تَـرْكُ مَا لاَ يَعْنِي

تَـرْكُ مَا لاَ يَعْنِي

الخطبة الأولى:

   الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، خَلَقَ الإِنْسانَ، وخَصَّهُ بِالنُّطْقِ والبَيانِ، وأَحْصَى عَلَيهِ مَا يُخْفِيهِ ومَا يُبْدِيهِ، ونَهاهُ عَنِ التَّدخُّلِ فِيمَا لاَ يَعْنِيهِ، أَحْمَدُهُ سُبْحانَهُ بِما هُوَ لَهُ أَهلٌ مِنَ الحَمْدِ وأُثْنِي عَلَيْهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ  وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، كَانَ صَمتُهُ فِكْراً،     ونُطْقُهُ ذِكْراً، ونَظَرُهُ عِبَراً، r وعَلَى آلِهِ وأَصْحابِهِ ومَنْ تَبِعَهم بإِحْسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.  أَمَّا بَعْدُ: فأوصيكم ...

عن أنس t قال: تُوفِّيَ رجلٌ من أصحابِ النبي r فقالَ–يعني رجلًا– أبشر بالجنَّةِ ، فقالَ r أولا تدري؟ فلعلَّهُ تكلَّمَ فيما لا يعنيهِ أو بخلَ بما لا يَنْقصُهُ) الترمذي .

عباد الله: لَقَدْ جَاءَ الدِّينُ الحَنِيفُ لِيَسْمُوَ بِالمُسلِمِ، فَحَثَّهُ عَلَى التِزَامِ الأَخْلاقِ الرَّفِيعَةِ، وَالقِيَمِ النَّبِيلَةِ، وَنَأَى بِهِ عَنْ سَفَاسِفِ الأُمُورِ، يَقُولُ نَبِيُّـكُمُ الكَرِيمُ  (إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاقِ) أحمدُ وغيره.

أَلاَ وَإِنَّ مِنْ أَخْلاقِ دِينِكُمُ الَّتِي يَسْمُو بِهَا بِأَفْرَادِكُمْ، وَيَحفَظُ بِهَا مُجتَمَعَاتِكُمْ، تَرْكَ الاشْتِغَالِ بِمَا لا يَعْنِي.

تَرْكُ مَا لاَ يَهُمُّ الإِنْسانَ ولاَ يَعنِيهِ تَصَرُّفُ العُقلاَءِ وشَأْنُ النُّبَهاءِ، وخُلُقُ الأَذكِياءِ، وحِلْيَةُ الأَولياءِ، فَلاَ عَجَبَ أَنْ يَكُونَ هَذا الخُلُقُ عَلَى حُسْنِ الإِسلاَمِ دَلِيلاً، وإِلَى النَّجاةِ والسَّلاَمَةِ سَبِيلاً،                                       فَعَنْ أَبِي هُريْرَةَ t أَنَّ رَسولَ اللـهِ r قَالَ: (مِنْ حُسْنِ إِسلاَمِ المَرءِ تَركُهُ مَا لاَ يَعنِيهِ) الترمذي.

وهذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ في تأديبِ النفسِ وتهذيبِها، وبلوغِها الكمالَ الخُلُقيَ، وصيانَتِها عن الرَّذائلِ والنَّقائص، وتَرْكِ ما لا جدوى فيهِ ولا نَفْع من الأقوالِ والأفعالِ .

من حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُهُ ما لا يَعنِيهِ: أساسٌ أخلاقيٌ متينٌ، ومقياسٌ من مقاييسِ الأدبِ، ودليلٌ من أدلهِ الورعِ، ومظهرٌ من مظاهرِ التقوى.

أَيُّها المُؤمِنونَ : إِنَّ العَاقِلَ هُوَ الذِي يَتَحرَّى قَبْلَ الإِقْدامِ عَلَى القَولِ أَو العَملِ؛ فيُوَجِّهُ السُّؤالَ إِلى نَفْسِهِ: هَلْ هَذا القَولُ أَو هَذا العَملُ يَهُمُّهُ ويَعنِيهِ، فَإِنْ رأَى ذَلِكَ أَقْدَمَ، وإِنْ رأَى غَيْرَ ذَلِكَ امتَنَعَ وأَحْجَمَ، فَمَنْ تَدَخَّلَ فِي أَمْرٍ لاَ يَعنِيهِ حَدَثَ حَتْماً مَا يَضُرُّهُ ويُؤذِيهِ، ومَنْ كَثُرَ لَغَطُهُ كَثُرَ غَلَطُهُ، يَقولُ ابنُ عبَّاسٍ y(خَمْسٌ لَـهُنَّ أَحْسَنُ مِنَ الدُّهْمِ المُوقَّـفَةِ -أَي الخَيلِ التِي فِي قَوائِمِها بَياضٌ-                                                                لاَ تَتكلَّمْ فِيما لاَ يَعنِيكَ فَإِنَّهُ فَضْلٌ ولاَ آمَنُ عَلَيكَ الوِزْرَ، ولاَ تَتكلَّمْ فِيما يَعنِيكَ حَتَّى تَجِدَ لَهُ مَوضِعاً؛ فَإِنَّهُ رُبَّ مُتكَلِّمٍ فِي أَمْرٍ يَعنِيهِ قَدَ وَضَعَهُ فِي غَيْرِ مَوضِعِهِ فَعِيبَ، ولاَ تُمارِ حَلِيماً ولاَ سَفِيهاً؛ فَإِنَّ الحَلِيمَ يَقْلِيكَ، وإِنَّ السَّفِيهَ يُؤْذِيكَ، واذْكُرْ أَخاكَ إِذا تَغَيَّبَ عَنْكَ بِما تُحِبُّ أَنْ يَذكُرَكَ بِهِ، وأَعفِهِ مِمّا تُحِبُّ أَنْ يُعفِيَكَ مِنْهُ، واعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ مُجازَى بِالإِحْسانِ، مأْخُوذٌ بِالإِجْرامِ).

إنَّ بعضاً من الناسِ اليوم يَشْتَغِلُ بما لا يَعنيه، ويُقْحِمُ نفسَه في شئون الآخرِينَ؛ يَحْرِصُ عَلَى مَعْرِفَةِ قَدْرِ الْمَعَاشِ وَالتَّحْصِيلِ، وَالْبَحْثِ فِي أَدَقِّ التَّفَاصِيلِ، حَتَّى وَلَوْ كَانَتْ مَصَادِرُهُ قَالَ وَقِيلَ! فمن أين جئتَ؟ وأين كُنتَ؟ وكم راتبُك؟ ومتى تُسافر؟ ونحوِ ذلكَ من الفُضولِ المَمْقوت بين الرجالِ عامةً والنساءِ على وجهِ الخصوص.

ومن الاشتغال بما لا يَعني في زماننا هذا ماعمَّ به البلاءُ من متابعةِ الكثيرِ منَّا لوسائلِ التواصلِ الاجتماعيِ ومتابعةِ يومياتِ الناسِ ومشاهيرِهم بلا فائدةٍ تُنتفعُ ولا خيرٍ يُرتجى (والذين لا يشهدونَ الزورَ وإذا مروا باللغوِ مروا كراما )

 جَاءَ فِي الأَثَرِ(عَلَى العَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيراً بِزَمانِهِ، مُقْبِلاً عَلَى شأْنِهِ، حَافِظاً لِلِسَانِهِ، ومَنْ حَسِبَ أَنَّ كَلاَمَهُ مِنْ عَملِهِ قَلَّ كَلاَمُهُ إِلاَّ فِيما يَعنِيهِ).

إنه ليَجْمُلُ بِالمَرْءِ أَنْ يَصْرِفَ قَلْبَهُ عَمَّا لا يَعنِيهِ، فَلَيْسَ مِنْ بِضَاعَةِ المُؤْمِنِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِفُضُولِ الكَلامِ، أَوْ يُجَارِيَ الجُهَلاءَ فِي القِيلِ وَالقَالِ، فَأَخْلاقُهُ العُلْيَا تَمْـنَعُهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ عَنْ مَكْنُونِ أَحْوَالِهِمْ وَخَاصِّ شُؤُونِهِمْ، وَمَا دَخْلُهُ بِتَفَاصِيلِ حَياتِهِمْ؟

إنَّ مِنْ طَبِيعَةِ النَّاسِ أَنَّهُمْ يَتَأَذَّوْنَ مِمَّنْ يَتَدَخَّلُ وَيُشَارِكُهُمْ شُؤُونَهُمُ الْخَاصَّةَ، وَيَعْتَبِرُونَ ذَلِكَ تَعَدِّيًا عَلَى خُصُوصِيَّاتِهِمْ؛                                                        لِذَا كَانَ مِنَ الْـحَسَنَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ الْبَاقِيَاتِ: "تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عباد الله: إِنَّ أَكْثَرَ مَا يُرادُ بِتَرْكِ مَا لاَ يَعنِي حِفْظُ اللِّسانِ مِنْ لَغْوِ الكَلاَمِ،

فَإِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ يَلفِظُ بِها اللِّسانُ مَحْصِيَّةٌ ومُسَجَّلَةٌ عَلَى الإِنْسانِ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، إِذْ يَتَلَقَّى الْـمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )، وعِنْدَما وَصَفَ اللـهُ المُؤمِنينَ المُفلِحينَ ذَكَرَ مِنْ أَوصافِهِمْ إِعراضَهُمْ عَنِ اللَّغْوِ، ووَضَعَ هَذا الوَصفَ بَيْنَ فَرِيضتَيْنِ مِنْ فَرائِضِ اللـهِ المُحكَمَةِ وهُما الصُّلاَةُ والزَّكاةُ، لِلْدَّلالَةِ عَلَى عَدَمِ انفِصالِ هَذا الوَصفِ عَنِ الإِسلاَمِ وبُنْيانِهِ، وعِمادِهِ وأَركَانِهِ، يَقولُ اللـهُ تَعالَى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ، وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ)

إِنَّ طُولَ السُّكوتِ عَمَّا لاَ يَهُمُّ الإنسانَ ولاَ يَعنِيهِ يَبلُغُ بِالإِنْسانِ رِفْعَةَ المَكانَةِ وعُلُوَّ الدَّرَجَةِ وسُمُوَّ المَنزِلَةِ، قَالَ رَجُلٌ لِلقمان: مَا بَلغَ بِكَ مَا أَرَى؟ قَالَ: (صِدْقُ الحَدِيثِ، وطُولُ السُّكوتِ عَمَّا لاَ يَعنِينِي).

وَمِنَ العَادَاتِ مَا يُكْتَسَبُ بِالتَّعَوُّدِ، وَمَا يَأْتِي مَعَ الزَّمَنِ بِالتَّدَرُّجِ، فَالعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَالحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، وَكَمْ مِنْ عَادَةٍ طَيِّبَةٍ صَارَتْ طَبْعًا، وَجَنَى الإِنْسَانُ مِنْهَا ثَمَرَةً وَنَفْعًا (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)

 بارك الله ...

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ للهِ ...   أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ :

إِنَّ المُسلِمَ حِيْنَ يَعِي أَهَمِّيَّةَ تَرْكِ مَا لا يَعنِيهِ، وَيُؤْمِنُ بِجَمِيلِ ثَمَرَاتِ هَذَا الخُلُقِ الطَّيِّبِ، لا بُدَّ أَنَّهُ سَيَحْرِصُ عَلَى أَنْ يَتَخَلَّقَ بِهِ، وإنَّ الوَسِيلَةَ إِلَى ذَلِكَ أَنْ يَشْتَغِلَ الإِنْسَانُ بِمَا يُهِمُّهُ وَيَنْفَعُهُ مِنْ أُمُورِ مَعَاشِهِ وَمَعَادِهِ، فَإِنَّ العُمرَ قَصِيرٌ، وَالنَّاقِدَ بَصِيرٌ، وَالنَّفْسَ إِنْ لَمْ تَشْغَلْهَا بِالحَقِّ شَغَلَتْكَ بِالبَاطِلِ.

إِنَّ إِقْبَالَ الْـمَرْءِ عَلَى شَأْنِهِ، وَاشْتِغَالَهُ بِمَا يَعْنِيهِ، وَكَفَّهُ عَمَّا لَا يَعْنِيهِ، عَلَامَةُ نَجَاحٍ، وَدَلِيلُ فَلَاحٍ، وَصَاحِبُهُ مِنْ أَطْيَبِ النَّاسِ عَيْشًا وَقَلْبًا.

وَمَنِ اشْتَغَلَ بِمَا يَعْنِيهِ فَقَطْ فَقَدْ عَرَفَ نَفْعَ نَفْسِهِ، وَإِذَا عَرَفَ الْـمَرْءُ نَفْعَ نَفْسِهِ هَيَّأَهُ اللَّـهُ لِلْعَمَلِ، وَأَبْعَدَهُ عَنِ الْكَلَامِ وَالْـجَدَلِ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ".

إخوة الإيمان: مِنَ النَّاسِ مَنْ قَدْ يَلْتَبِسُ عَلَيْهِ قَولُ الحَقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسَكم لا يضركم من ضلَّ إذا اهتديتم )

فَيَظُنُّ أَنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَنْأَى بِنَفْسِهِ عَنِ النَّاسِ، وَيَتَقَوقَعَ فِي بَيتِهِ، وَيَهْجُرَ بَنِي مُجتَمَعِهِ، وَلَيْسَ الأَمْرُ كَذَلِكَ، فَإِنَّ الإِسْلامَ دِيْنٌ يُرَبِّي المُسلِمَ عَلَى أَنْ يَكُونَ فَرْدًا نَافِعًا فِي مُجتَمَعِهِ ، وَإِنَّمَا نَهَاه عَمَّا لا يَعنِيه مِنْ شُؤُونِ النَّاسِ الخَاصَّةِ، أَوْ تَتَبُّعِ عُيُوبِهِمْ وَنَوَاقِصِهِمْ،                                      فِي الوَقْتِ الَّذِي يَأْمُرُهُ بِأَنْ يَقُومُ بِوَاجِبِ النُّصْحِ وَالإِرشَادِ والأمرِ بالمعروفِ والنهيِ عن المنكرِ  وهما من صُلبِ الدينِ، وَإِنَّمَا عَلَى النَّاصِحِ أَنْ يَكُونَ مُخْلِصًا فِي نَصِيحَتِهِ، مُتَّبِعًا الحِكْمَةَ وَالأُسلُوبَ الطَّيِّبَ الحَسَنَ، فَإِنَّنَا فِي سَفِينَةٍ وَاحِدَةٍ إِنْ لَمْ نَأْخُذْ بِأَيدِي بَعْضِنَا غَرِقْنَا جَمِيعًا، فَإِنْ كَانَ فِي المُجتَمَعِ ظَاهِرَةٌ تَحتَاجُ إِلَى عِلاجٍ، فَلْيَأْخُذِ النَّاصِحُونَ وَالمُختَصُّونَ بِالأَسَالِيبِ العُمُومِيَّةِ، دُونَ تَشْهِيرٍ وَإِحْرَاجٍ.

 وَإِنَّ مِنَ النُّصْحِ لِلمُجتَمَعِ أَنْ يَسْعَى الإِنْسَانُ لِلصُّـلْحِ بَيْنَ النَّاسِ، خَاصَّةً فِيمَا اشْتَهَرَ مِنْ خُصُومَاتِهِمْ، وَإِنَّ مِنَ الخَطَأِ أَنْ يَظُنَّ بَعْضُ النَّاسِ أَنَّ ذَلِكَ تَدَخُّلٌ فِيمَا لا يَعْنِي، فَقَدْ جَعَلَ اللـهُ فِي الصُّـلْحِ الخَيْرَ وَالمَنْفَعَةَ، يَقُولُ اللـهُ تَعَالَى (لا خيرَ في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمرَ بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناسِ ومن يفعل ذلك ابتغاءَ مرضاتِ اللـهِ فسوفَ نؤتيهِ أجراً عظيماً ) .

إِنَّ الْإِصْلَاحَ وَالنَّهْيَ عَنِ الْفَسَادِ بِكُلِّ صُوَرِهِ مِمَّا يَعْنِي الْجَمِيعَ، وَفَرْضٌ عَلَى الْأُمَّةِ أَنْ يَكُونَ فِيهِمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ وَإِلَّا عَمَّ الْعِقَابُ .

ألا فَاتَّقُوا اللـهَ -عِبَادَ اللهِ-، واحرِصُوا علَى ما يَنْفَعُكُم، وَابتَعِدُوا عَمَّا لا يَعنِيكُمْ، فَفِي ذَلِكَ صَلاَحُكُمْ وخَيرُكُمْ واستِقْرارُكُمْ.

هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوْا

 

المرفقات

1693986304_تَـرْكُ مَا لاَ يَعْنِي.pdf

1693986306_تَـرْكُ مَا لاَ يَعْنِي.docx

المشاهدات 763 | التعليقات 0