بيان العلماء والدعاة والمثقفين في منطقة الباحة حول ما جرى في انتخابات النادي الأدبي

أبو عبد الرحمن
1433/01/05 - 2011/11/30 18:41PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(بيان)

العلماء والدعاة والمثقفين في منطقة الباحة حول ما جرى في انتخابات النادي الأدبي في الباحة


الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً . أمّا بعد : فإن العلماء وطلبة العلم والدعاة والمثقفين في منطقة الباحة يستنكرون ما حدث من لجنة الإشراف على انتخابات الجمعية العمومية للنادي الأدبي بالباحة الممثلة في رئيسها وكيل وزارة الثقافة والإعلام د. ناصر الحجيلان ومدير الأندية الأدبية في المملكة عبدالله الكناني ود. سعاد المانع ممثلة المثقفين وممثل الإمارة والممثل القانوني.. حيث صعدت د. سعاد المانع منصة الإشراف أمام أكثر من ثمانين رجلاً وهي سافرة الوجه، مخالفة بذلك شريعة الله حيث قال الله عز وجل (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).ومخالفة بذلك قيم مجتمعنا الذي منّ الله عليه بالحفاظ على قيم الإسلام ورعايتها وحمايتها وتنميتها. ومخالفة بذلك التعميم السامي رقم 759/8 بتاريخ 5/10/1421هـ والمتضمن " أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال سواء في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية، لأن ذلك محرم شرعا، ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد، وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة في غير الأعمال التي تناسب طبيعتها، أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه، وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه" .

وعليه فإننا نؤكد على التالي:
أولاً:إن ما قام به بعض أعضاء الجمعية العمومية من الاستنكار على وجود المرأة بين الرجال سافرة عن وجهها أمر شرعي وتسنده النصوص الشرعية ومنها قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.) ثانيا: إن مجتمعنا يقوم على ثوابت ومُسَلمات شرعية ، وقيم ومُثل إسلامية تربى عليها المجتمع ولا يساوم عليها بشيء ، ونحن نستنكر أي اعتداء عليها سواء كان هذا الاعتداء من النادي الأدبي أو من غيره.
ثالثا: إننا نستنكر إشغال الأمة واستنزافها بقضايا هي في الأصل محسومة شرعاً ولا تقبل المساومة والمزايدة -كقضية -حقوق المرأة- بفكر وبيئ وجدل عقيم وخلاف وضيع عن قضاياها الكبرى والعظام.
رابعا: إن الأمة أحوج ما تكون إلى التلاحم والألفة والاتفاق في هذا الوقت المتلاطم بالفتن، وإن ما حدث من لجنة الإشراف على الانتخابات يفرق ولا يجمع، ويُحدث شرخاً في جدار المجتمع ويزرع الحقد والضغينة بين أفراده، وهذا ما لا نرتضيه إطلاقاً.
خامسا: يجب على أهل العلم والفضل وقادة الرأي رجالا ونساء عدم التخلي عن مسئوليتهم الشرعية, في بيان الحق للناس والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والفساد حماية للدين وشعائره من أن يعبث بها عابث ،وحفاظا على المجتمع من الوقوع في شِراك أهل الباطل من المنافقين وأذنابهم قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وقال تعالى (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ).
سادسا: ننصح القائمين على النادي الأدبي في الباحة خاصة وفي النوادي الأدبية عامة أن يتقو الله فيما تحملوه وأن لا يستخدموا هذه المنابر فيما لا يرضي الله وألا يكونوا معولا لهدم قيم المجتمع.سابعا: يجب على المرأة في منطقتنا خاصة وغيرها عدم التفريط في الالتزام بتعاليم الشرع المطهر وأحكامه تحت ضغوط الواقع. ومن أظهر ما يخصها في ذلك: الالتزام بالحجاب الشرعي، فعليها تَلَقِّي هذه الفريضة بالقبول, والاعتزاز بها, والاحتساب في ذلك. و إدراك أن مقصد تحجب المرأة المؤمنة هو إرضاء ربها، الرحيم بها، ثم حفظ كرامتها، وعدم امتهانها. قال تعالى: ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )ثامنا: نذكر المسئولين عن المرأة أن يتَّقوا اللهَ ويُراقبوه تعالى ، فلا يفتحوا على الأمّة باباً خطيراً من أبواب الشرِّ إذا فُتح كان من الصعب إغلاقه، وليعلموا أنَّ النصحَ لهذا البلد حكومة وشعباً هو العمل على ما يُبقيه مجتمعاً متماسكاً قويّاً سائراً على نهج الكتاب والسّنّة وعمل سلف الأمَّة، وسد أبواب الفساد والخطر، وإغلاق منافذ الشرور والفتن، ولاسيما ونحن في عصر تكالب الأعداء فيه على المسلمين، وأصبحنا أشد ما نكون حاجة إلى عون الله ودفعه عنّا شرور أعدائنا ومكائدهم.
وفي الختام: لا يوقف هذا الزحف على الفضائل والأخلاق في هذه البلاد من دعاة التغريب ومتبعي الأهواء والشهوات’ إلا وقفة حازمة وعَزمة صادقة ممن ليس فوق يده إلا يد الله من ولاة الأمر وفقهم الله، تُبقى فيها النساء في هذه البلاد على ما كانت عليه في عهد أسلافهم؛ فإن الله يَزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه. سائلين الله أن يصلح أحوال المسلمين وولاة أمورهم وأن يكبت عدوهم وأن يحفظ نساء المسلمين من كل شر وبلاء ورذيلة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد . الأحد 2/1/1433هـ

( أسماء الموقعين على البيان )1ـ فضيلة الشيخ أ.د / علي بن سعيد الحجاج

2- فضيلة الشيخ د / سعيد بن عيظه بن بخروش الزهراني
3- فضيلة الشيخ / حسن بن عبدالله العماري
4- فضيلة الشيخ / محمود بن إبراهيم الغبيشي الزهراني
5- فضيلة الشيخ/ حسن بن سعيد الربيعي
6- فضيلة الشيخ/ محمد بن عبدالله غنام الغامدي
7- فضيلة الشيخ/ علي بن أحمد بن ملحه الغامدي
8- فضيلة الشيخ/ ذياب بن سعد بن حمدان الغامدي
9- فضيلة الشيخ د/ جمعان بن علي الغامدي
10- فضيلة الشيخ د / عبد الهادي بن أحمد حُتات الغامدي
11- فضيلة الشيخ د / عبد الرحمن بن عبدالله بن صالح العُمَري
12- فضيلة الشيخ د/ جمعان بن أحمد بن غرم الله الزهراني
13ـ فضيلة الشيخ / عبدالله بن علي الحوالي الغامدي
14ـ فضيلة الشيخ/ إبراهيم بن خضران بن مساعد الزهراني
15- فضيلة الشيخ/ حسن بن جمعان الزهراني
16- فضيلة الشيخ/ صالح بن مانع القذاني
17- فضيلة الشيخ / سعيد بن جمعان بن عبدالله الزهراني
18- فضيلة الشيخ/ صالح بن سعد بن سحمان الغامدي
19- فضيلة الشيخ/ عبدالله بن حسن آل فرحان
20- فضيلة الشيخ/ محمد بن حامد آل عثمان الغامدي
21- فضيلة الشيخ/ فراج بن عبدالله الخِضر
22- فضيلة الشيخ/ محمد بن حافظ آل حافظ الغامدي
23ـ د./ علي بن ربيع الزهراني
24- م. علي بن أحمد بردان الغامدي
25ـ فضيلة الشيخ/ علي بن محمد قعوي
26- فضيلة الشيخ/ صالح بن سعيد بن عطية الزهراني
27- فضيلة الشيخ/صابر بن علي المقبلي الزهراني
28- فضيلة الشيخ/ أحمد بن محمد سفرالغامدي
29- فضيلة الشيخ/ ناصر بن سعيد بن صالح الزهراني
30- فضيلة الشيخ/ مبارك بن عبدالعزيز الزهراني
31- فضيلة الشيخ/ عبدالرحمن بن محمد بن سِفر الغامدي
32- فضيلة الشيخ/ عبد العزيز بن علي عبدالقادر الزهراني
33- فضيلة الشيخ/ ضيف الله بن محمد أبو زيد
34- فضيلة الشيخ/ موسى بن علي بن غرم الله الزهراني
35- فضيلة الشيخ/ علي بن غاصب بن مبارك الغامدي
36- فضيلة الشيخ/ بندر بن محمد بن حمدان الغامدي
37- فضيلة الشيخ/ فايز بن سعيد بن قماش الزهراني
38- أ/سعد بن بخيت الغامدي
39- أ/سعد بن مشني الغامدي

40- أ/تركي بن سعيد الزهراني
المشاهدات 1977 | التعليقات 1

بيض الله وجوهكم يا مشايخنا , وسدد الله خطى ولاة أمرنا , وأبعد الله عنهم البطانة الفاسدة من أمثال أولئك الذين لا يعييروة شرعا ولا نظاما أي اعتبار ومن أراد الغرب ومنهجة فليخرج من بلدنا فإن بلدنا كان وما يزال ولن يزال بإذن الله منبرا لنشر الشريعة وليس لنشر الرذيلة