انتقادات لتدني مستوى الطلاب الجزائريين في اللغة العربية
احمد ابوبكر
ظهرت مخاوف على أعلى مستوى في الجزائر بشأن تدني مستويات الطلاّب في اللغة العربية.
هذه المخاوف عبّرت عنها وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريت، حيث أبدت عدم رضاها عن مستوى التلاميذ في مادة اللغة العربية.
وفي هذا السياق، أظهرت مذكرة توجيهية نشرتها هيئة تفتيش تابعة لوزارة التربية، أن مستوى التلاميذ في اللغة العربية "غير مرضٍ"، حيث ورد في المذكرة المؤرخة في 22 أكتوبر الجاري، أنه من خلال دراسة على عينة بلغ أفرادها 14 ألف تلميذ، تبين أن النتائج لم تكن بالصورة التي يأملها المجتمع في كل الميادين، وهو ما يفرض تجاوز بعض الاختلالات المسجلة خاصة في منهجية تقديم أنشطة اللغة في الطور الأول، خاصة ميدان فهم المكتوب والقراءة كمرحلية أولية، من خلال اقتراح حلول لمعالجة تلك الاختلالات بغية تجاوز صعوبات تعلم الأصوات.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح تعليم اللغة العربية في المدارس الجزائرية يحظى باهتمام كبير من قبل السلطات التي بدأت تسعى لوضع حدّ لاستشراء اللغة الفرنسية في المجتمع الجزائري، وصلت حدّ إلزام المؤسسات الرسمية بالتعامل باللغة العربية، إلا أن النتائج ما زالت دون المأمول.
ويرجع الباحث في علم اجتماع الشباب عبد النور السعدي، ذلك إلى أن استخدام اللغة العربية "بقي حبيس أقسام المدرسة أو المعاهد والتعامل بها لا يزال محدودا على مستوى المؤسسات الرسمية للدولة التي تستعمل اللغة الفرنسية في معاملاتها التواصلية مع الناس وفي تحرير وثائقها ومراسلاتها".
وأشار إلى أن "هناك غيابا تاما لاستعمال العربية الفصحى حتى على مستوى الدولة، لأن خطابات الوزراء ومسؤولي الدولة ومداخلاتهم تتمّ باللغة الفرنسية أو بالعامّية التي هي مزيج بين الفرنسية والعربية والأمازيغية".