باحث بريطاني يدعو إلى نبذ «الاختلاط في التعليم المدرسي»
عبدالله البصري
1431/11/18 - 2010/10/26 04:24AM
إيجاز – متابعات :
حذر باحث بريطاني من الأخطار المترتبة على "الاختلاط" في التعليم المدرسي ، مؤكدًا فشله في بلاد الغرب ، ومعتبرًا أنه خروج عن الفطرة الإنسانية السوية .
جاء ذلك في كتاب للباحث "بفرلي شو" (Beverley Shaw) - أحد التربويين البارزين في بريطانيا - أكد فيه أن ما دفعه لإجراء بحثه هو كشف سلبيات النظام التعليمي المختلط ، وخروجه عن الفطرة الإنسانية السوية .
وانتقد "شو" - في كتابه الذي ترجمه د "وجيه حمد عبدالرحمن" ، من جامعة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة - الدعوات التي تطالب بإيجاد تعليم مختلط إلزامي على مستوى عالمي ، مشيرًا إلى ما تمثله تلك الدعوات من هدم للقيم والمبادئ وإهدار لكرامة الإنسان الذي استخلفه الله تعالى في الأرض ؛ ليعيش سعيدًا في ظل وحي السماء .
وأشار الباحث في كتابه إلى ما سبق أن أعلنه وزير التعليم البريطاني "كينيث بيكر" من أن بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط بعد أن أثبت فشله ، مؤكدًا أن الغرب يتراجع عن التعليم المختلط ، وأن عدد المدارس المختلطة آخذ في التقلص .
رابط تحميل ترجمة الكتاب :
http://www.archive.org/download/waq41414/41414.pdf
المشاهدات 2421 | التعليقات 2
للأسف الشديد نحن في أحيان كثيرة لا نقتنع بتجارب غيرنا حتى وإن بنوها على دراسات وتجارب واقتنعوا بنتائجها وبدؤوا في الرجوع عما كانوا عليه ...
لا بد حتى نقتنع أن نجرب بأنفسنا .
الناس تقول : يا عرب يا مسلمون جربنا فعرفنا النتيجة وأن الحق هو دينكم ونحن نقول : لا ... لا بد أن نجرب بأنفسنا ونلطخ أنفسنا بنفاياتكم ونخوض قاذوراتكم حتى نتأكد أنها نفايات وقاذورات ...
صحيح ((فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))
اللهم لا تعمي بصائرنا وافتح للحق قلوبنا ...
عبدالله البصري
وا حر قلباه !!
من جاؤوا بالاختلاط وعاشوه عشرات السنين ، ينوون أن يطووه ويلقوا به في مزبلة التأريخ بعد أن ذاقوا منه المر وتجرعوا العلقم ، بل وبعد أن درسوا آثاره ، فوجودوا النتيجة مخزية مردية ، وفي بلادنا من جاؤوا يبسون ، والحشمة خير لهم لو كانوا يعلمون .
في المتفق عليه عن سفيان بن أبي زهير ـ رضي الله عنه ـ قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون ، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، ويفتح الشام فيأتي قوم يبسون ، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، ويفتح العراق فيأتي قوم يبسون ، فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون "
قال في الفتح : قوله : " يبسون " أي يسيرون ، قال ابن مالك : وقيل يزجرون الإبل لأنهم يقولون في سوقها : بس بس . ا.هـ
فهذه البلاد التي أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن فتحها مع ما فيها من الخصب وجمال الطبيعة واعتدال الهواء ، كأنما ضربها ـ صلى الله عليه وسلم ـ مثلاً لكل ما تراه الأعين لأول وهلة خيرًا لها مما هي فيه مما تظنه جدبًا أو قلة خير أو لنقل على لسان هؤلاء : تخلفًا عن مسايرة الحضارة وجمودًا .
ولكن ، المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وهدي صاحب المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، ودين صاحب المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، والستر والحشمة خير لهم لو كانوا يعلمون .
سيتعلق هؤلاء المفتونون بأسيادهم في الغرب وسيجرون لاهثين يطبقون الاختلاط بكل ما أوتوا من قوة وينشرونه بما ملكوا من سلطة ، ولكن يبقى الإسلام وما جاء به خيرًا لهم لو كانوا يعلمون .
وستظل تعاليم الإسلام هي الحق ، فكيف إذا شهد بذلك الأعداء ؟!
والحق ما شهدت به الأعداء
فنسأل الله الثبات على الحق لعلمنا أنه حق لا لشهادة الأعداء .
تعديل التعليق