تعزية وتذكرة ، للشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله
احمد ابوبكر
1434/07/02 - 2013/05/12 15:04PM
الحمد لله و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإلى الإخوة في الشام من أهل (بانياس) وما حولها، الذين ابتُلوا بقتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم في المجازر التي جرت في الأيام القريبة على أيدي المجرمين العتاة أعوان الطغاة، أحب أن أذكر الإخوة المصابين -جبر الله مصابهم, وألهمهم الصبر- أذكرهم بأمور تسلية وتعزية:
أولاً: أن يعلموا أن كل من مات أو قتل فبأجله الذي لا يتقدم, ولا يتأخر، (لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).
ثانياً: أن من قُتل من المسلمين ظلماً فهو شهيد, وفي هذا ما يُسلي ويعزي المصابين بفقدِ أهليهم وأحبتهم.
ثالثاً: بشارة النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لكل مؤمن تصيبه ضراء فيصبر، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (عجبًا لأمرِ المؤمنِ لا يقضي الله له قضاءً إلا كان خيراً له، إن أصابته سراءُ شكرَ فكان خيراً له, وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له).
رابعاً: أن من سنة الله في هذه الحياة الابتلاء بالمصائب في الأموال، والأنفس، ثم البشرى للصابرين، (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
خامساً: أن من سنة الله الإملاء للظالمين، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إن اللهَ ليُملي للظالمِ، حتى إذا أخذه لم يفلتْهُ، ثم تلا قوله سبحانه: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ), فالظالمون يزدادون إثماً بإمهالهم قال تعالى: (إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
سادساً: من سنة الله أن الفرج يأتي مع الكرب، كما أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً).
هذا وفيما جرى من الأفعال الشنيعة خزيٌ وفضيحة لحكومات البلاد الإسلامية، الذين لم يتخذوا مواقف مشرفة تمنع من تمادي الظالم في ظلمه، بل ينتظرون قرار الولايات المتحدة, وما تتخذه من إجراء في شأن الأزمة السورية.
وبعد: فعلى عموم المسلمين أن يتقوا الله، ويقومَ كلٌ بواجبه نحو إخوانه المسلمين، خصوصاً الذين ابتُلوا بالظلم تقتيلاً وتشريداً كأهل سوريا –كشف الله عنه البلاء، وأصلح أحوالهم-.
ومن المؤسف الغفلة عن هذا الواجب والتقصير من كثير من المسلمين في حق إخوانهم، وانصراف الهِمَمِ إلى حظوظ النفس ومتاع الحياة، وكأن شيئاً لم يكن! ، وهذه الحال خلاف ما يقتضيه قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون).
نسأل الله أن ينصر المظلومين، ويجبر المصابين, ويرحم الميتين، ويشفي الجرحى، ويعجل بالنصر المبين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
قال ذلك: عبدالرحمن بن ناصر البراك
1434/6/30هـ
فإلى الإخوة في الشام من أهل (بانياس) وما حولها، الذين ابتُلوا بقتل رجالهم ونسائهم وأطفالهم في المجازر التي جرت في الأيام القريبة على أيدي المجرمين العتاة أعوان الطغاة، أحب أن أذكر الإخوة المصابين -جبر الله مصابهم, وألهمهم الصبر- أذكرهم بأمور تسلية وتعزية:
أولاً: أن يعلموا أن كل من مات أو قتل فبأجله الذي لا يتقدم, ولا يتأخر، (لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ).
ثانياً: أن من قُتل من المسلمين ظلماً فهو شهيد, وفي هذا ما يُسلي ويعزي المصابين بفقدِ أهليهم وأحبتهم.
ثالثاً: بشارة النبي -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لكل مؤمن تصيبه ضراء فيصبر، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (عجبًا لأمرِ المؤمنِ لا يقضي الله له قضاءً إلا كان خيراً له، إن أصابته سراءُ شكرَ فكان خيراً له, وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيراً له).
رابعاً: أن من سنة الله في هذه الحياة الابتلاء بالمصائب في الأموال، والأنفس، ثم البشرى للصابرين، (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
خامساً: أن من سنة الله الإملاء للظالمين، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إن اللهَ ليُملي للظالمِ، حتى إذا أخذه لم يفلتْهُ، ثم تلا قوله سبحانه: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ), فالظالمون يزدادون إثماً بإمهالهم قال تعالى: (إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْماً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
سادساً: من سنة الله أن الفرج يأتي مع الكرب، كما أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً).
هذا وفيما جرى من الأفعال الشنيعة خزيٌ وفضيحة لحكومات البلاد الإسلامية، الذين لم يتخذوا مواقف مشرفة تمنع من تمادي الظالم في ظلمه، بل ينتظرون قرار الولايات المتحدة, وما تتخذه من إجراء في شأن الأزمة السورية.
وبعد: فعلى عموم المسلمين أن يتقوا الله، ويقومَ كلٌ بواجبه نحو إخوانه المسلمين، خصوصاً الذين ابتُلوا بالظلم تقتيلاً وتشريداً كأهل سوريا –كشف الله عنه البلاء، وأصلح أحوالهم-.
ومن المؤسف الغفلة عن هذا الواجب والتقصير من كثير من المسلمين في حق إخوانهم، وانصراف الهِمَمِ إلى حظوظ النفس ومتاع الحياة، وكأن شيئاً لم يكن! ، وهذه الحال خلاف ما يقتضيه قوله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)، (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون).
نسأل الله أن ينصر المظلومين، ويجبر المصابين, ويرحم الميتين، ويشفي الجرحى، ويعجل بالنصر المبين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
قال ذلك: عبدالرحمن بن ناصر البراك
1434/6/30هـ