النقاب بين القيم الدينية والانسانية
مازن النجاشي-عضو الفريق العلمي
1430/11/23 - 2009/11/11 08:02AM
النقاب بين القيم الدينية والانسانية
د مالك الاحمد
سافرت مع اسرتي الى بريطانيا ووصلنا الى كاونتر الجوازات فوجه المسؤول زوجتي الى كاونتر الموظفة والتي - وبكل ادب ولطافة - طلبت التوثق من شخصيتها بالمطابقة مع الصورة على الجواز - وكان ذلك بعدا عن اعين الرجال - وبسرعة وبدون احراج ..
نفس الموقف مر معي في تركيا لكن الامر استغرق وقتا ليجدوا الموظفة لتكشف على وجه المرأة وباستنكار وتأفف ..
هذه مقارنة بين بلد مسلم وآخر غربي .. تخيل- قارئي الكريم - ان يصدر من أعلى هيئة شرعية في مصر منع النقاب بالكلية واعتباره من العادات الدخيلة - ولاحظوا هذه الكلمة - ومن التقاليد الوافدة على مصر وبالتالي - بناءا على ذلك - لابد من منع المنقبات من دخول مرافق جامعة الازهر لانهن خالفن الانظمة الدينية (التي يسنها الأزهر) والانظمة الادارية التي تمنع النساء من اللباس غير اللائق والمخالف للعرف !!
وقبل ايام اذهلني خبر من اعرق جامعة في بريطانيا وهي كامبرج تسمح للمنقبات بدخول الجامعة بشكل مطلق ..
لست هنا في صدد المناقشة الشرعية لوجوب النقاب او جواز كشف الوجه للمرأة فهذا فيه رأيان فقهيان معروفان منذ زمن بعيد والخلاف هنا معروف ولكل انسان ان يختار الرأي الذي يفتي به عالم موثوق ..
مادخل شيخ الازهر او مجمع البحوث المصرية او حتى اعلى الهيئات الدينية في امرأة اختارت لنفسها في الجانب الفقهي !!
هل هو كهنوت جديد يلزم الناس بفتاويهم وآرائهم الدينية ام العملية استقواء على الضعفاء واشهار سلاح الانظمة امام فتاة مسكينة تسعى لدخول الجامعة مسدلة خمارها على وجهها !!
لا مانع ان يبدي شخ الازهر رأيه ولا مانع ان يصدر فتاواه لكن ليس له حق ان يلزم الناس بها فضلا ان يستخدم صلاحياته الادارية بتعسف في فرض اختياره الفقهي ، بل والادهى ان يصم الرأي الفقهي الآخر والذي يدين به جمهرة من العلماء في القديم والحديث انه ليس من الدين وانه من العادات او يرجع الأمر للاتراك وتقاليدهم !!
اطلعت على صور لمصر والقاهرة قبل اكثر من قرن ووجدت غالبية النساء مسدلة خمارها على وجهها ويندر وجود امرأة حاسرة الوجه ( وايضا احترم رأي القائلين بجواز الكشف) بمعنى آخر ان العرف العام قديما كان تغطية الوجه وليس العكس .
من جانب آخر لم اسمع لمنظمات حقوق الانسان دفاع عن المرأة في اختيارها للباسها بناءا على الفتوى التي تركن اليها .. اين حق الانسان فيما يلبس ؟! وهل اصبح من المقبول تدخل السلطات في لباس الناس ومنهم النساء !!
في البعد الانساني يختار الانسان اللباس الذي لايجرح الذوق العام فلا يكون فاضحا (يمنع في الدول الغربية النساء من كشف الصدر في الاماكن العامة - بخلاف الرجل - وسبق ان اقتيدت امرأة كشفت عن صدرها في قطار في
نيويورك للسجن لمخالفتها للذوق العام !!) ، او يحمل عبارات نابية او شتم للاديان والرسل وخلاف ذلك فالامر فيه سعة . ان المرأة التي تتعرى على شواطيء شرم الشيخ مصانة ومحمية والمرأة التي تغط وجهها في منشأة تعليمية فيها رجال تعاقب بل وتمنع من الدخول !!
اين العدالة الانسانية وليس القيم الشخصية فضلا عن القيم الدينية ؟!!
اقولها بصراحة ان لم نحترم المرأة ونقدرها بكافة الصور والاشكال فنحن نتسبب في تخريب المجتمع وايضا في تأخره ثقافيا وعلميا ..
المصدر: المصريون
د مالك الاحمد
سافرت مع اسرتي الى بريطانيا ووصلنا الى كاونتر الجوازات فوجه المسؤول زوجتي الى كاونتر الموظفة والتي - وبكل ادب ولطافة - طلبت التوثق من شخصيتها بالمطابقة مع الصورة على الجواز - وكان ذلك بعدا عن اعين الرجال - وبسرعة وبدون احراج ..
نفس الموقف مر معي في تركيا لكن الامر استغرق وقتا ليجدوا الموظفة لتكشف على وجه المرأة وباستنكار وتأفف ..
هذه مقارنة بين بلد مسلم وآخر غربي .. تخيل- قارئي الكريم - ان يصدر من أعلى هيئة شرعية في مصر منع النقاب بالكلية واعتباره من العادات الدخيلة - ولاحظوا هذه الكلمة - ومن التقاليد الوافدة على مصر وبالتالي - بناءا على ذلك - لابد من منع المنقبات من دخول مرافق جامعة الازهر لانهن خالفن الانظمة الدينية (التي يسنها الأزهر) والانظمة الادارية التي تمنع النساء من اللباس غير اللائق والمخالف للعرف !!
وقبل ايام اذهلني خبر من اعرق جامعة في بريطانيا وهي كامبرج تسمح للمنقبات بدخول الجامعة بشكل مطلق ..
لست هنا في صدد المناقشة الشرعية لوجوب النقاب او جواز كشف الوجه للمرأة فهذا فيه رأيان فقهيان معروفان منذ زمن بعيد والخلاف هنا معروف ولكل انسان ان يختار الرأي الذي يفتي به عالم موثوق ..
مادخل شيخ الازهر او مجمع البحوث المصرية او حتى اعلى الهيئات الدينية في امرأة اختارت لنفسها في الجانب الفقهي !!
هل هو كهنوت جديد يلزم الناس بفتاويهم وآرائهم الدينية ام العملية استقواء على الضعفاء واشهار سلاح الانظمة امام فتاة مسكينة تسعى لدخول الجامعة مسدلة خمارها على وجهها !!
لا مانع ان يبدي شخ الازهر رأيه ولا مانع ان يصدر فتاواه لكن ليس له حق ان يلزم الناس بها فضلا ان يستخدم صلاحياته الادارية بتعسف في فرض اختياره الفقهي ، بل والادهى ان يصم الرأي الفقهي الآخر والذي يدين به جمهرة من العلماء في القديم والحديث انه ليس من الدين وانه من العادات او يرجع الأمر للاتراك وتقاليدهم !!
اطلعت على صور لمصر والقاهرة قبل اكثر من قرن ووجدت غالبية النساء مسدلة خمارها على وجهها ويندر وجود امرأة حاسرة الوجه ( وايضا احترم رأي القائلين بجواز الكشف) بمعنى آخر ان العرف العام قديما كان تغطية الوجه وليس العكس .
من جانب آخر لم اسمع لمنظمات حقوق الانسان دفاع عن المرأة في اختيارها للباسها بناءا على الفتوى التي تركن اليها .. اين حق الانسان فيما يلبس ؟! وهل اصبح من المقبول تدخل السلطات في لباس الناس ومنهم النساء !!
في البعد الانساني يختار الانسان اللباس الذي لايجرح الذوق العام فلا يكون فاضحا (يمنع في الدول الغربية النساء من كشف الصدر في الاماكن العامة - بخلاف الرجل - وسبق ان اقتيدت امرأة كشفت عن صدرها في قطار في
نيويورك للسجن لمخالفتها للذوق العام !!) ، او يحمل عبارات نابية او شتم للاديان والرسل وخلاف ذلك فالامر فيه سعة . ان المرأة التي تتعرى على شواطيء شرم الشيخ مصانة ومحمية والمرأة التي تغط وجهها في منشأة تعليمية فيها رجال تعاقب بل وتمنع من الدخول !!
اين العدالة الانسانية وليس القيم الشخصية فضلا عن القيم الدينية ؟!!
اقولها بصراحة ان لم نحترم المرأة ونقدرها بكافة الصور والاشكال فنحن نتسبب في تخريب المجتمع وايضا في تأخره ثقافيا وعلميا ..
المصدر: المصريون
أبو عبد الرحمن
د مالك الاحمد
....................................................................................................................
لست هنا في صدد المناقشة الشرعية لوجوب النقاب او جواز كشف الوجه للمرأة فهذا فيه رأيان فقهيان معروفان منذ زمن بعيد والخلاف هنا معروف ولكل انسان ان يختار الرأي الذي يفتي به عالم موثوق ..
ما دخل شيخ الازهر او مجمع البحوث المصرية او حتى اعلى الهيئات الدينية في امرأة اختارت لنفسها في الجانب الفقهي !!
هل هو كهنوت جديد يلزم الناس بفتاويهم وآرائهم الدينية ام العملية استقواء على الضعفاء واشهار سلاح الانظمة ..............................
لا مانع ان يبدي شخ الازهر رأيه ولا مانع ان يصدر فتاواه لكن ليس له حق ان يلزم الناس بها فضلا ان يستخدم صلاحياته الادارية بتعسف في فرض اختياره الفقهي ، بل والادهى ان يصم الرأي الفقهي الآخر والذي يدين به جمهرة من العلماء في القديم والحديث انه ليس من الدين
..................................................................................................................
من جانب آخر لم اسمع لمنظمات حقوق الانسان دفاع عن المرأة في اختيارها للباسها بناءا على الفتوى التي تركن اليها .. اين حق الانسان فيما يلبس ؟! وهل اصبح من المقبول تدخل السلطات في لباس الناس ومنهم النساء !!
في البعد الانساني يختار الانسان اللباس الذي لايجرح الذوق العام فلا يكون فاضحا ........................
اين العدالة الانسانية وليس القيم الشخصية فضلا عن القيم الدينية ؟!!
اقولها بصراحة ان لم نحترم المرأة ونقدرها بكافة الصور والاشكال فنحن نتسبب في تخريب المجتمع وايضا في تأخره ثقافيا وعلميا ..
المصدر: المصريون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الدكتور حاتم الشريف في مقاله سنصدع بالحق :
وهل آن الأوان لِنُشِيْعَ بين الناس أن الإصلاح الديني ليس محصورًا في المؤسسة الدينية الرسمية وحدها .................
وقوله في نهاية مقاله (بصراحة إن لم نحترم المرأة ونقدرها بكافة الصور والأشكال فنحن نتسبب في تأخر المجتمع وأيضا في تأخره ثقافيا وعلميا) يؤكد ذلك .
تعديل التعليق