بين نملتين للشيخ هلال الهاجري وفقه الله

منصور بن هادي
1442/11/16 - 2021/06/26 06:31AM

بين نـملتين مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري نفع الله به وسدد خطاه وبارك فيه

ومن خطبة الشيخ إبراهيم العجلان (سليمان والنملة) نفع الله به وسدد خطاه وبارك فيه

 

إِنَّ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ باللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ.

) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا اتَّقُوا الله وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا *  يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ( ... أَمَّا بَعْدُ :

فأيها الأحبةُ في اللهِ، سأُخبرُكم اليومَ بقِصَّةِ نملتين مع نبيين، وتأملوا في عاقبةِ كُلِّ واقِعةٍ على أُمَّةِ النَّملِ وذلك لاختلافِ تَصرُّفِ كلِّ نَملةٍ.

الأولى: هي تِلّكَ النَّملةُ التي ذَكرَها اللهُ تَعالى في كِتابِه بلْ وَسَمّى بها سُورةً من سُورِ القرآنِ الكريمِ، يَقولُ تَعالى: (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ)أيْ: جُمعَ له جُنودُه الكَثيرةُ الهَائِلةُ من بني آدمَ، ومن الجِنِّ والشَّياطينِ ومن الطِّيورِ والوُحوشِ والرِّيحِ، (فَهُمْ يُوزَعُونَ)، أيْ:  يُمنعُ السابقُ أنْ يَسبقَ حتى يَأتيَ اللاحق، لِيَكُوُنوا سَوَاسِيةٍ في الدُخُولِ على نَبّيِ اللهِ سُليمانَ عَليهِ السلام ، ويُنظَّمونَ غَايةَ التَنظيمِ في سَيرِهم، فَهُمْ في صُفوفٍ مُرتَّبةٍ، وسَيرٍ حَثيثٍ، وانْضِباطٍ دَقيقٍ، في مَشهدٍ مَهيبٍ، تَنّشَرحُ له صُدورُ الأصدقاءِ، وتَفزعُ منه قُلوبُ الأعداءِ،(حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ)، والتّعْبِيرُ (بِعَلى) يَدلُّ عَلى هُبوطٍ مُفَاجِئٍ من أعلى الجَبلِ إلى الوَادي المليءِ بِالنَّملِ، (قَالَتْ نَمْلَةٌ) بَعدَ أن انّتَبَهَتْ وَرأتْ ذَلك الجَيشَ العَظِيمَ  فَصَاحتْ بصَوُتِها: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)، كَلِمَاتٌ مَعْدُوُدَاتٌ، وَاضِحاتٌ، بَلِيغَاتٌ، فَهي أَحْسّتْ (بِسُلَيّمَانَ وَجُنُودِه)، وَبَادَرتْ (بِالإِخْبِارِ والتَّحْذيرِ)، ونَادَتْ (بِقَوُلِها يَآ)، ونبَّهتْ (بِأيُّها)، وأَمَرتْ (أُدْخُلُوا)، وَأَرْشَدَتْ وَوَجَّهتْ (مَسَاكِنَكُمْ)، وَنَهتْ (لا يَحْطِمَنَّكُمْ)، وأكَّدَتْ (بِنُونِ التَّوكيدِ)، ونَصَحَتْ وأنذرتْ (يَحْطِمَنَّكُمْ أَنتُم)، وبَالغتْ (يَحْطِمَنَّكُمْ كُلَّكُم)، وبيَّنتْ من سَيَحْطِمُهم (سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ)، وأَعْذَرتْ لِسُلَيّمَانَ وجُنُودِهِ (وهُمْ لا يَشّعُرُون)، فَلا يَفْعَلُونَه عَنْ عَمدٍ ولا قَصْدٍ، لأنَّهُ نَبيٌ مِنْ أَنّبِيَاءِ اللهِ تَعالى فَلا يَقتلُ شَيئاً بِغيرِ حَقٍّ.

سَمِعَ سُلَيّمَانُ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ كَلامَها: (فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي ( أوزعني: ألهمني، أو وَفِّقني، أو رَغِّبني) أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ ( فإن النعمة على الوالدين نعمة على الولد، بالإسلام لك والإيمان بك لأنك مننت عليّ والدي أيضاً، لأنه ورث عنهما المُلْكَ والنُّبُوَّةُ ) وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).

هَذا المَوُقِفُ يَا عِبَادَ اللهِ، لَمْ يَذْكُرْه اللهُ تَعالى في كِتَابِه عَبَثاً، وإِنّمَا أرَادَنَا أَنْ نَتَدَبَّرَهُ كَمَا نَتَدَبَّرُ سَائرَ الآياتِ ،فَالَّذينَ آمَنُوا يَعْلَمُونَ أَنْ كُلِّ مَا ذَكرَهُ اللهُ تَعالى في كِتابِه حَقٌ، وأن فِيهِ هِدايةً وذِكْرَى وَمَوُعِظةً وَعِبْرَةً لِأُوْلِي الأَلْبَابِ، فَيّأتِي السُّوالُ: مَا الَّذي يُمْكِنُ أن يَسْتَفِيدَهُ المُسلمُ من هَذهِ النَّملةٍ؟.

فَنَقُولُ: ألمْ تَرَ إلى هَذهِ التَّضحيةِ النَّادرةِ، والمُغَامَرةِ المُدْهِشةِ، والمُبادَرةِ المُذهِلةِ، مِنْ نَمْلَةٍ صَغِيَرةٍ تَرَىَ جَيّشَاً عَظِيّمَاً يَهْبِطُ عَلَيهّمِ مِنْ فَوُقِ الجَبلِ، وتَخَيَلَّوا كَمْ تَحْتَاجُ هَذِهِ الصَّغِيرةُ حَتى تَصِلَ إلى مَسّكَنِها مِنْ الوَقتِ، ومَعَ ذَلكَ وَقَفَتْ بُكلِّ شَجَاعَةٍ وَحَزمٍ وَآثَرتْ نَجَاةَ قَوُمِها عَلى نَجَاتِها، وَلَم تَحْتَقرْ نَفْسَها وَلمْ تَيّأسْ مِنْ صَوُتِها الضَّعِيفِ، مَعَ حَجمِ الوَادِي الفَسِيحِ، الَّذي يَتَّسِعُ لَهذا الجَيّشِ الكَبِيرِ، فَنَادَتْ، وَحَذَّرتْ، وَأَنّذَرَتْ، بِمَا اسْتَطَاعَتْ مِنْ قُوةٍ، فَكَانتْ سَببَ نَجاتِهم وانّتِبَاهِ نَبيِّ اللهِ سُلَيّمانَ عَليهِ السَّلامُ لَهُم، والَّذِي أَعْجَبَهُ ذَلكَ المَوُقِفَ الجَرِيءَ ونُصْحَ النَّملةِ لِقَوُمِها حَتّى (تَبَسَّمَ ضَاحِكًا).

فَأينَ هَذا المَوُقِفُ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ البَشَرِ مِمَّنْ لا يُبالِي بِأمَّتِهِ ولا بِقَوُمِه ولا بِوَطَنِه، فَتجدْهُ يَرى الأَخْطَارَ والمُنّكَراتِ، تُحِيْطُ بِالجَمِيعِ مِنْ جَمِيعِ الاتِّجَاهَاتِ، ولِسَانُ حَالِهِ: نَفْسّي، نَفْسّي، ولا يُنَادِي في قَوُمِه (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ)، ويَعْتَقِدُ أنه يَنْجُو إذا كَانَ صَالحاً، ولا يَعْلَمُ المِسْكِينُ أَنْ القَريةَ لا تَنْجُوا إِلا إِذَا كَانَ فِيهَا مُصْلِحُونَ نَاصِحُونَ، كَمَا قَالَ تعالى: (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)، ولَمْ يَقُلْ صَالِحُونَ، ولا يَدْرِي أَنْ الفِتّنَةَ إذا جَاءَتْ لَمْ تَتَركْ أحَداً، (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)، بَلْ تُصِيبُ الجَمِيّعَ، فَأَيْنَ المَوُعِظَةُ والنَّصِيّحَةُ؟، وأَيْنَ التّرَبِيَةُ الصَّحِيحَةُ؟، أيُعْقَلُ أنْ تَكُونَ النَّمْلَةُ أفْضَلَ مِنْ كَثِيرٍ مِنْ البَشَرِ؟.

هَذِهِ النَّمْلَةُ الصَّغِيرَةُ كَانَ لَدَيْهَا رَصِيدٌ عَالٍ مِنَ الْوَلَاءِ لِقَوْمِهَا لِقِبِيّلَتهِا لِجَمَاعَتهِا لأبْنَاءِ عُمُومَتِها  كَانَ لَدَيْهَا رَصِيدٌ عَالٍ منْ مَحَبَّتِهَا لَهُمْ، فَهِيَ لَمْ تَنْشَغِلْ بِنَجَاةِ نَفْسِهَا، وَخَلَاصِهَا مِنْ هَذِهِ الْكَارِثَةِ الْمُتَحَقِّقَةِ، هَذَا الْوَلَاءُ وَتِلْكَ الْمَحَبَّةُ لَمْ تَكُنْ مُجَرَّدَ شُعُورٍ ذَاتِيٍّ قَابِعٍ فِي الضَّمِيرِ، بَلْ تَرْجَمَتْهُ هَذِهِ النَّمْلَةُ إِلَى وَاقِعٍ وَعَمَلٍ كَانَ مِنْ نَتَائِجِهِ إِنْقَاذُ شَعْبِهَا مِنَ الدَّمَارِ.

نَعَمْ... كَمْ هُوَ جَمِيلٌ أَنْ نَسْمَعَ وَقْتَ الْأَزْمَةِ خِطَابًا نَاصِحًا تَحْذِيرِيًّا، لَكِنْ أَجْمَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ نَرَى الْإِيجَابِيَّةَ فِي عَدَمِ التَّثْبِيطِ أَوِ الِاسْتِسْلَامِ لِلْمَصَاعِبِ وَالْمُشْكِلَاتِ  

نَعَمْ .. لِلتَّحْذِيرِ مِنْ كُلِّ كَارِثَةٍ تَدُقُّ نَوَاقِيسُهَا، وَلَكِنْ أَجْمَلُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ مَوَآقِفُ إِيجَابِيَّةٌ، وَحُلُولٌ عَمَلِيَّةٌ فِي مُقَاوَمَةِ هَذِهِ الْمَخَاطِرِ وَتَخْفِيفِهَا .

بارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَنَفَعَنِيْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ .. أَقُوْلُ قَوْلِيْ هذا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.                                  

الخطبة الثانية

 الحمدُ للهِ وكَفَى، وسَمِعَ اللهُ لمنْ دَعَا، وبعد : فَاتَقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ حَقَّ التَقَوُى ...

أَمَا النَّمْلةُ الأُخْرَى، فَقَدْ ذَكرَ قِصَّتَها رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلمَ كَما في الحَدِيثِ ( نَزَلَ نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ ( قِيّلَ: هُوَ عَزِيرٌ عَليهِ السَّلام ) تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ، فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا،أي: فَأَخْرَجَ مَتَاعَهُ مِنْ تَحْتِ الشَّجَرةِ،فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ )، وإِنْ كَانَ الحَرْقُ جَائِزاً في شَريِّعَةِ ذَلكَ النَّبيِّ عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَلَقَد جَاءَ في دِينِنا مَا يَنّهىَ عَنْهُ كَمَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسِلْمَ: ( لاَ يُعَذِّبُ بِالنَّارِ إِلاَّ رَبُّ النَّارِ ) هَلْ رَأَيّتُمْ؟، نَمْلَةٌ مُتَهوِّرةٌ، في تَصَرُّفٍ طَائشٍ، تُسَبْبَتْ في حَرقِ أُمَّةٍ مِنْ الأُمَمِ المُسَبِحَةِ بِحَمْدِ رَبِّها: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا).

في هَذا الزَّمانِ نَحْنُ نُعَانِي مِنْ نِمْلٍ لا يَقْرُصُ نَبِيَّاً فَحَسّبْ، بَلْ يَقْرِصُ الدِّينَ كُلَّه ومَا فِيهِ مِنْ شِرَائعَ وتَعَالِيّمَ، وَيَلْدِغُ أهْلَهُ مِنْ عُلَمَاءٍ وُدُعَاةٍ وصَالِحِيّنَ والآَمِريِنَ بالمَعْرُوفِ والنَّاهِينَ عَنْ المُنّكرِ، واللهُ تَعَالى يَقُولُ في الحَدِيْثِ القُدْسِي: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ)، فِكَيْفَ بِمَنْ خَصْمُهُ رَبُّ السْمَوَاتِ والأَرْضِ؟.

مَاذا يُريدُ الَّذينَ يَنْشُرُونَ الفُجَورَ والفَسَادَ؟، وَمَاذا يَسْتَفِيّدُ الَّذِيّنَ يُشوِّهُوُنَ صُورَةَ البلادِ؟، لماذا يَتَنَافَسُوْنَ عَلى مَا يُخْالِفُ دِينَهُمْ ومُجْتَمَعَهُمْ الصَّالِحَ المُحِبَّ لِكُلِّ خَيرٍّ وَصَلاحٍ؟، لمِاَذَا يُريِدُونَ أن يُلّبِسُوُنا ثَوْباً لا يُنَاسِبُ مَا نَعْتَقِدُهُ مِنْ الهُدَى والفَلاحِ؟، لماذا يُدْفَعُوْنَنَا دَفْعَاً إلى طَرِيقٍ لا يُرَى في نِهَايَتِهِ نُورُ الصَّباحِ؟، وكَأنْنَا لا نَقْرأُ القَرآنَ ولا نَعْرفُ عَاقِبَةَ الذُّنُوبِ؟، وَكَأنْنَا لَمْ نَسْمعْ كَلامَ عَلَّامِ الغُيُوبِ: ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ )، فَهَلْ نَنتَظُرُ أنْ تَتَسَبَّبُ نَمْلَةٌ أُخْرَىَ في حَرْقِ أمَّةٍ أُخْرَى مِنْ الأُمَمِ تُسبِّحُ؟.

هذا وصلوا وسلموا على خير البرية نبيكم محمد رسول الله فقد أمركم بذلك ربكم فقال عز من قائل: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا ...

اللهمَّ انصرْ دُعاةَ الخيرِ وأئمةَ الهُدى والمجاهدينَ في سبيلِك والآمرينَ بالمعروفِ والنَّاهينَ عن المنكرِ في كلِّ مكانٍ، اللهم وأجْعَلَنَا مَفَاتِيح لِلخَير ومَغَالِيقَ لِلشْر ، مَشَاعِلَ هِدَايّةٍ ومَصَابيحَ عِلمٍ ونُوراً لدروبِ الخَير  .

اللـهـم اجْـعَـلَنـْا رُحَمَـاء بِخَـلْقـِكَ نَاصِحيِنَ لِعِبَادك شَاكِريِنَ لِنَعْمَائِكَ صَابِرينَ على بَلائِكَ ظَافِرِينَ برضَاكَ وجَنّٓاتِكْ .

اللهم اجعلنا من القَائِلينَ بالحَقِ والدَاْعِينَ إلى الخَيرِ والمُتّبِعِينَ لِهَديِ رَسُولِ الِلهِ صَلى اللهُ عليهِ وسَلمَ .

اللهم اجعلنا من أَهلِ المَعْرُوفِ وَصَانِعي الخَير..ومن أَهلِ الوَفاءِ بِنَوايا صَافية وقُلوبٍ طَيّبَة.

اللهم اجعلنا ممن يغار على هذا الدين و يحمل هم هذا الدين وانصر وانفع بنا الإسلام والمسلمين .

المرفقات

1624689024_بين نملتين.doc

المشاهدات 1062 | التعليقات 0