقَالَ لَهُ: وَأَينَ نَحنُ حِينَ قُسِمَتْ هَذهِ الأَمراضُ؟، فَكَمْ غَفلنَا عَن النِّعَمِ التي نَحنُ فِيها غَارِقونَ، بِسَببِ النَّظرِ إلى مَا يَتَبَاهى بِهِ المُترَفُونَ.

اللهمَّ أَعطِنَا وَلا تَحرمنَا، وزِدنَا ولا تُنقصنَا، اللهمَّ اكفنَا بِحَلالِكَ عَن حَرامِكَ، وَأَغننَا بِفَضلِكَ عَمَّنْ سِواكَ، اللهمَّ لا تُحوجنَا إلا إليكَ، ولا تُذلَنا إلا بَينَ يَديكَ، وَصُبَّ عَلينا الرزقَ صبًّا، ولا تَجعْل معيشَتنَا كَدًّا، اللهمَّ لا تَجعلْ الدنيا أَكبرَ هَمِنا، ولا مَبلغَ عِلمِنا ولا إلى النارِ مَصيرَنا، واجعل الجنةَ هي دَارَنا وَقَرارَنا، بِرحمتِكَ يا أَرحمَ الراحمينَ، اللهمَّ لا تَدعْ لَنا ذَنباً إلا غَفرتَه، ولا هَمَّاً إلا فَرجتَه، ولا دَيْناً إلا قَضيتَه، اللهمَّ ولا تَجعل فِينَا ضَالاً إلا هَديتَه، اللهم اغفر لنا  ذَنبَنا كُلَّه دِقَّه وَجِلَّه أَوّلَه وَآخرَه سِرَّه وَعَلَنه، اللهمَّ آمنا في أَوطانِنا وَأصلح أَئمتَنا وَولاةَ أُمورِنا واجعل ولايتنا فيمن خَافَكَ واتقاك واتبعَ رِضَاكَ يَا ربَّ العَالمينَ، اللهمَّ اشفِ عَبدَكَ سَلمانَ بنِ عَبدِ العَزيزِ، ووفِّقهُ وَوَليَّ عَهدِهِ لِهُداكَ، واجعلْ عَملهُمَا في رِضاكَ، وَأَعنهُمَا على طَاعتِكَ، وارزقهُمَا البِطانةَ الصَّالحةَ النَّاصحةَ، اللهمَّ وَفِّقْ جَميعَ ولاةِ أَمرِ المسلمينَ لما تُحبهُ وَتَرضَاهُ، اللهمَّ اغفر لَنا ولوالدينا وللمسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ.

المرفقات

1716346921_توزيع الأرزاق.docx

1716346931_توزيع الأرزاق.pdf

المشاهدات 2067 | التعليقات 4

العلم رحم بين أهله، ولعلمي بسعة صدرك، وخُلقك الجم، وأدبك الرفيع، أتطفل على مائدة خطبك بالاستفادة منها أولا، ثم ذكر بعض الفوائد ثانيا.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحسنت بذكر الفوائد هنا في العام لأستفيد منها وغيري، وأسأل الله تعالى أن يبارك في علمك وأن ينفع بنصحك

عادة أنقل الأحاديث بنصها من كتب الحديث، وهي مكتوبة هكذا، مثل: (هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ لاَ يُنْكَحَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ لاَ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ لاَ يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ)، فلعلك تفيدنا في سبب كتابتها بهذه الطريقة في كتب الحديث، هل هو مما يكتب ولا ينطق؟، أو ماذا؟.

وما رأيك في من قال:

في كتابة (أَنْ) مع (لا) مذهبان:

الأول: أنها تكتب مفصولة في كل المواضع، مثل: "يعجبني أنْ لا تقومَ"، و"أشهد أنْ لا إله إلا الله".

الثاني: أنها تكتب موصولة بـ(أنْ) الناصبة للمضارع، مثل: "يعجبني ألّا تقومَ"، وتكتب مفصولة عن (أنْ) المخففة من الثقيلة، مثل: "أشهد أنْ لا إله إلا الله".

وجزاك الله خيراً أخي المبارك.


السلام عليكم

يبدو أن الذاكرة خانتني،
أعود إلى ما ذكرتَ أنت فهو الصواب، وأنا أخطأت، فجزاك الله خيرا.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

 

لا أدري من أيهما أعجب: من فوائدك الجميلة، أو من أخلاقك الفاضلة؟

 

جعلك الله مباركاً أينما كنت، ولا تحرمنا من ملاحظاتك فإننا إليها بالأشواق ❤️