بصمة السجود // سعد الدين فاضل

احمد ابوبكر
1436/02/22 - 2014/12/14 03:24AM
[align=justify]إذا كنت موظفًا في وظيفة بالقطاع الخاص، والتي تكون سببًا في الراتب الذي تعيش منه أنت وأولادك، فإنك تلاحظ أن صاحب العمل يكلفك بالحضور في موعد، والانصراف في موعد، ويتفنن في الوسائل التي يجبرك فيها على الالتزام بالمواعيد المخصصة لك، فهناك الدفتر، وهناك نظام الكارت، وابتكروا حديثًا؛ البصمة؛ التي تجبرك شخصيًا على الإمضاء، ليتأكد صاحب العمل من حضورك وانصرافك في المواعيد المحددة، ويترتب على التأخير خصومات كبيرة جدًا، وكل واحد وظروفه في العمل.

المهم لا يمكنك التأخير أو الانصراف مبكرًا، لماذا؟ لحرصك على عدم الخَصم، "فالراتب يكاد يُكفي، وهو ما سأتحصل عليه إذا التزمت بالعمل، وإلا سأطرد في النهاية".

وهنا دعني أسألك سؤالًا، هل فكرت في النعم التي أنعم الله بها عليك، قال تعالى: {وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [النحل:18]، الصحة، الزوجة، الأولاد، السكن، السيارة، وغير ذلك الكثير والكثير، ألا تستحق أن هذه النعم أن تُشْكَر، قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم:7].

لعلك أدركت ما أود أن أقول؛ الصلاة كتلك البصمة التي في عملك، فإن أردت أن تكون ملتزمًا مع الله فحافظ على الصلاة في أوقاتها، وإن أردت أن تشكره فلا تؤخر وقتًا إلى الوقت الذي يليه، وإن أردت زيادة في النعم فلا تبخل على نفسك بركعات تؤديها في خشوع وإخلاص.

أسأل الله أن ينفعنى وإياكم بهذه الخاطرة.
[/align]


المصدر: طريق الإسلام
المشاهدات 1033 | التعليقات 0