تُب قبل أن لا تتوب

الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي
1432/03/23 - 2011/02/26 07:39AM
بسم الله الرّحمان الرّحيم [font="] [/font]

[font="]تُب قبل أن لا تتوب[/font]
[font="] [/font]
[font="] أخي في الله، ماذا لو وصلك إعلام من الإدارة أو الشركة التي تعمل فيها، يخبرك أنّك مفصول و مطرود من العمل، ماذا سوف تعمل ؟.. سوف تغضب، و يضيق صدرك، و تحزن، و يجول بخاطرك أكثر من سؤال.. أليس كذلك ؟..[/font]
[font="] أو أنّك ستردّ الفعل بعنف، و سوف تقلب الدّنيا رأسا على عقب.. أنا لديّ أولاد، و لديّ التزامات..[/font]
[font="] أليست هذه مصيبة ؟.. بل هي خسارة كبرى ليس من السّهل تعويضها.. و تسأل نفسك: لماذا يحصل لي كلّ هذا ؟..[/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font][font="]* * * *[/font][font="] [/font]

[font="] ماذا تقول لو جاءت بك ملائكة العذاب، و وقفت أمام الله تعالى يوم القيامة، و يقول لك بنفسه، و لله المثل الأعلى: أنت مطرود من رحمتي، و سوف تدخل جهنّم.. أليست هذه خسارة ؟ بل هي الخسارة العظمى.. و تسأل نفسك: لماذا يحصل لي كلّ هذا ؟.. [/font]
[font="] و الجواب ابتداء: ألم تكن أنت مسؤولاً عن نفسك في طاعة الله أو عصيانه ؟ ألم تكن مقصّرًا في واجبٍ من واجبات دينك ؟ [/font]
[font="] لما لم تصلّ ؟ لما عانقت المعاصي و قلّدت الغرب في لباسهم و أكلهم و شربهم و في طريقة حياتهم ؟.. لما رافقت رفقاء السوء، و تركت الصحبة الخيّرة ؟.. إنّك لم تعمل من أعمال المسلمين إلاّ القليل، و لم تتجرّأ في تقليد سنن النبيّ صلى الله عليه و سلم خشية الاستهزاء بك، أو تكاسلا، أو كنت تعتقد أنّه لا يناسب العصر الذي تعيش فيه، و قصّرت في حقّ صلة الأرحام، و قصّرت في أمور دينك من صلاة و صيامٍ و زكاة و حتّى الحجّ لم تؤدّيه مع أنّك قادر عليه، إنّك لو أحببت ربّك لأطعته و أحببت داعيه، و لكنّك كنت تحبّ الشيطان و تطيعه في كلّ أوامره و تجيب داعيه، و المرء مع من أحبّ، و سيحشر يوم القيامة مع من أحبّ..[/font]
[font="] ماذا لو سألك ربّك عن الصلاة ؟.. ألم تكن تعلم أنّ الصلاة واجبة عليك ؟..[/font]
[font="] بالطّبع تعلم.. و لكن هو الكسل و الكبر و الجري وراء هوى النّفس و لذائذ الدّنيا أقعدتك عن القيام بها.. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ". ألم تعلم أنّ العهد الذي بيننا و بين الكفّار الصلاة، و من يتركها فقد كفر؟.. نسأل الله تعالى السلامة و العافية.. [/font]
[font="] يقول أحد علماء الأمّة المعاصرين في ترك الصلاة: إنّ ترك الصلاة كفر مخرج عن الملّة، فالذي لا يصلّي كافر خارج عن الملّة، و إذا كان له زوجة انفسخ نكاحه منها، و لا تحلّ ذبيحته، و لا يُقْبل منه صوم و لا صدقة، و لا يجوز أن يذهب إلى مكّة فيدخل الحرم، و إذا مات فإنّه لا يجوز أن يغسّل و لا يكفّن و لا يصلّى عليه و لا يُدفن مع المسلمين، و إنّما يخرج به إلى البرّ و يحفر له حفرة يُرْمى فيها، و من مات له قريب وهو يعلم أنّه لا يُصلّي فإنّه لا يحلّ له أن يخدع الناس و يأتي به إليهم ليصلّوا عليه، لأنّ الصلاة على الكافر محرّمة لقوله تعالى: " و لا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبدًا و لا تَقُمْ على قبْرِهِ إنّهم كفروا باللهِ و رسوله ". و لأنّ الحقّ تبارك و تعالى يقول: " ما كان للنبيّ و الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين و لو كانوا أولي قربى من بعد ما تبيّن لهم أنّهم أصحاب الجحيم ".[/font]
[font="] و قد ذكر الإمام الذهبي في " الكبائر ": أنّ شابا دفن أخته في المقبرة، و أثناء الدّفن سقطت محفظة نقوده في قبرها، و عند عودته إلى البيت تبيّن له أنّ المحفظة ليست معه، و تذكّر أنّه ربّما تكون قد سقطت في القبر، فعندما رجع إلى قبر أخته و حفر، ظهرت نارا عظيمة من قبرها، هرب الشاب و علم أنّ أخته ماتت على سوء الخاتمة.. و ذهب ليسأل أمّه: ماذا كانت تفعل أختي قبل أن تموت ؟ لأنّني رأيت نارا عظيمة تخرج من قبرها.. قالت: لم تكن تعمل شيئا غير أنّها لم تكن تصلّي الصلوات في وقتها..[/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font][font="]* * * *[/font][font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] أخي في الله[/font][font="]،[/font][font="] راجع نفسك[/font][font="].. [/font][font="]حاسبها قبل أن تحاسب.. [/font]
[font="] هذه حالة الفتاة في البرزخ، نار عظيمة تخرج من قبرها، لأنها كانت تتأخّر عن أداء فريضة الصلاة، كانت تصلّي و لكن تؤخّرها، أحيانا كانت تصلّي في آخر الوقت الاختياري، و أحيانا تدخل في الوقت الضروري بدون موجب لذلك.. أي كانت تصلّي الظهر مع العصر و المغرب مع العشاء.. فما بالك بمن لا يصلّي أبدا، لم يسجد لخالقه سجدة واحدة، و لا يعرف طريقا إلى المساجد، و لا يشهد الجمع و الجماعات.. [/font]
[font="] هذا حالها في القبر فقط، و الحساب الأكبر يوم العرض الأكبر على الملك الديّان..[/font]
[font="] إذا لماذا العبد يتعب ليلا نهارا في حرث أرضه، أو زرع بستانه ؟.. [/font]
[font="] لأنّه يريد أن يحصد ما جنته يداه من تعب و اجتهاد و عمل.. لابدّ من أن يأتي وقت الحصاد، وقتها لك ما جنيت...[/font]
[font="] نحن الآن في فصل الصيف، و المكيّفات تعمل بلا هوادة، و الحرّ يكاد يقطع أفئدتنا، لا نكاد نحتمل الحرّ، فما بالك بحرِّ يوم القيامة، ألا يستحقّ أن نفكّر فيه و أن نعمل له و نضعه نصب أعيننا.. لأنّ الإنسان إذا مات لا يستطيع الخروج من القبر، و يعود ليعمل صالحا من صلاة و صيام و زكاة و صدقة.. ألا يستحقّ أن نفكّر في ظلمة القبر و حرّه ؟.. و ضمّته على أعضائنا، و أكل الديدان أجسادنا.. [/font]
[font="] هل تريد العذاب لمجرّد معصية اقترفتها، أو شهوة قضيتها في الدّنيا ؟.. أو صلوات لم تصلّها ؟ أو قد ألحقت ظلما بإنسانٍ ضعيف كنت في عزّ طغيانك و جبروتك ؟.. يا أخي، إنّ أكبر نعمة أنعمها الحقّ سبحانه عليك، هي أنّك مازلت على قيد الحياة، و بإمكانك أن تتوب، و أن تستغفر، و أن تقول قبل أن تنام: " أستغفر الله، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم و أتوب إليه "، و تكون في قمّة الإخلاص و الصدق مع الملك الديّان، و أن تندم على ما اقترفت يداك، و أن تعزم على عدم العودة إلى الذنوب.. استغفر يا أخي قبل أن لا تقدر على الاستغفار.. استغفر قبل أن يداهمك هاذم اللّذات، يوم لا ينفع امرئ ندمه، و توبته، و استغفاره.. فما دام النفس يخرج منك، تُبْ إلى الله فإنّ الموت يأتي بغتة، أو ربّما يتوقف النفس، و يقف القلب، و يموت الإنسان على معصية و بذلك يكون قد خسر الدّارين..[/font]
[font="] [/font]
[font="] خلّ الذنوب صغيرها و كبيرها فذاك التّقى[/font]
[font="] و اصنع كماشٍ فوق أرض الشّوك يحذر ما يرى[/font]
[font="] لا تحقرنّ صغيرة إنّ الجبال من الحصى[/font]
[font="] [/font]
[font="] هل تدري ماذا يعني لو أنّك تركت كلّ المعاصي و الذّنوب و تُبْتَ إلى الله ؟.. هذا يعني، أنّ اللهَ تبارك و تعالى سوف يغفر لك كل الذّنوب التي أتيتها من قبل، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ليس هذا فحسب، بل إنّ الله سبحانه سيبدّل كلّ معاصيك و سيّئاتك إلى حسنات، أليس هذا نعمة كبيرة، أليس ربّك غفور رحيم.. قال تعالى: " إلاّ منْ تابَ و آمَنَ و عَمِلَ صالِحًا فأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سيِّئاتِهِمْ حسناتٍ و كان الله غفورًا رحيمًا "..[/font]
[font="] كم نحن مذنبون..[/font]
[font="] كم نحن مقصّرون..[/font]
[font="] كلّنا عصاة.. كلّنا قد عصى الله، كلّنا قد ذاق مرارة المعصية..[/font]
[font="] كم معصية نرتكبها في اليوم و اللّيلة ؟..[/font]
[font="] كم من نظرة حرام، و كم من جلسة حرام، و كم من جولة حرام، و كم من سفرة حرام، و كم من علاقة في الحرام، و كم بشرا في هذه الدّنيا الدنيّة، انتهك حرمات الله، كالفواحش ما ظهر منها و ما بطن، و شرب الخمر و القمار و الاعتداء على خلق الله، و السّهر إلى الفجر في مغضبة الله بدون صلاة.. [/font]
[font="] هل تعتقد يا أخي أنّنا خُلِقْنا لهذا، أم خُلِقنا للعبادة و الفوز بالجنّة ؟.. إنّ الله جعل الأزواج و الأموال و الأولاد فتنة لنا و اختبارا، لذلك ميّز الحقّ تبارك و تعالى الإنسان عن بقيّة مخلوقاته بالعقل و الإدراك و التمييز و الاختيار، ليوظّفه في الموقع الصحيح.. قال تبارك و تعالى: " إنّا جعلنا ما على الأرضِ زِينَةً لها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ".[/font][font="]( سورة الكهف الآية: 7 )[/font][font="].[/font][font="][/font]
[font="] هل الحياة صعبة بارتكاب المعاصي ؟.. كلاّ إنّها سهلة.. [/font]
[font="] و لكن الحياة صعبة بِكَبْتِ الشهوات، و هذا هو الاختبار الحقيقي..[/font]
[font="] إذا ما الفرق بينك و بين الحيوانات " أعزّك الله " ؟، أنت تأكل و هي تأكل.. أنت تنام وهي تنام، أنت تجامع النساء وهي لها أيضا نفس الوظيفة، و لكن الفرق بينك و بينها أنّك تصلّي و تصوم و تزكّي و تقوم بباقي العبادات المفروضة و المسنونة، وهي، لا..لذا عليك بشكر النعم التي حباك الله بها، و لا يكون ذلك إلاّ بالعبادات، و الطّاعات.. أي أن تعمل بأوامر الله على نور من الله ترجو ثواب الله.. و أن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله..[/font]
[font="] و بعد هذا،[/font]
[font="] ألا يكفي النظر إلى الحرام،كمشاهدة الفضائيات الحمراء ( هبل القرن 21 )، و المجلاّت السّاقطة و إلى غير ذلك، و الاستماع إلى الحرام كالأغاني أو النّميمة و الغيبة و التعرّض إلى أعراض الناس و قذف المحصنات، و أحذر ملتقيات الشيطان، أو الخلوة بالنساء الأجنبيات دون محرم، فإنّ ذلك يؤدّي إلى المهالك و الوقوع في الرذائل..[/font]
[font="] و أعلم أنّ الله لن يعذر رجل بلغ الخمسين أو الستّين و يتفنّن في التسويف، يقول: غدا سأتوب، غدا سأصلّي، غدا سأصوم، و كأنّه ضمن لنفسه أن يعيش بعد هذا الـ" غدا "، أو أن يكون من بين الأحياء بعد ساعة، بل بعد دقائق، أو بعد ثوان.. الحمد لله أنّه لا يعلم متى سيموت.. ترى هل بقي له من العمر شيء بعد الستّين ؟.. هل ما زال عنده أمل أنّه سيعيش أكثر ممّا عاش ؟.. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " أَعْذَرَ اللهُ إلى امرئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حتَّى بَلَغَ ستِّينَ سَنَةً ".[font="] ( أخرجه البخاري )[/font][font="].[/font][/font]
[font="] إذا كلّنا قد عصى الله، و كلّنا قد ذاق مرارة المعصية.. فلماذا لا نغتسل اليوم و نتوضّأ و نقف بين يدي الحقّ تبارك و تعالى لنصلّي ركعتي التوبة و العودة، و نعلن بين يديه أن لا معصية بعد اليوم.. و لا تقصير بعد اليوم.. و لا ذنوب بعد اليوم.. لأنّنا سئمنا المعاصي و عزمنا على تذوّق حلاوة الإيمان.. [/font]
[font="] أنت ماذا تريد من هذه الدّنيا أكثر ممّا أخذته ؟.. هل أعطيت أكثر ممّا أخذت ؟.. كلاّ.. فأحذر هذه السقطة إنّه من عمل الشيطان، قال تعالى: " يا أيّها الناس كلوا ممّا في الأرضِ حلالاً طيِّبًا و لا تَتَّبِعوا خُطُواتِ الشيطانِ إنّه لكُمْ عدُوٌّ مبينٌ ". و عمله أنّه يسوِّفُ لك و يُمنِّيك بالأماني المُزَيّفة، و ذلك منذ أن كنت صغيرا إلى أن تكبر، و يقول لك: أنت مازلت صغيرًا، و عندما تنتهي من الدّراسة أو من السفر أو من الزواج أطلب التوبة من الله و اعمل الطّاعات، و سوف تكن من الصّالحين، و سوف.. و سوف.. إلى أن يقبض الله روحك و أنت في عزّ لهوك و لعبك و طيشك، و تقبل على الله وهو عليك غاضب، و بعدها تندم و تودّ لو تعود إلى الدنيا، لتعمل ربّما صالحا، أنت لا تدري، ربّما.. قال تعالى: " ربِّ ارجعونِ * لعلِّي أعمَلُ صالِحا فيما تركتُ كلاّ إنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائلُها وَ من ورائِهِمْ بَرْزَخٌ إلى يوْمِ يُبْعَثُونَ ".[/font]
[font="] أخي في الله، هل أنت أفضل من الرسول صلى الله عليه و سلم ؟.. بالطّبعِ لا.. فالرّسول صلى الله عليه و سلم يصلّي و يصوم و يطيع الله و لا يعصي أوامره، الرسول الذي غفر الله له ما تقدّم من ذنبه و ما تأخّر، كان يطيع ربّه باللّيل و النهار حتّى تتفطّر قدماه عليه الصلاة و السلام، فما بالك أنت، لم يغفر لك ذنبك، و لم يكفّر عن سيّئاتك، و مع ذلك تعصي الله و تعمل الفواحش و المنكرات.. و لا يكفيك هذا، بل و تطلب الجنّة !![font="]؟ سبحان الله...[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font][font="]* المسلم مرآة أخيه..[/font]
[font="] [/font]
[font="] أخي، هذه بعض النصائح من أخٍ لك يحبّك في الله و يخاف عليك في الله، نحن المسلين نحبّ بعضنا بعضًا، و لابدّ أن نتناصح في ما بيننا، و واجبي كمسلم أن أذكّرك في الله، و في عذابه و في غضبه، قال تبارك و تعالى: " و ذكّرْ فإنَّ الذِّكْرَ تنفَعُ المؤمنينَ ". و إنّ الإنسانَ يغفل عن ذكر الله، و يبتعد عن المعيّة، فينسى، قال تعالى: " و ما أنْسانيه إلاّ الشيطانُ ". [/font]
[font="] يا أخي، ألا ترغب في النجاة من النّار ؟.. ألا تريد أن ترافق النبيّ صلى الله عليه و سلم في الفردوس الأعلى ؟.. يقول صلوات ربّي و سلامه عليه: " المؤمن في الجنّة مع من يحبّ ".. ألا تريد أن تفوز بالنّعيم الدّائم في الآخرة ؟.. قال تعالى: " إنّ المتّقين في جنّات و عيون " و قال تبارك و تعالى: " إنّ المتّقين في جنّات و نهر ". و قال سبحانه و تعالى: " إنّ الآخرة عند ربِّك للمُتَّقين ".[/font]
[font="] إذا، يا أخي، لك منّي هذه النصيحة الغالية، وهي مجملة في قوله تعالى: " فَفِرُّوا إلى اللهِ إنّي لكُمْ منهُ نذِيرٌ مبينٌ ". أي فِرُّوا إلى معيّة الله و رسوله، أي هيئوا لأنفسكم أسباب النجاة و السلامة، بإتيان الأعمال الصّالحة، و التسابق إلى الخيرات، و إيّاكم من موجبات الخسران و الندامة.. تخيّل لو أنّك من أصحاب الجحيم، و في العذاب الأليم، مخلّدا في جهنّم إلى أبد الآبدين، و حتى لو خرجت من النّار، ( كما يقول بعض العلماء، و في كلامهم يجب إعادة النظر و التحقيق و التصحيح ) يا ترى متى سيكون خروجك منها ؟.. بعد سنة، أو عشرة سنين، أو بعد مائة عام ؟.. إنّ اليوم عند ربّك بألف سنة ممّا تعدّون.. و في خبر آخر، و موضع آخر، و وعيد آخر: بخمسين ألف سنة.. إنّ اليوم الواحد يمرّ عليك كسنوات طوال، يا ترى هل تملك القوّة التي تساعدك على تحمّل العذاب ؟.. بالتأكيد لا أحد يقدر على الصمود، و لا أحد يقوى على سماع حسيس جهنّم.. [/font]
[font="]إذا ماذا عليك أن تفعل ؟!![font="] [/font][/font]
[font="] أرجو منك بعد انتهائك من قراءة هذه الرسالة، أن تذهب دون تفكير، و دون شكّ في أنّ سيّئاتك سيبدّلها الحقّ تبارك و تعالى لك حسنات، إلى بيت الاستحمام، تغتسل و تتوضّأ، و تصلّي الصلاة الحاضرة، و ما كتب الله لك أن تصلّي بعدها، تعترف بنعم الله التي تطوّقك من كلّ جانب، و في نفس الوقت تعترف بكلّ معصية اقترفتها.. تعبّر عن كلّ ذنب أتيته.. و كلّ عمل عملته في معصية الله.. ثمّ تعبّر على ندمك الشديد و تعزم على عدم العودة ليس فقط إلى الذنوب التي ارتكبتها بل تعزم على ترك كلّ الذنوب و المعاصي.. " إلاّ منْ تابَ و آمَنَ و عَمِلَ صالِحًا فأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سيِّئاتِهِمْ حسناتٍ و كان الله غفورًا رحيمًا "..[/font]
[font="] سبحانك اللهمّ و بحمدك أستغفرك و أتوب إليك.. و صلى الله على سيدنا محمّد و على آله و صحبه أجمعين..[/font]
[font="] [/font]
[font="] لم يعد لنا مزيد و غدا إن شاء الله هناك جديد.[/font]
[font="][/font]
[font="] [/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="]
[/font]

[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
[font="] [/font]
المشاهدات 1705 | التعليقات 0