اهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطورة محاربته
عبدالله الجارالله
1432/02/23 - 2011/01/27 13:50PM
مختصرة من خطب الشيخ احمد العتيق
اهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطورة محاربته 24/2 /1432هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا أما بعد:-
فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
عباد الله: لقد أخبر الله تعالى أن هذه الأمة خير الأمم, لما ميّزها به واختصهابالخصائص الكثيرة التي لمتكن لغيرها.
ومن هذه الخصائص: أنها تأمر بالمعروف وتنهىعن المنكر. وإن كانت هذه الخصلة موجودة في الأمم السابقة, لكنها لم تتميز بها كماتميزت بها هذه الأمة واستمرت عليها, فصارت سمة من سماتها. كما قال تعالى: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُـرُونَ بِالْـمَعْـرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ). حيث مدحالله تعالى هذه الأمة وأخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهملأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمربالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن لدعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذلالمستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم. ولقد تنوع خطاب القرآن في بيان فضل هذاالركن العظيم, وأهميته, فمن ذلك:
أولا: بيان فضل هذه الأمة وتميزها عن غيرها بسببقيامها به كما تقدم.
ثانيا: بيان أنه أهم ما اتصف به الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّـيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُـمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيـلِ يَأْمُـرُهُـم بِالْـمَعْـرُوفِ وَينْهَاهُـمْ عِنِ الْمُنكَرِ وَيُحِـلُّ لَهُمُ الطَّيِّـبَاتِ وَيُحَـرِّمُ عَلَيْهِـمُ الْخَبَائِثَ ).
ثالثا: الأمر به على وجه الإلزام, كما قال تعالى: ( وَلْتَكُـن مِّنـكُمْ أُمَّـةٌ يَدْعُـونَ إِلَى الْخَيْـرِ وَيَأْمُـرُونَ بِالْـمَعْـرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ رأى منكم منكرًا فلْيُغيّره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلكأضعف الإيمان ).
رابعا: التحذير من تركه, وبيان أن تركه سبب لحلول اللعنةوالعقوبة, قال تعالى: ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَـرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِـيسَى بْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَـصَوا وَكَـانُوا يَعْـتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَـوْنَ عَن مُّنكَـرٍ فَعَـلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْـعَـلُونَ ). وروى أحمد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعنا رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابمنه ).
بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن تركه سبب لعدم استجابة الدعاء حيث قالفي الحديث الذي رواه أحمد عن حذيفة رضي الله عنه: ( والذي نفسي بيده لتأمُرنَّ بالمعروف ولتنهُونَّ عن المنكر, أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده, ثمتدعونه فلا يستجيب لكم ).
خامسا: أن الله تعالى أخبر بأنه إذا أنزل عقوبته علىأمة بسبب المعاصي فإنه يُنّجي, أهل النصيحة, والدعوة, والنهي عن الفساد حيث قال: ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُـمْ لِـمَ تَعِـظُونَ قَوْمًا اللهِ مُهْـلِكُهُمْ أَوْ مُعَـذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَى رَبِّـكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُـونَ * فَلَمَّا نَـسُـوا مَا ذُكِّـرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّـوءِ .... ).
وغير ذلك مما ور د في القرآن والسنة مما يدل على أهمية هذا الركن العظيم.
والمعروف: هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعتقاد والقول والعمل, وعلىرأس ذلك: التوحيد وما يتعلق به, ثم سائر الواجبات.
والمنكر: هو اسم جامع لكل مايبغضه الله ويأباه, من الاعتقاد والقول والعمل. وعلى رأس ذلك: الشرك وجميع ما يتعلقبه, ثم البدع, ثم سائر المعاصي.
فينبغي للمؤمنين أن يستشعروا أهمية هذا الأمر, وأنيقوموا به أتم قيام, على حسب القدرة والاستطاعة بالحكمة والموعظة الحسنة, وأنيحذروا من تركه أو التقصير في شأنه, فإن ذلك من المصائب العظام.
والذي يتأملأحوالنا هذه الأيام, يعرف أننا قد قصرنا في هذا الركن العظيم, وهذا من أكبرالمصائب, لأنه مصيبة في الدين. حيث قل التناصح بيننا, والدعوة وإنكار المنكر. حتىرأينا التقصير في العبادة, وتفشي المنكرات في أنفسنا ومجتمعنا. نسأل الله أن يعفوعنا وأن يقينا شر أنفسنا وأعمالنا.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم؛ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانِه، والشكر له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنَّ نبيَّنا محمّدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:- عباد الله: إذا كان الإرهابيون والتكفيريون, يهددون أمن البلاد, فإن مَنْ يعادون ويحاربون من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من رجالهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,أو من بعض المصلحين المحتسبين, كما نراه اليوم في الهجمة الشرسة في كثير من وسائل الإعلام إنما يهددون مصدر الأمن ,ونصرت الله لنا لأنالله جعل نُصرتَه ونُصرة دينه لا تتحقق إلا بالقيام بهذه الشعيرة. قال تعالى: ( وَلَيَنصُـرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُـرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَـزِيـزٌ * الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُـمْ فِي الأَرْضِ أَقَـامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَـاةَ وَأَمَـرُوا بِالْـمَعْـرُوفِ وَنَهَـوْا عَنِ الْمُنكَـرِ وَللهِ عَـاقِبَةُ الأُمُـورِ )فكيف يجرؤ مسلمفي قلبه ذرة إيمان أن يفعل ذلك؟!!!
وإن المسلم ليعجب حينما يسمع ويقرأ شيئاً من ذلك في بعضالمقالات التي تُكتب في الصحف, والمنتديات, وما تحمله من تشهير وإساءةٍ لا يرضاهاأضعف المؤمنين إيماناً, استغلالاً لبعض الأخطاء اليسيرة التي قد تصدر من بعض الأفراد مقارنتا بما يكون منهم من خير كثير ،فيجعلونها بابا للنيل من القائمين بهذا الركن العظيم....فلنحذر عباد الله من أولئك الكتاب الذين نذروا أنفسهم وأقلامهم لمحاربة وانتقاد وتجريح كل ما هو خير في هذا المجتمع المسلم .
نعم عباد الله إنهم بشر كبقية البشر يخطئون ويصيبون فالواجب لهم منا الإعانة والنصرة والتأييد عندما يصيبون, والنصيحة والأخذ على اليد عند الخطاء) والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) لا أن نشهر بهم ونعلن ونفرح بأخطائهم فان ذلك من الأمر بالمنكر وانهي عن المعروف(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنبَعْضٍ يَـأْمُـرُونَ بِالْمُنكَـرِ وَيَنْهَـوْنَ عَنِ الْمَعْـرُوفِ ).اللهم اجعلنا صالحين مصلحين ، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر على الوجه الذي تحبه وترضاه يا قوي يا عزيز.
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطورة محاربته 24/2 /1432هـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا أما بعد:-
فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.
عباد الله: لقد أخبر الله تعالى أن هذه الأمة خير الأمم, لما ميّزها به واختصهابالخصائص الكثيرة التي لمتكن لغيرها.
ومن هذه الخصائص: أنها تأمر بالمعروف وتنهىعن المنكر. وإن كانت هذه الخصلة موجودة في الأمم السابقة, لكنها لم تتميز بها كماتميزت بها هذه الأمة واستمرت عليها, فصارت سمة من سماتها. كما قال تعالى: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُـرُونَ بِالْـمَعْـرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ ). حيث مدحالله تعالى هذه الأمة وأخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهملأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمربالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن لدعوة الخلق إلى الله وجهادهم على ذلك وبذلالمستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم. ولقد تنوع خطاب القرآن في بيان فضل هذاالركن العظيم, وأهميته, فمن ذلك:
أولا: بيان فضل هذه الأمة وتميزها عن غيرها بسببقيامها به كما تقدم.
ثانيا: بيان أنه أهم ما اتصف به الرسول صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّـيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُـمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيـلِ يَأْمُـرُهُـم بِالْـمَعْـرُوفِ وَينْهَاهُـمْ عِنِ الْمُنكَرِ وَيُحِـلُّ لَهُمُ الطَّيِّـبَاتِ وَيُحَـرِّمُ عَلَيْهِـمُ الْخَبَائِثَ ).
ثالثا: الأمر به على وجه الإلزام, كما قال تعالى: ( وَلْتَكُـن مِّنـكُمْ أُمَّـةٌ يَدْعُـونَ إِلَى الْخَيْـرِ وَيَأْمُـرُونَ بِالْـمَعْـرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ), وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ رأى منكم منكرًا فلْيُغيّره بيده, فإن لم يستطع فبلسانه, فإن لم يستطع فبقلبه, وذلكأضعف الإيمان ).
رابعا: التحذير من تركه, وبيان أن تركه سبب لحلول اللعنةوالعقوبة, قال تعالى: ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَـرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِـيسَى بْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَـصَوا وَكَـانُوا يَعْـتَدُونَ * كَانُوا لا يَتَنَاهَـوْنَ عَن مُّنكَـرٍ فَعَـلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْـعَـلُونَ ). وروى أحمد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعنا رسول الله صلى اللهعليه وسلم يقول: ( إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك الله أن يعمهم بعقابمنه ).
بل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن تركه سبب لعدم استجابة الدعاء حيث قالفي الحديث الذي رواه أحمد عن حذيفة رضي الله عنه: ( والذي نفسي بيده لتأمُرنَّ بالمعروف ولتنهُونَّ عن المنكر, أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عذابًا من عنده, ثمتدعونه فلا يستجيب لكم ).
خامسا: أن الله تعالى أخبر بأنه إذا أنزل عقوبته علىأمة بسبب المعاصي فإنه يُنّجي, أهل النصيحة, والدعوة, والنهي عن الفساد حيث قال: ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُـمْ لِـمَ تَعِـظُونَ قَوْمًا اللهِ مُهْـلِكُهُمْ أَوْ مُعَـذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْـذِرَةً إِلَى رَبِّـكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُـونَ * فَلَمَّا نَـسُـوا مَا ذُكِّـرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّـوءِ .... ).
وغير ذلك مما ور د في القرآن والسنة مما يدل على أهمية هذا الركن العظيم.
والمعروف: هو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعتقاد والقول والعمل, وعلىرأس ذلك: التوحيد وما يتعلق به, ثم سائر الواجبات.
والمنكر: هو اسم جامع لكل مايبغضه الله ويأباه, من الاعتقاد والقول والعمل. وعلى رأس ذلك: الشرك وجميع ما يتعلقبه, ثم البدع, ثم سائر المعاصي.
فينبغي للمؤمنين أن يستشعروا أهمية هذا الأمر, وأنيقوموا به أتم قيام, على حسب القدرة والاستطاعة بالحكمة والموعظة الحسنة, وأنيحذروا من تركه أو التقصير في شأنه, فإن ذلك من المصائب العظام.
والذي يتأملأحوالنا هذه الأيام, يعرف أننا قد قصرنا في هذا الركن العظيم, وهذا من أكبرالمصائب, لأنه مصيبة في الدين. حيث قل التناصح بيننا, والدعوة وإنكار المنكر. حتىرأينا التقصير في العبادة, وتفشي المنكرات في أنفسنا ومجتمعنا. نسأل الله أن يعفوعنا وأن يقينا شر أنفسنا وأعمالنا.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم؛ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانِه، والشكر له على توفيقِه وامتنانِه، وأشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لا شريكَ له تعظيمًا لشأنه، وأشهَد أنَّ نبيَّنا محمّدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، اللّهمّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.
أما بعد:- عباد الله: إذا كان الإرهابيون والتكفيريون, يهددون أمن البلاد, فإن مَنْ يعادون ويحاربون من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من رجالهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,أو من بعض المصلحين المحتسبين, كما نراه اليوم في الهجمة الشرسة في كثير من وسائل الإعلام إنما يهددون مصدر الأمن ,ونصرت الله لنا لأنالله جعل نُصرتَه ونُصرة دينه لا تتحقق إلا بالقيام بهذه الشعيرة. قال تعالى: ( وَلَيَنصُـرَنَّ اللهُ مَنْ يَنصُـرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَـزِيـزٌ * الَّذِينَ إِن مَكَّنَّاهُـمْ فِي الأَرْضِ أَقَـامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَـاةَ وَأَمَـرُوا بِالْـمَعْـرُوفِ وَنَهَـوْا عَنِ الْمُنكَـرِ وَللهِ عَـاقِبَةُ الأُمُـورِ )فكيف يجرؤ مسلمفي قلبه ذرة إيمان أن يفعل ذلك؟!!!
وإن المسلم ليعجب حينما يسمع ويقرأ شيئاً من ذلك في بعضالمقالات التي تُكتب في الصحف, والمنتديات, وما تحمله من تشهير وإساءةٍ لا يرضاهاأضعف المؤمنين إيماناً, استغلالاً لبعض الأخطاء اليسيرة التي قد تصدر من بعض الأفراد مقارنتا بما يكون منهم من خير كثير ،فيجعلونها بابا للنيل من القائمين بهذا الركن العظيم....فلنحذر عباد الله من أولئك الكتاب الذين نذروا أنفسهم وأقلامهم لمحاربة وانتقاد وتجريح كل ما هو خير في هذا المجتمع المسلم .
نعم عباد الله إنهم بشر كبقية البشر يخطئون ويصيبون فالواجب لهم منا الإعانة والنصرة والتأييد عندما يصيبون, والنصيحة والأخذ على اليد عند الخطاء) والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعضيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) لا أن نشهر بهم ونعلن ونفرح بأخطائهم فان ذلك من الأمر بالمنكر وانهي عن المعروف(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّنبَعْضٍ يَـأْمُـرُونَ بِالْمُنكَـرِ وَيَنْهَـوْنَ عَنِ الْمَعْـرُوفِ ).اللهم اجعلنا صالحين مصلحين ، آمرين بالمعروف ناهين عن المنكر على الوجه الذي تحبه وترضاه يا قوي يا عزيز.
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
اللهم اعز السلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعدائك أعداء الدين وانصر عبادك المجاهدين يا ارحم الراحمين اللهم من أرادنا أو أراد ديننا وشعائره أو بلادنا بسوء اللهم رد كيده في نحره اللهم واشغله في نفسه
اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاما ومحكومين يارب العالمين اللهم اشفي مرضانا ومرضاهم وفك أسرانا وأسراهم واغفر لموتانا وموتاهم وألف بين قلوبهم يا ارحم الراحمين
اللهم أصلح لنا ديننا الذي هوعصمة أمرناوأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي فيهامعادناواجعل الدنيا زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر يا ربالعالمين.اللهم فقهنا فيدينكاللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا ذا الجلال والإكرام
اللهمآت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها أنت وليها ومولاها
اللهمآت نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها أنت وليها ومولاها
اللهم حبب إليناالإيمان وزيّنه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا منالراشدين
اللهم وآمنا في أوطاننا وأصلح أامتنا وولاة أمورنا اللهم وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة
اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدرارا اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا عذاب ولا هدم ولا غرق ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار (وَأَقِمِالصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُاللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)