بلال الفارس يقول : نعم ,, أنا إمام لأحد الجوامع ,, وهذا سبب عدم قنوتي على الحوثيين !!
أبو عبد الرحمن
1430/11/24 - 2009/11/12 20:18PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم .. ,, أنا إمام لأحد الجوامع ,, وهذا سبب عدم قنوتي على الحوثيين !!
(1)
الحمد لله معز من أطاعه ومذل من عصاه والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. أما بعد
فلن أحبر مقالا في خطر الرافضة فقد تواطأت الأجيال على اليقين به !
ولن أسطر وقوفا ومؤازرة لأبطالنا في الحدودالجنوبية فهذا أوضح من أن يخطه قلم !
لكنني عاتب على المثيرين للجدل المتصيدين في الماء العكر , الذين وظفوا الحدث لخدمة أجندتهم وتصفية الحسابات مع من لا يروق لهم من قبل , فكثرت المقالات في الإسلاميين وأنهم الأقل تفاعلا مع الحدث , وأن وزارة الشؤون الإسلامية لا تسمع الرصاص كما هو بالخط العريض في نهر القوم الآسن وشبكتهم البئيسة , وهؤلاء من جهلهم أتوا ,
يا هؤلاء .. إن أهل العلم هم أعرف الناس بحقيقة الرافضة وهم أول الناس توافدا على ولي أمرنا سدده الله متكاتفين معه في حفظ الحمى ورد المعتدي , ففي الوقت الذي كان المنتقد ينتقصهم ويلوك في أعراضهم كانوا في مجلس خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .. ينصرون بالكلمة والدعوةالصادقة وشحذ العزيمة في كبت الحوثيين الجاروديين الرافضة وحفظ أمن الحجيج !
وشتان بين من يزعم النصرة بقلمه ومن تتحدث بالنصرةأعماله !
لا سواء ! ولكن متى يعقل الغافل ويكبر الصغير !
كتب كاتب الوطن تركي الدخيل ينتقد أئمة المساجد في تركهم القنوت لأبطالنا في الجنوب , ويا سبحان الله ألم يشغلك من هذه القضية إلا هذا المنحى ! إن وراء الأكمة مالاتدركه ياأستاذ !
إن للأئمة مراجع وعلماء يأخذون منهم , وليس الأمر محض اجتهاد في تقدير الأمور والنوازل , فما كل مواجهة تعد من النوازل , ولم أعلم أن أهل المدينة قنتوا لجيش بدر وأحد والخندق !
إن تسلل صغار الحوثية محض عبث وإن الدولة بقوة الله قبلا وبعدا قادرة على ردهم صاغرين دون إعلان حرب وتكييفها نازلة !
ومتى رأى العلماء والأمراء أن الأمر تجاوز حده وأن الباغي ظلم وأن الخطراتسع فلكل حادث حديث ولكل مقام مقال وعندها – لا قدر الله - سيقنت الناس لرفع النازلة وتضج الجوامع باللجأ لكشف الغمة , وربما تنتقدونهم في ذلك الوقت بالإطالة أو التعميم وغيرها من الكلمات التي تحفظونها جيدا , إذ الأهم عندكم انتقادهم !
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
(2)
أبطالنا في الجنوب :
رسالة من محب :إني أحمد إليكم الله وأثني عليه الخير كله وأسأله أن يقوي عزائمكم ويربط على قلوبكم وأن يخلفكم في أهلكم بخير وأن يحفظم بحفظه ويكلأكم برعايته ,
إخواني أنتم على ثغر للإسلام عظيم وعمل في الدين قويم , فأروا الله من أنفسكم خيرا , فأنتم اليوم حماة أرض الحرمين وحراس الحجاج والعُمَّاروالعُبَّاد والزُوَّار , فأخلصوا في المرابطة فأجر المرابط عظيم , واصبروا وصابرواوتذكروا قول ربكم : " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" وقد روى البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها }.
وقد روى مسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن الفتان }
وإن مقامكم في حفظ بلاد التوحيد والسنة من المعتدين الجاروديين الحوثيين الرافضة إذا أخلصتم لربكم خير لكم من الإقامة في بيت الله الحرام وهذا فقه الصحابة رضي الله عنهم فلقد ترك كثير من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتوجهوا إلى أرض الرباط في الشام ومن ورائهم سار التابعون إلى أن ماتوا شهداء ومرابطين في بلاد الشام ,
وقد نقل الإمام ابن تيمية رحمهالله إجماع العلماء على أن إقامة الرجل بأرض الرباط مرابطا أفضل من إقامته بمكة والمدينة وبيت المقدس.
وسئل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله أيهما أحب إليك الإقامة بمكة أم الرباط في الثغور ؟ فقال : الرباط أحب إلي.
فليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه
فليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه
سددالله رميكم وجمع على الحق رأيكم
والحمد لله أولا وآخرا
والحمد لله أولا وآخرا
وكتبه الفقير لعفو مولاه
بلال الفارس