النَّوْمُ-شَهْرُ رَجَب

محمد البدر
1446/06/24 - 2024/12/26 09:35AM

خُطْبَةُ عَن: النَّوْمُ-شَهْرُ رَجَب -محمد أحمد الذماري - جامع الشيخ صالح بن عبدالله العمودي رحمه الله - جدة التاريخية

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهارِ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.وَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ:«النَّوْمُ أَخُو الْمَوْتِ،وَلَا يَنَامُ أَهْلُ الْجَنَّةِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَ الْقُرْطُبِيُّ:النَّوْمُ وَالْمَوْتُ يَجْمَعُهُمَا انْقِطَاعُ تَعَلُّقِ الرُّوحِ بِالْبَدَنِ، وَذَلِكَ قَدْ يَكُونُ ظَاهِرًا وَهُوَ النَّوْمُ،وَلِذَا قِيلَ: النَّوْمُ أَخُو الْمَوْتِ، وَبَاطِنًا وَهُوَ الْمَوْتُ، فَإِطْلَاقُ الْمَوْتِ عَلَى النَّوْمِ يَكُونُ مَجَازًا لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي انْقِطَاعِ تَعَلُّقِ الرُّوحِ بِالْبَدَنِ.أ.هـ.فَالنَّوْمُ نِعْمَةٌ،وَلَا يَعْرِفُ قَدْرَ هَذِهِ النِّعْمَةِ إِلَّا مَنْ فَقَدَهَا.وَيُسْتَحَبُّ النَّوْمُ عَلَى وُضُوءُ ،وَعَلَى ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى قَالَﷺ:«إِذَا أَتَيتَ مَضْجعَكَ فَتَوَضَّأْ وَضُوءكَ لِلصَّلاَةِ،ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَن،وَقُلْ:اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ،وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوضْتُ أَمْرِي إليكَ،وأَلْجَأتُ ظَهرِي إلَيْكَ،رَغْبَةً وَرهْبَةً إليكَ،لا مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلاَّ إليكَ،آمَنْتُ بِكِتابِكَ الَّذِي أنْزَلْتَ،وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أرْسَلْتَ،فإنْ مِتَّ مِتَّ عَلَى الفِطْرَةِ،وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَقُولُ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

عِبَادَ اللَّهِ:وَمِنْ أَذْكَارُ النَّوْمِ النَّفْثُ فِي الْكَفَّيْنِ بالمُعَوِّذَاتِ ثَّلَاثَاً يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ.فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:أنَّ النبيَّﷺكَانَ إذا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرأَ فيهِما:«قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ،وَقَلْ أعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ،وَقُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ»ثُمَّ مَسَحَ بِهِما مَا استْطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ،يَبْدَأُ بهما عَلَى رَأسِهِ وَوجْهِهِ،وَمَا أقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ،يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَكَانَ يَقَرأَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ،فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِﷺبِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِﷺفَذَكَرَ الحَدِيثَ،فَقَالَ:إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَقَالَ النَّبِيُّﷺ«صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ»رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ. وَكَانَ يَقَرأَ الآيَتَيْنِ الآخِرَتَيْنِ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ قَالَﷺ:«الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . وَقَالَﷺ:«إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ،فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ،ثُمَّ لِيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ،ثُمَّ لِيَقُلْ:بِاسْمِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي،وَبِكَ أَرْفَعُهُ،فَإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا،وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا،فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.وَعَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:كَانَ رَسُولُ اللَّهِﷺإِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ،ثُمَّ قَالَ:اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا،وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ،فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ:«الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.وَقَالَﷺ:«إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا،فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الْخُطبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

عِبَادَ اللهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.وَقَالَﷺ«إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاَثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ»متفقٌ عَلَيْهِ.وَقَالَ الشَّيخُ ابنُ العُثَيمِينَ-رَحِمَهُ اللهُ:ليسَ لِشهرِ رَجَبٍ مِيزَةٌ عَنْ سِواهُ مَنْ الأَشهُرِ الحُرُمِ،ولا يُخصُّ بِعمرةٍ ولا بِصيامٍ ولا بِصلاةٍ ولا بِقَراءَةِ قُرآنٍ؛ بَلْ  هُوَ  كَغيرِهِ مَنْ الأَشهُرِ الحُرُمِ،وكلُّ الأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ فِي فَضْلهِ ضَعيفَةٌ لا يٌبنى عليها حُكمٌ شَرعِيٌّ.اهـ.يَقُولُ ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ:(ولم يثبت عن النَّبِيُّﷺ في فضل رجب حديث آخر ،بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النَّبِيُّ ﷺ كلها كذب)إلخ.ومنها حديث«اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي رَجَبٍ وَشَعْبَانَ وَبَارِكْ لَنَا فِي رَمَضَانَ »ضَعَّفَهُ الأَلبَانيُّ.

عِبَادَ اللهِ:يكره صَومُ رَجَبٍ كاملاً،قالَتْ اللَّجْنَةُ الدَّائِمَةُ  لِلإِفْتَاءِ:فَصِيَام رَجَب كُلَّهُ تَطَوُّعًا وَشَعْبَانَ كُلَّهُ تَطَوُّعًا مُخَالِفٌ لِهَدْيِ رَسُولُ اللهِ النَّبِيِّﷺوَسُنَّتَهُ فِي صَوْمَهُ فَكَانَ بِدعَةً مُحْدَثَةً،وَقَدْ ثَبَتَ عَنْ النَّبِيُّﷺأَنَّهُ قَالَ:«مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ،وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ،وصلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.أ.هـ.وَيَقُولُ شَيْخُ الإِسْلاَم ابْنُ تَيْمِيَةَ رَحِمَهُ اللهُ:فَاتِّخَاذُهُ مَوْسِمًا بِحَيْثُ  يُفرَدُ بالصَّومِ،مَكْرُوهٌ عِنْدَ الإِمَامُ أَحمَدُ وغيرِه، كَمَا رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ  وَ أَبي بَكرَةَ  وَغَيْرِهِمَا  مَنْ الصَّحَابَةِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.إلخ.

عبادَ الله:عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ:«مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.فَمِنْ الأمورِ الْمُحْدَثةِ فِي شَهْرُ رَجَب الاحتِفالِ بِحَادِثَةِ الإِسرَاءِ والمِعرَاجِ وأنَّها فِي رَجَبٍ،قَالَ شَيخُ الإِسلامِ ابنُ تَيمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ:لَم يَقُم دَليلٌ مَعلُومٌ لا على شَهرِها ولا على عَشرِها ولا على عَينِها،بل النُّقُولُ في ذَلِكَ مُنقَطِعَةٌ مُختَلِفَةٌ.إلخ.فاتَّبِعُوا ولا تَبتَدِعُوا فَقد كُفِيتُم بِسُنَّةِ نَبِيِّكم واعلموا أنَّ البِدعَةَ أَشَدُّ فَتْكاً بِقلبِ العَبدِ مِن المَعصِيَةِ،وَأعظَمُ خَطَراً على الدِّينِ؛وأَخطَرُ ما فِي البِدعَةِ أنَّها مُشَاقَّةٌ لِلهِ تَعالَى فِي شَرعِهِ،واتِّهَامٌ لِنَبِيِّهِ بِعَدَمِ بَيَانِ دينِهِ،فَلوْ أردَنا الخيرَ والتّمَسُّكَ بالطاعاتِ فَلا داعِيَ للزيادَةِ عَلى ما عَلّمَنا إيّاهُ رسولُ اللهِﷺولْنَقُمْ بِما أَمَرَنا بِه وَنَجْتَنِبَ مَّا نَهَانَا عَنْهُ.

عِبَادَ اللهِ:إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيد،وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَاحْفَظْ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا،اللّهمّ وَهيِّئْ لَهُ الْبِطَانَةَ

الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَالَّتِي تَدُلُّهُ عَلَى الْخَيرِ وَتُعِينُهُ عَلَيْهِ ،واصرِفْ عَنه بِطانةَ السُّوءِ يَا رَبَّ العَالمينَ،وَاللّهمّ وَفِّقْ جَميعَ ولاةِ أَمرِ الْمُسْلِمِينَ لما تُحبهُ وَتَرضَاهُ لمَا فِيهِ صَلَاحُ الْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ يَا ذَا الجَلَالِ والإِكْرَامِ ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ،وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ 

يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

المرفقات

1735194896_النَّوْمُ-شَهْرُ رَجَب.pdf

المشاهدات 628 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا