الموت
فهد عبدالله الصالح
1438/06/24 - 2017/03/23 07:07AM
الحمد لله الحي الذي لا يموت ...
واشهد أن لا اله إلا الله (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) واشهد أن محمد عبده ورسوله البشير النذير , والسراج المنير صلى الله عليه وعلى اله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد فأوصيكم ونفسي ـ أيها الناس ـ بتقوى الله, فاتقوا الله رحمكم الله واستعدوا للرحيل ولملاقاة رب العالمين , واعلموا أن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل , والمغبون من استغل أيام حياته ليوم معاده (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) .
معاشر المؤمنين : يقول التابعي الجليل الحسن البصري رحمنا الله وإياه (ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت ) .
اجل أيها المصلون : الموت نهاية كل حي (كل شيء هالك إلا وجهه) ,(كل من عليها فان),(كل نفس ذائقة الموت) والواقع يشهد على ذلك , فليست ثمة إنسان أو حيوان أو نبات عاش طيلة الزمن , الموت هو الداء الذي لا شفاء منه , وهو ضعف , إنها اللحظة التي يضعف فيها الأقوياء والمتجبرون , إنها اللحظة التي يقف عندها الجميع عاجزين , وهو مصبية لان العبد إذا مات تحسر على كل صلة شغلته عن الله عز وجل , من كان مطية للظلمة ولو كانوا أقرب قريب, يأتمر بأمرهم وينتهك الحرمات لأجلهم , يكون موقفه يوم الوقوف بين يدي الملك العادل ( وقالوا ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا اتهم ضعفين من العذاب ولعنهم لعناً كبيرا), ومن كانت له صحبة شغلته عن الله يكون موقفه (ويوم بعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) , وهو مصيبة فاجعة لأن العبد إذا مات , أغلق عليه باب العمل , وفتح عليه باب الحساب ، الموت فتنة لأن الشيطان في دار العمل يلهى الإنسان عن ذكر الله ويزين له الدنيا وملذاتها وشهواتها ونعيمها ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).
أيها المؤمنون بالله واليوم الآخر : وإذا كنا نؤمن بالموت وحتميته وأن لكل إنسان ساعة يفارق فيها دنياه لأخرته فانه لهذه الساعة موعودا لا يعلمه إلا الله أخفاه رحمة بعباده لئلا يقتلهم الهم والحزن وحتى يستعدوا للرحيل دائماً فتزداد حسناتهم ويكون الموت رادعاً لهم عن كل خطأ وزلل , وليس لبني الإنسان عمر محدد يموت فيه , كلا فلكل أجل كتاب فقد يعمر الإنسان فيمرض ثم يموت , وقد يصاب بمرض مفاجئ فلا يمهله طويلاً أو يعتريه حادث سير أو سكته قلبيه أو تعد من الغير أو يتعرض لغرق ونحوه فيموت في حاله .
وإذا كان الموت حقا لا ريب فيه – يا عباد الله – وإذا كان يأتي بغتة فحرى بكل إنسان عاقل أن يكون على إيمان صحيح بالله ورسوله وكتابه ودينه ، ولا يموت إلا على الإسلام ، فان الله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وعلى كل من من الله عليه بهذا الدين بان يكون على استعداد دائم وان يحافظ على ما فرضه عليه وينتهي عما حرمه وأن يعمل صالحاً من استطاع من نوافل الطاعات وعمل الخير وأن يعبد ربه حتى يأتيه اليقين , ومن كان عليه فريضة فليقضها , ومن كان عليه كفارة فليؤدها , وفى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم (من كان له مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم , إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته , وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) وفى الحديث الآخر (ما حق امرئ مسلم له شي يوصى به يبيت لليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده ),وفى حديث أخر (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر , وليات إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ).
الموت يا عباد الله – يردع عن المعاصي , ويلين القلب القاسي , يقول صلى الله عليه وسلم (أكثروا من ذكر هادم اللذات ) ويقول : (كفى بالموت واعظاً ) فمن لم يعظه الموت فمن ؟ومن لم تعظه مشاهد الاحتضار فمن ؟ ومن لم تعظه سكرات الموت فمن ؟, سئل أحد السلف : لماذا نكره الموت ؟ فقال : لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم , فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب , وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه إذا وقف على قبر يبكى حتى يبل لحيته فقيل : تذكر الجنة والنار ولا تبكى , وتبكى من هذا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن القبر أول منازل الآخرة فان نجا منه فما بعده أيسر منه وان لم ينجو منه فما بعده اشد منه ) .
وعن البراءة بن عازب – رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال (يا إخواني لمثل هذا فأعدوا ) . فاتقوا الله يا عباد الله وتذكروا الموت وسكرته والحساب وشدته واستعدوا لذلك بالأعمال الصالحة , وكثرة التوبة والاستغفار , وجاهدوا أنفسكم بترك المعاصي والسيئات , فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا, وأحسنهم لما بعده استعداداً , أولئك الأكياس .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .
اللهم توفنا وأنت راض عنا , واختم بالصالحات أعمالنا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة يا أرحم الراحمين , أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
وللميت على إخوانه الأحياء حقوق ومن ذلك تغسيله وتكفينه ويجب سترة عورة المغسل وإذا رأى المغسل منه شيئاً يشينه ويعيبه فلا يباح له التحدث به , ومن حق المسلم على أخيه المسلم تشييعه والصلاة عليه والدعاء له ففي صحيح البخاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتساباً وكان معه حتى يصلى عليه ويفرغ من دفنها , فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها قبل أن تدفن فانه يرجع بقيراط ) وحرى على المسلم أن يحرص على الصلاة على إخوانه الأموات وكذا حضور دفنهم ، ومن ضعف الإيمان وقلة الفهم حضور جنازة من يعرفهم الإنسان دون غيرهم أو لكونهم من جنسيته عياذاً بالله من هذا الضلال ، كما يشرع تعزية أهل الميت ومواساتهم سواء مباشرة أو عبر الهاتف أو نحوه , ويجب على أقارب المتوفى الصبر والرضاء بقضاء الله , فعن أم سلمه رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله (إنا لله وإنا إليه راجعون)اللهم أجرنى في مصيبتي واخلف لي خيرا منها , إلا أخلف الله له خيراً منها ) رواه مسلم ومن أول ما يبدأ به أقارب الميت تسديد ما على المتوفى من ديون للناس ففي الحديث ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وكذا ما عليه من ديون لله كان يكون عليه صوم واجب أو إنه لم يخرج زكاة ماله إما تسويفا أو تساهلا.
وبعد سداد دينه إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى بشيء ثم المشاركة في حصر تركته وقسمتها بين وارثيه إحقاقا للحق ومنعاً لأي خلاف محتمل قد يقع بين أبنائه وبناته وزوجته مما قد يكون طريقاً لقطع الرحم والتنافر والتباغض هذا وصلوا وسلموا ..
واشهد أن لا اله إلا الله (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) واشهد أن محمد عبده ورسوله البشير النذير , والسراج المنير صلى الله عليه وعلى اله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد فأوصيكم ونفسي ـ أيها الناس ـ بتقوى الله, فاتقوا الله رحمكم الله واستعدوا للرحيل ولملاقاة رب العالمين , واعلموا أن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل , والمغبون من استغل أيام حياته ليوم معاده (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون ) .
معاشر المؤمنين : يقول التابعي الجليل الحسن البصري رحمنا الله وإياه (ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه من الموت ) .
اجل أيها المصلون : الموت نهاية كل حي (كل شيء هالك إلا وجهه) ,(كل من عليها فان),(كل نفس ذائقة الموت) والواقع يشهد على ذلك , فليست ثمة إنسان أو حيوان أو نبات عاش طيلة الزمن , الموت هو الداء الذي لا شفاء منه , وهو ضعف , إنها اللحظة التي يضعف فيها الأقوياء والمتجبرون , إنها اللحظة التي يقف عندها الجميع عاجزين , وهو مصبية لان العبد إذا مات تحسر على كل صلة شغلته عن الله عز وجل , من كان مطية للظلمة ولو كانوا أقرب قريب, يأتمر بأمرهم وينتهك الحرمات لأجلهم , يكون موقفه يوم الوقوف بين يدي الملك العادل ( وقالوا ربنا إنا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا * ربنا اتهم ضعفين من العذاب ولعنهم لعناً كبيرا), ومن كانت له صحبة شغلته عن الله يكون موقفه (ويوم بعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتي ليتني لم اتخذ فلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا) , وهو مصيبة فاجعة لأن العبد إذا مات , أغلق عليه باب العمل , وفتح عليه باب الحساب ، الموت فتنة لأن الشيطان في دار العمل يلهى الإنسان عن ذكر الله ويزين له الدنيا وملذاتها وشهواتها ونعيمها ( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون).
أيها المؤمنون بالله واليوم الآخر : وإذا كنا نؤمن بالموت وحتميته وأن لكل إنسان ساعة يفارق فيها دنياه لأخرته فانه لهذه الساعة موعودا لا يعلمه إلا الله أخفاه رحمة بعباده لئلا يقتلهم الهم والحزن وحتى يستعدوا للرحيل دائماً فتزداد حسناتهم ويكون الموت رادعاً لهم عن كل خطأ وزلل , وليس لبني الإنسان عمر محدد يموت فيه , كلا فلكل أجل كتاب فقد يعمر الإنسان فيمرض ثم يموت , وقد يصاب بمرض مفاجئ فلا يمهله طويلاً أو يعتريه حادث سير أو سكته قلبيه أو تعد من الغير أو يتعرض لغرق ونحوه فيموت في حاله .
وإذا كان الموت حقا لا ريب فيه – يا عباد الله – وإذا كان يأتي بغتة فحرى بكل إنسان عاقل أن يكون على إيمان صحيح بالله ورسوله وكتابه ودينه ، ولا يموت إلا على الإسلام ، فان الله تعالى يقول ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) وعلى كل من من الله عليه بهذا الدين بان يكون على استعداد دائم وان يحافظ على ما فرضه عليه وينتهي عما حرمه وأن يعمل صالحاً من استطاع من نوافل الطاعات وعمل الخير وأن يعبد ربه حتى يأتيه اليقين , ومن كان عليه فريضة فليقضها , ومن كان عليه كفارة فليؤدها , وفى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم (من كان له مظلمة لأخيه من عرض أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم , إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته , وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه ) وفى الحديث الآخر (ما حق امرئ مسلم له شي يوصى به يبيت لليلتين إلا ووصيته مكتوبة عنده ),وفى حديث أخر (من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر , وليات إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ).
الموت يا عباد الله – يردع عن المعاصي , ويلين القلب القاسي , يقول صلى الله عليه وسلم (أكثروا من ذكر هادم اللذات ) ويقول : (كفى بالموت واعظاً ) فمن لم يعظه الموت فمن ؟ومن لم تعظه مشاهد الاحتضار فمن ؟ ومن لم تعظه سكرات الموت فمن ؟, سئل أحد السلف : لماذا نكره الموت ؟ فقال : لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم , فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب , وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه إذا وقف على قبر يبكى حتى يبل لحيته فقيل : تذكر الجنة والنار ولا تبكى , وتبكى من هذا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( إن القبر أول منازل الآخرة فان نجا منه فما بعده أيسر منه وان لم ينجو منه فما بعده اشد منه ) .
وعن البراءة بن عازب – رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال (يا إخواني لمثل هذا فأعدوا ) . فاتقوا الله يا عباد الله وتذكروا الموت وسكرته والحساب وشدته واستعدوا لذلك بالأعمال الصالحة , وكثرة التوبة والاستغفار , وجاهدوا أنفسكم بترك المعاصي والسيئات , فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا, وأحسنهم لما بعده استعداداً , أولئك الأكياس .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) .
اللهم توفنا وأنت راض عنا , واختم بالصالحات أعمالنا وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة يا أرحم الراحمين , أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
وللميت على إخوانه الأحياء حقوق ومن ذلك تغسيله وتكفينه ويجب سترة عورة المغسل وإذا رأى المغسل منه شيئاً يشينه ويعيبه فلا يباح له التحدث به , ومن حق المسلم على أخيه المسلم تشييعه والصلاة عليه والدعاء له ففي صحيح البخاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتساباً وكان معه حتى يصلى عليه ويفرغ من دفنها , فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كل قيراط مثل أحد ومن صلى عليها قبل أن تدفن فانه يرجع بقيراط ) وحرى على المسلم أن يحرص على الصلاة على إخوانه الأموات وكذا حضور دفنهم ، ومن ضعف الإيمان وقلة الفهم حضور جنازة من يعرفهم الإنسان دون غيرهم أو لكونهم من جنسيته عياذاً بالله من هذا الضلال ، كما يشرع تعزية أهل الميت ومواساتهم سواء مباشرة أو عبر الهاتف أو نحوه , ويجب على أقارب المتوفى الصبر والرضاء بقضاء الله , فعن أم سلمه رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمر الله (إنا لله وإنا إليه راجعون)اللهم أجرنى في مصيبتي واخلف لي خيرا منها , إلا أخلف الله له خيراً منها ) رواه مسلم ومن أول ما يبدأ به أقارب الميت تسديد ما على المتوفى من ديون للناس ففي الحديث ( نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه ) وكذا ما عليه من ديون لله كان يكون عليه صوم واجب أو إنه لم يخرج زكاة ماله إما تسويفا أو تساهلا.
وبعد سداد دينه إنفاذ وصيته إن كان قد أوصى بشيء ثم المشاركة في حصر تركته وقسمتها بين وارثيه إحقاقا للحق ومنعاً لأي خلاف محتمل قد يقع بين أبنائه وبناته وزوجته مما قد يكون طريقاً لقطع الرحم والتنافر والتباغض هذا وصلوا وسلموا ..
المرفقات
1274.doc