النزاهة والمحافظة على المال العام - خطب مختارة

الفريق العلمي
1441/03/23 - 2019/11/20 11:12AM

من سرق زيدًا فإنما سرق فردًا واحدًا، ومن سرق سعدًا فإنه كذلك ما سرق إلا سعدًا وهو شخص واحد... فإن أراد التوبة فإنه يستطيع أن يسترضيه ويرد إليه ما أخذ منه... أما من سرق المال العام فإنه قد سرق أمة، وخان أمة، وظلم أمة، فممن يطلب العفو والصفح؟! أمن الأمة كلها! إنه إن سامحه بعض أفرادها لم يسامحه البقية، لقد وضع نفسه في ورطة من ورطات الزمان! وقد سئل ابن عثيمين: هل يجوز للإنسان المسلم الحر أن يسرق من بيت المال؟ فيقول: "لا، وهو حرام عليه، خلافًا لمن قال: إن بيت المال حلال، اكذبْ على الدولة، اسرق من العمل، اعمل ما شئت، فليس هذا حرامًا؛ والسبب أنه بيت مال المسلمين"، فنقول: بيت مال المسلمين أعظم من ملك واحد معين؛ وذلك لأن سرقته خيانة لكل مسلم، بخلاف سرقةِ أو خيانةِ رجلٍ معينٍ فإنه بإمكانك أن تتحلل منه وتسلم"(الشرح الممتع، لمحمد بن صالح العثيمين).

 

وقبل أن نبدأ لنا أن نسأل: وما هو المال العام؟ ويجيب الفقهاء: هو "كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد المسلمين، ولم يتعين مالكه، بل هو لهم جميعًا... وذلك كالزكاة، والفيء، وخمس الغنائم المنقولة، وخمس الخارج من الأرض، والمعادن، وخمس الركاز، والهدايا التي تقدم إلى القضاة أو عمال الدولة مما يحمل شبهة الرشوة أو المحاباة، وكذلك الضرائب الموظفة على الرعية لمصلحتهم ومواريث من مات من المسلمين بلا وارث، والغرامات والمصادرات"(الموسوعة الفقهية الكويتية)، فمن اعتدى على شيء من هذا فقد تعدى على مال المسلمين العام.

 

***

 

والتعدي على المال العام أخطر وأشنع وأشد إثمًا من التعدي على المال الخاص، وقد حدد القرآن عقوبة المتعدي على المال الخاص بقوله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)[المائدة: ٣٨]، أما سارق المال العام فتُرى ما تكون عقوبته؟!  

 

ودعونا نأخذ الأمر من بدايته فنقول لقد تعاضدت الأدلة على حرمة المال العام وخطورة التعدي عليه، ومنها: ما روته خولة الأنصارية أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلـم- يقول: "إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة"(البخاري)، يقول ابن حجر: "أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل"(فتح الباري لابن حجر).

 

ولقد ضرب لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- النماذج لما يُفعل بآكل المال العام من نكال يوم القيامة، فعن أبي هريرة قال: قام فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- ذات يوم، فذكر الغلول، فعظمه وعظم أمره، ثم قال: "لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته فرس له حمحمة، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، يقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع تخفق، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت، فيقول: يا رسول الله، أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغتك"(متفق عليه)، فهكذا يُعذب ويفضح بما أخذه من مال المسلمين بغير حق.

 

وإن كان الظاهر أ ما سبق من الفضيحة يكون في عرصات يوم القيامة، فإن لآكل مال المسلمين عذابًا آخر قبل ذلك، وبالتحديد داخل قبره، فعن أبي هريرة أيضًا أنه قال: افتتحنا خيبر، ولم نغنم ذهبًا ولا فضة، إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- إلى وادي القرى، ومعه عبد له يقال له مدعم، أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- إذ جاءه سهم عائر، حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئًا له الشهادة! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلـم-: "بل، والذي نفسي بيده، إن الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم، لم تصبها المقاسم، لتشتعل عليه نارًا"، فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي -صلى الله عليه وسلـم- بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلـم-: "شراك -أو شراكان- من نار"(متفق عليه)، نقل في ذخيرة العقبى عن مستقر الأرواح: "ومنهم: من يكون محبوسًا في قبره، كحديث صاحب الشملة التي غَلّها، ثم استشهد"(ذخيرة العقبى، لمحمد آدم الإثيوبي).

 

ولعل الواقعة قد تكررت في نفس الغزوة، فقد روى عمر بن الخطاب قائلًا: لما كان يوم خيبر، أقبل نفر من صحابة النبي -صلى الله عليه وسلـم- ، فقالوا: فلان شهيد، فلان شهيد، حتى مروا على رجل، فقالوا: فلان شهيد، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- : "كلا، إني رأيته في النار في بردة غلها -أو عباءة-"(مسلم).

 

وبعد عذابه في قبره، ثم فضيحته يوم القيامة، فإنه يُعذب في نار جهنم -والعياذ بالله-، فقد مر بنا توًا حديث النبي -صلى الله عليه وسلـم- الذي يقول فيه: "إن رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة"(البخاري)، ويروي عبد الله بن عمرو فيقول: كان على ثقل النبي -صلى الله عليه وسلـم- رجل يقال له كركرة، فمات فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلـم-: "هو في النار"، فذهبوا  ينظرون إليه، فوجدوا عباءة قد غلها (البخاري).

 

***

 

وإن الناظر إلى خير الأجيال؛ إلى الصحابة الكرام ومن تبعهم، رأى عجبًا من تعففهم وتنزههم عن المال العام وتورعهم أن يصيبهم شيء منه، وهذه مجرد نماذج وأمثلة قليلة:

 

فهذا أبو بكر الصديق: يروي الحسن بن علي فيقول: لما احتضر أبو بكر قال: "يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها، والجفنة التي كنا نصطبح فيها، والقطيفة التي كنا نلبسها، فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر المسلمين، فإذا مت فاردديه إلى عمر"، فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر، فقال عمر: "رضي الله عنك يا أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك"(الطبراني في الكبير).

 

 وهذا عمر بن الخطاب: يحكي عبد الرحمن بن نجيح فيقول: نزلت على عمر بن الخطاب فكانت له ناقة يحلبها، فانطلق غلامه ذات يوم فسقاه لبنًا أنكره، فقال: ويحك! من أين هذا اللبن لك؟ قال: يا أمير المؤمنين إن الناقة انفلت عليها ولدها فشربها، فخليت لك ناقة من مال الله، فقال: ويحك تسقيني نارًا! (موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق لياسر عبد الرحمن).

 

وعن قتادة قال: "كان معيقب على بيت مال عمر، فكسح بيت المال يومًا فوجد فيه درهمًا، فدفعه الى ابن لعمر، قال معيقيب: ثم انصرفت إلى بيتي فإذا رسول عمر قد جاءني يدعوني، فإذا الدرهم في يده، فقال: "ويحك يا معيقيب! أوجدت علي في نفسك شيئًا، أو مالي ولك؟!"، قلت: وما ذاك؟ قال: "أردت أن خاصمتني أمة محمد -صلى الله عليه وسلـم-  في هذا الدرهم يوم القيامة؟!"(مسند الفاروق، لابن كثير).

 

ولم يكن عمر يحرِّم المال العام على نفسه فقط، بل يحرِّم على أهله كذلك أدنى شبهة وأقل استفادة من المال العام، فعن زيد بن أسلم، عن أبيه أنه قال: خرج عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب في جيش إلى العراق، فلما قفلا مرا على أبي موسى الأشعري، وهو أمير البصرة، فرحب بهما وسهل، ثم قال: لو أقدر لكما على أمر أنفعكما به لفعلت، ثم قال: بلى هاهنا مال من مال الله، أريد أن أبعث به إلى أمير المؤمنين، فأسلفكماه فتبتاعان به متاعًا من متاع العراق، ثم تبيعانه بالمدينة، فتؤديان رأس المال إلى أمير المؤمنين، ويكون الربح لكما، فقالا: وددنا ذلك، ففعل، وكتب إلى عمر بن الخطاب أن يأخذ منهما المال، فلما قدما باعا فأربحا، فلما دفعا ذلك إلى عمر قال: "أكل الجيش أسلفه، مثل ما أسلفكما؟" قالا: لا، فقال عمر بن الخطاب: "ابنا أمير المؤمنين، فأسلفكما، أديا المال وربحه"، فأما عبد الله فسكت، وأما عبيد الله فقال: ما ينبغي لك يا أمير المؤمنين هذا؛ لو نقص هذا المال أو هلك لضمناه؟ فقال عمر: أدياه، فسكت عبد الله، وراجعه عبيد الله، فقال رجل من جلساء عمر: يا أمير المؤمنين لو جعلته قراضًا؟ فقال عمر: قد جعلته قراضًا، فأخذ عمر رأس المال ونصف ربحه، وأخذ عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن الخطاب نصف ربح المال (موطأ الإمام مالك).

 

وهذا نموذج آخر لتجنيب عمر لأهله عن أي استفادة من مال المسلمين مهما كانت قليلة زهيدة لا تُعتبر، فعن إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: قدم على عمر مسك وعنبر من البحرين، فقال عمر: "والله، لوددت أني وجدت امرأة حسنة الوزن تزن لي هذا الطيب حتى أقسمه بين المسلمين"، فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل: أنا جيدة الوزن فهلم أزن لك، قال: "لا"، قالت: لم؟ قال: "إني أخشى أن تأخذيه فتجعلينه هكذا؛ أدخل أصابعه في صدغيه، وتمسحين به عنقك، فأصيب فضلًا على المسلمين"(الزهد، لأحمد بن حنبل).

 

وهذا حفيده الفاروق الثاني؛ عمر بن عبد العزيز: يروي عنه فرات بن مسلم فيقول: اشتهى عمر بن عبد العزيز التفاح فلم يجد في بيته شيئًا يشتري به، فركبنا معه فتلقاه غلمان الدير بأطباق تفاح، فتناول واحدة فشمها ثم رد الأطباق، فقلت له في ذلك فقال: "لا حاجة لي فيه"، فقلت: ألم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- وأبو بكر وعمر يقبلون الهدية؟! فقال: "إنها لأولئك هدية، وهي للعمال بعدهم رشوة"(فتح الباري لابن حجر).

 

وروى الشوكاني عن أحمد بن الحسين بن هارون أنه كان ينظر في بعض الأمور المتعلقة ببيت المال في ضوء الشمعة، فجاءت امرأته في تلك الحال فأطفأ الشمعة، فظنت المرأة أنه كره النظر إليها، فأخبرها أن الشمعة لبيت المال، وأنه ينظر بضوئها ما كان من الأشغال يختص ببيت المال، ولا يجوز له أن ينظر بها إلى وجه امرأته (الفتح الرباني للشوكاني).

 

ولا يظنن أحد أن ذلك التورع عن المال العام كان خاصًا بالخلفاء أو الأمراء أو العلماء، كلا، بل لقد كانت صفة جميع المسلمين خاصتهم وعامتهم، فلما فتح الله على المسلمين بلاد الفرس آلت إليهم الكنوز والأموال غنيمة، فإذا بالمسلمين يجيئون دور الفرس فيجدونها ملآنة إلى أعلاها من أواني الذهب والفضة، ويجدون من الكافور شيئًا كثيرًا، فيحسبونه ملحًا، وربما استعمله بعضهم في العجين فوجدوه مرًا حتى تبينوا أمره، فتحصل الفيء على أمر عظيم من الأموال، وشرع سعد فخمسه، وأمر سلمان الفارسي فقسم الأربعة الأخماس بين الغانمين، فحصل لكل واحد من الفرسان اثني عشر ألفًا، وكانوا كلهم فرسانًا، ومع بعضهم جنائب، واستوهب سعد أربعة أخماس البساط ولبس كسرى من المسلمين، ليبعثه إلى عمر والمسلمين بالمدينة لينظروا إليه ويتعجبوا منه، فطيبوا له ذلك وأذنوا فيه، فبعثه سعد إلى عمر مع الخمس مع بشير بن الخصاصية، وكان الذي بشر بالفتح قبله حليس بن فلان الأسدي، فلما نظر عمر إلى ذلك قال: "إن قومًا أدوا هذا لأمناء"، فقال له علي بن أبي طالب: "إنك عففت فعفت رعيتك، ولو رتعت لرتعت"(البداية والنهاية لابن كثير).

 

***

 

ومع أن هذا كان حال الأمة الإسلامية فيما مضى؛ نزاهة وعفة وورع عن أكل مال المسلمين بغير حق، فقد تفنن أهل عصرنا -هدانا الله وإياهم- في التحايل على نهب المال العام والتعدي عليه، فهذا يستغل سلطات منصبه لمنفعته الشخصية؛ فيحج على نفقة الدولة وهو لا يحتاج ذلك، ويستخدم مرافق العمل من سيارات وأدوات لمصالحه الشخصية، ويُسخر العاملين تحته لخدمة أهله وأولاده... ويجامل غيره من بيت المال، ويقبل الرشوة ويسميها بغير اسمها، ويقيم الشركات الخاصة به والتي يخصها بـ"مناقصات ومزايدات" الدولة، ليربح السحت تحت مسمى التجارة الحلال!...

 

ورحم الله عمر بن الخطاب فقد حرَّم على أهله أقل من ذلك، فعن عبد الله بن عمر قال: اشتريت إبلًا وأنجعتها إلى الحمى، فلما سمنت قدمت بها، قال: فدخل عمر بن الخطاب السوق فرأى إبلًا سمانًا فقال: "لمن هذه الإبل؟"، قيل: لعبد الله بن عمر، قال: فجعل يقول: "يا عبد الله بن عمر بخ بخ ابن أمير المؤمنين!"، قال: فجئته أسعى فقلت: ما لك يا أمير المؤمنين؟ قال: "ما هذه الإبل؟" قال: قلت: إبل أنضاء اشتريتها وبعثت بها إلى الحمى أبتغي ما يبتغي المسلمون، قال: فقال: "ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين! اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين! يا عبد الله بن عمر اغد على رأس مالك واجعل باقيه في بيت مال المسلمين"(البيهقي في السنن الكبرى).

 

ويدخل في ذلك سرقة المال العام ؛ كسرقة التيار الكهربائي والمياه والغاز الطبيعي وخطوط الهاتف، والإسراف في استخدام المرافق العامة؛ كمياه المساجد وأنوارها، والأشد من ذلك تخريب الممتلكات العامة أو الاستيلاء عليها، أو إهمالها من الموكلين بها إلى أن تتلف وتعطب...

 

والواجب على كل من وجد من يخون الأمانة ويختلس من المال العام أو يضر به بأي صورة من الصور، أن ينهاه ويزجره ويأخذ على يده ويمنعه من فعله، فإن لم يرتدع المعتدي أو لم يستطع الناهي منعه، فعليه أن يرفع أمره إلى السلطات ويبلِّغ عنه المختصين ليريحوا منه البلاد والعباد...

 

***

 

وإننا في ملتقى الخطباء أول من يفعل ذلك؛ فإننا نقدم لإخواننا بعض الخطب المنتقاة التي تنهى عن الاعتداء على المال العام، وتأمر بالتعفف عنه وبالتنزه من أن ينال المرء شيئًا منه... لعل الله ينفع بها خطباءً يقرؤونها، ورواد المساجد الذين سيستمعون إليها.

 

 

 

النزاهة والرشوة - الشيخ د. : عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/177718

 

خيانة المال العام غلول - الشيخ د. : خالد بن عبد الله المصلح.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/182791

 

التلاعب بالمال العام - الشيخ د. : محمد بن عبدالرحمن العريفي.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/174088

 

المال العام وضرورة المحافظة عليه - الشيخ : حسان أحمد العماري.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/177709

 

حرمة المال العام - الشيخ د. : عصام بن هاشم الجفري.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/174087

 

في ظل تضييع المال العام.. وقفة على شاطئ العمرين - الشيخ : بلال بن إبراهيم الفارس.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/174090

 

تحريم أكل المال بالباطل - الشيخ : علي باوزير.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/183508

 

العفة والنزاهة من صفات أهل التقوى - الشيخ : مرشد الحيالي.

https://khutabaa.com/khutabaa-section/corncr-speeches/185480

المشاهدات 3649 | التعليقات 0