الوفاء من شيم الكرام

عبدالله بن محمد حفني
1446/02/21 - 2024/08/25 15:12PM

( الخطبة الأولى )
الْحَمْدُ للهِ عَلَى آلائِهِ، أَحْمَدُهُ وَالْحَمْدُ مِنْ نَعْمَائِهِ أَنْ خَصَّنَا بِخَيْرِ أَنْبِيَائِهِ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً تَقْشَعُ الظَّلَامَ وَتَشْفِي الْأَسْقَامَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
خَيْرُ الْبَرِيَّةِ أَقْصَاهَا وَأَدْنَاهَا *** وَهُوَ أَبَرُّ بَنِي الدُّنْيَا وَأَوْفَاهَا
أَتَى بِهِ اللهُ مَبْعُوثًا وَأُمَّتُهُ *** عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَأَنْجَاهَا
فَصَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ) عمران: ١٠٢
بَعْدَ عَوْدَةِ النَّبِيِّ ﷺ وَبِصُحْبَتِهِ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مِنَ الطَّائِفِ، وَقَدْ لَقِيَ مِنْ ثَقِيفٍ مَا لَقِيَ مِنَ الإِيذَاءِ وَالضَّرْبِ بِالْحِجَارَةِ، قَالَ لَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: كَيْفَ تَدْخُلُ عَلَى قُرَيْشٍ وَهُمْ أَخْرَجُوكَ؟، فَقَالَ: "يَا زَيْدُ إِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لِمَا تَرَى فَرَجًا وَمَخْرَجًا، وَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرٌ دِينَهُ وَمُظْهِرٌ نَبِيَّهُ"، ثُمَّ انْتَهَى إِلَى حِرَاءٍ فَأَرْسَلَ رَجُلاً مِنْ خُزَاعَةَ إِلَى مُطْعِمِ بْنِ عَدِيٍّ يَسْأَلُهُ: "أأَدَخُلُ فِي جِوَارِكَ؟"، فَقَالَ: نَعَمْ، وَدَعَا بَنِيهِ وَقَوْمَهُ فَقَالَ: تَلَبَّسُوا السِّلاَحَ، وَكُونُوا عِنْدَ أَرْكَانِ الْبَيْتِ فَإِنِّي قَدْ أَجَرْتُ مُحَمَّدًا، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَمَعَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَامَ مُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ عَلَى رَاحِلَتِهِ فَنَادَى: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنِّي قَدْ أَجَرْتُ مُحَمَّدًا فَلاَ يَهِجْهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ، فَانْتَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَانْصَرَفَ إِلَى بَيْتِهِ وَمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ وَوَلَدُهُ مُحِيطُونَ بِهِ.
وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنْ هَذِهِ الحَادِثَةِ هَاجَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ ثُمَّ مَاتَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ عَلَى الشِّركِ قَبْلَ غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَفِي يَوْمِ بَدْرٍ نَصَرَ اللَّهُ تَعَالَى ٱلْمُسْلِمِينَ، وَأُسِرَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ سَبْعُونَ، وَكَانَ الرَّأْيُ أَنْ يُؤْخَذَ مِنْهُمْ ٱلْفِدَاءُ.
وَالْآنَ.. ٱسْمَعُوا لِهَـٰذَا ٱلْكَلَامِ الَّذِي يَرْوِيهِ جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ بْنِ عَدِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ:
"لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ" رواه البخاري .
وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّ وَالنَّوَى، وَأَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى مَا دَبَّ عَلَى ٱلْثَرَى أَوْفَى ذِمَّةً وَأَنْقَى سِيرَةً وَسَرِيرَةً وَأَوْفَى بِمِيثَاقٍ وَوَعْدٍ وَعَهْدٍ مِنْ نَبِيِّنَا ﷺ.
الْوَفَاءُ خُلُقٌ مِنْ أَخْلَاقِ ٱلنَّبِيِّينَ.
الْوَفَاءُ كَلِمَةٌ يَعْرِفُهَا كِبَارُ السِّنِّ وَالْعُقَلَاءُ.
الْوَفَاءُ خُلُقٌ مِنْ أَخْلَاقِ الْعَرَبِ فِي الصَّحْرَاءِ.
مَدَحَ اللَّهُ خَلِيلَهُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام  بِالْوَفَاءِ قَالَ: ( وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ ) النجم: ٣٧
ومَدَحَ عِبَادَهُ بِالْوَفَاءِ قَالَ: ( وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ) البقرة: ١٧٧
وَتَجَلَّى هَذا الخُلُقُ العَظِيمُ فِي نَبِيِّنَا ﷺ فَقَدْ كَانَ مِنْ أَوْفَى النَّاسِ ذِمَّةً وَأَنْقَاهُمْ سِيرَةً وَسَرِيرَةً .
وَهَا هُوَ ﷺ يَتَهَيَّأُ لِفَتْحِ مَكَّةَ فِي سَرِيَّةٍ تَامَةٍ، فَيَقُومُ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ رضي الله عنه بِإِفْشَاءِ سِرِّ غَزْوِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِفَتْحِ مَكَّةَ، وَتِلْكَ خِيَانَةٌ عُظْمَى فِي سِيَاسَةِ المُلُوكِ وَالقَادَةِ، لَا تَغْفِرُهَا البَشَرِيَّةُ بَتَّةً، فَلَمَّا انْكُشِفَ الأَمْرُ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَجِيءَ بِحَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ، وَأُلْقِيَ بِعُذْرِهِ بَيْنَ يَدَي سَيِّدِ الأُوفِيَاءِ ﷺ قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَـٰذَا المُنَافِقِ. فَتَذَكَّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ رصَيْدَ حَاطِبٍ الْمَاضِي فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَإِحْسَانَهُ السَّابِقَ، قَالَ: « إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ » متفق عليه .
أَبَرَّ وَأَوْفَى مَنْ تَقَمَّصَ وَارْتَدَى *** وَأَوْثَقَهُمْ عَهْدًا وَأَطْوَلُهُمْ يَدَا
كَانَ ﷺ وَفِيًّا مَعَ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَهَا هِيَ خَدِيجَةُ رضي الله عنها يَتَزَوَّجُهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَهِيَ فِي الأَرْبَعِينَ مِنْ عُمْرِهَا.
وَإِنْ تَكُنْ فِي سِنِّهَا  كَبِيرَهْ  *** فَإِنَّهَا فِي حُسْنِهَا شَهِيرَهْ
خَدِيجَةُ رضي الله عنها التي أَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ ﷺ فِي شَأْنِهَا، فَقَالَ: «يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ خَدِيجَةُ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ، وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ » متفق عليه .
أَحَبَّهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حُبًّا جَمًّا، وَبَعْدَ مَوْتِهَا يَتَحَدَّثُ عَنْهَا وَيَقُولُ: «إِنِّي رُزِقْتُ حُبَّهَا» رواه مسلم .
حَتَّى قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها : مَا غِرْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنْ نِسَاءِ النَّبِيِّ ﷺ، مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ، وَمَا رَأَيْتُهَا، وَلَكِنْ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وَرُبَّمَا ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أَعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا فِي صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّمَا قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إِلَّا خَدِيجَةُ، فَيَقُولُ «إِنَّهَا كَانَتْ، وَكَانَتْ، وَكَانَ لِي مِنْهَا وَلَدٌ» رواه البخاري .
مَاذَا عَسَايَ أَنْ أَزِيدَ فِي وَصْفِ وَفَائِهِ ﷺ بَعْدَ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم: ٤
مَعَاشِرَ المُؤْمِنِينَ... أَيْنَ الوفاءُ فِي حَيَاتِنَا الْيَوْمَ؟
أَيْنَ نَحْنُ مِنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) البقرة: ٢٣٧
فَأَيْنَ الوفاءُ مَعَ اللَّهِ الَّذِي هَدَانَا مِنْ ضَلَالَة، وَعَلَّمَنَا مِنْ جَهَالَة، وَأَسْبَغَ عَلَيْنَا النِّعْمَةَ؟
أَيْنَ ( الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ) الرعد: ٢٠ ؟
وَفَاءٌ مَعَ اللَّهِ بِتَوْحِيدِهِ، وَإِخْلَاصِ العِبَادَةِ لَهُ.
وَفَاءٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ اقْتِدَاءً وَاهْتِدَاءً.
وَفَاءٌ مَعَ عِبَادِ اللَّهِ فِي العُهُودِ وَالعُقُودِ وَالدُّيُونِ وَالْوُعُودِ.
وَفَاءٌ مَعَ الوَالِدَيْنِ، مَعَ الأَبَوَيْنِ، بِاللَّهِ عَلَيْكَ حَدِّثْنِي عَنْ وَفَائِكَ مَعَ وَالِدَيْكَ، كَيْفَ رَدُّكَ لِلْمَعْرُوفِ وَالجَمِيلِ؟
فَوَصِيَّتِي لَكَ: كُنْ وَفِيًّا وَاغْنَمْ أَوْسَطَ أَبْوَابِ الجَنَّةِ قَبْلَ أَنْ يُوْصَدَ البَابُ.
لَيْسَتْ مُصِيبَاتُ الزَّمانِ نَظَائِرا *** جُلُّ المصَائِبِ دُونَ فَقدِ الوَالدِ
( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء: ٢٤
 وَلَوْ أَنَّنِي أُوتِيتُ كُلَّ بَلَاغَةٍ *** وَأَفْنَيْتُ بَحْرَ النُّطْقِ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ
لَمَا كُنتُ بَعْدَ القَوْلِ إِلَّا مُقَصِّرًا *** وَمُعْتَرِفًا بِالعَجْزِ عَنْ وَاجِبِ الشُّكْرِ
أقول قولي هذا ..

( الخطبة الثانية )
الحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ.
مَعَاشِرَ المُؤْمِنِينَ إِنَّنَا نَعِيشُ الْيَوْمَ أَزْمَةً فِي أَخْلَاقِنَا، أَزْمَةً فِي وَفَائِنَا، نَعِيشُ أَزْمَةً فِي وَفَائِنَا مَعَ آبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا، نَعِيشُ أَزْمَةً فِي وَفَائِنَا مَعَ وُلَاةِ أَمْرِنَا وَعُلَمَائِنَا وَأَصْدِقَائِنَا، نَعِيشُ أَزْمَةً فِي وَفَائِنَا مَعَ مَنْ أَحْسَنُوا إِلَيْنَا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ.
أَزْمَةٌ فِي وَفَائِنَا مَعَ زَوْجَاتِنَا، فَالطَّلَاقُ الْيَوْمَ يُرَفْرِفُ عَلَى بُيُوتِنَا وَيَهْدِمُ أَرْكَانَ الْبَيْتِ يَوْمَ غَابَ الوفاءُ، وَظَاهِرَةُ الخُلْعِ بِدَعْوَى المَلَلِ مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ الزَّوْجِ وَالأَوْلَادِ ، وَالْعَيْشِ مَعَ الزُّمَلَاءِ فِي الاستِرَاحَاتِ ، وَقَضَاءِ اللَّيْلِ بِالكَافِيهَاتِ مَزَّقَتْ خُلُقَ الوفاءِ، وَسَلُوا المحَاكِمَ عَنْ حَالَاتِ الخُلْعِ الْيَوْمَ.
واللهُ عز وجل يقول : ( وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) البقرة: ٢٣٧
يَا قَوْمُ .. لَا تَنْسَوْا العِشْرَةَ بِالمَعْرُوفِ بَيْنَكُمَا ، لَا تَنْسَوْا سَاعَاتِ الأُنْسِ، وَالمَوَدَّةِ، وَالرَّحْمَةِ.
يَا كِرَامُ .. لَقَدْ عَزَّ الوفاءُ بَيْنَنَا.
فَكَمْ مِنْ عُهُودٍ وَصَدَاقَاتٍ وَعَلَاقَاتٍ مَزَّقَتْ شَذَرًا مَذَرًا؟
لَا أَقُولُهَا تَشَاؤُمًا لَكِنَّ عَزَّ الوفاءُ الْيَوْمَ وَقَلَّ وُجُودُهُ حَتَّى بَيْنَ الأَهْلِ وَالأَقَارِبِ، فَأَيْنَ مَنْ يَذْكُرُ إِحْسَانَ المُحْسِنِ وَيَنْسَى إِسَاءَتَهُ؟
وَالشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: "الْحُرُّ مَنْ حَفِظَ وِدَادَ لَحْظَةٍ وَانْتَمَى لِمَنْ عَلَّمَهُ وَلَوْ لَفْظَةً."
اللهم آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا.
اللهم وفِّقْ عَبْدَكَ خَادِمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ.
اللهم اجْعَلْهُ سِلْمًا لِأَوْلِيَائِكَ، وَحَرْبًا عَلَى أَعْدَائِكَ.
اللهم وفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِكُلِّ مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، أَرِهِمَا الحقَّ حَقًّا وَارْزُقْهُمَا اتِّبَاعَهُ، وَأَرِهِمَا البَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْهُمَا اجْتِنَابَهُ؛ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّنَا وَسَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

المرفقات

1724588068_07- الوفاء من شيم الكرام.docx

1724588069_07- الوفاء من شيم الكرام.pdf

المشاهدات 343 | التعليقات 0