النظام المجرم، مجازر، وأهداف خائبة- عبد الغني محمد المصري

النظام المجرم، مجازر، وأهداف خائبة
عبد الغني محمد المصري

مجزرة الحولة، مجزرة القبير في ريف حماه. قصف حربي على اللجاه في درعا، وفي اكثر من مكان في سوريا.تبديل رئيس وزراء، اختراق لحدود لبنان، وضرب في عرسال.ما هي الأهداف الموجوة من تلك الأفعال؟

فقد النظام سيطرته الفعلية على معظم الأرض السورية. انتفاض الحفة في ريف اللاذقية بكل تلك القوة، أرعبه، وزرع الخوف في انفاسه المتلاحقة المرتعبة. لذلك يقوم بالمجازر، وطرد السفراء، وتشكيل وزارات جديدة، مبتغيا تحقيق الأهداف الاتية:

-- من أهداف المجازر، رفع معنويات أهل الشبيحة، وقراهم، حيث يصل إلى تلك القرى عشرات القتلى يوميا، مما أدى إلى ضغط نفسي قوي عليها، مما ينذر بانهيار معنويات شامل. لذلك يتم توجيه مجموعات من تلك القرى إلى العزل من النساء والأطفال، وذبحهم ثم سحبهم في الشوارع في قرى الشبيحة!!!. هذا يعبر عن هذيان، وشعور عميق بالخسارة، والهزيمة. شعور خسارة، لا يشبعه إلا الذبح، كي يتوهم انه مازال قويا، مخيفا كما كان!!!!!

-- من أهداف المجازر، توجيه الجيش الحر، نحو ردود الأفعال، مما بفقده مبدأ توجيه الحدث، فالنظام الآن هو من يدافع عن نفسه، والجيش الحر هو من يحارب، والنظام يريد إعادة الجيش الحر إلى الدفاع عبر جره إلى ردود الأفعال.

-- من أهداف المجازر، تشتيت جهود الجيش الحر، عن الحشد لمعركة دمشق الكبرى.

-- تبديل رئيس الوزراء، كي يبرز للداخل، أنه مازال موجودا كنظام. يقوم بأعماله السياسية اليومية كما هي.

-- من أهداف المجازر، التهيئة للدويلة العلوية، ورسم الحدودها. وهذا دلالة عن نشوء وعي جمعي جديد يؤمن بدويلته عوضا عن الوطن الأكبر.

-- مهاجمة عرسال، ليظهر للفرقاء اللبنانيين أنه مازال هناك جيش عصابة عنده قوة.

-- طرد السفراء، نظام سقط، يريد إعادة الاعتبار لنفسه، أمام نفسه، كي يستعيد بعضا من الثقة.

جملة أهداف، خائبة، تبعا لبعض مما يأتي:

-- الجيش الحر، قرر الحسم، وبدأه، وخطة دمشق لن تحيد عن الطريق.

-- أنصار النظام في لبنان، قبل أعدائه يدركون جيدا، أن النظام أصبح نمرا من ورق، لن يأخذ وقتا طويلا حتى نراه قد ابتل، وانهار.

-- جيش النظام، ماض نحو الانشقاق الأعظم، عبر أفعال قرى الشبيحةـ بقرى أهل السنة، فتلك الأفعال الهمجية، لن تؤدي سوى لإدخال نار الإنتقام إلى قلب كل جندي خائف في جيشه الخائب.

-- النظام، وشبيحته، ومؤيديه، يدركون جيدا قرب انهيار النظام، وأفوله، وما هذيانهم الإجرامي سوى مؤشرات عظيمة على الخوف، والرعب الناشئ في كيانهم الجمعي.

نصيحة أخيرة لأولئك القادمين من مجاهيل الإجرام، لن يزيدنا اجرامكم سوى تصميم، وإرادة، على سحق، كل من شارك بمجزرة، أو قتل. هل فكرتم ما هو مصير ابناؤكم غدا؟!!!
المشاهدات 1242 | التعليقات 0