بفضل الله انتهى الحج بنجاح وأمان واندحر كل حاقد وخوان
الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الهويمل
بفضل الله انتهى الحج بنجاح وأمان واندحر كل حاقد وخوَّان
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِه اللَّهُ فَلَاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وأشهدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كثيرًا . أمَّا بَعْدُ :-
فأُوصِيكم ونفسي بتقوَى الله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ) .
وَاِعْلَمُوا أَنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، خَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَ شَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثُاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
عباد الله : إن نعم الله على هذه البلاد لا تحصى فهي بلاد الحرمين ، ومهبط الوحي ، ومنبع الرسالة ، ومنطلق الدعوة الإسلامية ، وعلى أرضها عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن من النعم التي تجددت لهذه البلاد المباركة ، بل للمسلمين جميعا : نجاح موسم حج هذا العام على كافة الأصعدة . بشكلٍ لا نظيرَ له في الإعدادِ والاستعدادِ ، وحسنِ التجهيزِ ، ودقةِ التخطيطِ ، وبشاشةِ الاستقبالِ ، وسهولةِ الإجراءاتِ ، وتَوفُّرِ الخدماتِ الصحيةِ والأمنيةِ والرقابيةِ والإرشاديةِ ، وغيرِها . فإن الله قد سهله ويسره للناس تيسيرا عظيماً . فَقَدْ حَجَّ هذا البَيْتَ مَلاييِنُ مِنَ المسْلِمينَ هذا العامُ ، جاءوُا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميِقٍ ، في جَمْعٍ مَهيبٍ ، فأدَّوْا مَناسِكَ حَجِّهِمْ ، في أَمْنٍ وَأَمانٍ وَطُمَأْنيِنَةٍ وَسَلامٍ ، وكثيرٌ منهم زار مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، وتشرفوا بالسلام عليه وعلى صاحبيه ، وعادوا إلى بلادهم سالمين غانمين ، مستبشرين بفضل الله ونعمائه أنْ أعانهم على حجِّهم وأراهم مناسكهم . فالحمد لله على ما يسّر ، والشكر له على ما وفق ، وَنَسْأَلُ اللهَ لَنا وَلَهُمُ القَبوُلَ ، اللهم اجعل حَجّهم مَبْروُراً ، وَسَعْيهم مَشْكوُراً ، وَذَنْبهم مَغْفُوراً ، وعملهم مقبولاً .
عباد الله : إن هذهِ النجاحاتِ التي شاهدها الحجيج وغيرُ الحجيجِ من جميعِ بقاعِ الأرضِ عَبْرَ البثِّ المباشرِ ، وخَلْفَ الشاشاتِ ، هو بِفَضْلِ اللهِ تَعالَىَ ثُمَّ تِلْكَ الجُهوُدِ العَظيمَةِ الَّتي بَذَلَتْها حكوُمَةُ خادِمِ الحَرَمَيْنِ وَوَلِيُّ عَهْدِهِ وَجَميعُ أَجْهِزَةِ الدَّوْلَةَ وَوَزاراتِها الأَمْنِيَّةِ وَالعَسْكَرِيَّةِ وَالدَّعَوِيَّةِ وَالخَدَمِيَّةِ ، حَتَّىَ تَمَكَّنَ الحُجَّاجُ مِنْ أَداءِ حَجِّهِمْ عَلَىَ أَكْمَلِ وَجْهٍ ، في أَمْنٍ وَأَمانٍ وَسَلامَةٍ وَطُمَأْنيِنَةٍ وَصِحَّةٍ وَعافِيَةٍ ، فَجَزَىَ اللهُ خادِمَ الحَرَمَيْنِ الشَّريِفَيْنِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَميِنَ خَيْرَ الجَزاءِ ، وَجَميعَ الوُزَراءِ وَالعامِليِنَ مِنْ عَسْكَريِّيِنَ وَمَدَنِيِّينَ عَلَىَ ما بَذَلوُهُ مِنْ جَهْدٍ وَوَقْتٍ وَمالٍ لخِدْمَةِ ضيُوفِ الرَّحْمنِ ، فَلَهُمْ مِنَّا جَميِلُ الثَّناءِ وَمِنِ اللهِ عَظيمُ الأَجْرِ وَالجَزاءِ . وإنِّ النجاحاتِ الضخمةَ التي حقَّقتَها بلادُنا متمثلةً في التَّوْسِعاتِ الكبيرةِ للحرمين والمشاعرِ المقدسةِ ، والجسورِ المُمْتدَةِ عَبْرَ المشاعِرِ ، والقطاراتِ التي تَنْقِلُ الحجَّاجَ داخلَ المشاعرِ ، جعلت الحج رحلةٍ آمنةٍ ، يسيرةٍ مُيَسَّرةٍ ، يَنعمُ فيها الحاجُّ بأداءٍ نُسْكهِ ، وإتْمامِ حَجِّهِ ، وَسْطَ عنايةٍ ورعايةٍ لا نَظَيرَ لها .
عباد الله : ذَكَرْنا هَذِهِ النَّجاحاتِ تَحَدُّثًا بِنِعْمَةِ اللهِ عَلَىَ أَهْلِ الإِسْلامِ ، وَشُكْرًا لِقِيادَةِ هَذِهِ البِلادِ وَشَعْبِها لما قاموُا بِهِ مِنْ جميِلِ الفِعالِ ، وَقَطْعًا لِأَلْسِنَةِ الحاقِديِنَ والحاسدين مِنْ دُوُلِ تضمر الشر لهذه البلاد وَأَحْزابِ الضَّلالِ الَّذينَ غاضهم ما مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَىَ حُكَّامِ هَذِهِ البِلادِ وَأَهْلِها خاصَّةً ، وَعَلَىَ أَهْلِ الإِسْلامِ عامَّةً مِنْ نَجاحِ موُسِمِ حَجِّ هَذا العامِ ، فَصارَتْ دَعايَتُهُمْ في تَبابٍ ، وَسَعْيُهُمْ في ضَلالٍ ، وَباؤوُا بِالفَشَلِ وَالخَسارِ .
عباد الله : إِنَّ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَىَ أَهْلِ الإِسْلامِ في هذا الزَّمانِ ما يَسَّرَهُ اللهُ تَعالَى مِنَ انْتِظامِ عِقْدِ هَذِهِ البِلادِ السُّعوُدِيَّةِ عَلَىَ يَدِ الإِمامِ المؤَسِّسِ الملَكِ عَبْدِ العزيزِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ آلِ سُعوُدٍ رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً ، فَقامَتْ هَذِهِ البِلادُ مُنْذُ تَأْسيِسِها عَلَىَ كِتابِ اللهِ جلَّ وعلا وَسُنَّةِ رَسوُلِهِ صلى الله عليه وسلم ، عَلَىَ نَهْجِ السَّلَفِ الصَّالِحِ ، في وَسَطِيَّةٍ وَاعْتِدالٍ ، وَتَوْحيِدٍ وَإيمانٍ وَسُنَّةٍ . وَقَدْ أَدْرَكَ وُلاةُ هَذِهِ البِلادِ وَحُكَّامِها ابْتِداءً بِالمؤَسِّسِ وَمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الملوُكِ رَحِمَهُمُ اللهُ ، إِلَىَ عَهْدِ خادِمِ الحَرَمَيْنِ الملِكِ سَلْمانَ وولي عهده أَيَّدَهُم اللهُ ، عَظيمِ المسؤولِيَّةِ ، فَكانَتْ رِعايَةُ الحَرَمَيْنِ الشَّريِفَيْنِ وَقاصِديِهِما في الذُّرْوَةِ مِنْ مَسْؤوُلِيَّاتِهِمْ وَمُقَدَّمِ اهْتِماماتِهِمْ وَأَعْمالِهِمْ ، فَطَهَّروُا الحَرَمَيْنِ الشَّريِفَيْنِ مِنْ كُلِّ الانْحرافاتِ العَقَدِيَّةِ وَالبِدَعِ العَمَلِيَّةِ ، حَتَّى أصبح الحَرَمُ المَكِّيُّ وَالمسْجِدُ النَّبَوِيُّ يَرْفُلُ في نَقاءِ اعْتِقادٍ وَسَلامَةِ دِيانَةٍ ، فَأَعْلامُ السُّنَّةِ مَنْشوُرَةٌ ، وَشَعائِرُ الدِّيِنِ ظاهِرَةٌ ، فَلا يُذْكَرُ فيهِما إِلاَّ اللهُ ، وَلا يُعَظَّمُ فيهِما سِواهُ ، وَلا يُعْمَلُ فيِهِما إِلَّا بِسُنَّةِ رَسوُلِهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلا تَرَىَ فيهِما تَعَصُّبًا لمذْهَبٍ وَلا لِطائِفَةٍ وَلا لجَماعَةٍ وَلا لحِزْبٍ ، إِلَّا الاعِتِصامُ بِالكِتابِ وَالسُّنَّةِ . نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم ، وبهديِ سيد المرسلين . أقول قولي هذا ، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ فاستغفروه ، إنّه هو الغفور الرحيم .
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الحمدُ للهِ على فضْلهِ وإحسانِه ، والشكرُ له على توفيقِه وامتنانِه ، وأشهدُ أن لا إلَه إلا اللهُ وحْدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهدُ أنَّ محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحْبِه ومَنْ سارَ على نَهْجِه إلى يومِ الدِّينِ وسلم تسليما كثيراً ، أما بعدُ :-
فلقد أنهى الحجاج حجهم وبدؤا بالرجوع إلى ديارِها ، بعد موسمٍ ناجحٍ وحافِلٍ بخدماتٍ مُتكاملةٍ ، وإنجازاتٍ جليلة ، وجهودٍ تعاضدَت فيها كلُّ القطاعات التي بذلَت عملاً دؤُوبًا لخدمةِ الحُجَّاج والزوَّار . فجزَى الله خيراً وُلاةَ أمر هذه البلاد الذين أنفقُوا بسَخاء ، وأشرَفُوا بوفاء ، وبارَكَ في رجالٍ صادِقين صنَعُوا مجدًا وإتقانًا في خُطط الحجِّ ، فأُخرِسَت الأبواقُ الناعِقة التي تُشوِّهُ الحقائِق ، وتُزيِّفُ الأحداث .
عباد الله : وإن من النماذج الظاهرة البارزة في التفاني في خدمة الحجيج : ما رأيناه من أبنائنا وإخواننا رجال الأمن والجنود البواسل ، فقد رأى العالم كله : كيف كانوا القوة الضاربة واليد الرادعة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الحجيج ، وكيف كانوا القلوب الرحيمة مع الحجاج والعمار ، يوقِّرون الكبير ويرحمون الصغير ، ويعينون العاجز ويداعبون الطفل ، ويعاملون ضيوف الرحمن معاملة حسنة طيبة ، فلله درهم ما أحسن أخلاقهم ، وما أجمل أفعالهم ، فلهم من الله عظيم الأجر ، ولهم منا الدعاء والثناء وحسن الذكر . ولا ننسى جهود الدَّوْلَةُ الْمُبَارَكَةُ فِي صِحَّةِ الْحَجِيجِ ، فَأَنْشَأَتْ عَشَرَاتِ الْمُسْتَشْفَيَاتِ جُهِّزَتْ بِأَدَقِّ الْأَجْهِزَةِ الطِّبِّيَّةِ ، وَتُجْرَى لَهُمُ الْعَمَلِيَّاتُ الَّتِي يَحْتَاجُونهَا ، مَهْمَا كَانَتْ دِقَّتُهَا وَكُّلْفَتُهَا ، كَذَلِكَ وَفَّرَتْ لَهُمُ الدَّوْلَةُ عَشَرَاتِ الْآلَافِ مِنَ الْأَطِبَّاءِ ، وَمِنَ الْمُمَرِّضِينَ وَالْمُسْعِفِينَ ، بَلْ إِنَّ هُنَاكَ مِنَ الْمَرْضَى مَنْ لَمْ يَجِدْ عِلَاجًا لِمَرَضِهِ إِلَّا فِي هَذِهِ الدِّيَارِ الْمُقَدَّسَةِ ، عِلَاجَاتٌ تُقَدَّمُ لِلْحُجَّاجِ بالْمَجَّانِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ ، مَعَ ابْتِسَامَاتٍ وَدَعَوَاتٍ لَهُمْ بِالشِفَاء ، وَالْحُجَّاجَ يَلْهَجُونَ بِالدُّعَاءِ وَالثَّنَاءِ عَلَى مَا يُقَدَّمُ لَهُمْ . كذلك لَمْ تَنْسَ الدَّوْلَةُ أَنْ تَهْتَمَّ بِالْمَجَالِ الدَّعَوِيِّ ، وَتَوْفِيرَ الدُّعَاةِ ، وَالْمُفْتِينَ وَالْمُرْشِدِينَ ، الَّذِينَ يُجِيبُونَ عَلَى أَسْئِلَةِ الْحُجَّاجِ ، وَيَحُلُّونَ لَهُمْ مَشَاكِلَهُمْ ، وَيُصَحِّحُونَ لَهُمْ أَخْطَاءَهُمْ ، حَتَّى يُؤَدُّوا الْحَجَّ وَفْقَ مُرَادِ اللَّهِ ، وَمُرَادِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
عباد الله : إننا نشكر الله تعالى على أن جعل الحرمين الشريفين بأيد أمينة مخلصة ، تراعي مصالح المسلمين في كل مكان ، وتحرص على أمنهم وسلامتهم وراحتهم ، ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وولي عهده وحكومته الرشيدة ، على ما قدموه ويقدمونه لأمتهم الإسلامية من رعاية وتفان واهتمام بالحرمين الشريفين ، ونهنئهم على نجاح موسم الحج لهذا العام وكل عام ، فالمملكة العربية السعودية لم تدَّخر جهداً إلا بذلته في سبيل تذليل الصعاب أمام الحجاج . ولم تمنع أحداً من زيارة بيت الله الحرام . ولم تتوان المملكة يوماً من الأيام في تسخير كل إمكانياتها وطاقاتها البشرية والمادية ، من أجل تيسير أعمال الحج ، وخدمة ضيوف الرحمن ، الذين يفدون إليها من كل حدب وصوب ، وإن مشاريع التطوير والتوسعات في الحرمين الشريفين ، والخدمات والتنظيمات ، والتي لم تتوقف طيلة العقود الماضية ، رغبة في تيسير أعمال الحج ، وسلاسة أداء المناسك ، وحماية للحجاج وسلامتهم ، لخير شاهد ودليل ، ولا ينكر ذلك إلا من أعمى الله بصره وبصيرته ، وأراد الشر والسوء والفتنة بالمملكة ، نسأل الله تعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين ، وولي عهده وحكومته الرشيدة ، لما يحب و يرضى ، وأن يسدد على طريق الخير خطاهم ، وأن يجزيهم خير الجزاء ، ويجعلهم مفاتيح للخير ، مغاليق للشر ، وأن يصلح لهم البطانة ، ويجمع بهم كلمة المسلمين ، ويجعلهم حامين لبلادهم وبلاد ومقدسات المسلمين . هذا وصلُّوا وسلموا على رسولِ الله ، فقد أمرَكم الله بذلك فقال : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدك ورسولك محمد ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائه الراشدين ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التَّابِعين وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين ، وعنَّا معهم برحمتك يا أرحمَ الراحمين . اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين حكاماً ومحكومين ، اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذلَّ الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداء الدين ، واجعل اللهم هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين . اللهم من أرادنا وأراد ديننا وجماعتنا بسوء فأشغله بنفسه ورُدّ كيده في نحره وافضح أمره يا قوي يا عزيز ، اللهم ارحم المستضعفين من المسلمين في كل مكان ، اللهم ارفع البلاء عنهم ، اللهم احقن دماءهم ، واحفظ عليهم دينهم وأمنهم وأعراضهم وأموالهم يا رب العالمين ، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات برحمتك يا أرحم الراحمين . { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } . وأقم الصلاة .
( خطبة الجمعة 15/12/1445هـ . جمع وتنسيق خطيب جامع العمار بمحافظة الرين / عبد الرحمن عبد الله الهويمل للتواصل جوال و واتساب / 0504750883 ) .
المرفقات
1718810817_بفضل الله انتهى الحج بنجاح وأمان واندحر كل حاقد وخوَّان.docx