بر الوالدين (مستفادة بتصرف)

أبو عبد السلام الروقي
1446/02/06 - 2024/08/10 22:28PM

الحمد لله العليِّ العظيمِ، ذي الوجهِ الكريمِ، والسلطانِ القديمِ، خلَق فسوَّى، وقدَّر فهدى، يعلم ما بين أيدينا وما خلفَنا، وما بين ذلك، وهو الفتَّاح العليم.

وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، البرُّ الرؤوفُ الرحيمُ، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُ الله ورسولُه، وصفيُّه وخليلُه، وخِيرتُه مِنْ خَلقِه، بلَّغ رسالةَ ربه، وأدَّى أمانتَه، وترَكَنا على المحجَّة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ ذميمٌ، فصلَّى اللهُ وبارَك عليه، وعلى آل بيتِه الطيبينَ الطاهرينَ، وعلى أزواجه أمهاتِ المؤمنينَ، وعلى أصحابِه الغرِّ الميامينَ، وعلى مَنْ تَبِعَهم واقتفى أثرَهم إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

أما بعدُ: فيا أيها الناس: اتقوا الله حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واحذروا الذنوبَ والعقوقَ والمعاصيَ، فإن أبدانكم على النار لا تقوى

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)

أيها المسلمون: جبلت النفوس على حب من أحسن إليها، وتعلقت القلوب بمن كان له فضل عليها، وليس أعظم إحساناً ولا أكثر فضلا بعد الله سبحانه وتعالى من الوالدين.

حيث قرن الله حقَهما بحقه، وشُكرَهما بشكره، وأوصى بهما إحساناً بعد الأمر بعبادته يقول سبحانه :(وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسَـاناً) ويقول سبحانه: (وَوَصَّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حَمَلَتهُ أُمُّهُ وَهنًا عَلى وَهنٍ وَفِصالُهُ في عامَينِ أَنِ اشكُر لي وَلِوالِدَيكَ إِلَيَّ المَصيرُ ﴾

أيها المؤمنون: إحسانُ الوالدين عظيم، وفضلهما سابق، تأملوا حال الصغر، وتذكروا ضعف الطفولة: (رَّبّ ارْحَمْهُمَا كَمَا ربياني صَغِيرًا). حملتك أمك في أحشائها تسعة أشهر، وهناً على وهن، حملتك كرهاً، ووضعتك كرهاً، ولا يزيدها نموك إلا ثقلاً وضعفاً.

وعند الوضع رأت الموت بعينها، ولكن لما بصُرت بك إلى جانبها سرعان ما نسيت آلامها، وعلقت فيك جميع آمالَها، رأت فيك البهجةَ والحياةَ وزينتَها، ثم شُغلت بخدمتك ليلها ونهارها، تُغذيك بصحتِها، طعامُك درُّها، وبيتُك حجرُها، ومركبُك يداها وصدرُها وظهرُها.

تحيطُك وترعاك، تجوعُ لتشبع أنت، وتسهرُ لتنام أنت، فهي بك رحيمة، وعليك شفيقة، إذا غابت عنك دعوتَها، وإذا أعرضت عنك ناجيتَها، وإذا أصابك مكروه استغثتَ بها، تحسبُ كلَّ الخير عندها، وتظنُّ أن الشر لا يصل إليك إذا ضمتك إلى صدرها أو لحظتك بعينها.

أما أبوك فأنت له مجبنة مبخلة محزنة، يَكُدُّ ويسعى، ويدفعُ عنك صنوفَ الأذى، ينتقلُ في الأسفار، يجوبُ الفَيافيَ والقِفار، ويتحملُ الأخطارَ بحثاً عن لقمة العيش، ينفقُ عليك ويصلحكُ ويربيكُ. إذا دخلت عليه هش وإذا أقبلت إليه بش، وإذا خرج تعلقت به، وإذا حضر احتضنت حِجرَه وصدرَه.

 هذان هما والداك، وتلك هي طُفولتُك وصِباك، فلماذا التنكرُ للجميل؟ وعلامَ الفَظاظة والغلظة، وكأنك أنت المنعم المتفضل؟!.

عباد الله: إن البِرَّ أمانةٌ يحملُها الأولادُ على عاتقهم ما داموا أحياء، فالبِرُّ لا يَهرَمُ ولا ينبغي له أن يهرم، بل لا تزيدَه الأيامُ والسنون إلا جمالًا وصلابةً وتجدُّدًا، فبرُّ الوالدين ينبغي أن يكون شابًّا لا يشيخ، وإن شاخ الآباء والأولاد، ولا ينبغي أن يكون عبئًا ثقيلًا يتقاسمه الأولاد بينهم تقاسمًا وظيفيًّا، خروجًا من المسؤولية وانسلالًا من التبعة، وإنما البر -في الحقيقة- دِينٌ ودَينٌ، فهو سباق دِينيٌّ أُخروي يتلذذ به البارُّ ليُفضيَ به إلى باب من أبواب الجنة، وكذاك هو وفاءُ دَينٍ دُنيوي، يقضي به المرء ما في ذمته لوالديه من معروف، وإنه مهما قضى من ذلكم المعروف فلن يوفِيَهُما حقَّهما بالغًا ما بلَغ من الجهد والبر.

لقد ضرَب لنا سلفُنا الصالحُ أروعَ الأمثلة في البِرِّ بالوالدينَ، حتى إن أحدَنا ليحقر برَّه أمام برهم، وإن من برهم بوالديهم ما جاء عن أسامة بن زيد: "فقد كانت النخلة تبلُغُ بالمدينة ألفًا، فعمَد أسامةُ بنُ زيد إلى نخلةٍ فقَطَعها من أجل جُمَّارها، فقيل له في ذلك، فقال: إن أمِّي اشتهَتْه علَيَّ، وليس شيء في الدنيا تطلبه أمِّي أقدر عليه إلا فعلتُه".

وكان أبو هريرة رضي الله -تعالى- عنه إذا أراد أن يخرج من بيته وقَف على باب أمه فقال: "السلام عليكِ يا أماه، ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليكَ السلامُ ورحمة الله وبركاته، فيقول: رَحِمَكِ اللهُ كما ربيتِني صغيرًا، فتقول: رحمك الله كما بررتَني كبيرًا".

وهذا عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قد طلبت أمه في إحدى الليالي ماء، فهبَّ ليجئ بالماء فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.

وقال سعيد بن سفيان الثوري: "ما جفَوتُ أبي قطُّ، وإنه لَيدعوني وأنا في الصلاة غيرِ المكتوبة فأقطعها له".

إذا كانت تلكم أمثلةٌ سطَّرَها سلفُنا الصالحُ في برهم بوالديهم، فثمة خُلُوف في أعقاب الزمن قد سطَّروا أسوأ الأمثلة وأقبحِها في عقوق الوالدين، من خلال هِجرانِهما أو التأفف مِنهُما، أو تقديم الأصحاب والزوجات عليهما، ناهيكم عن إهمالهما واعتبارهما عبئًا ثقيلًا عاقبتُه، الزجُّ بهما في المصحّات ودُورِ الرعاية، وربما عجَّت المحاكم والشُّرَط بصور مفجِعة من عقوقهما، عافانا الله وإياكم من ذلك؛ أمَا يعلم العاقُّ أنه بعقوقه هذا يُعَدُّ مُصِرًّا على كبيرة من كبائر الذنوب؟ التي قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عنها: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ -قالها ثلاثا- قالوا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وجلس وكان متكئًا، فقال: ألَا وقولُ الزور" واه البخاري ومسلم.

وعقوق الوالدين له صور كثيرة منها:-

إبكاؤهما أو تحزينهما بقولٍ أو فعلٍ أو رفعُ الصوت عليهما.

جاء رجل وقال يا رسول الله: "جئت أبايعك على الهجرة وتركت أبويَّ يبكيان " قال : "فارجع فأضحكهما كما أبكيتهما" . رواه أبو داود وغيره.

 ومن العقوق إدخال المنكرات لمنزلهما أو مزاولتها أمامهما كترك الصلاة عمداً، أو شرب الدخان، أو مشاهدة المحرمات.

ومن صور العقوق إهمالهما، فلا يلتفت إليهما إلاّ نادراً، لا يدري هل تغدت أمه أم لا؟ هل هي عطشانة فيسقيها أم مريضة فيداويها، بل يتركها عجوزاً ملقاة في زاوية من البيت لا يجد وقتاً يغمز فيه رجليها ويؤانسُها بحديثه. وقال محمد بن المُنكَدِر: (بت أغمز رجل أمي وبات أخي عمر يصلي فلا يسرني أن يبادلني أجر ليلتي بليلته).

ومَنِ اتقى والداه ردودَ أفعاله فهو عاقٌّ دونَ ريبٍ، وأنه كما قال عروة بن الزبير: "ما بَرَّ والديه مَنْ أَحَدَّ النظرَ إليهما".

عباد الله: إن العار والشنار والويل والثبور أن يُفجأ الوالدان بالتنكر للجميل، كانا يتطلعان للإحسان، ويؤملان الصلة بالمعروف، فإذا بهذا المخذول قد تناسى ضعفه وطفولته، وأعجب بشبابه وفتوته، وغره تعليمه وثقافته، وترفع بجاهه ومرتبته، يؤذيهما بالتأفف والتبرم، ويجاهرهما بالسوء وفحش القول، يقهرهما وينهرهما، بل ربما لطم بكف أو رفس برجل يريدان حياته، ويتمنى موتهما، وكأني بهما وقد تمنيا أن لو كانا عقيمين، تئن لهما الفضيلة، وتبكي من أجلهما المروءة.

يا أيها المخذول: هل حينما كبرا فاحتاجا إليك جعلتهما أهون الأشياء عليك؟! قد عممت غيرهما بالإحسان، وقابلت جميلهما بالنسيان! شق عليك أمرهما! وطول عمرهما! أما علمت أن من بر بوالديه بر به بنوه، ومن عقهما عقوه، ولسوف تكون محتاجاً إلى بر أبنائك، وسوف يفعلون معك كما فعلت مع والديك، وكما تدين تدان، والجزاء من جنس العمل. يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ) أخرجه أبو داود وغيره.

وفي حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ لا ينظرُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ إليهم يومَ القيامةِ ؛ العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمرأةُ المترجِّلةُ ، والدَّيُّوثُ ، وثلاثةٌ لا يدخُلونَ الجنَّةَ: العاقُّ لوالِدَيهِ ، والمدمِنُ على الخمرِ ، والمنَّانُ بما أعطى) أخرجه النسائي.

فيا أيها العاقون: البِدارَ البِدارَ، بالتوبة الخالصة، والبر الصادق، قبل فوات الأوان برحيلهما من هذه الدنيا، فإنهما لن يَرَيَا دموعَكم التي ستذرفونها بعد أن يغادروها، ولن يَشعُرَا بقُبلاتكم لجُثمانِهما ولا بضمكم لهما، ولا بتنهيداتكم لرحيلهما، فلا قيمةَ لشيء من ذلكم البتةَ، ما دامَا لم يرياها منكم وهما على قيد الحياة، فتاللهِ وباللهِ لقد رَغِمَتْ أنوفُكم، ثم رغمت أنوفُكم، ثم رغمت أنوفكم أن تدركوا أبويكم عند الكِبَر أحَدَهُمَا أو كِليهِما فلم يُدخِلاكُم جنةَ ربكم، كما صحَّ بذلكم الخبرُ عن الصادق المصدوق، صلوات الله وسلامه عليه.

ألا أيها العاق: ها قد علمت فالزم، فقد أحسن من انتهى إلى ما سمع، وخذ العبرة من قصة الرجل الذي قال للنبي صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أصَبتُ ذنبًا عظيمًا فَهَل لي مِن تَوبةٍ؟ قالَ هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: لا، قالَ: هل لَكَ من خالةٍ؟  قالَ: نعَم، قالَ: فبِرَّها) رواه الترمذي.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم إنه كان للأوابين غفورا.

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى، وعلى آله وصحبه، ومن سار على نهجه واقتفى.

أما بعد: فيا أيها المسلمون اتقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)

عباد الله: اعلموا أن للثمر بَذرًا، وللبَذر سِقاية، فكذلكم البِرُّ، له بَذرٌ وله سِقايةٌ، فحريٌّ بالوالدين أن يُحسِنا تربيةَ الأبناء وينشئانهم نشأً صالحًا، وإنما يكون الجَذاذُ يومَ الحصاد، فعند الجَذاذ يتبيَّن حلوُ الثمار من مُرِّها، ومَنْ أحسَن غِراسه حَسُنَ قطافُه؛ (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا)

ثم اعلموا أيها الآباء: أن بر الوالدين نتيجةٌ لمقدمة سابقة من التربية الصالحة، والعاطفة الحميدة، والبذل الحسن، فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم؛ ليكونوا لكم في البر سواء.

ثم احذروا -أيها الأولاد- أشدَّ الحذر من أن يدعو عليكما الأب أو الأم، فإنه لا يدعو أحدٌ منهما على ولده إلا لعقوق عظيم نالَه منه، بعد أن حمَلَه صغيرًا، وأطعَمَه جائعًا، وكفكف دمعه باكيًا، فلمَّا شبَّ عن الطوق ورأى أنه قد استغنى بعقله وقُواه سلَّ سيفَ عقوقه من غِمده، وانتزَع سهمَ نكرانه إلى قوسه، فلمثل ذلكم تخرُج الدعواتُ الصادقاتُ منهما، فويلٌ لِمَنْ دعا عليه أبواه، ويلٌ له، ثم ويلٌ له، فإنَّ الدعوات لا ينطقها إلا لسانُ أمٍّ، أو أبٍ سحَقَهما الإحساسُ بعقوق ولدههما سَحقًا، وشَرِقًا بمرارة جحوده شَرَقًا، ولا تسألوا حينئذ عن نفس منكسرة، ومرارةٍ تُذكِي تلكم الدعواتِ، ولا عجبَ؛ فهي دعوةُ مكلومٍ قَمِنٌ أن يُستجاب لها.

اللهم إنا نسألك البر والإحسان، ونعوذ بك من العقوق وإضاعة الحقوق، ومن الشقاق والنفاق وسيئ الأخلاق.

هذا وصلوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأزكى البشرية، محمد بن عبد الله، صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وأيه بكم أيها المؤمنون، فقال جل وعلا: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارض اللهم عن خلفائه الأربعة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر صحابة نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك، يا أرحم الراحمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، اللهم انصر دينك وكتابك، وسنة نبيك وعبادك المؤمنين، اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموت المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضاه، من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفقه وولي عهده لما فيه صلاح البلاد والعباد.

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللهم ألف بين قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفواحش والآثام، يا ذا الجلال والإكرام.

اللهم من أرادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره يا سميع الدعاء.

المرفقات

1723318063_خطبة بر الوالدين 2.docx

1723318086_خطبة بر الوالدين 2.pdf

المشاهدات 72 | التعليقات 0