تقرير "بي بي سي" : هل يستطيع الأسد أن يبدو متماسكاً حتى النهاية؟!
احمد ابوبكر
1436/07/22 - 2015/05/11 02:27AM
[align=justify]فى أواخر شهر مارس الماضى سقطت مدينة "إدلب" فى يد فصائل الثوار عقب هجوم مُنسق أدى إلى فِرار قوات الأسد من المدينة, ولم تكتف فصائل الثوار بذلك ولكن دفعها النصر الذى تحقق فى "إدلب" إلى تطوير الهجوم والاستيلاء على مدينة "جسر الشغور" وعدة قُرى محاذية للمدينة فضلاً عن قاعدة "القرميد" العسكرية التابعة لقوات الأسد.
وإذا نظرنا إلى الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار فى سوريا سنجد أن الموقف على الأرض بدأ يتحول ضد نظام الأسد, فقد وصلت قوات الثوار إلى الطريق الساحلي وأصبحت مدينة اللاذقية معقل نظام الأسد على مرمى حجر من قوات الثوار.
والغريب حقاً أن وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري تُصِر حتى الآن على أن قوات بشار الأسد تُحرٍز تقدُماً على الأرض, لكن الحقيقة أن قوات الأسد تعرضت لسلسلة من الضربات الموجعة فى الفترة الماضية مما وضع "الأسد" فى موقف لا يُحسد عليه, ومع تصاعد الخسائر البشرية فى صفوف قوات الأسد يثور التساؤل: هل يستطيع الرجُل أن يبدو متماسكاً حتى النهاية؟!.
على الجانب الآخر فقد أفادت الأنباء أن القوات التي استطاعت تحرير مدينة إدلب من يد بشار الأسد هى قوات جبهة النُصرة, لكن التقارير الأخيرة الصادرة من مناطق القتال تُفيد أن تحالُفاً من جبهة النُصرة وجبهة أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية أُخرى أخذ على عاتقه تحرير إدلب, والغريب أن تلك الفصائل خاضت مواجهات دامية مع تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا خلال الفترة الماضية.
لكن يجب علينا عدم إهمال العامل الخارجي بالنسبة للشأن السوري, فقوات التحالف الإسلامى التي شاركت فى تحرير إدلب تتلقى دعماً من التحالف السُني الجديد فى المنطقة والذي يتكون من السعودية وقطر وتركيا.
أما بالنسبة لقطر وتركيا فكلتا الدولتين ساندتا جماعة الإخوان المسلمين ضد نظام بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية فى العام 2011, بمعنى أننا يمكن أن نُفسِر التقارب الحالي بين دول المحور السُنى الجديد فى المنطقة على ضوء التغيرات التي حدثت فى سوريا والتي جعلت من بشار الأسد عدواً مشتركاً.
وقد بدأت ثمار التعاون السُنى بين الدول الثلاث فى الظهور خلال معركة إدلب حيث تجلى فيها الدعم الذى قدمته الدول الثلاث لقوات الثوار التي تقاتل جيش بشار الأسد, وأهمية مدينة إدلب أنها تعتبر ثانى مدينة لها أهمية استراتيجيه تسقط فى يد الثوار بعد مدينة "الرقة" التي سقطت فى العام 2011.
وقد ظهرت مخاوف من أن الثوار سوف يبدأون بإقامة دولة إسلامية قائمة على التطرف فى المناطق التي سيطروا عليها لكنهم لم يفعلوا ذلك وإنما قامو بتأسيس مجالس مدنية لتطبيق القانون وتقديم الخدمات للمواطنين, وقد ذكر مراقبون أن زعيم جبهة النُصرة "أبو محمد الجولاني" كان ينوى تطبيق نظام الخلافة الإسلامية فى مدينة إدلب لكنه تراجع تحت ضغط من الدوحة والرياض وقرر أن يكون نظام الحكم بالمدينة المُحررة مدنياً وليس على أساس ديني.
وقد اتهم صحفى سوري قام بتغطية معركة إدلب الصحافة الغربية بنقل صورة خاطئة عن الوضع عن طريق التركيز على جبهة النُصرة, وأضاف أن الجبهة ليست وحدها وإنما يدعمها عدة فصائل أخرى إتفقت جميعها على إقامة نظام حكم مدني فى المناطق المُحررة.
وبينما كانت فصائل الثوار تُحقِق تلك الانتصارات فى إدلب كان هناك تحالفاً آخر للثوار يقاتل قوات الأسد على جبهة أُخرى فى الجنوب حيث تمكن من السيطرة على معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية, تلك الجبهة التي لا تقل أهمية عن جبهة إدلب والتي يقاتل بها الجيش السوري الحر بدعم من بعض الألوية الإسلامية من منطقة "درعا" و "ريف دمشق".
ويرى مراقبون أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار سوف تمنحهم الفرصة لمزيد من الضغط على قوات الأسد فى أكثر من جبهة, والأهم هو أن وقوف الثوار صفاً واحداً ضد نظام بشار الأسد وكذا تقديم الدعم الخارجي لهؤلاء الثوار من الممكن أن يؤدى إلى إختزال أمد الصراع الدائر فى البلاد ويُعجل بسقوط نظام بشار الأسد.
المصدر: مفكرة الإسلام[/align]
وإذا نظرنا إلى الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار فى سوريا سنجد أن الموقف على الأرض بدأ يتحول ضد نظام الأسد, فقد وصلت قوات الثوار إلى الطريق الساحلي وأصبحت مدينة اللاذقية معقل نظام الأسد على مرمى حجر من قوات الثوار.
والغريب حقاً أن وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري تُصِر حتى الآن على أن قوات بشار الأسد تُحرٍز تقدُماً على الأرض, لكن الحقيقة أن قوات الأسد تعرضت لسلسلة من الضربات الموجعة فى الفترة الماضية مما وضع "الأسد" فى موقف لا يُحسد عليه, ومع تصاعد الخسائر البشرية فى صفوف قوات الأسد يثور التساؤل: هل يستطيع الرجُل أن يبدو متماسكاً حتى النهاية؟!.
على الجانب الآخر فقد أفادت الأنباء أن القوات التي استطاعت تحرير مدينة إدلب من يد بشار الأسد هى قوات جبهة النُصرة, لكن التقارير الأخيرة الصادرة من مناطق القتال تُفيد أن تحالُفاً من جبهة النُصرة وجبهة أحرار الشام وعدة فصائل إسلامية أُخرى أخذ على عاتقه تحرير إدلب, والغريب أن تلك الفصائل خاضت مواجهات دامية مع تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا خلال الفترة الماضية.
لكن يجب علينا عدم إهمال العامل الخارجي بالنسبة للشأن السوري, فقوات التحالف الإسلامى التي شاركت فى تحرير إدلب تتلقى دعماً من التحالف السُني الجديد فى المنطقة والذي يتكون من السعودية وقطر وتركيا.
أما بالنسبة لقطر وتركيا فكلتا الدولتين ساندتا جماعة الإخوان المسلمين ضد نظام بشار الأسد منذ انطلاق الثورة السورية فى العام 2011, بمعنى أننا يمكن أن نُفسِر التقارب الحالي بين دول المحور السُنى الجديد فى المنطقة على ضوء التغيرات التي حدثت فى سوريا والتي جعلت من بشار الأسد عدواً مشتركاً.
وقد بدأت ثمار التعاون السُنى بين الدول الثلاث فى الظهور خلال معركة إدلب حيث تجلى فيها الدعم الذى قدمته الدول الثلاث لقوات الثوار التي تقاتل جيش بشار الأسد, وأهمية مدينة إدلب أنها تعتبر ثانى مدينة لها أهمية استراتيجيه تسقط فى يد الثوار بعد مدينة "الرقة" التي سقطت فى العام 2011.
وقد ظهرت مخاوف من أن الثوار سوف يبدأون بإقامة دولة إسلامية قائمة على التطرف فى المناطق التي سيطروا عليها لكنهم لم يفعلوا ذلك وإنما قامو بتأسيس مجالس مدنية لتطبيق القانون وتقديم الخدمات للمواطنين, وقد ذكر مراقبون أن زعيم جبهة النُصرة "أبو محمد الجولاني" كان ينوى تطبيق نظام الخلافة الإسلامية فى مدينة إدلب لكنه تراجع تحت ضغط من الدوحة والرياض وقرر أن يكون نظام الحكم بالمدينة المُحررة مدنياً وليس على أساس ديني.
وقد اتهم صحفى سوري قام بتغطية معركة إدلب الصحافة الغربية بنقل صورة خاطئة عن الوضع عن طريق التركيز على جبهة النُصرة, وأضاف أن الجبهة ليست وحدها وإنما يدعمها عدة فصائل أخرى إتفقت جميعها على إقامة نظام حكم مدني فى المناطق المُحررة.
وبينما كانت فصائل الثوار تُحقِق تلك الانتصارات فى إدلب كان هناك تحالفاً آخر للثوار يقاتل قوات الأسد على جبهة أُخرى فى الجنوب حيث تمكن من السيطرة على معبر نصيب على الحدود السورية الأردنية, تلك الجبهة التي لا تقل أهمية عن جبهة إدلب والتي يقاتل بها الجيش السوري الحر بدعم من بعض الألوية الإسلامية من منطقة "درعا" و "ريف دمشق".
ويرى مراقبون أن الانتصارات الأخيرة التي حققها الثوار سوف تمنحهم الفرصة لمزيد من الضغط على قوات الأسد فى أكثر من جبهة, والأهم هو أن وقوف الثوار صفاً واحداً ضد نظام بشار الأسد وكذا تقديم الدعم الخارجي لهؤلاء الثوار من الممكن أن يؤدى إلى إختزال أمد الصراع الدائر فى البلاد ويُعجل بسقوط نظام بشار الأسد.
المصدر: مفكرة الإسلام[/align]