...اليقين....

د.صالح بن سليمان الضلعان
1437/03/06 - 2015/12/17 17:21PM
]اليقين
إن الحمد لله، نحمده ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آلة الطيبين الطاهرين، وصحابته الغُرِّ الميامين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.أَمَّا بَعْدُ
هي صفة وخصلة , حض عليها نبينا وقدوتنا صلوات الله وسلامه عليه , ولا يأمرنا إلا بما هو خير , فقد قال صلى الله عليه وسلم : " سلوا الله اليقين والمعافاة , فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خير من المعافاة " رواه أحمد رحمه الله.
إنه اليقين عباد الله , اليقين الذي يستقر معه العلم بالله جل وعلا وتغشاه طمأنينة القلب, وتحقيق الإيمان بالغيب , بإزالة كل شك أو ريب في جنب الله , هو من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد , فمن عاش بلا يقين , ففيه من صفات الميت بلا روح .
فلا بد للمؤمن من اليقين بكل ما أخبر به سبحانه , وبكل ما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم , ليشعر بالرفعة والغبطة بأن يصل درجة فيه , قد سبقه إليه خيار أمة محمد صلى الله عليه وسلم بعده , وهو الصديق رضي الله تعالى عنه , الذي جعله اليقين صامدا , ثابتا , في ثلاثة مواقف سجلها التأريخ , بمداد من نور , في زمن فتنة تهتز لها الجبال الراسيات .
أولها حينما أتاه كفار قريش , يريدون أن يشككوه في دينه , وما يخبر به نبيه وصاحبه صلوات الله وسلامه عليه , فيقولون له إن صاحبك زعم أنه أسري به إلى بيت المقدس , وعرج به إلى السماء , فأجاب دون تريث حتى يسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم , موقنا بخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم , فقال قولته المشهورة , إن كان قاله فقد صدق , نعم إن كان قاله فقد صدق .
والموقف الآخر حينما صعد أمام الملأ وهو يصطرخون غير مصدقين بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم , فقال " من كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات , ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت "
والموقف الثالث , حينما صمد فردا كأمة في قتال المرتدين , وقال قولته المشهورة , وَاللَّهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ , وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِى عَقالا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُم عليها " .
ومعلوم عباد الله أن الإيمان , إذا لامست بشاشته القلب , ارتفع بصاحبه إلى درجة اليقين التي لايعقبها سخط على شيء من دين الله , إن المرء الموقن بربه , إن المرء المؤمن بربه إذا عاش حياته باليقين بالله , علم أن الدنيا لاتساوي عند الله جناح بعوضة , وأنه لن يأخذ منها إلا ماكتب له فيها.
اليقين عمل قلبي بين المرء وبين ربه , وبخاصة حال خشية الله في الغيب والشهادة , وقول الحق في الغضب والرضا , والإمتثال بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم في المنشط والمكره ,
الموقن حقا عباد الله , هو من لايعرف إلا الله , ولا يرجو غيره , ولا يخاف إلا هو , لايضره من ضل إذا هو اهتدى .
لقد أكرم الله الخليل إبراهيم عليه السلام باليقين , حيث قال " وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ " فكان يقينه بالله لايزيده إلا إيمانا بربه , وأنه على الحق المبين , ولايزيده إلا قناعة بضلال قومه , وانحرافهم عن جادة الطريق , الذين اتخذوا من دون الله آلهة وصدوا عن سبيل الله , وكانوا مستبصرين .
اليقين عباد الله هو الذي جعل الخليل إبراهيم عليه السلام يمتثل أمر ربه في ذبح ابنه اسماعيل , وهو الذي جعل ولده إسماعيل يقول لأبيه " افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ " [الصافات:102] .
قال صلوات الله وسلامه عليه " أحب الأعمال إلى الله عز وجل، إيمان لا ريب فيه أو لا شك فيه } رواه أحمد , وهذه هي مرتبة علم اليقين المشهورة , وقال ابن مسعود رضي الله عنه , " الصبر شطر الإيمان واليقين الإيمان كله " رواه البخاري .
إنه لايمكن لأحد أن يكون داعيا الى الخير , في بيته وسوقه ومجتمعه وأمته , وهو فاقد أهم مقومات اليقين بالله , لأن الله جل وعلا يقول " وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " ولم يقل يشكرون , أو يعقلون , أو يسمعون , لأن المتصفين بها كثر , ولأجل هذا لما كانت الإمامة في الذين عزيزة , ربطها بأمر عزيز في القلوب وهو اليقين بالله , ولا يدرك حقيقة اليقين , ولايستطعم ثمرته إلا من نظر للموت والحياة نظرة العالم العارف ,
" أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ "
وَالْيَقِينُ بِرَحْمَةِ الَلهِ تَعَالَى فِيْهِ أَمَانٌ وَتَسْلِيَةٌ لَا يَجِدُهَا مَنْ فَقَدُوا الْيَقِيْنَ، وَسَاءَتْ ظُنُوْنُهُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِيْنَ. لمن لا يعرف ما هو اليقين... فليتأمل موقف ابراهيم عليه السلام عندما اراد قومه ان يلقوه في النار فيأتيه الملك فيقول له هل من حاجة يا ابراهيم فيقول اما منك فلا ...أما من الله فنعم ...
فقال بعزة الواثق بالله "حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر الإلهي ( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم)
فمن أيقن بالله عز وجل في أي شدة أو أي خطب فإن الله لا يضيعه... بِالصَّبْرِ وَاليَقِينِ تُنَالُ الْإِمَامَةُ فِي الدِّينِ؛ فَالَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ بِوَعْدِ الَلهِ تَعَالَى، وَلَا يَصْبِرُونَ عَلَى ابْتِلَائِهِ، وَلَا يَثْبُتُونَ عَلَى الْحَقِّ الَّذِي ارتَضَاهُ لَيْسُوا جَدِيرِينَ بِالْتَّمْكِينِ لَهُمْ فِي الأَرْضِ، وَلَا إِمَامَةِ النَاسِ فِي الهُدَى، وَقَدْ أَخْبَرَ الَلهُ تَعَالَى عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَزِمُوا الصَّبْرَ وَالْيَقِينَ فَقَالَ سُبْحَانَهُ فِيْهِمْ [وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ] {السجدة:24}، وَفِي أَحْوَالِ الْفِتَنِ وَالْمِحَنِ لَا يَثْبُتُ عَلَى الْهُدَى، وَلَا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى الْحَقِّ إِلَّا أَهْلُ الْيَقِينِ، يُثَبِّتُهُمُ الَلهُ تَعَالَى بِيَقِينِهِم بِهِ عَزَّ وَجَلَّ.
إِنَّ أَعْظَمَ أَمَانٍ يُؤَمِّنُ بِهِ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وَوَلَدَهُ مِنَ الْفِتَنِ، وَأَقْوَى حِصْنٍ يَتَحَصَّنُ بِهِ حَالَ الْمِحَنِ: اليَقِيْنُ بِالَلهِ تَعَالَى، فَمَا أَحْوَجَ قُلُوْبَنَا إِلَيهِ فِي زَمَنٍ اشْتَدَّتْ فِيْهِ الفِتَنُ، وَتَتَابَعَتِ الْمِحَنُ، وَاخْتَلَطَ الأَمْرُ، وَتَسَارَعَتِ الْأَحْدَاثُ.. وَمَا أَسْعَدَنَا إِنْ مَلَأْنَا بِهِ قُلُوْبَنَا وَقُلُوْبَ أَهْلِيْنَا وَأَولَادِنَا؛ ذَلِكَ أَنَّ اليَقِيْنَ عِلْمٌ يَحْصُلُ بِهِ ثَلَجُ الصَّدْرِ وَيُسَمَّى بَرْدَ اليَقِينِ. فَهُوَ العِلْمُ الَّذِي يَكُونُ بِهِ اطْمِئْنَانُ النَّفْسِ، وَيَزُولُ ارْتِيَابُهَا وَاضْطِرَابُهَا، وَلَوْ مَاجَتِ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَا،
قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ الَلهُ عَنْهُ«لَمَّا حَضَرَ الْبَأْسُ يَوْمَ بَدْرٍ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى الَلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ، مَا كَانَ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ»رواه أحمد.
اللَّهُمَّ امْلَأْ قُلُوْبَنَا بِالإِيْمَانِ وَالْيَقِينِ، وَثَبِّتْنَا عَلَى الْحَقِّ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ الَلهَ... العظيم من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم


الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه أَمَّا بَعْدُ، فان اليقين بالله قد أوصل عباده الراسخين في العلم إلى أن يقولوا عن دين الله وأمره ونهيه , " آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ " ولقد كان من دعاء المصطفى صلوات الله وسلامه عليه في الحديث المشهور " ومن اليقين ماتهون به علينا مصائب الدنيا " رواه الترمذي .
أي هب لنا من اليقين مانرضى به على كل بلاء ومصيبة .
إن من أعظم الخلل في اليقين ان يتكل الا نسان في اموره على الأسباب وينسى مسبب الا سباب سبحانه وتعالى.
فيجب على العبد أن يتعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى, وينسى الخلق الضعفاء فَلَا يَرْكَنُ إِلَى مَخْلُوقٍ مَهْمَّا بَلَغَتْ قُوَّتُهُ، أَوْ عَلَتْ مَنْزِلَتُهُ، وَلَا يَتَعَلَّقُ بِسَبَبٍ مَهْمَّا كَانَ مَتِينَاً [إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْرَّزَّاقُ ذُوْ الْقُوَّةِ الْمَتِيْنُ] {الْذَّارِيَاتِ:58} بَلْ يَرْكَنُ إِلَى الَلهِ وَحْدَهُ، وَلَا يَكُوْنُ فِي قَلْبِهِ سِوَاهُ، قَالَ سَهْلُ بْنُ عَبْدِ الَلهِ رَحِمَهُ الَلهُ تَعَالَى: حَرَامٌ عَلَى قَلْبٍ أَنْ يَشْتَمَّ رَائِحَةَ اليَقِينِ وَفِيهِ سُكُونٌ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ تعالى. فكم من أناس إذا نزلت بهم الشدائد وأحاطت بهم الهموم والغموم تعلقوا بغير الله والعياذ بالله! وكم من أناس يقولون: لا إله إلا الله؛ ولكن يعظمون الأسباب ويحبونها أشد من حبهم لله، فكم من مريض أصابه المرض ظن أن طبيبه يداويه وأنه يعافيه ويشفيه، فنقص الإيمان من قلبه على قدر ما فات من يقينه، واتكل على طبيبها وغاب عنه واذا مرضت فهو يشفين ..
وكم من مديونٍ ظن أن عبداً يفك دينه ويقضي حاجته فخيب الله ظنه ويقطع رجاءه، فيصبح فقيراً صفر اليدين من اليقين به جل جلاله. لذلك لا يليق بالإنسان أن يعلق رجاءه بغير الله، والله تبارك وتعالى إذا امتحن الإنسان باليقين فتعلق بغير الله، فإن الله تبارك وتعالى يمتحنه ويبتليه ...أن يصرف قلبه لغير الله عز وجل، ولذلك تجد بعض من يستعين بالسحرة وبالمشعوذين -والعياذ بالله- يمهلهم الله جل جلاله، ويستدرجهم بتفريج الخطوب والكروب حتى يأخذهم أخذ عزيز مقتدر، واعلم يا من يتعبد الله باليقين إنه -والله- إذا أراد الله بك الضر فلن ينجيك منه أحدٌ سواه، ولذلك استحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكل مؤمن إذا وضع خده ليسلم نفسه عند نومه أن يقول الدعاء المأثور: (اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك) . فلا يظن الإنسان أن أحداً ينجيه من الله عز وجل، ولذلك أول ما يفكر فيه الإنسان إذا نزلت به المصيبة أو حلّت به بلية أن يتجه إلى الله وحده لا شريك له... فمن أيقن بالله عز وجل في أي شدة أو أي خطب فإن الله لا يضيعه
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد،
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين ألف بين قلوبهم , اللهم كن لإخواننا المضطهدين في دينهم في سائر الأوطان , اللهم كن لهم ولاتكن عليهم , وانصرهم ولا تخذلهم , اللهم انصرهم على من ظلمهم , اللهم انصر إخواننا المسلمين في بورما وفي سوريا ياذا الجلال والإكرام .
اللهم اجعل شأن عدوهم في سفال , وأمرهم في وبال , ياحي ياقيوم يارب العالمين , اللهم آمنا في أوطاننا , واصلح أئمتنا وولاة أمورنا , واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين .
اللهم ووفق ولي أمرنا لما تحب وترضاه من الأقوال والأعمال ياحي ياقيوم , اللهم أصلح له بطانته ياذا الجلال والإكرام ,

اللهم انصُر جنودَنا المُرابِطين على حُدود بلادِنا، اللهم كُن لهم مُؤيِّدًا ونصيرًا، ومُعينًا وظهيرًا، ووفِّق رجال أمنِنا في كل مكان
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين ،
اللهم اغفِر ذنوبَنا، واستُر عيوبَنا، ويسِّر أمورَنا، وبلِّغنا فيما يُرضِيك آمالَنا، ربَّنا اغفِر لنا ولوالدِينا ،وارحَمهم كما ربَّونا صِغارًا، اللهم من كان منهم حيًّا فمتِّعه بالصحة والعافية على طاعتِك، ومن كان منهم ميتًا فتغمَّده برحمتِك، ونوِّر له في قبرِه ووسِّع له فيه، واجعَله روضةً من رياضِ الجنة، واجمَعنا به في دار كرامتِك.
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفُقراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا غيثًا هنيئًا مريئًا، سحًّا طبَقًا مُجلِّلاً، عامًّا نافعًا غيرَ ضارٍّ، تُحيِي به البلاد، وتسقِي به العباد، وتجعلُه بلاغًا للحاضِر والباد.
اللهم سُقيا رحمةٍ، لا سُقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرَق. اللهم إنا نستغفرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا.
ربَّنا تقبَّل منَّا إنك أنت السميعُ العليم، وتُب علينا إنك أنت التوابُ الرحيم
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
المشاهدات 1466 | التعليقات 1

حضور ملفت دكتور صالح وانضمامكم للملتقى إضافة نوعية مباركة وموفقة كتب ربي أجركم ونفع بكم وزادكم من فضله.