بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
احمد ابوبكر
1435/04/26 - 2014/02/26 11:39AM
بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
في الدعوة إلى اجتماع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد: فإن الدعوة إلى الله من أشرف الأعمال والدعاة من أحسن الناس قولا كما قال تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وهم ورثة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أخذ العلم ونشره فإن العلماء ورثة الأنبياء، وقد كان من أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- محبة المسلمين والرفق بهم وتعليمهم والإحسان إليهم، وقد ساءنا ما نسمع من بعض الدعاة المنتسبين لأهل السنة والجماعة من الشدة والقسوة على إخوانهم واشتغالهم بأعراض إخوانهم الدعاة وجمع عيوبهم ونشرها على الملأ، واعتبار ذلك من العبادات التي يتقرب بها إلى الله. ولما في ذلك من الاختلاف المذموم الذي يفرق المسلمين في مساجدهم واجتماعاتهم ويشغلهم عن الدعوة والإصلاح، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
وقال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
ولما بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال لهما صلى الله عليه وسلم: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا . رواه البخاري ومسلم. وقد علمنا أن بعض المسلمين حديثا في بلاد الغرب لما رأى هذا الاختلاف حصل له ريب وشك في صلاحية دين الإسلام لجمع كلمة المسلمين وتوحدهم فكان هذا الاختلاف فتنة فرقت المسلمين، وصدت عن اهتداء الناس لدين الإسلام وأشغلت طلبة العلم عن الدعوة وتبليغ ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- واللجنة الدائمة تدعو جميع الدعاة إلى الله، وأئمة المساجد إلى جمع كلمة المسلمين، وصفاء قلوبهم، وتوحيد صفوفهم، وتحذرهم من الإسهام في تفريق المسلمين، وزرع العداوات بينهم، وانشغال بعضهم ببعض ظلما وعدوانا، فإن من دعا إلى معصية صار عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو أحمد بن علي سير المباركي عضو صالح بن فوزان الفوزان
عضو عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو محمد بن حسن آل الشيخ
عضو عبد الله بن محمد المطلق
عضو عبد الله بن محمد بن خنين
الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
في الدعوة إلى اجتماع الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد: فإن الدعوة إلى الله من أشرف الأعمال والدعاة من أحسن الناس قولا كما قال تعالى : وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
وهم ورثة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أخذ العلم ونشره فإن العلماء ورثة الأنبياء، وقد كان من أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم- محبة المسلمين والرفق بهم وتعليمهم والإحسان إليهم، وقد ساءنا ما نسمع من بعض الدعاة المنتسبين لأهل السنة والجماعة من الشدة والقسوة على إخوانهم واشتغالهم بأعراض إخوانهم الدعاة وجمع عيوبهم ونشرها على الملأ، واعتبار ذلك من العبادات التي يتقرب بها إلى الله. ولما في ذلك من الاختلاف المذموم الذي يفرق المسلمين في مساجدهم واجتماعاتهم ويشغلهم عن الدعوة والإصلاح، وقد نهى الله تعالى عن ذلك في قوله: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ
وقال تعالى: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
ولما بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال لهما صلى الله عليه وسلم: يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا ولا تختلفا . رواه البخاري ومسلم. وقد علمنا أن بعض المسلمين حديثا في بلاد الغرب لما رأى هذا الاختلاف حصل له ريب وشك في صلاحية دين الإسلام لجمع كلمة المسلمين وتوحدهم فكان هذا الاختلاف فتنة فرقت المسلمين، وصدت عن اهتداء الناس لدين الإسلام وأشغلت طلبة العلم عن الدعوة وتبليغ ميراث النبي -صلى الله عليه وسلم- واللجنة الدائمة تدعو جميع الدعاة إلى الله، وأئمة المساجد إلى جمع كلمة المسلمين، وصفاء قلوبهم، وتوحيد صفوفهم، وتحذرهم من الإسهام في تفريق المسلمين، وزرع العداوات بينهم، وانشغال بعضهم ببعض ظلما وعدوانا، فإن من دعا إلى معصية صار عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو أحمد بن علي سير المباركي عضو صالح بن فوزان الفوزان
عضو عبد الكريم بن عبد الله الخضير عضو محمد بن حسن آل الشيخ
عضو عبد الله بن محمد المطلق
عضو عبد الله بن محمد بن خنين
الرئيس عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ