الوزير سعود الفيصل يكشف المستور في ما يخبَّأ للمنطقة
أبو عبد الرحمن
1431/03/05 - 2010/02/19 04:06AM
الوزير سعود الفيصل يكشف المستور في ما يخبَّأ للمنطقة
التاريخ: 4/3/1431 الموافق 18-02-20109
المختصر / خلال جولة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى المنطقة منذ ايام قليلة، توقفت كالعادة في السعودية واجرت محادثات مع كبار المسؤولين حول الاوضاع في المنطقة والمسألة الايرانية وكيفية التعامل معها وتأثيرها على الخليج ودوله.
الا ان اللافت في الموضوع كان ما نقلته الصحف الاسرائيلية قبل غيرها من ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ابلغ نظيرته الاميركية انه يجب ايجاد قرارات فورية بالنسبة الى ايران بدل التلهي بفرض عقوبات قد تنجح انما سيكون مفعولها وفق الامد البعيد، دون ان يوضح ما اذا كانت هذه القرارات الفورية تتعلق بقرارات تصدر عن مجلس الامن الدولي او ايجاد حلول اخرى.
وتابعت الصحف الاسرائيلية ان مصدراً في الخارجية السعودية اكد عدم وقوف بلاده الى جانب توجيه ضربة عسكرية لايران لما لها من آثار عكسية على المنطقة، مقترحاً في المقابل ان يتم وقف الاستيطان وعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين للاسراع في حل الازمة في المنطقة، فيتم حينها مواجهة المسألة الايرانية بفاعلية اكبر.
وافادت معلومات ان الفيصل حذّر في معرض الحديث عن المسألة الايرانية من ان أي حرب او ضربة ضد ايران ستزعزع الوضع في الخليج برمّته وستخسر الولايات المتحدة بالتالي عنصراً مهماً في المنطقة لمحاربة الارهاب واقترح في المقابل السير بوجهة النظر الاميركية القائلة بالاسراع في اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية مهما تكن مقومات الدولة الفلسطينية، ولو أن الاسراع في اقامة مثل هذه الدولة قد يأتي على حساب المساحة والشروط الموضوعة من قبل الفلسطينيين، الا ان الامر في حال حصوله، سيعجّل في خطوات التطبيع مع اسرائيل ويسمح بالتالي في تطويق أي خطر ايراني على المنطقة.
وبالتالي ينحسر السلام في المنطقة باقامة دولة فلسطينية، فحصلت كلينتون بالتالي على الجواب الشافي الذي تريد، آخذة في الاعتبار المكانة المعنوية والدينية للسعودية عند العرب.
واللافت ان هذا الجواب يأتي في الوقت نفسه الذي حذر فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان الخطر الايراني الحقيقي يكمن في فتح باب سباق التسلح النووي في المنطقة، مسمياً السعودية وتركيا ومصر ضمن الدول التي ستشارك في هذا السباق.
وعليه، يكون الفيصل قد كشف ما تتوقعه المنطقة لجهة اقامة دولة فلسطينية، وهو ما تستعد له مصر والاردن وبالطبع اسرائيل وبعض الدول العربية التي تسارع الى التحذير من الحل العسكري والنصح باعتماد الحل السلمي والحوار والمفاوضات، وتكمن الخطورة في هروب الدول العربية من ايران التي يخشونها، الى حل آخر يقضي على آمال الفلسطينيين بالحصول على كامل حقوقهم والاكتفاء بالحصول على جزء منها فقط.
المصدر: صحيفة الحياد
http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=125219
التاريخ: 4/3/1431 الموافق 18-02-20109
المختصر / خلال جولة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى المنطقة منذ ايام قليلة، توقفت كالعادة في السعودية واجرت محادثات مع كبار المسؤولين حول الاوضاع في المنطقة والمسألة الايرانية وكيفية التعامل معها وتأثيرها على الخليج ودوله.
الا ان اللافت في الموضوع كان ما نقلته الصحف الاسرائيلية قبل غيرها من ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ابلغ نظيرته الاميركية انه يجب ايجاد قرارات فورية بالنسبة الى ايران بدل التلهي بفرض عقوبات قد تنجح انما سيكون مفعولها وفق الامد البعيد، دون ان يوضح ما اذا كانت هذه القرارات الفورية تتعلق بقرارات تصدر عن مجلس الامن الدولي او ايجاد حلول اخرى.
وتابعت الصحف الاسرائيلية ان مصدراً في الخارجية السعودية اكد عدم وقوف بلاده الى جانب توجيه ضربة عسكرية لايران لما لها من آثار عكسية على المنطقة، مقترحاً في المقابل ان يتم وقف الاستيطان وعودة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين للاسراع في حل الازمة في المنطقة، فيتم حينها مواجهة المسألة الايرانية بفاعلية اكبر.
وافادت معلومات ان الفيصل حذّر في معرض الحديث عن المسألة الايرانية من ان أي حرب او ضربة ضد ايران ستزعزع الوضع في الخليج برمّته وستخسر الولايات المتحدة بالتالي عنصراً مهماً في المنطقة لمحاربة الارهاب واقترح في المقابل السير بوجهة النظر الاميركية القائلة بالاسراع في اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية مهما تكن مقومات الدولة الفلسطينية، ولو أن الاسراع في اقامة مثل هذه الدولة قد يأتي على حساب المساحة والشروط الموضوعة من قبل الفلسطينيين، الا ان الامر في حال حصوله، سيعجّل في خطوات التطبيع مع اسرائيل ويسمح بالتالي في تطويق أي خطر ايراني على المنطقة.
وبالتالي ينحسر السلام في المنطقة باقامة دولة فلسطينية، فحصلت كلينتون بالتالي على الجواب الشافي الذي تريد، آخذة في الاعتبار المكانة المعنوية والدينية للسعودية عند العرب.
واللافت ان هذا الجواب يأتي في الوقت نفسه الذي حذر فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من ان الخطر الايراني الحقيقي يكمن في فتح باب سباق التسلح النووي في المنطقة، مسمياً السعودية وتركيا ومصر ضمن الدول التي ستشارك في هذا السباق.
وعليه، يكون الفيصل قد كشف ما تتوقعه المنطقة لجهة اقامة دولة فلسطينية، وهو ما تستعد له مصر والاردن وبالطبع اسرائيل وبعض الدول العربية التي تسارع الى التحذير من الحل العسكري والنصح باعتماد الحل السلمي والحوار والمفاوضات، وتكمن الخطورة في هروب الدول العربية من ايران التي يخشونها، الى حل آخر يقضي على آمال الفلسطينيين بالحصول على كامل حقوقهم والاكتفاء بالحصول على جزء منها فقط.
المصدر: صحيفة الحياد
http://www.almokhtsar.com/news.php?action=show&id=125219