تقرير رقابي يكشف عدم انتظام 68 ألف موظف وموظفة في 28 جهازاً حكومياً

أبو عبد الرحمن
1431/01/11 - 2009/12/28 06:41AM
تقرير رقابي يكشف عدم انتظام 68 ألف موظف وموظفة في 28 جهازاً حكومياً


«التربية» في صدارة سلم «التسيب الإداري» ب 11 ألف غائب عن العمل!



الرياض عبدالسلام البلوي:


رصدت الجولات الرقابية لهيئة الرقابة والتحقيق ضبط حوالي (18) ألفا ممن يعملون في وزارة التربية والتعليم ما بين غائب عن العمل ومتأخر عن الدوام خلال السنة المالية المنتهية (281429) فعدد الغائبين تجاوز ال (11) ألفا ، أما المتأخرون فكانوا أكثر من (6) الاف وجاء موظفو وزارة الصحة ثانياً في القائمة الصادرة ضمن تقرير أخير لهيئة الرقابة والتحقيق حيث تغيب عن العمل (7523) موظفا وتأخر أكثر من (4) آلاف و(600) موظف.


وقال التقرير ان الجولات الرقابية للهيئة في وزارة الشؤون القروية والبلدية كشفت عن تسجيل (10928) موظفا غير منتظم وأحصى التقرير عدد الغائبين منهم ب(6999) موظفا والبقية متأخرين ، وجاءت وزارة العدل بعد التربية والصحة والشؤون البلدية من حيث عدد الموظفين الذين ضبطتهم الجولات الرقابية فهناك (6312) موظفاً غير منتظم منهم (3) الاف و(38) موظفاً متغيبين عن العمل أما المتأخرون فعددهم أكثر من (3200) موظف، أما موظفو وزارة الخدمة المدنية الذين شملتهم جولات الهيئة فكانوا(3112) تغيب منهم فقط خلال السنة المالية للتقرير (48) وتأخر (31) موظفا فقط.


وشملت الجولات التي قامت بها الهيئة أكثر من (13) ألف إدارة وبلغ عدد منسوبي الإدارات التي شملتها الجولات (888705) وكان مجموع غير المنتظمين بالدوام (68369) موظفاً وموظفة وعدد الغائبين أكثر من (43) ألف موظف وموظفة ولم يتجاوز المتأخرون (25253)، وتعتبر وزارة الشؤون الاجتماعية الأعلى نسبة في عدد غير المنتظمين من حيث إجمالي عدد منسوبيها كما أن نسبة غير المنتظمين بالدوام بلغت (92،2%) من إجمالي المراقبين ونسبة منسوبي الجهات الحكومية رقابة الهيئة (7،7%) .


من ناحية أخرى لم تختلف المعوقات والصعوبات التي أبرزها التقرير السنوي لهيئة الرقابة للعام المالي (281429) عن العام السابق له فذكرت الهيئة عددا من الصعوبات التي تواجهها وتعيق أداء مهامها التي أنشأت من أجلها كما قدمت عددا من المقترحات التي ترى أنها تعالج أوجه الخلل والقصور وتزيل المعوقات التي من أهمها عدم توفر كادر (سلم ) وظيفي لأعضاء الهيئة من المراقبين والمحققين مماثلاً لما يتمتع به أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام وديوان المظالم والمراقبة العامة الذين يساوونهم في العمل والمؤهل دون ميزة يختص بها المراقب والمحقق في الهيئة مما أدى إلى تسرب كفاءاتها المدربة إلى جهات أخرى ومن تلك الصعوبات عدم كفاية عدد المراقبين والمحققين خاصة في ظل اتساع المملكة وتعدد مناطقها وانتشار المصالح الحكومية فيها وكثافة سكانها ، وأيضاً عدم اعتماد وظائف كافية لأقسامها النسائية بالفروع مما يحول دون تنفيذ العمل الرقابي النسائي على النحو الذي يطمح إليه.


وأوضح التقرير أن الهيئة تعاني قلة الوظائف العليا (بعد المرتبة العاشرة) في مجال الرقابة والتحقيق كما تشتكي من قلة الوظائف المالية والإدارية وعدم وجود بند للتشغيل والصيانة لتتمكن من التعاقد من خلاله مع شركات متخصصة في أمن وسرية المعلومات ، وكان آخر الصعوبات التي أوردها التقرير غياب البند المستقل الذي يمكن الرقابة والتحقيق من الصرف على أعمال العمرة والحج ولا يكفي البند الحالي لانتداب المحققين لإجراء التحقيق في بعض القضايا التي تستدعي انتدابهم ، إضافة إلى عجز البند المخصص لخارج وقت الدوام.


وطالبت الهيئة ضمن سبعة مقترحات ضمنتها تقريرها بإيجاد كادر (سلم ) وظيفي خاص بأعضاء الهيئة من المراقبين والمحققين يوفر مزايا مادية تضمن أداء العمل متكاملاً ويحافظ على العاملين والكوادر المؤهلة ، واقترح زيادة الاعتمادات المالية في ميزانية الهيئة السنوات القادمة لكافة البنود ودعمها بالعدد الكافي من الوظائف ( بعد العاشرة ) ووظائف المرتبة السادسة للمراقبين والمحققين وأيضاً الوظائف النسائية وكذلك إيجاد بند مستقل للصرف على أعمال موسم الحج والعمرة ، كما اقترحت دعمها بالوظائف اللازمة للأقسام النسائية.


المشاهدات 3074 | التعليقات 3



روى البخاري ــ رحمه الله ــ عن أبي هريرة ــ رضي الله عنه ــ قال : بينما كان النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ يحدث إذ جاء أعرابي فقال : متى الساعة ؟
قال : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " قال : كيف إضاعتها ؟
قال : " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة "

ولقد رأينا في زماننا هذا ما ورد في الحديث من وصف تضييع الأمانة واقعًا مشاهدًا في توسيد الأمر إلى غير أهله من غير ذوي الكفاية .

وأتحدث هنا عن معرفة دقيقة وعلاقة وثيقة بحال التعليم وواقع زملائنا المعلمين في وزارة التربية والتعليم ، حيث إن منهم فئات ليسوا بأهل لما حملوا من أمانة .

وإذا كنت القوة والأمانة هما الصفتين اللتين يجب أن تتوفرا في كل من أريد له تقلد منصب أو سد ثغرة ، فإنهما الحلقتان المفقودتان وللأسف في سلسلة ما هو مطلوب من المعلم .

فلا أمانة ولا قوة لدى كثيرين .

يتبين ذلك من خلال أمور قل أن تخلو منها مدرسة في الآونة الأخيرة ، منها :

  • تكرر الغياب لأعذار واهية بل ومضحكة .
  • تكرر التأخر وعدم الانتظام في حضور الحصص في الوقت المحدد .
  • عدم الاهتمام بالتحضير كتابيًّا وذهنيًّا .
  • عدم تصحيح الواجبات والتطبيقات .
  • الخطأ في الشرح وإيراد المعلومات .
  • عدم الاستفادة من خبرات المشرفين التربويين والزملاء القدماء .
  • تبجح المقصرين بأن هذا الأداء على مقدار الراتب ، حيث عينوا على مستوى أقل مما يستحقون .
  • التنافس على تحصيل تخفيض النصاب من الحصص هروبًا من الفصول وابتعادًا عن الطلاب .
  • التذمر من العمل الواجب ناهيك عن المشاركة في الأنشطة .
  • عدم الاستحياء من الظهور بمظاهر لا تليق بمربي الأجيال ، من لبس ألبسة غريبة ، والبروز بتقليعات مضحكة في حلق اللحى وتحديد الشعر ، وانبعاث روائح الدخان منهم .
  • عدم الاشتغال بالبرامج التي تصلح الطلاب حتى من معلمي التربية الإسلامية وللأسف الشديد ، خلافًا لما كان عليه المعلمون قبل سنوات قليلة من توفر الحس الدعوي الذي يبعثهم على مضاعفة العمل وتكثيف الجهود لتعليم طلابهم الخير ودعوتهم للبر وتربيتهم على الأخلاق الإسلامية الكريمة وغرس القيم العالية في نفوسهم وإكسابهم المثل العليا حتى في أوقات غير أوقات الدوام الرسمي . بل لقد عدت لا تستنكر وأنت تدخل المدرسة وتسلم على المعلمين ألا تميز معلم التربية الإسلامية من بينهم كما كنت تلحظه بسهولة قبل سنيات قليلة .
  • كثرة الخلافات على توافه الأمور وعدم العمل بروح الفريق الواحد .

فنسأل الله أن يهيئ لأمتنا من أمرها رشدًا ، وأن يصلح الراعي والرعية ، ويحيي القلوب . إنه جواد كريم .


شكرا لك يا شيخ عبد الله على هذا الهم التي تحمله في قلبك، وأسأل الله أن يجزيك خير الجزاء.

وإنا -والله- نشتكي من حال تعليمنا؛ فالواحد منا يريد أن يعلم أولاده ويؤدبهم فيسجلهم في المدارس لأجل هذا ثم يجد أنهم لا يستفيدون من مدارسهم إلا سيء الطباع وبذاءة اللسان.

هناك مشاكل كثيرة أدت بتعليمنا إلى هذا الحد ومن أهم هذه المشاكل -إن لم تكن الأهم- هو أن الواحد منا ينظر إلى المجال الذي فيه توظيف أكثر؛ ليتسنى له الحصول على الوظيفة.

فيكون نيته في تعلمه هو إفادة نفسه فقط، لا إفادة نفسه ومجتمعه، فإذا كانت هذه نيته؛ فما الظن به إذا توظف فهل سيخدم مجتمعه.

ولو خوطبت وزارة التعليم بوضع منهج تسير عليه في قبول الطلاب في التخصص الذي يميلون إليه ويرغبونه بشرط أن يلاحظ ذلك عليهم في درجاتهم ودراستهم بأن يكونوا محبين لها صدقا.

ولا بد أن يدخل في تعليمنا جميع مجالات الحياة من تعلم الزراعة والصناعة والتجارة وغير ذلك مما يخدم الجميع.

فالتغيير الجذري في التعليم مهم لأننا لم ننجح فيه.


العصيمي مدافعاً عن «التربية والتعليم» ومعقباً على خبر «الرياض»:

تحليلات بيانات الحضور للموظفين غير دقيقة وأستغرب تركيز هيئة الرقابة على هذا الجهاز الكبير


سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» الموقر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:


اطلعنا على الخبر المنشور في صحيفتكم يوم الأحد الموافق١٠ محرم ١٤٣١ه الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٩م العدد ١٥١٦١ حول التقرير السنوي للجولات الرقابية لهيئة الرقابة والتحقيق خلال السنة المالية المنتهية
وقد لحظت أن كاتب الخبر الأستاذ عبدالسلام البلوي في تحليله لبيانات التقرير على وزارة التربية والتعليم اختار عدد الموظفين الغائبين أثناء تلك الجولات كعنوان للخبر،
وأود أن أوضح لكم ولسادة القراء أنه للأسف لم تكن تحليلاته لتلك البيانات صحيحة، فكان لا بد أن ينظر إلى ما تشكله نسبة غير المنتظمين مقارنة بأعداد الإدارات التي شملتها الجولات فلا تلام وزارة التربية والتعليم بأنها من أكبر الوزارات والمؤسسات الحكومية بتعداد الموظفين فيها
وبالنظر إلى الجدول المنشور مع الخبر يتضح لنا أن أعلى نسبة هي وزارة الشؤون الاجتماعية بنسبة ٢٥.٤٪، أما نسبة غير المنتظمين بالإدارات التابعة لوزارة التربية والتعليم التي شملتها الجولات هيئة الرقابة هي ٩.٢٪
والتي تأتي بالترتيب الثاني عشر بين الجهات المدرجة في الجدول المنشور هي قريبة جداً من المتوسط الاجمالي الموضح في الجدول وقدره ٧.٧٪ بفارق ١.٥٪،
كما أن وزارة التربية والتعليم هي الأكبر من حيث عدد الإدارات التي شملتها الجولات، حيث بلغت ٤٣٢٨ إدارة وهو ما يشكل نسبة ٣١٪ من أعداد الجولات التي قامت بها الهيئة حسب الخبر، كما أن أعداد الموظفين في تلك الإدارات ١٩٦٨٦٧ موظفاً وهو ما شكل نسبة ٢٢٪، وهنا استغرب تركيز هيئة الرقابة على وزارة التربية والتعليم بينما هناك جهات لم يتم زيارتها سوى مرة واحدة كما هو بالجدول، وفي قبل الختام أقول كان حرياً بأن يعد هذا التقرير وينشر قبل عام.


وفي الختام ما دفعني للكتابة والرد على الكاتب هو توضيح الحقيقة من منطق حساب صحيح وعدم استخدام الأرقام لتظليل الحقائق والاستنقاص لجهود العاملين بتلك الجهات فوزارة التربية والتعليم من أهم قطاعات الدولة فهي تشرف على أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة وطالب وطالبة تحظى بجهاز متابعة دقيق.


أحد موظفي وزارة التربية والتعليم

عبدالعزيز بن منصور العصيمي