تقول الكاتبة الاردنية احسان الفقيه
احمد ابوبكر
1437/12/17 - 2016/09/18 12:31PM
[align=justify]"شيخ الإسلام ابن تيمية طيب الله ذكره، ظننت أني سأغرق بكتبه ولكني بغرقي ذاك نجوت". غردت بتلك العبارة قديما بعد أن منّ الله علي بالإبحار في علم هذا الرجل، ولم أكن لأحلم قبلها بالكتابة عنه.
وهأنذا أفعل..
"الأفكار لا تموت" حقيقة غائبة عن هواة مصادرة الآراء وسجن الكلمة وأعداء التراث.
يحرقون مؤلفاته في دولة، ويستبعدون سيرته من المناهج التعليمية في دولة ثانية، ويمنعون في ثالثة دخول كتبه بدعوى أن آراءه تمثل الزاد الفكري لجماعات التطرف.
هذه الحرب على شيخ الإسلام ليست وليدة اللحظة، بل جذورها تعود إلى عصر ابن تيمية نفسه وبقيت حتى اليوم، ومع ذلك فمنهجه التجديدي يسري في دماء الأمة عبر القرون، وبلغت شهرته الآفاق حتى صار علما من أعلام التجديد.
واجب علي الدفاع عن ذلك الغائب الحاضر رغم جبروت الموت ورهبة التراب، ذلكم الذي وارى جثمانه الثرى وعانقت مؤلفاته الثريا
الغرب يناهض أفكاره لأنه صاحب فكر شمولي، يرتبط الإرث الثقافي الذي خلفه بواقع الناس، وكان هو في ذاته العالم الفقيه المفسر الأصولي الورع الزاهد صاحب الرؤية الاجتماعية، المجاهد المناضل، المنظّر لفقه السياسة الشرعية.
وأشد ما يستثير فزع الغرب هو الفكرة الإسلامية الشمولية التي تنطلق من كون الإسلام منهج حياة.
ومن ناحية أخرى، فإن غلاة الصوفية يعتبرون الرجل ألد أعدائهم، ويكيلون له التهم جزافا، ويطلقون عليه مع ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب "ثالوث الكفر".
الشيعة بدورهم يعتبرونه من أعلام النواصب، وهو الاسم الذي يطلقونه على أهل السنة بدعوى أنهم ناصبوا عليا رضي الله عنه العداء، فعمموا ما يطلق بحق الخوارج على عموم أهل السنة.
وهذه العداوة التي يكنها أهل هاتين الطائفتين على وجه الخصوص هي لأن ابن تيمية كان أكثر علماء عصره اهتماما بالرد على الفرق الضالة ودحض افتراءاتها، وله معها جولات كانت سببا في سجنه.
من قال إن مؤلفات ابن تيمية هي الزاد الفكري للفصائل الجهادية وحدها؟
من قال إن ابن تيمية مسؤول عن كل منهج قام بتأويل كتاباته؟
من قال إن ابن تيمية متشدد ولا يقبل الحوار ويكفر المخالف؟
من قال إن أفكار ابن تيمية ومؤلفاته هي من صنعت التطرف؟
ابحثوا عن الأسباب الحقيقية للتطرف والإرهاب، وانظروا في أي أجواء القمع والاستبداد نبتت شجرته.
إنني كمسلمة كبرت في كنف "منهاج السنة واقتضاء الصراط المستقيم" وتشربت المعاني السامية في "العقيدة الواسطية" ونهلت من بعض مجلدات "مجموع الفتاوى" نهجا صارما في التعاطي مع الواقع، وكان أول كتاب أهدته لي معلمتي النجدية "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان".
فواجب علي الدفاع عن ذلك الغائب الحاضر رغم جبروت الموت ورهبة التراب، ذلكم الذي وارى جثمانه الثرى وعانقت مؤلفاته الثريا.
وحتما لن تسمح لي مساحة السطور بأن أمخر في رحاب هذه الشخصية الفذة، لكنني أسلط الضوء على شيء من منهجه في التعامل مع المخالف لنرى إلى أي مدى كانت الجناية على هذا الرجل.
ابن تيمية هو من جمع بين النضال والجهاد بالكلمة في ميدان الوعي والفكر، وبين النضال والجهاد بالسيف في ميدان القتال
يقول عنه المفكر الإسلامي محمد عمارة "واحد من أبرز المجددين في عصره، إذ جمع إلى الاجتهاد والجهاد ضد الغزاة -بالفكر والسيف- تقديم مشروع فكري لتجديد الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية".
ابن تيمية هو من قصم حالة الجمود التي رانت على الأمة في ذلك العصر، وتصدى للتعصب المذهبي، ومارس الاجتهاد على طريقته الصحيحة الأولى.
ابن تيمية قدم منهجا متكاملا لمناظرة أهل البدع والضلالات، والرد على الفلسفة اليونانية بدقة وبلاغة وعمق.
ابن تيمية هو الذي أصّل للعلاقة بين العقل والنقل، وله كتاب بديع بعنوان "درء تعارض العقل والنقل".
ابن تيمية هو من أحيا فقه الأولويات والمصالح والمفاسد، ونظّر لفقه السياسة الشرعية وصنف فيها.
ابن تيمية هو من جمع بين النضال والجهاد بالكلمة في ميدان الوعي والفكر، وبين النضال والجهاد بالسيف في ميدان قتال الأعداء.
ابن تيمية هو من وضع قواعد في التعامل مع أهل البدع والمخالفين لا تحيد عن منهج العدل والحق.
قالوا عن ابن تيمية إنه منظّر التكفير!
إن عابوا عليه التكفير مطلقا فقد خابوا وخسروا، فأي دين يخلو من مبادئ وضوابط للتكفير، وأما إن أرادوا أن ابن تيمية يتساهل في التكفير ويجعل المخالف له غرضا فهي تهمة باطلة، فها هو يبين منهجه في التكفير قائلا "وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة".
وقال في موضع آخر من مجموع الفتاوى "ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة".
قالوا عنه "ضيق الصدر" تجاه المخالف، ولينظر هؤلاء إلى سعة صدره في التعامل مع خصومه، إذ يقول "هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني، فإن هو تعدى حدود الله فيّ بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنا لا أتعدى حدود الله فيه بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتمّا بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكما فيما اختلفوا فيه".
وقال عنه أحد القضاة وكان من خصومه "ما رأينا مثل ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا".
لقد كان ابن تيمية مثلا فريدا في نقد مخالفيه، فعلى الرغم من أنه كان يناهض فكر المعتزلة فإن ذلك لم يمنعه من قول الحق بشأنهم، إذ قال "فعمرو بن عبيد وأمثاله (معتزلة) لم يكن أصل مقصودهم معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم".
كالعادة أرى خيبتي أمام ناظري كلما تحدثت عن عظماء الإسلام ورموز المسلمين، وأشعر في كل مرة بأنني لم أوفهم حقهم
وقال عنهم "إنهم مع مخالفتهم نصروا الإسلام في مواطن كثيرة، وردوا على الكفار والملاحدة بحجج عقلية".
وقال الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود في كتابه "منهج ابن تيمية في التعامل مع الأشاعرة" إن "شيخ الإسلام بنى ذلك على أصل ثابت عنده، وهو تفاوت الطوائف في القرب والبعد من الحق".
فكان ابن تيمية إذا ناظر المخالفين له من الأشاعرة وغيرهم أشاد بما عندهم من الحق، وأبدى ملاحظاته على ما لديهم من خطأ.
ويعتبر أن الأشاعرة هم أهل السنة في الأماكن التي يغلب عليها أهل البدع، فيقول "هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم".
وللذين يتهمون ابن تيمية بالطائفية أسوق هذا المثال الذي جسد سماحة وعدل الإسلام لدى شيخ الإسلام مع غير المسلمين، يحكي هو بنفسه قائلا "لما خاطبت في إطلاق الأسرى وأطلقهم (غازان وقطلوشاه) وخاطبت مولاي فيهم فسمح بإطلاق المسلمين. قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس فهؤلاء لا يطلقون. فقلت له: بل جميع من معكم من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا، فإنا نفكهم ولا ندع أسيرا من أهل الملة ولا من أهل الذمة، وأطلقنا من النصارى من شاء الله".
فهل يتهم صاحب هذه الروح والمسلك بأنه منظّر تكفيري ورأس فتن العصر؟
وكالعادة أرى خيبتي أمام ناظري كلما تحدثت عن عظماء الإسلام ورموز المسلمين، وأشعر في كل مرة بأنني لم أوفهم حقهم، ولكنه جهد المقل وعسى أن يبارك الله في القليل[/align]
وهأنذا أفعل..
"الأفكار لا تموت" حقيقة غائبة عن هواة مصادرة الآراء وسجن الكلمة وأعداء التراث.
يحرقون مؤلفاته في دولة، ويستبعدون سيرته من المناهج التعليمية في دولة ثانية، ويمنعون في ثالثة دخول كتبه بدعوى أن آراءه تمثل الزاد الفكري لجماعات التطرف.
هذه الحرب على شيخ الإسلام ليست وليدة اللحظة، بل جذورها تعود إلى عصر ابن تيمية نفسه وبقيت حتى اليوم، ومع ذلك فمنهجه التجديدي يسري في دماء الأمة عبر القرون، وبلغت شهرته الآفاق حتى صار علما من أعلام التجديد.
واجب علي الدفاع عن ذلك الغائب الحاضر رغم جبروت الموت ورهبة التراب، ذلكم الذي وارى جثمانه الثرى وعانقت مؤلفاته الثريا
الغرب يناهض أفكاره لأنه صاحب فكر شمولي، يرتبط الإرث الثقافي الذي خلفه بواقع الناس، وكان هو في ذاته العالم الفقيه المفسر الأصولي الورع الزاهد صاحب الرؤية الاجتماعية، المجاهد المناضل، المنظّر لفقه السياسة الشرعية.
وأشد ما يستثير فزع الغرب هو الفكرة الإسلامية الشمولية التي تنطلق من كون الإسلام منهج حياة.
ومن ناحية أخرى، فإن غلاة الصوفية يعتبرون الرجل ألد أعدائهم، ويكيلون له التهم جزافا، ويطلقون عليه مع ابن القيم ومحمد بن عبد الوهاب "ثالوث الكفر".
الشيعة بدورهم يعتبرونه من أعلام النواصب، وهو الاسم الذي يطلقونه على أهل السنة بدعوى أنهم ناصبوا عليا رضي الله عنه العداء، فعمموا ما يطلق بحق الخوارج على عموم أهل السنة.
وهذه العداوة التي يكنها أهل هاتين الطائفتين على وجه الخصوص هي لأن ابن تيمية كان أكثر علماء عصره اهتماما بالرد على الفرق الضالة ودحض افتراءاتها، وله معها جولات كانت سببا في سجنه.
من قال إن مؤلفات ابن تيمية هي الزاد الفكري للفصائل الجهادية وحدها؟
من قال إن ابن تيمية مسؤول عن كل منهج قام بتأويل كتاباته؟
من قال إن ابن تيمية متشدد ولا يقبل الحوار ويكفر المخالف؟
من قال إن أفكار ابن تيمية ومؤلفاته هي من صنعت التطرف؟
ابحثوا عن الأسباب الحقيقية للتطرف والإرهاب، وانظروا في أي أجواء القمع والاستبداد نبتت شجرته.
إنني كمسلمة كبرت في كنف "منهاج السنة واقتضاء الصراط المستقيم" وتشربت المعاني السامية في "العقيدة الواسطية" ونهلت من بعض مجلدات "مجموع الفتاوى" نهجا صارما في التعاطي مع الواقع، وكان أول كتاب أهدته لي معلمتي النجدية "الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان".
فواجب علي الدفاع عن ذلك الغائب الحاضر رغم جبروت الموت ورهبة التراب، ذلكم الذي وارى جثمانه الثرى وعانقت مؤلفاته الثريا.
وحتما لن تسمح لي مساحة السطور بأن أمخر في رحاب هذه الشخصية الفذة، لكنني أسلط الضوء على شيء من منهجه في التعامل مع المخالف لنرى إلى أي مدى كانت الجناية على هذا الرجل.
ابن تيمية هو من جمع بين النضال والجهاد بالكلمة في ميدان الوعي والفكر، وبين النضال والجهاد بالسيف في ميدان القتال
يقول عنه المفكر الإسلامي محمد عمارة "واحد من أبرز المجددين في عصره، إذ جمع إلى الاجتهاد والجهاد ضد الغزاة -بالفكر والسيف- تقديم مشروع فكري لتجديد الفكر الإسلامي والحضارة الإسلامية".
ابن تيمية هو من قصم حالة الجمود التي رانت على الأمة في ذلك العصر، وتصدى للتعصب المذهبي، ومارس الاجتهاد على طريقته الصحيحة الأولى.
ابن تيمية قدم منهجا متكاملا لمناظرة أهل البدع والضلالات، والرد على الفلسفة اليونانية بدقة وبلاغة وعمق.
ابن تيمية هو الذي أصّل للعلاقة بين العقل والنقل، وله كتاب بديع بعنوان "درء تعارض العقل والنقل".
ابن تيمية هو من أحيا فقه الأولويات والمصالح والمفاسد، ونظّر لفقه السياسة الشرعية وصنف فيها.
ابن تيمية هو من جمع بين النضال والجهاد بالكلمة في ميدان الوعي والفكر، وبين النضال والجهاد بالسيف في ميدان قتال الأعداء.
ابن تيمية هو من وضع قواعد في التعامل مع أهل البدع والمخالفين لا تحيد عن منهج العدل والحق.
قالوا عن ابن تيمية إنه منظّر التكفير!
إن عابوا عليه التكفير مطلقا فقد خابوا وخسروا، فأي دين يخلو من مبادئ وضوابط للتكفير، وأما إن أرادوا أن ابن تيمية يتساهل في التكفير ويجعل المخالف له غرضا فهي تهمة باطلة، فها هو يبين منهجه في التكفير قائلا "وليس لأحد أن يكفر أحدا من المسلمين وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة، ومن ثبت إسلامه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة".
وقال في موضع آخر من مجموع الفتاوى "ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ أخطأ فيه كالمسائل التي تنازع فيها أهل القبلة".
قالوا عنه "ضيق الصدر" تجاه المخالف، ولينظر هؤلاء إلى سعة صدره في التعامل مع خصومه، إذ يقول "هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني، فإن هو تعدى حدود الله فيّ بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية فأنا لا أتعدى حدود الله فيه بل أضبط ما أقوله وأفعله وأزنه بميزان العدل وأجعله مؤتمّا بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكما فيما اختلفوا فيه".
وقال عنه أحد القضاة وكان من خصومه "ما رأينا مثل ابن تيمية، حرضنا عليه فلم نقدر عليه، وقدر علينا فصفح عنا وحاجج عنا".
لقد كان ابن تيمية مثلا فريدا في نقد مخالفيه، فعلى الرغم من أنه كان يناهض فكر المعتزلة فإن ذلك لم يمنعه من قول الحق بشأنهم، إذ قال "فعمرو بن عبيد وأمثاله (معتزلة) لم يكن أصل مقصودهم معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم".
كالعادة أرى خيبتي أمام ناظري كلما تحدثت عن عظماء الإسلام ورموز المسلمين، وأشعر في كل مرة بأنني لم أوفهم حقهم
وقال عنهم "إنهم مع مخالفتهم نصروا الإسلام في مواطن كثيرة، وردوا على الكفار والملاحدة بحجج عقلية".
وقال الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود في كتابه "منهج ابن تيمية في التعامل مع الأشاعرة" إن "شيخ الإسلام بنى ذلك على أصل ثابت عنده، وهو تفاوت الطوائف في القرب والبعد من الحق".
فكان ابن تيمية إذا ناظر المخالفين له من الأشاعرة وغيرهم أشاد بما عندهم من الحق، وأبدى ملاحظاته على ما لديهم من خطأ.
ويعتبر أن الأشاعرة هم أهل السنة في الأماكن التي يغلب عليها أهل البدع، فيقول "هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم".
وللذين يتهمون ابن تيمية بالطائفية أسوق هذا المثال الذي جسد سماحة وعدل الإسلام لدى شيخ الإسلام مع غير المسلمين، يحكي هو بنفسه قائلا "لما خاطبت في إطلاق الأسرى وأطلقهم (غازان وقطلوشاه) وخاطبت مولاي فيهم فسمح بإطلاق المسلمين. قال لي: لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس فهؤلاء لا يطلقون. فقلت له: بل جميع من معكم من اليهود والنصارى الذين هم أهل ذمتنا، فإنا نفكهم ولا ندع أسيرا من أهل الملة ولا من أهل الذمة، وأطلقنا من النصارى من شاء الله".
فهل يتهم صاحب هذه الروح والمسلك بأنه منظّر تكفيري ورأس فتن العصر؟
وكالعادة أرى خيبتي أمام ناظري كلما تحدثت عن عظماء الإسلام ورموز المسلمين، وأشعر في كل مرة بأنني لم أوفهم حقهم، ولكنه جهد المقل وعسى أن يبارك الله في القليل[/align]
المرفقات
1152.doc