النخلة والمؤمن ( 2 )

صالح العويد
1437/10/24 - 2016/07/29 06:26AM
الحمد لله الذي غرس شجرة الإيمان في قلوب من اختارهم لعبوديته ، وخصّهم بوافر رحمته وجزيل نعمته ، وفضّلهم بجوده وكرمه على سائر خليقته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي النِّعمة ومُسدي المنة ؛ كتب على نفسه الرحمة ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيّه وخليله ، أرسله للخلائق رحمة ، وجعله للصالحين إماماً وقدوة ، فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين .
أما بعد معاشر المؤمنين عباد الله : اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن عاقبة التقوى في الدنيا والآخرة رشيدة ، ونهاية أهلها في الأولى والعقبى حميدة ، واشكروا الله جلّ وعلا على نعمه فإن نعمه على عباده عديدة ، والله جلّ وعلا تأذّن بالزيادة من النعمة والفضل لمن شكر ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم:7] .
عباد الله : علمنا في الخطبة الماضية أن النخلة شجرة مباركة طيبة تؤتي أطايب الأكل وجميل الثمار وعلمنا أوجه الشبه بينها وبين المؤمن ويكفيها شرفا هذا التشبيه ولقد كرمها المولى عز وجل في كتابه الكريم، لم يذكر المولى سبحانه وتعالى شجرة في القرآن الكريم كما ذكر النخل والنخيل فقد ورد ذكرها في عشرين موضعاً من القرآن الكريم علاوة على بعض الآيات التي ذكرت النخل بصفة من صفاتها والحديث عن النخلة يمتد امتداد الأجيال، ويتجدد تجدد الآمال فهي غنية بقيمتها وأهميتها، وهى الشجرة التي جاورت الفقراء وأطعمتهم خلاصة خيرها، وغطت سقوفهم ، وأوقدت نيرانهم قال تعالى وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ*وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ*رِزْقًا لِلْعِبَادِ (ق ــ11).قالَ الشَّيخُ السَّعدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ:أنْبَتَ اللهُ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ ماَ تُعْجِبُ مُبْصِرَهَا،وَتُقِرُّ عَينَ رَامِقِها،وَخَصَّ مِنْهَا النَّخَلَ البَاسِقَاتِ الطِّوَالِ،التَي يَطُولُ نَفْعُها، وَتَرْتَفِعُ إلى السَّمَاءِ،حتى تَبْلُغَ مَبْلَغًا،لا يَبْلُغُهُ كَثِيرٌ مِنْ الأَشجَارِ،فَتُخْرِجُ الطَّلْعَ النَّضِيدَ، المُتَرَاكِبَ المُتَرَاكِمَ المَنْضُودَ بَعضُهُ على بَعْضٍ فِي أَكْمَامِهِ وَقِنْوَانِهِ،مَا هُو رِزْقٌ لِلعِبَادِ،قُوتًا وَفَاكِهَةً,يَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَدَّخِرُونَ.
عباد الله وإن من نعم الله علينا ومننه الكبيرة ما نعيشه في هذه الأيام من موسم كريم مبارك ألا وهو موسم اجتناء الثمر وقطف الرطب من النخيل ؛ فإن هذه نعمة عظيمة ومنة كبيرة تستوجب شكر المنعِم سبحانه ، والله جلّ وعلا يرضى عن عبده المؤمن أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها ، وهو جل وعلا يحب من عباده الحامدين الشاكرين .روى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك - رضي الله عنه وأرضاه – أنه أتي  بطبقٍ فيه رطب وكان عنده أبو العالية فقال : " كل يا أبا العالية ، فإن هذا من الشَّجرة التي ذكر الله جلّ وعزّ في كتابه - ثم تلا هذه الآية – " . ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عائشة بيت لا تمر فيه جياع أهله أو جاع أهله، قالها مرتين أو ثلاثاً) . وكان الأسودان -التمر والماء - طعام النبي صلى الله عليه وسلم يمضي على ذلك الشهر والشهران والثلاثة لا يوقد في بيته نار) قالته عائشة رضي الله عنها .فالتمر والرطب غِذاءٌ مُتَكَامِلٌ,وَطَعَامٌ تَامٌّ, ومَنجم كامل من المعادن، ويدخل في بعض تراكيب العلاجات والأدوية الشعبية والكيمائية . والتمر يزيد المقاومة ضد التسممات والعلم ما زال وسيظل يكتشف أسرار الرطب والتمر: • عن عائشة - رضى الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في تمر العالية شفاء- أو قال ترياقاً " رواه مسلم و أحمد. وفي رواية لأحمد "في عجوة العالية شفاء أو ترياق ". • وعن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر " (رواه البخاري ومسلم ) وزاد أبو ضمرة عن الإسماعيلي " من تصبح بسبع تمرات من العجوة العالية " الحديث. • وعن أبي هريرة – رضي الله عنه –قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين " رواه الترمذي وأحمد باسناد صحيح. • وقال صلى الله عليه وسلم : " من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي" رواه مسلم. وروى البخاري : "من اصطبح كل يوم تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل". وقد جاء الحديث مقيدا بالعجوة وجاء مطلقاً فيعم كل تمر .بإذن الله وستظل أسرار التمر والرطب تزداد يوماً بعد يوم ليقف الإنسان خاشعاً أمام إعجاز آيات الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أخبر عنه النبي قبل أربعة عشر قرناً من خلال كتاب معجز، لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه، لأنه تنزيل من العليم الحكيم.وصدق الحق (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)(النمل:من الأية 88) قالت عائشة رضي الله عنها "عالجتني أمي بكل شيء فلم أسمن فأطعمتني القثاء والرطب فسمنت".عن سليمان بن عامر الصحابي –رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد، فليفطر على ماء فإنه طهور" رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه. • وعن أنس رضي الله عنه – قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فتميرات فإن لم تكن تميرات، حسا حسوات من ماء " رواه أبو داود والترمذي.وتتجلى عظمة الإعجاز النبوي والذي لا ينطق عن الهوى ما أثبته العلماء والباحثين في العصر الحديث من حكمة ذلك التوجيه النبوي من الإفطار على الرطب أو التمر أو الماء.
الرطب والتمر يحتوياً على نسبة عالية من السكريات. وهي سهلة الهضم والامتصاص وبذلك فإنها تعوض الجسم عن تقص السكر في الدم أثناء الصوم، وتزيل الشعور بالضعف العام وعدم القدرة على الحركة والنشاط والتركيز. - أخرج البخاري في صحيحه عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة. قالت خرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت قباء فولدت بقباء ثم أتيت به رسول الله صلي الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم حنكه بالتمر ثم دعا له فبرك عليه، فكان أول مولود يولد في الإسلام ففرحوا به فرحاً شديداً، - وفي الصحيحين" عن أبي موسي الأشعري قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة. وزاد البخاري "ودعا له بالبركة ودفعه إلي". بما أن معظم أو كل المواليد يحتاجون للسكر "الجلوكوز" بعد ولادتهم مباشرة فإن إعطاء الطفل التمر المذاب يقي الطفل من مضاعفات نقص السكر الخطيرة فتحنيك الطفل بالتمر هو علاج وقائي ذو أهمية بالغة وهو إعجاز طبي لم تكن البشرية تعرفه وتعرف مخاطر نقص السكرعلمنا إياه من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى صلوات ربي وسلامه عليه ويحدثنا القرآن الكريم بأنه عندما أحست مريم عليها السلام بآلام الوضع أمرها الله عز وجل أن تهز جذع النخلة وتأكل الرطب.
" وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا "(سورة مريم). فلماذا كانت النخلة وكان الرطب … إنه إعجاز الهي … ودعوة من الحق كي نفكر ونتأمل ونبحث عن السر في ذلك وما أوتيتم من العلم إلا قليلا بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكر الحكيم ، أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .





الحمد لله عظيم الإحسان ، واسع الفضل والجود والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ؛ صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد عباد الله : اتقوا الله تعالى ، فإن من اتقى الله وقاه ، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه .
عباد الله : لقد أنعم الله علينا فصارت بلادنا بلاد نخل والناس في هذه الأيام يبتهجون بنضج التمر وطيب الرطب فهم يأكلون ويتهادون ويبيعون فاشكروا الله على هذه النعم.ولعلي أذكرببعض ما ورد من جزاء الصدقة بالنخل وبالتمر قال الله - تعالى - في الصدقة: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 245].قال ابن مسعود: لما نزَلَت هذه الآية، قال أبو الدَّحْداح: وإنَّ الله ليريد منا القَرْض؟ فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((نعم))، قال: أَرِني يدَك، قال: إني أقرَضْتُ ربِّي حائطي.قال: وحائطه فيه سِتمائة نخلة، ثم جاء إلى الحائط، فقال: يا أمَّ الدَّحْداح، اخرجي مِن الحائط، فقد أقرضْتُه ربِّي.وفي بعض الألفاظ: فعمَدَتْ إلى صبيانها تُخْرِج ما في أفواههم، وتَنْفض ما في أكمامهم، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - : ((كَم مِن عِذْق رَداح في الجنَّة لأَبِي الدَّحْداح))[4]. إسناده صحيح: المُسْنَد (12482)، وصحيح ابن حبان (7159)، الحاكم (2194)، وقال: صحيح على شرط مسلم وتابعه الذهبي، شُعَب البَيْهقِي (3451).وروى أحمد وابن حبان والحاكم- وصححه الحاكم ووافقه الذهبي عن أنس بن مالك : أن رجلا قال يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فمره أن يعطيني أقيم حائطي بها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أعطها إياه بنخلة في الجنة فأبى وأتاه أبو الدحداح فقال بعني نخلك بحائطي قال ففعل قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد ابتعت النخلة بحائطي فجعلها له فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم من عذق رداح لأبي الدحداح في الجنة مرارا فأتى امرأته فقال يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني بعته بنخلة في الجنة فقالت قد ربحت البيع أو كلمة نحوها. ففي الجنة نخيل فاستكثروا منها عباد الله ولا أقل من قول سبحان الله وبحمده فمن قالها غرست له نخلة في الجنة
ودخلَتِ امرأة الجنة بسبب تمرة!عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: جاءتني مسكينة تَحمل ابنتين لها، فأطعمْتُها ثلاثَ تمرات، فأعْطَت كلَّ واحدة منهما تمرةً ورَفَعَت إلى فِيها تمرةً لِتَأكلها فاسْتطعمَتْها ابنتاها، فشقَّت التمْرةَ التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنُها، فذكَرْتُ الذي صنَعَتْ لرسول الله - صلَّى الله عليه وسَلَّم - فقال: ((إنَّ الله قد أَوجب لَها بها الجنةَ، أو أعتقها بها مِن النار))صحيح: المُسْنَد (24611)، مسلم (2630). ورَوى عدِيُّ بن حاتم - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((اتَّقوا النار ولو بشِقِّ تَمْرة متفق عليه وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن تصدَّق بعدْل تمرة مِن كَسْب طيِّب - ولا يَصْعد إلى الله إلا الطيِّب - فإن الله يتقبَّلها بيمينه، ثم يربِّيها لصاحبه كما يربِّي أحدكم فلوَّه، حتى تكون مثل الجبل). متفق عليه
عباد الله واعلموا أن من تمام شكر الله أداء مافترض الله على كل من بلغ الثمر عنده نصابا وهو ستمائة واثني عشر كيلو وجَبَ عليها أن يخرج نصفَ عشرها مادامَ أن السَّقْيَ بمؤونَةٍ .سواء كانت هذه الثمرة في نخيل مزرعته أو استراحته أو بيته ولا يجوز أن يخرج الرديء من التمر وإن باع ثمرةَ نَخْلِه أخْرَجَ نِصْفَ عُشْرِ قيمتها . ولا يُباعُ ثَمَرٌ حتى يَبدوَ صَلاحُهُ بِأنْ يَحمَرَّ أو يَصْفَرَّ,وأنَّهُ لا يَجُوزُ التَّفَاضُلُ ولا الأجل في بَيعِ التَّمْرِ بالتَّمْرِ وأنَّ هذا عَينُ الرِّبا وعلى المسلم بأن يصدق في بيعه وشرائه ويتحرى الصدق ويبتعد عن الكذب والغش فقد قال عليه الصلاة والسلام مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّى» ومن شكر الله على نعمه أن يحسن المسلم التصرف في التمر الذي بقي عنده من العام الماضي فيدفعه إن استغنى عنه إلى من يستفيد منه في داخل البلاد أو خارجها.وتكريم هذه التمره بعدم رمي البقايا مع النفايات
فاتقوا النار ولو بشقِّ تمرة . أو إطعامها البهائم ففي كل كبد رطبة أجركماصح بذلك الخبرهذا وصلوا رعاكم الله على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾ [الأحزاب:٥٦] ، وقال  : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا )) . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان علي , وارض اللهم عن الصحابة أجمعين وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وإحسانك ياأكرم الأكرمين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، ودمر أعداء الدين ، واحمِ حوزة الدين يا رب العالمين. اللهم أمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين ، اللهم وفق ولي أمرنا لما تحبه وترضى وأعِنه على البر والتقوى وسدده في أقواله وأعماله ، اللهم وأعوانه ، اللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد  واجعلهم رحمة ورأفة على عبادك المؤمنين . اللهم كن للمسلمين المستضعفين في كل مكان اللهم كن لهم في فلسطين وفي سورياوفي العراق وفي اليمن وفي بورما وفي كل مكان.اللهم سدد رميهم وكن لهم ولا تكن عليهم واحفظ دينهم وعقيدتهم ودماءهم وأعراضهم، اللهم عليك بمن عاداهم وحاربهم يارب العالمين
اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله أوله وآخره سره وعلنه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
عباد الله : اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ،  وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ  .
المشاهدات 1110 | التعليقات 0