تنبيه الكرام إلى فضل بر الوالدين وصلة الأرحام ( تعميم الوزارة )
محمد بن سليمان المهوس
« تنبيه الكرام إلى فضل بر الوالدين وصلة الأرحام »
محمد بن سليمان المهوس / جامع الحمادي بالدمام
1446 / 6 / 12
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70-71].
أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: دِيِنُنَا الإِسْلاَمُ هُوَ دِينُ الْبِرِّ، وَدِينُ الرَّحْمَةِ وَالإِحْسَانِ؛ وَأَعْظَمُ الْبِرِّ الَّذِي هُوَ مِنْ فَضَائِلِ هَذَا الدِّينِ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ، وَصِلَةُ الْأَرْحَامِ الَّذِي هُوَ -بَعْدَ تَوْفِيقِ اللهِ- سِرُّ الْفَلاَحِ وَالنَّجَاةِ؛ بِهِ تَسْعَدُ النُّفُوسُ، وَتَنْشَرِحُ الصُّدُورُ، وَيَرَى الْواصِلُ لِأَرْحَامِهِ وَالْبَارُّ بِوَالِدَيْهِ السَّعَادَةَ بِأُمِّ عَيْنَيْهِ، بَرَكَةً فِي صِحَّتِهِ وَمَالِهِ وَذُرِّيَّتِهِ وَجَمِيعِ أَحْوَالِهِ.
وَقَدْ قَضَى رَبُّنَا بِالْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ، وَثَنَّى بِهِ، وَعَطَفَهُ عَلَى عِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ، فَقَالَ: ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء : 23].
وَوَصَّى اللهُ بِهِ الإِنْسَانَ فَقَالَ: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا﴾ [العنكبوت: 8]، كَمَا قَرَنَ شُكْرَهُ بِشُكْرِ الْوَالِدَيْنِ؛ فَقَالَ: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [سورة لقمان: 14]، وَجَعَلَ أَحَبَّ الأَعْمَالِ لَهُ سُبْحَانَهُ بَعْدَ الصَّلاَةِ بِرَّ الْوَالِدَيْنِ؛ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»، قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» [متفق عليه].
وَقَالَ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ» وَالْوَالِدُ يَشْمَلُ الأُمَّ وَالأَبَ.
[رواه الترمذي، وحسنه الألباني].
وَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى نَبِيِّ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: أُبَايِعُكَ عَلَى الْهِجْرَةِ وَالْجِهَادِ أَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ، قَالَ: «فَهَلْ مِنْ وَالِدَيْكَ أَحَدٌ حَيٌّ؟ قَالَ: نَعَمْ، بَلْ كِلاَهُمَا، قَالَ: «فَتَبْتَغِي الأَجْرَ مِنَ اللهِ؟» قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَى وَالِدَيْكَ، فَأَحْسِنْ صُحْبَتَهُمَا» [متفق عليه].
وَبِرُّ الْوَالِدَيْنِ يَتَأَكَّدُ عِنْدَ بُلُوغِهِمَا أَوْ أَحَدِهِمَا سِنَّ الْكِبَرِ، فَمَعَ تَقَدُّمِ الْعُمْرِ، قَدْ يُصْبِحُ الْوَالِدَانِ أَكْثَرَ عُرْضَةً للأَمْرَاضِ وَالضَّعْفِ الْجَسَدِيِّ وَالنَّفْسِيِّ، مِمَّا يَتَطَلَّبُ رِعَايَةً خَاصَّةً وَاهْتِمَامًا كَبِيرًا؛ فَيَكُونُ الْبِرُّ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهِ: مِنَ الإِحْسَانِ لَهُمَا، وَالصِّلَةِ بِهِمَا، وَالشَّفَقِة عَلَيْهِمَا، وَطِيبِ الْكَلاَمِ مَعَهُمَا، وَدَفْعِ الضَّرَرِ عَنْهُمَا، وَتَجَنُّبِ كُلِّ مَا يُغْضِبُهُمَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ﴾ [الإسراء: 24].
فَالْبِرُّ شَأْنُهُ عَظِيمٌ إِذَا أَخْلَصَ فِيهِ الْعَبْدُ للهِ تَعَالَى، وَقَامَ بِهِ خَيْرَ قِيَامٍ لِيَنَالَ مِنْ رَبِّهِ أَعْظَمَ الْجَزَاءِ وَهُوَ مَغْفِرَةُ الذُّنُوبِ، وَدُخُولُ الْجَنَّةِ؛ قَالَ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ -: «رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ. قيلَ: مَنْ يا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: مَنْ أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا، أَوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ» [رواه مسلم].
جَعَلَكُمُ اللهُ وَإِيَّانَا مِنْ أَهْلِ الْبِرِّ وَالإِحْسَانِ، وَأَطَالَ اللهُ فِي عُمْرِ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، وَرَحِمَ اللهُ مَنْ غَادَرَنَا، وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ الْجِنَانِ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنَ الْبِرِّ :
صِلَةَ الْأَرْحَامِ ، الَّتِي هِيَ صِفَةٌ كَرِيمَةٌ، وَقِيمَةٌ نَبِيلَةٌ؛ تَعْلُو بِهَا الْمَرَاتِبُ، وَتُحْسُنُ بِهَا الْعَوَاقِبُ، وَهِيَ مِنْ أَوَّلِ وَصَايَا النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -حِينَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -الْمَدِينَةَ، انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ: قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لِأَنْظُرَ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ، عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الْأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ » [ رواه ابن ماجه صححه الألباني ] فَالنَّفْسُ الرَّحِيمَةُ الْوَاصِلَةُ، الْكَرِيمَةُ الْبَاذِلَةُ، يُبْسَطُ لَهَا فِي رِزْقِهَا، وَيُبَارَكُ لَهَا فِي عُمُرِهَا وَوَقْتِهَا وَذُرِّيَّتِهَا؛ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : « مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ » [ رواه البخاري ]
وَلِصِلَةِ الرَّحِمِ مَجَالَاتٌ شَتَّى، مِنْهَا: زِيَارَتُهُمْ وَالدُّعَاءُ لَهُمْ، وَتَفَقُّدُ أَحْوَالِهِمْ، وَقَضَاءُ حَوَائِجِهِمْ، وَالْإِهْدَاءُ إِلَيْهِمْ، وَالتَّصَدُّقُ عَلَى فَقِيرِهِمْ، وَعِيَادَةُ مَرِيضِهِمْ، وَإِجَابَةُ دَعْوَتِهِمْ، وَمُشَارَكَتُهُمْ فِي أَفْرَاحِهِمْ، وَمُوَاسَاتُهُمْ فِي أَتْرَاحِهِمْ، مَعَ بَشَاشَةٍ فِي الْوَجْهِ، وَلِينٍ فِي الْمُعَامَلَةِ؛ وَقَبْلَ ذَلِكَ: احْتِسَابُ الْأَجْرِ مِنَ اللَّهِ.
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ: ﴿ يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾ [ النساء : 1 ] هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» [رواه مسلم].
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعِالَمِينَ.
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا بِرَّ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا أَمْوَاتًا وَأَحْيَاءً، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمْ كَمَا رَبَّوْنَا صِغَارًا، اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ حَيًّا فَأَطِلْ عُمُرَهُ عَلَى عِبَادَةٍ وَعَمَلٍ صَالِحٍ، وَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ مَيِّتًا فَضَاعِفْ لَهُ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوَانِ، وَالْعَفْوَ وَالْغُفْرَانِ، يَا رَبَّ الْعِالَمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
المرفقات
1733727812_تنبيه الكرام إلى فضل بر الوالدين وصلة الأرحام.doc
1733727827_تنبيه الكرام إلى فضل بر الوالدين وصلة الأرحام.pdf
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق