تعذيب المؤمنين

محمد بن إبراهيم النعيم
1438/03/16 - 2016/12/15 20:13PM
خطبة د.محمد بن إبراهيم النعيم -رحمه الله- 18/7/1433هـ

الحمد لله...

قال –صلى الله عليه وسلم-: (فَإِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ أَيَّامًا، الصَّبْرُ فِيهِنَّ مِثْلُ الْقَبْضِ عَلَى الْجَمْرِ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلاً يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ؟ قَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ) رواه الترمذي وأبو داود.

أيها الأخوة في الله
للطغاة وأعوانهم من المجرمين تاريخ حافل بتعذيب المؤمنين؛ لردهم عن دينهم، واستعبادهم لأنفسهم، والنفوس الكبيرة تهون عليها أجسادها في سبيل عقائدها، وتسترخص أرواحها لمبادئها وقيمها، فيمزق الجسد ويحرق، وقلب صاحبه منعقد على ما اطمأن له، واقتنع به، لا يرده عنه شيء، ولا ينال منه معذبه ما أراد.
وفي سير المؤمنين السابقين وأخبارِهم نماذج للثبات على الحق، تحت سياط البلاء والتعذيب، حتى تفيض الروح الطاهرة إلى باريها، ولسان صاحبها ينطق بذكر الله تعالى.
إن الأنبياء عليهم السلام، وهم أكرم الخلق عند الله، ما سلموا من الإيذاء والتعذيب، بل إن منهم من قتل في سبيل الدين، فقال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
وجاء عن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: كأني أنظر إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يحكي نبياً من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ضربة قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه يقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) متفق عليه.

وفي أخبار مَن قَبلنا، قصة ماشطة ابنة فرعون التي آمنت بالله وكفرت بفرعون، وبَيْنَا هِيَ تُمَشِّطُ ابْنَةَ فِرْعَوْنَ ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ سَقَطَتْ الْمدْرَى –أي المشط- مِنْ يَدَيْهَا فَقَالَتْ: بِسْمِ اللَّهِ، فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: أَبِي؟ قَالَتْ: لا، وَلَكِنْ رَبِّي وَرَبُّ أَبِيكِ، اللَّهُ، قَالَتْ أُخْبِرُهُ بِذَلِكَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، فَأَخْبَرَتْهُ فَدَعَاهَا فَقَالَ: يَا فُلانَةُ، وَإِنَّ لَكِ رَبًّا غَيْرِي؟ قَالَتْ نَعَمْ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ، فَأَمَرَ بِبَقَرَةٍ مِنْ نُحَاسٍ فَأُحْمِيَتْ ثُمَّ أَمَرَ بِهَا أَنْ تُلْقَى هِيَ وَأَوْلادُهَا فِيهَا قَالَتْ لَهُ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً قَالَ وَمَا حَاجَتُكِ قَالَتْ أُحِبُّ أَنْ تَجْمَعَ عِظَامِي وَعِظَامَ وَلَدِي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ وَتَدْفِنَنَا، قَالَ ذَلِكَ لَكِ عَلَيْنَا مِنْ الْحَقِّ، قَالَ فَأَمَرَ بِأَوْلادِهَا فَأُلْقُوا بَيْنَ يَدَيْهَا وَاحِدًا وَاحِدًا، إِلَى أَنْ انْتَهَى ذَلِكَ إِلَى صَبِيٍّ لَهَا مُرْضَعٍ، وَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ مِنْ أَجْلِهِ، قَالَ: يَا أُمَّهْ اقْتَحِمِي فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الآخِرَةِ فَاقْتَحَمَتْ" رواه أحمد.
وفي أخبار من قبلنا أيضا، قصة الغلام والراهب وجليس الملك لما آمنوا، وكفروا بالطاغوت: «فجِيءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ فَأَبَى، فَدَعَا بِالْمِنشَارِ فَوَضَعَ الْمِنشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حتى وَقَعَ شِقَّاهُ، ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ له: ارْجِعْ عن دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ الْمِنشَارَ في مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حتى وَقَعَ شِقَّاهُ» وقُتل الغلام وهو ثابت على دينه يأبى الرجوع إليه. ولما آمن الناس برب الغلام «أمر الملك بالأخدود في أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وقال: من لم يَرْجِعْ عن دِينِهِ فَأَحْمُوهُ، وصاروا يقذفون الناس فيها وهم أحياء»، وعندما حُملت امرأة منهم بطفلها لتقذف في النار أرادت التراجع شفقة على طفلها، فأنطق الله طفلها قائلا: يَا أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ.
والقصة في صحيح مسلم، ويا لها من قصة في الثبات عجيبة حين تحرق أمة كاملة ولا ترتد عن دينها.
وفي صدر هذه الأمة رجال توقَّد الإيمانُ في قلوبهم، فهانت عليهم نفوسهم، وجعلوا من أجسادهم درعا لإيمانهم، فأوذوا أذى شديدًا، وعُذبوا عذابًا أليمًا، حملوا الإسلام حين لم يحمله أحد، إمامهم وقدوتهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ضُرب وجرح، ورُجم بالحجارة حتى أُدمي، وخنق وهو يصلي، حتى كاد أن يموت، ووضع الأذى على ظهره، وشج رأسه، وكسرت رباعيته، وتآمر المشركون على قتله، وناله أذى شديد وعذاب أليم، في نفسه وأهله وقرابته وأصحابه، وقد لخص –صلى الله عليه وسلم- ما أصابه بقوله: (لَقَدْ أُخِفْتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُخَافُ أَحَدٌ، وَلَقَدْ أُوذِيتُ فِي اللَّهِ وَمَا يُؤْذَى أَحَدٌ، وَلَقَدْ أَتَتْ عَلَيَّ ثَلاثُونَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَمَا لِي وَلِبِلالٍ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلاَّ شَيْءٌ يُوَارِيهِ إِبْطُ بِلالٍ).

وأما عذاب أصحابه -رضي الله عنهم- فتحكي لنا كتب التاريخ أن كُلُّ قَبِيلَةٍ َوَثَبَتْ عَلَى مَنْ فِيهَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَجَعَلُوا يَحْبِسُونَهُمْ وَيُعَذِّبُونَهُمْ بِالضَّرْبِ وَالْجُوعِ وَالْعَطَشِ، وَبِرَمْضَاءِ مَكَّةَ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ؛ يَفْتِنُونَهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، فَكَانَ بِلالُ بْنُ رَبَاحٍ، يُخرجه أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ إِذَا حَمِيَتِ الظَّهِيرَةُ، ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصَّخْرَةِ الْعَظِيمَةِ فَتُوضَعُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: لا وَالله لا تَزَالُ هَكَذَا حَتَّى تَمُوتَ، أَوْ تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ، وَتَعْبُدَ اللاَّتَ وَالْعُزَّى. فَيَقُولُ وَهُوَ فِي ذَلِكَ الحال: أَحَدٌ أَحَدٌ".

وآخَرُونَ َأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ، ثُمَّ صَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ، فَبَلَغَ مِنْهُمُ الْجَهْدُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَبْلُغَ مِنْ حَرِّ الْحَدِيدِ وَالشَّمْسِ".

وَكَانَتْ بَنُو مَخْزُومٍ يَخْرُجُونَ بِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَبِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، إِذَا حَمِيَتِ الظَّهِيرَةُ يُعَذِّبُونَهُمْ بِرَمْضَاءِ مَكَّةَ، فَيَمُرُّ بِهِمْ رَسُولُ الله  فَيَقُولُ: (صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ فإن مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ)، فَأَمَّا أُمُّهُ فَكَانَتْ مِمَّنْ يُعَذَّبُ فِي الله لِتَرْجِعَ عَنْ دِينِهَا فَلَمْ تَفْعَلْ، وَصَبَرَتْ حَتَّى مَرَّ بِهَا أَبُو جَهْلٍ يَوْمًا فَطَعَنَهَا بِحَرْبَةٍ فِي قُبُلِهَا فَمَاتَتْ رضي الله عنها، وَهِيَ أَوَّلُ شَهِيدٍ فِي الإِسْلامِ، وَكَانَتْ عَجُوزًا كَبِيرَةً ضَعِيفَةً"، ومات ياسر والد عمار في العذاب. أسرة كاملة عذبت وقتلت.

قَالَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ -رحمه الله تعالى-: "قُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: أَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَبْلُغُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ الله –صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْعَذَابِ مَا يُعْذَرُونَ بِهِ فِي تَرْكِ دِينِهِمْ؟ قَالَ: نَعَمْ وَالله، إِنْ كَانُوا لَيَضْرِبُون أَحَدَهُمْ وَيُجِيعُونَهُ وَيُعَطِّشُونَهُ، حَتَّى مَا يَقْدِرُ أَنْ يَسْتَوِيَ جَالِسًا مِنْ شِدَّةِ الضُّرِّ الَّذِي بِهِ".

ومن المعذبين في ذات الله تعالى: خباب بن الأرت –رضي الله عنه-.
قال الشعبي: "سأل عمر بْن الخطاب خبابًا -رضي الله عنهما- عما لقي من المشركين، فقال: يا أمير المؤمنين، انظر إِلَى ظهري. فنظر، فقال: ما رأيت كاليوم ظهر رجل، قال خباب: لقد أُوقدت نارٌ وسُحبت عليها فما أطفأها إلا ودك ظهري".

ومن شدة التعذيب الذي لاقاه صحابة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه قنت –صلى الله عليه وسلم- يدعو الله لأصحابه بالنجاة من التعذيب فكان يدعو قائلا: (اللَّهُمَّ أَنْجِ الوَلِيدَ بْنَ الوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ) متفق عليه.
فلله درهم من أقوامٍ آمنوا بالله تعالى وصَّدقوا المرسلين، فصبروا على تعذيب الكافرين، فكانوا قدوة لمن بعدهم إلى يوم الدين.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا واستغفر الله العظيم، الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله العليم الحكيم، يبتلي عباده بالسراء والضراء، ويصيب المؤمنين بالمحن واللواء؛ ليستخرج منهم الضراعة والدعاء، نحمده حمدًا كثيرًا، ونشكره شكرًا مزيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ يحب المؤمنين ويرحمهم، ويبتليهم ليرفع في الدنيا ذكرهم، ويعلي في الجنة منازلهم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ إمام المرسلين، وقدوة الثابتين..آذاه المشركون في الله تعالى فصبر، وساوموه على دينه فثبت، ونال منهم وما نالوا شيئًا منه، وذهب العذاب والأذى وبقي الأجر، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:
لقد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يعلم أصحابه الصبر، ويحثهم على الثبات، ويغرس في قلوبهم اليقين بالله تعالى، ويضرب لهم الأمثال بالمعذبين السابقين؛ ليقارنوا ما يصيبهم بما أصاب من كانوا قبلهم، فلا يستبطئون النصر، ولا يستثقلون العذاب، ولا يخلدون لليأس والقنوط، ويحسنون الظن بالله تعالى.

قال خَبَّابُ بْنُ الأَرَتِّ –رضي الله عنه-: "شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ الله –صلى الله عليه وسلم-، وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، قُلْنَا لَهُ: أَلاَ تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلاَ تَدْعُو الله لَنَا؟ قَالَ: (كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الأَرْضِ، فَيُجْعَلُ فِيهِ، فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ، وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَالله لَيُتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرَ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلاَّ الله، أَوِ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ) رواه البخاري.

وهذه الأمة أمة مباركة كانت ولا زالت تنتج رجالا، جبالاً في الصبر والثبات، يضربون لأهل زمانهم أروعَ الأمثلة في تحمل العذاب في سبيل الدين، ومواجهة البلاء بيقين، ومصداق ذلك قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لاَ يَزَالُ الله عز وجل يَغْرِسُ في هذا الدِّينِ بغرس يَسْتَعْمِلُهُمْ في طَاعَتِهِ» رواه أحمد.

وإننا لنرى أمثلة ذلك في أرض الشام المباركة، نرى رجالا ونساء وأطفالا، يهتفون بالله تعالى ويوحدونه، ويذكرون اسمه ويمجدونه ويعظمونه، قد لجئوا إليه سبحانه في ضرائهم، وركنوا إليه في بلائهم.
أراد طاغية الشام بشار وزمرته أن يعبِّدهم لغير الله، وأن يظفر منهم بكلمة الكفر- ولهم رخصة في ذلك - لكنهم أبوا إلا العزيمة، وتحملوا أشد العذاب، فمنهم من أُحرق وهو يذكر الله تعالى، يقولون له قل: لا إله إلا بشار، فيقول: لا إله إلا الله، وهو يحترق ثم ينحر، فجمعوا عليه حرق ونحر، فياله من ثبات عجيب، ومنهم من دُفن حيًّا وهو يذكر الله تعالى، ومنهم مات دعسًا بالأقدام وهو يذكر الله تعالى، ومنهم من قطع جسده حتى فاضت روحه وهو يذكر الله تعالى، ومنهم من قتل أهله وأطفاله أمام عينيه.

نماذج كثيرة في أرض الشام من الثبات، ومجازر نُقلت إلينا بالصوت والصورة عبر اليوتيوب، نماذج حولت ما قرأناه عن السابقين من المعذبين إلى واقع عملي نبصره ونسمعه، فلله درهم، ولا يعزى أهل الإيمان فيمن لقي الله تعالى منهم وهو ثابت على إيمانه، فإن الله تعالى يحيي به أمة من الناس، ويجعله قدوة في الثبات، بل إن ثباتهم مبشر بنصر قريب بإذن الله.

فلنكثر الدعاء بتعجيل نصرهم.

اللهم أغثهم، اللهم عجل بالفتح عليهم، اللهم افتح لهم فتحا مبينا، الله كن لهم ناصرا يوم قل الناصر....
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا== اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق ==اللهم أحينا على أحسن الأحوال التي ترضيك عنا== اللهم ارزقنا الثبات حتى الممات، اللهم أصلح لنا ديننا == اللهم احفظ علينا أمننا واستقرارنا، وأصلح ولاة أمرنا، جامع
المشاهدات 1156 | التعليقات 0