تعرف إلى الله في الرخاء .. يعرفك في الشدة ..

عبدالله محمد الطوالة
1434/01/24 - 2012/12/08 14:42PM
هذه خطبة للشيخ المبدع مازن التويجري وفقه مع بعض التعديلات والإضافات البسيطة .. ولأنها وجدت قبولاً كبيراً وصدى طيباً فأحببت أن تشاركونا الاستفادة منها ..
أسأل الله أن يجزي كاتبها خيراً .. وأن ينفع بها كل من قرأها أو سمعها ..




[font="]أما بعد[/font][font="]:[/font][font="] فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ؛ فاتقوا الله حقالتقوى، وأسلموا له وجوهكم ، وعلقوا به قلوبكم ؛ فإن الخلق مهما كانت كثرتهموقوتهم لا يملكون لكم نفعا ولا ضرا .. {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاكَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ * وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ} ..[/font]
[font="]وفي الحديث العجيب الذي يرويه ابن عباس رضي الله عنهما قال:كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوماً فقال: (يا غلام إني أعلمككلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنتفاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قدكتبه الله تعالى لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبهالله تعالى عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.[/font][font="][/font]
[font="]تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأكلم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج معالكرب، وأن مع العسر يسراً)[/font]
[font="](( تعرف إلى الله فيالرخاء .. يعرفك في الشدة .. )) [/font]
[font="]هذا هو عنوان خطبتنااليوم .. [/font]
[font="]اسألوا التاريخ إذ فيهالعبر ضل قوم ليس يدرون الخبر[/font]
[font="]وأصدق الأخبار أخبار القرآن الكريم .. هذا يونس بن متّى نبيالله يسقط في لجج البحار فيبتلعه الحوت فإذا هو في ظلمة جوف الحوت .. في ظلمة جوفالبحر .. في ظلمة الليل البهيم , ظلمات ثلاث , فلا يعلم مكانه أحد, ولا يسمع نداءهأحد, ولا يعلم بحاله أحد .. إلا من لا تخفى عليه خافية , إلا من لا يعزب عنه مثقالذرة .. إلا من هو بكل شيء عليم .. سبحانه وبحمده .. فدعا وهو على تلك الحال: {لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فسمعت الملائكة دعائه , فقالت: صوت معروففي أرض غريبة , هذا يونس لم يزل يُرفع له عمل صالح ودعوة مستجابة ..[/font]
[font="]فيجئه الجواب الإلهي: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} . ويأتيه الجواببالنجاة {فنجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين} .. قال الحسن البصري: " ماكان ليونس صلاة في بطن الحوت , ولكنه قدم عملاً صالحًا في حال الرخاء .. فذكرهالله في حال البلاء ... وإن العمل الصالح ليرفع صاحبه .. فإذا عثر وجد متكأً "..... صدقت بأبي أنت وأمي يا رسول الله : [/font]
[font="](( تعرف إلى الله فيالرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))[/font]
[font="]وفي البحر قصص أخرى ،وعبر تترى .. فالطاغية المتجبر فرعون .. حين أدركه الغرق .. نادى بالتوحيد {آمنتأنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين} , وسمعت الملائكةدعائه فنزل إليه جبريل .. لا لينقذه .. وإنما ليأخذ من أوحال البحر فيدسه في فمه خشيةأن تدركه رحمة الله .. وبعدها يأتيه الجواب {آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين} ..[/font]
[font="]وصدق من لا ينطق عنالهوى صلى الله عليه وسلم : [/font]
[font="](( تعرف إلى الله فيالرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))[/font]
[font="]ولا يزال لطيف صنعالله عز وجل بأوليائه وعباده الصالحين يتوالى عليهم في حال الشدائد والكروب ,فيفرِّج كربهم .. وينفِّس شدائدهم ... حيث كان لهم مع الله معاملة صالحة في الرخاء ..[/font]
[font="]فهذا نبي الله أيوبعليه الصلاة والسلام .. كان كثير المال .. كثير العيال ، حسن الحال , فسُلب ذلككله واُبتلي بلاءً شديداً ، وطال مرضه حتى عافه الجليس , وأوحش منه الأنيس , ولميبق معه أحدٌ يحنو عليه سوى زوجته الوفية ، فقد ظلت ترعى له حقه حتى ضعُف حالهاوقل مالها , حتى اُضطرت أن تخدم الناس بالأجر .. ثم إن الناس عافوها لما علمواأنها زوجة أيوب ، مخافة أن تعديهم , وحتى اضطرت أن تبيع ضفائرها .. وعندها نادىأيوب ربه {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} , فيأتيه الجواب: {فاستجبنا لهفكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين} .. ألم يقل الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : [/font]
[font="](( تعرف إلى الله فيالرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))[/font]
[font="]وذاك زكريا عليهالصلاة والسلام يدخل على مريم عليها السلام فيجد عندها رزقًا , يجد عندها فاكهة لم يأتِأوانُها بعد , قال: {أنى لك هذا قالت هو من عند الله} .. ورجع زكريا وفكر وتأمل ..فإذا هو طاعن في السن .. وامرأته مع كبر السن عقيم لا تلد .. ولكن الذي يرزق الشيءفي غير أوانه .. قادر على أن يرزقه الولد وإنكان طاعنًا في السن .. وإن كانت امرأته عاقر عقيم .. [/font]
[font="]قال بعض السلف: قاممن الليل .. فنادى ربه مناداة أسرها وأخفاها عمن كان عنده فقال: يا رب ، يا رب ، يا رب ، فقال الله: لبيك .. قال : {رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأسشيبًا ولم أكن بدعائك ربي شقياً * وإني خفت الموالي من ورائي وكانت أمرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولياً * يرثني ويرث من آل يعقوب واجلعه رب رضياً } , فجاءه الجواب على الفور: {يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لمنجعل له من قبل سميًا} ... إنه الله جلجلاله ..[/font]
[font="]فـ (( تعرف إلى اللهفي الرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))[/font]
[font="]ثم استمع وأنصت - أخيّفي الله - إلى خبر الثلاثة الذين قص النبي صلى الله عليه وسلم قصتهم .. يوم أنآواهم المبيت إلى غار في سفح جبل .. فتدهدهت عليهم صخرة عظيمة .. سدت عليهم فمالغار .. فإذا الغار صندوق محكم الإغلاق .. لا يمكن الخروج منه بحال .. إن نادوا فلن يُسمع نداؤهم .. وإن دفعوافما يغني الدفع عنهم .. يا لها من كُربة عصيبة .. وشدة رهيبة .. حاولوا الخلاص، فلم يجدوا إلا وسيلةً واحدة .. إلا أنيتذكروا معاملاتهم الصالحة في الرخاء .. فدعوا الله في الشدة بصالح أعمالهم فيالرخاء .. [/font]
[font="]فدعا الأول ربه ببره بوالديه, فاسمع يا أيها العاق لوالديه .. لقد رجع يوماً متأخراً على غير عادته .. وكانأبواه لا يشربان الحليب إلا من يده .. فلما جاءهم به وجدهما قد ناما .. وكان بينخيارين ، إما أن يوقظهما , وإما أن يُطعم صبيتة الذين يتضاغون من الجوع !! فلميفعل شيئاً من ذلك .. بل ضل واقفاً وقدح اللبن على يده ، والصبية يتضاغون عند قدمه، ينتظر استيقاظ الوالدين الكريمين , والوالدان يغطان في نوم عميق .. حتى انبلجالصبح وأسفر الفجر فاستيقظا فبدأ بهما .. فعل ذلك في الرخاء .. ثم دعا في الشدة ((اللهمإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك .. فافرج عنا ما نحن فيه)) ..[/font]
[font="]أما الثاني .. فقدتوسل إلى الله عز وجل بخشيته لله ومراقبته له .. يوم أن قدر على المعصية ، وتمكن من الفاحشة ، ووصل إلى أحب الناس إلى قلبه.. ابنة عمه .. بعد أن اشتاق إليها طويلاً ، وراودها كثيرًا .. وحاول فأعيته الحيلة ، حتى إذا أمكنته الفرصة ، واستطاع أن يصل إلى مبتغاه منها .. خاطبت فيه تلكالمرأة مراقبة الله فقالت: اتق الله .. ولا تفض الخاتم إلا بحقه .. فارتعد القلب ..واقشعر الجلد .. ووجلت النفس .. فقام عنها وهي أحب الناس إليه .. وترك لها المالالذي أعطاها .. فعل ذلك في الرخاء .. ثم دعا في الشدة ((اللهم إن كنت تعلم أنيفعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه )) ..[/font]
[font="]وأما الثالث .. فقد توسلإلى الله جل وعلا بصدقه وأمانته .. فقد استأجر عمالاً فأعطاهم أجرهم .. لكن بقي منهمعامل واحد .. ذهب ولم يأخذ من أجره شيئاً ، فحفظه ورعاه .. بل إنه استثمره ونمّاه, فكثر وتبارك .. فإذا هو عبيد وماشية وخير كثير بفضل الله .. ثم جاء الأجير بعدزمن طويل يقول: أعطني حقي .. .. [/font]
[font="]ولأنه كان أمينًاغاية في الأمانة , نزيهًا غاية في النزاهة , فقد قال : حقك يا أخي محفوظ .. ثم عزل له قطيعاً ضخماً من الأغنامومعها جملة من المملوكين الرقيق .. وقال له : كل هذا لك .. [/font]
[font="]فكانت مفاجأة كبيرة.لم يستوعبها عقل الأجير الفقير , فقال مستنكراً : "اتق الله ولا تستهزئبي" فقال: يا عبد الله .. إني لا أستهزئ بك .. فكل ماتراه من العبيد والماشيةلك ... فاستاقه جميعًا , ولم يترك منه شيئًا .. فعل هذا في الرخاء .. ثم دعا فيالشدة ((اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه)).[/font]
[font="]واستجيبت دعواتهم ، وقبلتمناجاتهم ، فإذا الشدة تفرج ، وإذا الصخرة الضخمة تتزحزح ، وإذا الضيق يتسع ، وإذاالنور يملأ الغار وإذا بهم يخرجون يمشون .. كيف حدث هذا يا عبادالله ، لا غرابه ..[/font]
[font="](( تعرف إلى الله فيالرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))[/font]
[font="]أحبتي في الله : وكما كُشفت عن الأفراد كروبهم .. وفرجت عنهم شدائدهم.. لأنهم عرفوا الله في الرخاء .. فكذلك تفرّجُ عن الأمّة كروبها .. وتنفّس عنهاشدائدها .. إذا عرفوا الله في الرخاء .. وما ذلك على الله بعزيز .. .. أما حاصر الأحزاب المدينة النبوية وهم عشرةآلاف .. وكانت شدة عنيفة .. حكاها المولى الحكيم في كتابه الكريم فقال: {إِذْجَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الْأَبْصَارُوَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا} لكن الله فرجها عمنيعرفه في الرخاء. لقد سلط الله على أعداهالبرد الشديد .. وأرسل عليهم الريح العنيفة ، اقتلعت خيامهم , ودحرجت قدورهم , وذرّتالتراب في وجوههم.. فإذا بالجيش العرمرم يرتحل من غير نزال ولا قتال .. [/font]
[font="]فـ(( تعرف إلى الله في الرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))[/font]
[font="]أمَا نزل التتار حولدمشق فطوقوها كما يطوق اللجام رأس الفرس , فما خرج إليهم جيش ولا قاتلهم أحد ، ولكنالله أنزل عليهم جليدً ما رُئي مثله ، فتكاثر عليهم الثلج ، وكأنما يقول لهم: {لامقام لكم فارجعوا} ..[/font]
[font="]والأمة اليوم تعيش شدائد متنوعة , تدكها دكًا .. ونعلم أنالأمة اليوم تدفع الثمن باهظاً .. تدفعه ثمناً لغفلة طويلة ، وصدود عن الله كبير , ولذافحين ندعو في الشدة , ثم ندعو ثم ندعو ,يكون الحال كما تعلمون .. [/font]
[font="]بارك الله لي ولكم ..[/font]


الحمد لله وكفى ....
وبعد : أيها الأخوةالمؤمنون : فإن الشدائد في طريقها إلينا ،لن تخطئنا , ولن نخطئها , وإن خير ما نلقى به هذه الشدائد معرفة الله في الرخاء ..
الصحة رخاء , والشبابرخاء , والمال رخاء , والأمن رخاء , والفراغ رخاء , والقوة رخاء , فهل نعرف اللهفي هذا الرخاءات ..
وأما الشدائد فلا بدأن تأتي .. ولئن أخطأتنا شدة الفقر , أو إن أخطأتنا شدة المرض ، فلن تخطئنا شدة الموت؟! وهل أشد منه؟ .. وأمامنا شدائد لن تخطئنا ولن نخطئها , وأمامنا شدة القبر ,وشدة الحشر , وشدة العرض , وشدة المنقلب .. إما إلى جنة وإما إلى نار..
شدائد وأهوال عظيمة.. ونحن أحوج ما نكون إلى أن يعرفنا الله حينها ..
ثم إنَّ أمّةً نزل البلاء في نواحيها ، واستهدفها العدوُّ في دينهاوأراضيها وفي كل ناحية من نواحيها.. يجب أن تكونَ أبعدَ الناس عن اللهو اللعب والترفِ، والركون إلى الدنيا وزينتِها ، وأن تكون أكثر الناس جدِّية في صرفَ جهودَها وطاقاتِها للتقرّب إلى خالقها وباريها ، وأن تُخلِصَ له الدّين ، وأن تقلِعَ عن المعاصي والشهوات ، وتهجُر الذنوبَ والمنكرات ، فهي التي أبحرت بأهلها إلى بحارٍ الظّلمات ، وهي سر المآسي والنكبات , حتمٌ على كلّ مسلمٍ أن يتذكَّر جيدًا أنّه لاطريق لسعادةِ الدنيا والآخرة .. ولا سبيلَ إلى الفوز والفلاح والأمن والنّجاح: إلابالتمسّك بصراط الله المستقيم ، وتحكيمِ أمر الله ونهيه ، وتقديمِ حكمِه وشرعِه في كلِّ التصرّفات والتصوّرات ، سمعاً وطاعة ، وحرصاً على الجماعة ، واعلموا يا عبادالله أنَّ العبدَ لا يكون مؤمِنًا حقاً حتى يكون هواه تبعًا لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وهذا يقتضي عودةً صادقة إلى الله ، وتمسُّكًا حقيقيًّا بكتاب الله وسنّة رسول الله ، واتِّباعًا لهدي النبيّ صلى الله عليه وسلم في كلِّ الأمور، بعيدًا عمَّا تمليه أهواء البشر ، أو معارضةِ الوحي بالاستحسان والنظر ..
وفي نهاية المطاف ..فإن من عرف الله في الرخاء يدخل الجنة , ويقول عند دخولها: {إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم} ..
أما المعرضون عن ربهم في الرخاء فيقال لهم: {أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون} ..
أُخيّ في الله : أحفظ وصية رسول الله يحفظك الله ..
(( تعرف على الله في الرخاء .. يعرفك في الشدة .. ))
ثم صلوا عباد الله ...
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
المشاهدات 5777 | التعليقات 5

الأخطاء الإملائية ولصق الحروف ليست في الأصل ..

سأحاول أن أعيد تحميل الخطبة أو أرفق الملف بإذن الله فالمعذرة ..


تم رفع الملف اسأل الله أن ينفع به ,,


دمتم بخير ..

المرفقات

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/0/1/3/تعرف%20على%20الله%20في%20الرخاء.doc

https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/1/0/1/3/تعرف%20على%20الله%20في%20الرخاء.doc


جزاك الله خير الجزاء
ونفع الله بما كتبت


بارك الله فيك وشكر صنيعك


والشكر موصول لكما أخي عوض وأخي عبدالله ..

وبورك في الجميع ..