الواصلون الموصولون

ابراهيم الهلالي
1439/06/27 - 2018/03/15 21:21PM

الحمد لله الذي خلقَ من الماء بشرًا فجعله نسبًا وصِهرًا وكان ربُّك قديرًا، والذي جعل بين العباد وشائِجَ ووصائِلَ ووصَّى بها خيرًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا ضدَّ لربِّنا ولا نِدَّ وكان الله سميعًا بصيرًا، وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه بعثَه الله بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسِراجًا مُنيرًا، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آله وصحبِه صلاةً وسلامًا كثيرًا.

أما بعد: فاتقوا الله - أيها المسلمون -، وأدُّوا الحقوق لأربابها، وأوصِلُوها لأصحابِها، يكتُب اللهُ لكم عظيمَ الثواب، ويُجِركم من أليم العقاب.

واعلموا - عباد الله - أن ربَّكم - بمنِّه وكرمِه - فصَّل في كتابِه كلَّ شيءٍ، وأرشدَكم رسولُ الهُدى - عليه الصلاة والسلام - إلى ما يُقرِّبُكم من الجنة، ويُباعِدُكم من النار، ويُسعِدكم في هذه الدار.

أيها الناس: من رضي بالله تعالى ربًّا، وبمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا، وبالإسلام دينًا؛ اتبع أوامر الإسلام ولو خالفت هواه، واجتنب نواهيه ولو وافقت مشتهاه، وهذا دليل عبوديته لله تعالى. ومن الفقه في الدين، والعلم بالشريعة، والتوفيق لامتثالها أن يضع العبد أوامرها ونواهيها في مواضعها، ويعرف أهمها والمهم منها، فلا يشتغل بمفضولٍ عن فاضلٍ، ولا يعتني بمندوبٍ عن واجبٍ، ولا يقدم مهمًّا على ما هو أهم منه.ولا يقع الخلل عند الناس في ذلك إلا من جهة الجهل أو الهوى؛ فإن الجاهل لا يدرك مهمات الشريعة، ولا علم له بأولياتها، وصاحب الهوى يعظم منها ما يوافق هواه، ويفرط فيما هو أعلى منه وأوجب إن عارض ما يهوى، وربما جعل ذلك شريعةً يدعو إليها، فيظن أنه عبدٌ لله تعالى وهو متبعٌ لهواه.ومن تأمل النصوص الواردة في وجوب صلة الأرحام ثم قارنها بواقع الناس اليوم علم أن كثيرًا منهم ما صرفوا عن صلة أرحامهم إلا بسبب جهلهم بمقام الصلة عند الله تعالى، أو بسبب اتباعهم لأهوائهم فيما يأتون من الشريعة وما يتركون.

لقد كان الأمر بصلة الرحم من محكمات الشرائع التي اتفق عليها جميع الرسل -عليهم السلام-، وأخذ الله تعالى ميثاقه بها على من قبلنا: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى…) [البقرة:83] الآية.وفي شريعة محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- كان الأمر بصلة الرحم من أوائل الأوامر المكية حتى لا تذكر دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا ويذكر أنه يأمر بالصلة وينهى عن القطيعة، دخل عمرو بن عبسة السلمي على النبي -صلى الله عليه وسلم- فسأله فقال له: ما أنت؟! قال: "أنا نبيٌ"، فقلت: وما نبيٌّ؟! قال: "أرسلني الله"، فقلت: وبأي شيءٍ أرسلك؟! قال: "أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيءٌ"، قلت له: فمن معك على هذا؟! قال: "حُرٌّ وعبدٌ"، قال: ومعه يومئذٍ أبو بكرٍ وبلالٌ ممن آمن به". رواه مسلم.وفي سؤال النجاشي لجعفرٍ، وسؤال هرقل لأبي سفيان عما يدعو إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو سؤالٌ عن أساسات الإسلام وأولياته أخبراهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء بصلة الأرحام، ونهى عن قطيعتها؛ ما يدل على أن الصلة أساسٌ في الإسلام، وأن الأمر بها جاء في بداية بناء الشريعة.وقد قرنها الله تعالى مع الإيمان، وعدَّها من البر المأمور به: (وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ…) إلى أن قال: (وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى) [البقرة:177] الآية. وفي آيةٍ أخرى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى) [النساء:36]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصِل رحمه". رواه البخاري.

والنبي -صلى الله عليه وسلم- حين دعا قومه فكذبوه ذكرهم بالقربى لأهميتها، وطلب منهم أن يعاملوه معاملة القريب لا معاملة العدو؛ لأنه بدعوته لهم عاملهم بذلك، ولا يريد منهم أجرًا عليها: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) [الشورى:23]، ولما دعا عشيرته على الصفا في أول صدعه بالحق ذكر الرحم فقال: "إني لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحمًا سأبلها ببلالها". رواه مسلم. فجعل للرحم حرارةً تطفأ بماء الصلة.

وصلة القريب حق له أوجبه الله تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) [الإسراء:26]، ولو أخطأ القريب على قريبه فلا يسقط حقه من الصلة مهما كان خطؤه، وقد أخطأ مسطحٌ على أبي بكرٍ حين خاض في الإفك، فعزم أبو بكرٍ على قطع صلته عنه فأنزل الله تعالى: (وَلا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى) [النور:22]، فعاد أبو بكرٍ -رضي الله عنه- إلى صلته.

وقد أحسن الشاعر إذ قال:

وحَسْبُكَ من ذلٍّ وسوءِ صنيعةٍ  ***مناواةُ ذي القربى وإن قيل: قاطعُ
ولكنْ أواسيه وأنسى عيوبَه *** لِتُرْجِعَهُ يوماً إليَّ الرواجعُ
ولا يستوي في الحكِم عبدانِ: *** واصلٌ وعبدٌ لأرحامِ القرابةِ قاطعُ

لقد قطع الله تعالى كل توارثٍ إلا توارث القرابة: (وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) [الأنفال:75]، وقدمهم في الإنفاق على غيرهم، وجعلهم بعد الوالدين:(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) [وجاءت الشريعة بالنهي الشديد عن التفاخر بالأنساب؛ لأنها من أعمال الجاهلية، ومعلوم أن تعلم الأنساب والاشتغال بها مظنة للتفاخر بها، لكن هذه المفسدة المظنونة ملغاة؛ لتحقيق مصلحةٍ أعظم وهي صلة الرحم، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتعلم النسب لأجل ذلك وقال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم"، وفي روايةٍ:"اعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم؛ فإنه لا قرب لرحمٍ إذا قطعت وإن كانت قريبةً، ولا بعد لها إذا وصلت وإن كانت بعيدةً". رواه الحاكم وصححه.

وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- على المنبر: "تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم لأوزعه ذلك عن انتهاكه".وأخبر أبو ذرٍ -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصاه أن يصل أرحامه وإن أدبرت.وتأملوا عظيم أمر صلة الرحم في هذا الحديث العظيم؛ إذ روت عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الرحم معلقةٌ بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله". رواه مسلمٌ.

وفي حديثٍ آخر: "إن الرحم شجنةٌ من الرحمن، فقال الله: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعته". رواه الشيخان.وامتدح الله تعالى الواصلين لأرحامهم فقال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ(

أيها الإخوة: ما سميت الرحم رحمًا إلا لما فيها من داعية التراحم وأسباب التواصل ودوافع التضامن.

وقد قال علي -رضي الله عنه-: "عشيرتك هم جناحك الذي بهم تحلق، وأصلك الذي به تتعلق، ويدك التي بها تصول، ولسانك الذي به تقول، هم العدة عند الشدة، أكرم كريمهم، وعُد سقيمهم، ويسر على معسرهم، ولا يكن أهلك أشقى الخلق بك". ولقد قال علي بن الحسين -رضي الله عنه وعن آبائه يوصي أحد أبنائه فيقول-: "يا بني: لا تصحبن قاطع رحم؛ فإني رأيته ملعونًا في كتاب الله في ثلاثة مواضع، ومن لم يصلح لأهله لم يصلح لك، ومن لم يذب عنهم لم يذبَّ عنك".اهـ

وما المرء ولا المروءة إلا رحم موصولة، وحسنات مبذولة، وهفوات محتملة، وأعذار مقبولة.

بصلة الرحم تقوى المودة، وتزيد المحبة، وتشتد عرى القرابة، وتضمحل البغضاء، ويحن ذو الرحم إلى أهله. وتذكروا إخواني وأخواتي قول الشاعر:

يمضي أخوك فلا تلقى له خلفاً *** والمالُ بعد ذهاب المال يكتسبُ

بارك الله ولكم في القرآن العظيم ...الخ.

الخطبة الثانية:

الحمد لله حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله تعالى وأطيعوه: (وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [آل عمران:131-132].

أيها المسلمون: رغم تطور وسائل المواصلات والاتصال التي قربت كل بعيدٍ، ويسرت التواصل بين الناس، وقطعت كل عذرٍ للقطيعة؛ فإن كثيرًا من الناس لم يوفقوا لصلة أرحامهم، ومنهم من لم يسلموا من قطيعتها، وهذا من الخذلان وعدم التوفيق، ومن قلة البركة فيما رزقهم الله تعالى من وسائل الاتصال والمواصلات.

إن اختلاف الطباع والعقول وطرائق التفكير، والتباين في المعرفة والاهتمامات بين القرابة، أسباب تجعل أناسًا منهم لا يحتملون قرابتهم، ولا يحبون مجالستهم، ولا يأنسون بالحديث معهم؛ لبعد ما بينهم، لكن ليس للمسلم اختيارٌ في ذلك؛ فإنه إن اختار جلساءه وزملاءه فلا خيار له في قرابته، فعليه أن يحتمل جهلهم، ولا يغتر بمعرفته عليهم، ويجتهد في صلتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.

وإن الذي بيني وبين بني أبي ***وبين بني عمِّي لَمُختلفٌ جِدّا
إذا قدحوا لي نارَ حربٍ بزندهم ***قدحت لهم في كلِّ مكرمةٍ زندا
وإن أكلوا لحمي وَفَرْتُ لحومَهُمْ ***وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجدا
ولا أَحْمِل الحقدَ القديمَ عليهمُ ***وليس رئيسُ القومِ مَنْ يَحْمِلُ الحقدا
وأعطيهمُ مالي إذا كنت واجداً ***وإن قلّ مالي لم أكَلّفْهمُ رِفْدا
فيا أحبابي : صلة الرحم حق لكل من تربطكم به صلة نسب أو قرابة، وكل من كان أقرب كان حقه أولى وألزم: "أمك وأباك، ثم أدناك أدناك". وأسرعُ الخير ثوابًا البر وصلة الرحم، وأسرع الشر عقوبة البغي وقطيعة الرحم. ألم تعرفوا أن شريف خصال نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم -وخصاله كلها شريفه- ألم تقرؤوا نعت خديجة لحبيبها محمد -صلى الله عليه وسلم-؟!: "كلا والله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتحمل الكل، وتصل الرحم، وتقري الضعيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق". صلة كريمة تحوطها السماحة، ويظللها الحلم، ويحيط بها العفو، ويحكمها ضبط النفس، حسن معاملة تعلو بها المراتب ويكثر بها الأحباب، وتستجلب بها المودات، وتحسن بها العواقب. ولا تتعذر بهجر أقاربك ، أو قسوتهم عليك، أو سوء تعاملهم معك وكن الطالب لرضى الرحمن فيهم، ولو طلبوا معصية الله فيك، وما أجملَ ما فعلَ الشاعرُ لما هجره أقاربُه وأساؤوا إليه:

رأيت انثلاما بيننا فرقعته برفقي  ..... وإحيائي وقد يُرقع الثلمُ

وأبرأت غل الصدر منه توسعا  ...... بحلمي كما يشفى بالأدوية الكلمُ

فأطفأت نار الحرب بيني وبينه  .......فأصبح بعد الحرب وهو لنا سلمُ

وإنّ لحسنِ الخُلُق تأثيرًا في الصّلة، والزَم جانبَ الأدَب مع ذوي القربَى، فإنّ مَن حفظ لسانَه أراح نفسَه. وللهديّة أثر في اجتلابِ المحبّة وإثباتِ المودّة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب، والرأيُ الذي يجمَع القلوبَ على المودّة كَفٌّ مبذول وبرّ جميل، وإذا أحسنتَ القولَ فأحسِن الفعل ليجتمعَ معك فصاحةُ اللّسان وثَمَرةُ الإحسان.

فحذار حذار -رحمكم الله- من التساهل مع أحق الناس بحسن صحبتكم، وإياكم إياكم أن تتظارفوا وتتكايسوا مع الأبعدين وتنسوا الأقربين؛ فإنكم إن فعلتم غبنتم أنفسكم وظلمتم الحق الذي عليكم، وقد علمتم أن تقطيع الأرحام يهدم كيان الأسرة، ويزلزل أركان العشيرة، ويجعل أفرادها مرتعًا للفتن ونهبًا للأحقاد وفريسة للتمزق، وقد قيل في مأثور الحِكَم: "لا تقطع القريب وإن أساء، فإن المرء لا يأكل لحمَه وإن جاع".

ليس الجمالُ بهذا الكون مكتملاً ... مادام وصلُك للأرحام نُقصانا
ماللقطيعة قد لاحت ملامحُها !! ... أخاف غصباً مع الأحداث تهوانا
فارحم هُديت أباً ربّاك من صغر ... طول النهار غدا والليلِ سهرانا
يُؤثرْك دوماً ولو كانت به غصصٌ ... يرجو لك الخير مهما كنت غلطانا
يأتيك يوم تمنّى فيه رؤيتــه ... لِتقضيَ الدَين فاغنم وقتك الآنا
أما الحبيبة مَن أسقتك رضعتها ... ليلاً فنمتَ ولم تهملك جوعانا..
سلِّم عليها وقبِّل رأسها أدباً ... لامنّة ً منك بل ذُلاً وتَحـنانا...
هذي الحياة كما يبدو مُقايضة ... مَن يُحسنُ الحرثَ يحصـُدْ منه أطنانا
فاغنم حياتك قبل العجز في كبر ... مـَن ضيّع العمرَ أيام الصّبا عانا

أحبتي في الله اقتصرت في هذه الخطبة على الصلة ولم أتحدث عن ضدها القطيعة، ليس تهاوناً ولا نسياناً ، ولكن أردت التفاؤل بإحياء جذوة الخير، فغرسته في قلب كل مؤمن ومؤمنة موجودة، وقد تحتاج منا لسقيها بماء الحب لله، والرغبة فيما أودعه لأهل رضاه، تنمو وتترعرع، وتذبل أمامها أشواك البغض وتحترق، وتنزاح ظلمات الحقد وتنبلج، فاللهم أوسع لنا فضلك، ولا تقطع عنا حبلك ، ربنا إننا ضعفاء فأدركنا ، جهلاء فبصرنا ، ولا تكلنا لأنفسنا فنهلك، ولا لغيرك فنضيع.

ثم صلوا وسلموا رحمكم الله على الهادي البشير...الخ.
المشاهدات 1507 | التعليقات 0