تعليم القرآن وقرار الوزير

خطيب تحت التجريب
1436/10/15 - 2015/07/31 02:22AM
أنزل الله - سبحانه - القرآنَ، والعربُ - بل والعالم كله - في أشد الحاجة إليه، فأتاهم بالعقيدة الحقَّة بعد أن كانوا منها في أمر مريج، وأتاهم الشريعةِ الصحيحة بعدما تفرَّقتْ بهم الطرق، وتقطَّعت بينهم الأسباب، وأتاهم بالنظم الصالحة لبناء أمة قادرة على أن تسهم في بعث العالم ونهضته ووحدته، وأتاهم الأخلاقِ الفاضلة بعد أن سادتْ في المجتمع الجاهلي - بل في المجتمع الإنساني بصفة عامة - الرذائلُ والمنكرات: من ضلال في العقيدة، وفوضى في التشريع، وفسادٍ في الأخلاق، فأحدث القرآن في العالم تحوُّلاً وتجديدًا لم يشهد لهما التاريخ مثيلاً من قبل، تحولاً في التفكير، تحولاً في الأخلاق، وتجديدًا في الحضارة والمدنية، تحولاً إصلاحيًّا شاملاً لكل مرافق الحياة الإنسانية، في كل بقعة من بقاع الأرض التي استظلَّتْ بظل الإسلام، كما قدم القرآن للإنسانية نموذجًا رائعًا للإنسان المتكامل في عقيدته وسلوكه وأخلاقه، فأقبل عليه الناسُ من جميع البقاع، ومن كل الأجناس، وربط القرآن بينهم برباط العقيدة، وألَّف بين قلوبهم حتى أصبحوا بنعمة الله إخوانًا متحابِّين، وكانوا بذلك خيرَ أمة أخرجتْ للناس، قادَتِ العالمَ وعلَّمت البشريةَ قرونًا طويلة.
ولا يكون المسلم مسلمًا حقًّا إلا إذا آمن بذلك كله، آمن بأنه على خير دين، وأنه أوتي خير كتاب إلهي، وأن أمَّته خير أمة أخرجت للناس، وأن حضارته صلَحتْ بها الإنسانيةُ قرونًا طويلة، ولا تزال صالحة لقيادة العالم إلى يومنا هذا، والقرآن هو الكتاب الوحيد الذي يستطيع أن ينقذ العالمَ من الحيرة والضلال، والتخبط والاضطراب.
ولن يعود للمسلمين عزُّهم ومجدهم، إلا إذا عادوا من جديد إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم، عند ذلك - فقط - يتحقق لهم ما ينشدونه من التقدم والحضارة والرقي، والأمن والسلام، ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى القرآن، ففيه وحده الشفاء من كل الأدواء التي تعاني منها الإنسانية اليوم .
وتعلُّم القرآن الكريم عباد الله من أجلِّ القربات، وأفضل الطاعات، وأهم المهمات، وحَمَلَةُ القرآن هم أرفع الناس قَدرًا، وأشرفهم عِلمًا، وأقومهم طريقًا.
وقد حثَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمَّتَه على حفظ القرآن الكريم ومدارسته، وتعلمه وتعليمه، وبيَّن فضل أهله وحَمَلته، والأحاديث في هذا الباب معلومة مشهورة.
وقد عُني المسلمون بكتاب ربهم عناية فائقة، تميَّزوا بها على مَن سبقهم من الأمم؛ حيث تنافسوا في قراءته وحفظه، وتسابقوا إلى دراسته والعمل به.
وقد ظل هذا الكتاب الكريم على مرِّ القرون - منذ نزوله إلى يومنا هذا - محفوظًا في الصدور، كما هو مكتوب في المصاحف، يأخذه اللاحق عن السابق، فالحمد لله على منَّته وفضله.
والله - سبحانه وتعالى - لفت النظر لأهمية تعليم القرآن وتعلمه؛ فقال - سبحانه -: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ القُرْآنَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ البَيَانَ} ، ولنا أن نتساءل: لماذا قدَّم الله - سبحانه - تعليم القرآن على خلْق الإنسان، مع أن المشهود أن الإنسان يُخلق أولاً؟ أليست هذه إشارة إلى أن الإنسان لا يكون إنسانًا حقيقيًّا إلا إذا تعلَّم القرآن؟ "إن السلوك السويَّ للفرد لا يمكن أن يغرس وينمو في شخص لم يخالط عقلَه وقلبه القرآنُ الكريم؛ ذلك لأن القرآن يجمع عليه أمرَه في الاعتقاد، ويرسخ فيه مَلَكةَ الرقابة الذاتية في السلوك .
ومن هنا، فتعلُّم القرآن خيرُ ما يتعلَّمه المسلم؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه)) .
وبالنظر في واقع الطلاب الذين ينتسبون إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم، نجد أن الآثار الإيجابية للقرآن تظهر بصورة أكبر على الطفل؛ لأن الطفل يسهل تشكيله وتعليمه، فالطفل الذي تلقَّى القرآن منذ الطفولة يمتاز في كل أحواله عن الطفل الفاقد لهذا الخير، فالقرآن ينشئ العقلية العلمية الموضوعية، التي لا تخضع إلا للحجة والبرهان، وهو مدرسة لتعلم الفضائل السلوكية، وتجنب القبيح، وفي تعلُّم القرآن للطفل فائدةٌ من جميع النواحي؛ فحفظُ القرآن يساعد صاحبَه على التفوق في دراسته، ويعوِّده على نطق الألفاظ والتحدث باللغة العربية، حتى في لعبه وترويحه مع أقرانه.
ومما لا شك فيه أن أعداء الإسلام لجؤوا إلى صرف المسلمين عن دينهم، عن طريق صرفهم عن القرآن، حتى أصبحتْ صورة حامل القرآن في نظر كثير مِن الذين لا يدركون قيمته - صورةً لا يرجوها الآباء لأبنائهم! ففطن مِن المسلمين مَن فطن إلى ذلك الأمر، واتَّجه غيرهم إلى الأندية والملاعب، كوسيلة لتسلية الأبناء، وهؤلاء يَحرِمون أبناءهم وأنفسهم فوائدَ القرآن، وبركته، والتنشئة عليه، فيكون أبناؤهم - بعد ذلك - وبالاً عليهم؛ لأنهم تربَّوا بلا رادع رباني، أو مقوم إلهي.
وحاجتنا إلى القرآن دائمًا ضرورية وملحَّة، وتتأكد تلك الحاجة في هذا العصر الذي ضعُف فيه الوازع الإيماني عند كثير من الناس، فلهثوا وراء المترفات حلالها وحرامها، ومن هنا نحتاج إلى ما يقوي هذا الوازعَ ويجدِّده، وأفضلُ منبع مستمر ومتجدد للإيمان هو القرآن؛ يقول - تعالى -: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال: 2].
وعليه؛ فضروري أن يعود المسلم إلى القيمة الحقيقية للقرآن، التي أنزله الله من أجلها كأداة ووسيلة ربانية للهداية والشفاء، والتقويم والتغيير؛ قال - تعالى -: {إِنَّ هَذَا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].
هذا هو دور القرآن الحقيقي، وما قراءتُه أو حفظه إلا وسائلُ لتيسير الانتفاع بمعجزته، ومعنى ذلك أنه ينبغي على جيلنا الحالي - إذا كان يريد نصرًا وتمكينًا - أن يُقبِل على القرآن بكيانه، وأن يفرِّغ له أكبر وقت لديه، وينشغل به، ويجعله مصدره الأول للتلقِّي،
ما دامت حاجتنا إلى القرآن ملحة لهذه الدرجة، وما دام تعلُّمه له هذه الأهمية، وما دمنا قد وصلنا في هذا العصر إلى هذه الدرجة مِن هجْرنا لروح القرآن، وتدبُّره، والانتفاع به - إلا من رحم ربي – فعلينا العودة إلى كتاب ربنا ولنعلم يقينًا أن القرآن هو حبل الله الذي أنزله من السماء؛ ليخلصنا مما نحن فيه، وأنه مشروع النهضة للأمة جمعاء، ومن هنا علينا أولاً بالاعتصام بهذا الحبل، والإقبال عليه إقبال الظمآن على الماء؛ بل أشد، وأن نعطيه أفضل وأكثر أوقاتنا،ونربي عليها أولادنا ، فالحل يقينًا للخروج من المأزق الذي نعيش فيه، يبدأ بالتمسك بهذا الكتاب، فإذا ما تمَّ لنا ذلك - وهو يسير لكل مَن أراده بصدق - فعلينا ثانيًا أن ندعو الناس إليه، ونبث فيهم روحه، وننتشل من نستطيع انتشاله من جاذبية الأرض والطين؛ لنربطه بحبل القرآن المتين ، وأن نستمر على ذلك، حتى موعود الله - سبحانه - لأن المتأمل في القرآن يجد أنه يعيد تشكيل العقل من جديد، ويصوب كل فكرة خاطئة لديه، ويبني فيه اليقين الصحيح لكل الأفكار والمعتقدات.
فعلينا ألاَّ ننسى حظنا من القرآن؛ فإنه أساس الثبات إذا عصفت الفتن، وعلاج الأحزان إذا نزلت المحن، وشفاء إذا نالت منك الأسقام والعلل، وحظك إنما يكون منه أنفع وأوفر إذا فتحتَ لآيات الله قلبَك وتدبرتها وتأملتها؛ كما قال - تعالى -: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}
لذا كان لزامًا علينا - إن كنَّا نريد لأمَّتنا أن تستعيد مجدها وشهودها الحضاري - أن نعيد تنظيم علاقتنا مع القرآن الكريم، وفق المنهج الذي ارتضاه الله لنا، وهذا المنهج يكمن في تدبر القرآن لقوله - تعالى -: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
ويكمن أيضًا في علاقة الرسول الكريم مع القرآن، فقد كان - عليه السلام - قرآنًا يمشي على الأرض، والصحابة - رضوان الله عليهم - كانوا لا يتعلَّمون الآية، حتى ينتهوا من الآية التي سبقتها فهمًا وتدبرًا، فانعكس ذلك على سلوكهم وحياتهم؛ فلذلك رفعهم الله به.
وسار التابعون على ذلك، فارتقوا وارتفعوا، وجعلهم الله سادة للأمم، بعد أن كانوا رعاة للغنم، ثم خلف من بعدهم خَلْف، وجاءت أقوام جعلت العلاقةَ بينها وبين القرآن على غير الذي كانت عليه، وما زالت الهوة تتباعد، حتى وصل المسلمون إلى ما هم عليه الآن، وتنحَّت فكرة التدبر للقرآن جانبًا عند أكثر الناس لأسباب مختلفة، وتنحى بعدها الاهتمام بالدين شيئًا فشيئًا.
وحتى نعيد علاقتنا مع القرآن الكريم؛ فلا بد من التدبُّر؛ لأنه هو المفتاح الذي يعني الاهتمام، والمسلم اليوم لا ينقصه شيء مثل ما ينقصه الاهتمام بدينه وقرآنه.
نعم الاهتمام بالقرآن الكريم الذي فيه تقويم للسُّلوك، وتنظيم للحياة، من استمسك به، فقد استمسك بالعروة الوُثقى لا انفصامَ لها، ومن أعرضَ عنه وطلب الهُدى في غيره، فقد ضَلَّ ضلالاً بعيدًا، القرآن الذي أَوْدَع اللهُ فيه علمَ كلِّ شيء، ففيه الأحكامُ والشَّرائع، والأمثال والحِكَم، والمواعظ والتأريخ، والقصص، ونظام الأفلاك، فما ترك شيئًا من الأمور إلاَّ وبيَّنه، وما أغفلَ من نظام في الحياة إلا وضَّحه؛ هذا هو كتابنا، وهذا هو دستورنا، وفيه بيانٌ لأحوالِ يوم القيامة، وما بَعْدَ الموت من البعث، والحشر، والعَرْض، والحساب، والنعيم، والعذاب، وفي القُرآن الكريم دَعوة إلى النظر والتَّفكر في الآيات الكونيَّة والآيات القرآنية؛ {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ} .
القرآن إذا أخلص له صاحبه لا بُدَّ أنَّه سيحدث تحولاً في قلبه، وشاهد ذلك أنَّه بعد بيعة العقبة أرسل - صلَّى الله عليه وسلَّم - مصعبَ بنَ عمير إلى يثرب، ومعه ما معه من القرآن، فماذا حدث؟
دخل النُّور قلوبَ أهل يثرب، فامتلأتْ بالإيمان، وتغيَّرت التصورات والاهتمامات وتوحد الفرقاء، واجتمعوا جميعًا على كلمة واحدة، وتَمسَّكوا بحبل الله المتين - وهو القرآن - فكان منهم ما كان من المستوى العجيب في البَذْل والتضحية والإيثار، كل ذلك حدث قبل مجيئه - صلى الله عليه وسلم - إليهم، والدليل على ذلك ما فعلوه مع إخوانهم المهاجرين من تكافُلٍ وإيثار في الدُّور والأموال والثِّمار، مع فقرهم وشِدَّة حاجتهم، وما كان هذا ليحدث لولا المستوى الإيماني الراقي الذي وصلوا إليه من خلال القرآن.
فقيمة القرآن الحقيقية في قُدرته على التغيير، فمَن تَمَسَّك بالقرآن الكريم، فقد نُفخت فيه روح الهداية والتوفيق لكل خير، وقد استنار بالنُّور الذي يبددُ ظلام الجهل، ويهدي صاحبه إلى سواء الصِّراط. قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلاَ الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} .
والقرآن يُعوِّد صاحبه الورع في مطعمه ومشربه ومكسبه، صاحب القرآن حافظًا للسانه، مميِّزًا لكلامه، صاحب القرآن قليلَ الخوض فيما لا يعنيه، لا يَحْسُد ولا يَغِشُّ، يحفظ - تقديرًا للقرآن - جوارحَه، يتواضع في نفسه، يقبلُ الحقَّ من الصغير والكبير، يُلزم القرآن صاحبه ببِرَّ والديه، فيخفضُ لهما جَنَاح الذُّل من الرحمة، ويخفض لصوتهما صوته، ويبذل لهما ماله، ويشكر ويدعو لهما عند الكِبَر. وبالقرآن يصل رَحِمَه وينفع مَن صحِبه،
إذا كان الاشتغالُ بالقرآن الكريم قد ظهر أثره جليًّا على الرعيل الأوَّل لهذه الأمة في الفتح والتمكين، وإقامة دولةٍ عمَّها الخير والصلاح في الأرض، وكان هذا في وقت قصير جدًّا في أعمار الناس، فضلاً عن أعمار الدول، فإذا كان الاشتغال بالقرآن الكريم تعليمًا وتعلمًا يترك أثرَه الحسن على حياة الفرد والمجتمع، ويُورث سعادة الدُّنيا والآخرة.
وقال - تعالى -: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ المُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [الحج: 40 - 41].
إن كان الأمر كذلك، فإنَّنا نلمس بحمد الله - تعالى - في هذه البلد - المملكة العربية السعودية - نلمس أنها دولة تتفيَّأ ظلال القرآن الكريم؛ رغبةً منها في أن تَنْعَمَ بما وعد الله - تعالى - به المجتمع المشتغل بالقرآن الكريم، من سَعادة في الدُّنيا والآخرة.
فأثبت التاريخ أنَّها أعلنت أنَّ القرآن الكريم دستورها، يتعلمه صغيرُها وكبيرها، فلا تخلو منه مرحلة دراسيَّة مطلقًا، بدءًا من رياض الأطفال حتى مرحلة الدكتوراه، وفَتَحَتْ له المدارسَ الخاصة، ودعمت الجمعيات الخيرية القائمة على تعليمه، في دُورِها الخاصَّة، والمساجد في مُختلف المناطق، بل تعطي طلاب مدارسَ تحفيظ القرآن الكريم عناية خاصَّة ، ولازالت هذه البلاد تخدم كتاب الله وكان آخرها ما أمر به وزير التعليم بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في مدارس التعليم العام، وأشعل هذا القرار الحنق في نفوس مريضة كرهت هذا القرار وضاقت صدورها به فافتضحت بعدائها لكل ما يمت الاسلام بصلة ، وإلا ما يضيرها أن يتعلم الناشئة كتاب الله في مدارسهم .
حفظ الله هذا البلد الآمن الطيب، وجعله حصنًا للإسلام والمسلمين، ووقاه من مكر الماكرين وكيد المعتدين.
المشاهدات 1534 | التعليقات 0