الملتقى العلمى الأول للأئمة والخطباء لجامعة طيبة شوال 1430 هـ
أبو عبد الرحمن
المشاهدات 9418 | التعليقات 12
شكرا لك أبو عبدالرحمن ... على الإفادة ..
حفل الافتتاح
كلمة فضيلة الشيخ د. صالح بن عبد الله الحميد
بدء فعاليات الجلسة العلمية الأولى
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة المنوّرة/ عبد العزيز بن ماجد افتتح الملتقى العلمي الأول للأئمة والخطباء.
وقد بدأ الحفل بتلاوة من كتاب الله تلاها الشيخ/ عبد الله الخالدي –خريج المعهد العالي للأئمة والخطباء.
تلا ذلك عرضٌ مرئيٌّ من تقديم المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة، وقد تضمن العرض: التعريف بالمعهد العالي للأئمة، وذكر أهدافه المتمثلة في: إعداد أئمة وخطباء ذوي كفاءة عالية، وبيان والخطباء وأهدافه ورسالته، كما تضمن: كلمة للشيخ محمد اليامي "أحد خريجي المعهد" ذكر فيها أنه بعد التحاقه بالمعهد تمكن من الخطابة بارتجال وقد كان يراها زمنًا من المحال، كما تضمن سردًا لبرامج المعهد من الدورات المكثفة والملتقيات العلمية.
عقب ذلك جاءت كلمة جامعة طيبة والتي ألقاها معالي الأستاذ الدكتور/ منصور بن محمد النزهة -مدير الجامعة- وأشار فيها إلى حرص المملكة العربية السعودية ودورها في تأهيل الأئمة والخطبة، والتي نبع منها إقامة الملتقى العلمي الأول بعنوان "تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة"، وختم كلمته بالدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد.
ثم ألقى فضيلة عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء الدكتور/ صالح بن سعيد الحربي كلمته التي افتتحها بالترحيب بالحضور والشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينة، وأشار إلى نبذة عن المعهد، وذكر الأمر الملكي السامي بتأسيسه، وذكر نبذة عن الدورات العلمية التي يقدمها المعهد.
ثم تفضل معالي الشيخ د. صالح بن حميد رئيس المجلس الأعلى للقضاء بإلقاء محاضرة الافتتاح
___________________________________________________________
بحضور كلٍّ من: فضيلة الشيخ أ.د. عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، ومعالي أ.د.منصور بن محمد النزهة مدير جامعة طيبة، ومعالي أ.د.عبد العزيز الربيعة، وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة: افتتح معالي الشيخ صالح بن حميد محاضرته في افتتاح الملتقى العلمي الأول للأئمة والخطباء بعد حمد الله والثناء عليه بذكر محطات ووقفات للأئمة والخطباء، افتتحها ببيان حاجة الأئمة والخطباء والمربين إلى ثقافة الحوار وعدم التعامل مع قناعاتهم الشخصية على أنها حقائق علمية، ثم أشار إلى أهمية التروّي وعدم التعجل والاندفاع والحماس في الأحكام والآراء والحكم على الآخرين، وبيّن أنه لا ينبغي أن نطلب من الناس كلهم أن يكونوا في نوع واحد من العبادات أو العادات فالناس متفاوتون في صفاتهم وقدراتهم ورغباتهم وكلٌّ ميسّرٌ لما خُلِقَ له، كما وضّح أن إنكار المعاصي مأمور ومطلوب شرعًا لكن دون إصدار الأحكام الشمولية على أصحابها ونسيان جوانب الخير فيهم، وذكر أن صاحب التصنيف الواحد والتقييم الصارم يخسر نفسه والآخرين، وبيّن أن كثيرا ممن يوصفون بـ"الفاشلين" فيهم جوانب كثيرة من النجاح.
ثم فُتح المجال للمداخلات والأسئلة: وافتتحها الأستاذ/ عبد الغني القش بمداخلة عن انتقد بعض الأئمة والخطباء الذين لا يتقبلون الرأي الآخر ويطرحون آراءهم على أنها كتاب منزّل، ثم انتقد طول مدة بقاء القضايا في مكاتب القضاة، ورجى من معاليه أن يحدد مدى لمدة النظر في القضايا، كما تساءل: ألم يحن الوقت لتفريغ الأئمة والخطباء للقيام بوظيفة الإمامة والخطابة، كما أشار إلى أهمية العناية بدعوة الجاليات
وقد أكّد الشيخ على أهمية قبول الرأي الآخر وبيّن أنه لا يلزم من ذلك ألا يتبنى الإمام والخطيب رأيًا ويقرره ويستدل له بوضوح دون مصادرة لآراء الآخرين، واستحسن معاليه ألا يدخل الخطيب في قضايا خاصّة أو شائكة لا يمكن حسمها من على المنبر.
كما ذكر أن متوسط ومعدل وقت النظر في القضايا معقول جدا جدا، وذكر أن التأخير بعضه يرجع إلى نوع القضية، وملابساتها، وبعضه يرجع إلى الخصوم أنفسهم، وبعضه يرجع إلى القاضي، وأشار إلى أنهم بصدد إعداد إحصاءات ومعايير لتقييم أداء القاضي.
ثم أثنى على دور القائمين على دعوة الجاليات وأشار إلى أن له مشاركات معهم.
وأشار إلى وجود عدة اعتبارات تتعلق بتفريغ الأئمة والخطباء، وأشار إلى أنه مع المطالبة بتفريغهم ينبغي ألا يقفل باب التعاون في هذا المجال.
ثم داخل د. محمد العقيل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل بالأحساء عن ضرر الحماس غير المنضبط وتهميش الآخرين، وإدراك تفاوت الناس.
ثم علّق فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن السديس: بشكره لجامعة طيبة ممثلة في المعهد العالي للأئمة والخطباء ولمعالي الشيخ/ صالح بن حميد على محاضرته، متسائلا مقررا: حاجة إلى الخطباء إلى رابطة أو هيئة يلتقون من خلالها لتفعيل نشاطاتهم والتنسيق فيما بينهم، ومدارسة المتغيرات المعاصرة.
وقرر معاليه حاجة طلبة العلم وخصوصا الأئمة والخطباء إلى التواصل، و
ثم سألت عميدة الدراسات القرآنية عن كيفية علاج الرؤية الأحادية واقترحت إقامة ملتقى سنوي للأئمة والخطباء والدعاة والداعيات.
وقد أشار معاليه في جوابه إلى جهود خادم الحرمين في تعميم وترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع، كما أشار إلى دور الأولياء والأسرة في تربية الأبناء على قبول الرأي الآخر وأحقية الشخص في التمسك برأيه.
ثم داخل أ.د. محمد أحمد الصالح، مرحبا أصحاب المعالي والفضيلة، وأثنى على محاضرة معالي الشيخ د.صالح بن حميد، وأشار إلى حاجتنا إلى التيسير في الفتوى والتبشير في الدعوة وحاجتنا إلى أن يكون خطيب الجمعة مطلعًا على واقعه فقيها بأحوال عصره، وقال: (إن تفريغ الإمام والخطيب أمر صعب) لكنه يمكن أن يتيسّر في عهد خادم الحرمين الذي ذلل الصعاب وسهل السبل وفتح الأبواب للمشروعات الحضارية.
ثم داخل فضيلة الشيخ د. محمد المختار بن الشيخ محمد الأمين الشنقيطي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة التي انتقد فيها الدعاة والأئمة الذين يذكرون الأشخاص بأعيانهم، وبيّن أن هذا المنهج لم يرد في القرآن ولا في السنّة.
وأيّد معالي الشيخ صالح ذلك بأنّ هدي النبي صلى الله عليه وسلم كان (ما بال أقوام).
وداخلت إحدى المشاركات من قسم الدراسات الإسلامية باقتراح ابتعاد الأئمة والخطباء عن الموضوعات الخلافية وتركيزهم على موضوعات السلوك والأخلاق.
وعقّب الشيخ على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم هو الأسوة في الخطابة من حيث: تنويع الموضوعات من عدمها، وطريقة الخطابة، وغير ذلك. وبين أن الأصل في الخطبة أن تكون موعظة لا تدخل في المسائل الخلافية والسياسة البحتة، وأن على الخطيب أن يراعي حال المجتمع الذي يخطب.
ثم داخل فضيلة الشيخ د. فهد الجهني عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف بالتساؤل: هل تغيير القناعات محمود لذاته؟ وهل الحماس مذموم لذاته؟ ثم انتقد بعض التربويين الذين يكثرون من التثريب على مرحلة الشباب ووصفها بالطيش والذم، وقال: إن مرحلة الشباب تحتاج إلى توصيف دقيق لا يغلب فيه جانب الذم فقط. ثم انتقد ما يحدث في الساحة الثقافية من رفع شعارات قبول الرأي الآخر دون تطبيقه تطبيقا صحيحًا.
وقد أجاب معاليه بأن تغيير القناعات قد يكون مذموما وقد يكون ممدوحا، لكن لا بد أن يكون عند الإنسان استعداد لتغيير بعض القناعات، وذكر أن مرحلة الشباب بطبيعته يختلف عن مرحلة النضج ومع هذا فلا يلزم أن تكون دائما محل انتقاص بل هي مرحلة مثمرة ومفيدة، وقال: أننا لا نزال وكثير من الأطراف نتحدث عن المثاليات وقبول الرأي الآخر في إذا صار الأمر لهم أقصوا من خالفهم.
ثم داخل الأستاذ أحمد مدخلي: بطلب توزيع محاضرة معالي الشيخ صالح في نهاية الملتقى، وأشار إلى ضرورة العناية بالخطيب المبتدئ لأن من جرّب ليس كمن لم يجرّب، وطرح سؤالا: ما هو الحد والمعيار لقصر الخطبة؟ وهل كل موضوع يطرح في الساحة يحسن بالخطيب التعرض له في خطبة الجمعة؟، ثم ختم بضرورة توحيد صفوف الأئمة والخطباء.
وعقّب معاليه: بأن تقصير الخطبة هو المطلوب وكلما قصرت كان أحسن، وبيّن أن بعض الموضوعات ينبغي أن تدفن ولا تطرح، فليس كل ما يطرح في الساحة يحسن تناوله في الخطب.
ثم داخلت إحدى الأخوات ببيان أن الخطباء هم القدوة، وطلبت توجيهًا للخطباء الذين يخطبون خارج المساجد.
فأشار فضيلته بأن الخطب غير خطبة الجمعة بابها مفتوح في اختيار الموضوعات بخلاف خطبة الجمعة لأن حضورها لكل الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية، وبيّن أن جمع المسلمين كلهم في كل أسبوع لاستماع الخطبة هو فكر متقدم جدا يجب على الخطباء الاستفادة منها وتوظيفها توظيفًا صحيحًا.
ثم داخل فضيلة الشيخ د. عبد الله دمفو عميد الدراسات العليا وعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للأئمة والخطباء عن أهمية الخبرة التي يمكن من خلالها مواكبة المستجدات والأمور المعاصرة، وتساءل عن استخدام التقنيات الحديثة.
وقد أجاب معاليه: بأن الكاتبين في الخطابة قد بحثوا ما يتعلق بهيئة الخطيب، وتحريك يده، والتفاته، وأما استخدام التقنيات فيحسن بالجهة المختصة بالخطباء دراسة الموضوع.
وسئل معاليه عن إكمال خطبه المطبوعة: وذكر أنه بصدد إخارج بقية الأجزاء.
كما سئل عن كثرة نقد الخطباء في الإعلام، فأشار إلى أنه ينبغي أن يتقبل الخطباء ذلك ويستفيدون من هذا النقد .
وداخل فضيلة الشيخ د. عبد الله الميموني بطلب إفادة الخطباء من خبرة معالي الشيخ د.صالح، وفضيلة الشيخ أ.د. عبد الرحمن السديس.
ثم ختمت المحاضرة بتسليم درعٍ تذكاري لمعالي الشيخ د. صالح بن حميد سلمه له معالي مدير جامعة طيبة أ.د. منصور النزهة.
___________________________________________________________
بدأت الجلسات العلمية للملتقى العلمي الأول للأئمة والخطباء وكانت الجلسة الأولى برئاسة فضيلة الشيخ/ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء وعضو هيئة التدريس ومدير مركز المدينة المنورة للأبحاث والدراسات.
وقد كان البحث الأول في هذه الجلسة "تأثير الأئمة والخطباء في التكافل الاجتماعي والأسري" قدّمه فضيلة الشيخ الدكتور/ محمد بن عبد العزيز العقيل وتحدّث فيه عن عظم دور الأئمة والخطباء في تحقيق التكافل الاجتماعي وسمو رسالتهم وما لهم من تأثير كبير في المجتمع إن هم قاموا بواجبهم على الوجه المطلوب، وأوصى: باختيار الأئمة والخطباء بدقة، وعقد المعهد العالي للأئمة والخطباء بالتنسيق مع وزارتي الشؤون الإسلامية والشؤون الاجتماعية دورات وبرامج لتأهيل الأئمة والخطباء تأهيلا كاملا، تناول الموضوعات الاجتماعية في خطب الجمعة، تدوين بعض المهام الاجتماعية والإرشاد الأسري ضمن مهام الإمام والخطيب .
ثم انتقل الميكرفون إلى الشيخ عبد الله بن حامد سمبو عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعرض بحثه "دور الأئمة والخطباء في توعية المجتمع" وتضمن: معنى الإمامة لغة واصطلاحا، وفضل الإمامة ومنزلة الإمام، الصفات العامة للإمام: الصفات الفقهية، الصفات العلمية، الصفات القيادية، مسؤولية إمام المسجد والجامع، مسؤولية الإمام العالِم، ثم ختم بحثه بأهم النتائج والتوصيات.
ثم تحدث الباحث الثالث، وهو الشيخ/ حسن بن عبد الرحمن الزهراني إمام وخطيب جامع الأمير سلطان بالباحة، ومدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد ببني حسن بمحافظة المندق، والمشرف العام على موقع وفاق، عن "تفعيل رسالة الأئمة والخطباء في ضوء المتغيرات المعاصرة" وقد تحدث عن مكانة الأئمة والخطباء والتي تنطلق من مكانة المسجد، وقد ختم بحثه بعدد من النتائج والتوصيات، منها: التوصية بعقد دورات مكثفة إلزامية في جميع المناطق، وإنشاء قناة جوال خاصة للأئمة والخطباء، وإنشاء هيئة أو جمعية تجمع الأئمة والخطباء.
ثم عرض فضيلة الشيخ/ صالح بن سعيد الحربي عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء عن "فقه الموازنة وحاجة الإمام والخطيب له" فعرّف فقه الموازنة: بأنّه فهم كيفية الترجيح بين الأمور وتقديم الأولى، فيقدَّم ما يستحق التقديم ويؤخّر ما يستحق التأخير، وبين حاجة الأئمة والخطباء إلى فهم هذا النوع من الفقه والإلمام به لما يلقونه من أسئلة الناس ومشكلاتهم فلا ينتقون الخطب اعتباطا بل مبنيا على جلب الأصلح ودفع الأسوأ، وأوصى الأئمة والخطباء بدراسة السيرة والتأمل فيها، وتحدّث عن الموازنة في تحقيق المقاصد الشرعية والموازنة بين الضروريات والحاجيات والتحسينيات وتطبيقاتها الدعوية.
ثم عرض فضيلة الشيخ د. عبد الله الشعشاعي أستاذ أصول التربية الإسلامية ووكيل كلية المعلمين ببيشة- جامعة الملك خالد وكان بحثه بعنوان "تجديد الخطابة وزيادة تأثيرها من خلال توظيف أسلوب القبعات الست" والذي تضمن: نبذة تاريخية حول طريقة (القبعات الست) ، أمثلة تأصيلية لهذا الأسلوب في الإسلام، استخدام طريقة القبعات الست في الخطابة: فوائدها وخطواتها، ثم ضرب مثالا تطبيقيا على موضوع الأمن الفكري، وختم بنتائج البحث.
الأربعاء 18-10-1430هـ
بعد ذلك عقدت الجلسة العلمية الثالثة برئاسة فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور / عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام وتم خلال الجلسة استعراض عدد من البحوث المقبولة لدى الملتقى وتم استعراض البحوث التالية :
الجهة
ففي الجلسة الأولى(بل الثانية) التي رأسها الشيخ صلاح البدير اشتملت الجلسة على أربعة أبحاث قدَّم أولها الدكتور مصطفى بن كرامة الله مخدوم من جامعة طيبة التي حملت عنوان "المعاصرة وفقه الواقع لدى خطباء المسجد".
عقب ذلك ألقى الدكتور فهد بن سعد الجهني عضو هيئة التدريس وعميد شؤون الطلاب بجامعة الطائف البحث الثاني بعنوان"الأئمة والخطباء وفقه الواقع" تناول فيه أهمية الإمامة والخطابة لتعلقها بالصلاة التي هي عماد الدين ولأنها مهمة شرعية جليلة ولمكانة الإمام في المجتمع، ثم عرج الدكتور في بحثه على فقه النوازل وعرفه بأنه المسائل المستجدة التي تتطلب حكماً شرعياً ولم يرد بخصوصها نص في الكتاب أو السنة ولم يتحدث عنها العلماء قديماً، والفرق بينه وبين فقه الموازنة والذي يُعنى بترتيب الأولويات بين المصالح المتعارضة فيما بينها والمفاسد المتعارضة بين المصالح أو فيما بينها.
أما البحث الثالث فقدمه الأستاذ عامر بن محمد فداء بهجت محاضر الفقه بمعهد الأئمة والخطباء بعنوان "تعامل الأئمة والخطباء مع فقه النوازل" تطرق فيه إلى حكم تعلم فقه النوازل وأنه فرض كفاية إذا تعلمه الأئمة أسقطوا الإثم عن باقي الأمة وما يترتب على ذلك من أهمية من إثبات إصلاح الشريعة في كل مكان وزمان.
ثم ألقى الدكتور سلطان بن علي شاهين عضو هيئة التدريس بالكلية التقنية البحث الرابع والأخير بعنوان "تعامل الأئمة والخطباء مع تحديات العصر".
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة أكد الباحثون المشاركون على أهمية قضية الأمن الفكري والانتماء الوطني وعدم إغفال الخطيب لها لأنها ليست قضية وطنية فحسب بل أنها قضية شرعية أيضاً.
وكانت الجلسة التي رأسها الدكتور عبد الرحمن السديس بدأت ببحث قدمه المحاضر بجامعة الإمام الدكتور محمد بن أحمد الصالح بعنوان ( أثر المسجد في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني) تناول فيه دور المسجد وكيف أن دوره ضعف في الآونة الأخيرة لكونها لا تفتح غالباً إلا قبل الآذان بقليل أو معه وتغلق بعد انتهاء الصلاة مباشرة خلافاً عما كان عليه سابقاً من حصن واقٍ ودرع متين لحفظ أخلاق وأمن الأمة عليها إضافة الى أنها كانت جامعات يتلقى المسلمون فيها علومهم بمختلف أنواعها، وأوصى الدكتور الصالح في بحثه بأن تعود للمسجد مكانته ليؤدي رسالته وأن يقام مسجد في كل حي يتسع لسكان الحي بأكمله وأن تكون هناك مسافة لا تقل عن 500 متر بين كل مسجد وآخر حتى لا تتداخل أصوات الأئمة في وقت واحد إضافة الى الاكتفاء برفع الآذان وإغلاق المكبر عند الإقامة لكون الإمام يصلي بالجماعة في المسجد فقط وليس في بيوتهم.
كما قدم وكيل مدرسة بلال بمكة المكرمة الدكتور خالد بن صالح باجحرز بحثاً بعنوان (دور الأئمة والخطباء في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني)البحث الثاني في الجلسة الثالثة ذكر فيه دور الأئمة والخطباء في مجال تحقيق الأمن الفكري وإبراز دورهم في حماية الشباب من الأفكار المتطرفة وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال في عقولهم مؤكداً أن منابع المشاكل والكوارث التفجيرية هي أفكار متطرفة وعلى الأئمة والخطباء الإسهام في حماية الأمة من التطرف والغلو الديني.
أما البحث الثالث فقدمه الباحث الدكتور محمد بن صالح عاطف بعنوان (تأثير الأئمة والخطباء في تحقيق الأمن الفكري والانتماء الوطني) تحدث فيه عن مكانة الأئمة والخطباء التي يشغلونها وكان يقوم بها الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام حاثهم في الوقت ذاته على الاجتهاد فيها وأن يكونوا قدوة في العمل الصالح، وأشار أن الأمور التي يحقق بها الإمام والخطيب الأمن الفكري هي عرض هدي النبي صلى الله علية وسلم في شتى معاملاته مع الكافرين والمسلمين وبيان عقيدة أهل السنة والجماعة بلا إفراط ولا تفريط وأهمية العلم والتقنية في تحقيق الأمن الفكري وأهمية العلماء والرجوع إليهم إضافة الى ربط الأئمة والخطباء بمجتمعاتهم في القضايا العصرية بعلماء أكابر. فيما قدم مساعد مدير إدارة النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم بالرياض الدكتور محمد بن عدنان السمان البحث الرابع بعنوان (خطبة الجمعة أهميتها وأثرها في تعزيز الأمن الفكري) ذكر فيه عدة أمور منها مكانة خطبة الجمعة ومفهوم الأمن الفكري ومتطلبات تحقيقه الثلاثة البنائية وهي الأساسية التي تشترك فيها خطبة الجمعة، والوقائية وهي المتطلبات التي تساعد في الحماية والوقاية من الانحراف الفكري، والمتطلبات العلاجية وهي التي تساعد في علاج مظاهر الانحراف التي يراعيها الخطيب أثناء إعداده لخطبة الجمعة.
وكان آخر البحوث في الملتقى قدمه المحاضر بجامعة طيبة الدكتور محمد يحيى غيلان بعنوان (الفقه الأمني للإمام والخطيب في توجيهاتهما) تطرق فيه الى التأثير المعرفي للأئمة والخطباء في تحقيق الأمن الفكري للمجتمع ومسئولية الخطيب والإمام الأمنية ومعالجة القرآن والنبي صلى الله علية وسلم لبعض القضايا الفكرية الهامة، وطالب غيلان في نهاية ورقته أن يكون هناك مرجعية يرجع إليها الأئمة والخطباء يأخذون عنها التوصيات مقترحاً أن يكون المرجع هو المعهد العالي للأئمة والقضاء بجامعة طيبة.
يقول أبو عبدالرحمن :
أين وزارة الشؤن الإسلامية ؟
ونقول : ونحن مثلك نتساءل : أين وزارة الشؤون الإسلامية ؟
أم أنها لا تعرف إلا منع الخطباء من الحديث عن الاختلاط ؟!؟!
[align=center][align=center]كيف نشكرك يا شيخ عبدالله المديفر على هذه البحوث ...
والله لا أملك إلا الدعاء بأن يجزيك الله عنا خير الجزاء ... والشكر موصول لأبي عبدالرحمن صاحب الموضوع الأصلي [/align]
فلله دركما ما أصدقكما
أنتما صديقا الخطباء حقاً[/align]
أستأذنك شيخ عبد الله المديفر ...
سنقوم بنشر البحوث في الموقع في المكتبة الخطابية ...
وسنفرده بموضوع في الصفحة الرئيسية ...
الأمر بين يديكم
أعانكم الله وسددكم في إدارة هذا الموقع الرائد إن شاء الله تعالى
أبو عبد الرحمن
ثم استمر عقد الملتقى ولكن بصفة أقليمية كل منطقة على حدة لتتاح الفرصة أكبر لمشاركة الأئمة والخطباء من كل منطقة ومناقشة القضايا التي تهمهم.
وفيما يلي أمثلة سريعة :
الأمير خالد الفيصل يرعى ملتقى الأئمة والخطباء.. بعسير الثلاثاء
http://www.alriyadh.com/2007/03/09/article231135.html
في ملتقى الأئمة والخطباء بالجوف:
د. التركي يحدد مهام رسالة المسجد في معالجة مشكلات المسلمين
ويؤكد على علاج الغلو وتأصيل معاني الوسطية والطاعة
http://www.muslimworldleague.org/html/tasreehaat/1425/t14250602_3.htm
أمير عسيرصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يفتتح اليوم الملتقى الأول للأئمة والخطباء
http://www.alnadwah.com.sa/index.cfm?method=home.regcon&contentID=2008061412016&display=1
برعاية الأمير فيصل بن خالد
بدء الملتقى الأول للأئمة والخطباء والدعاة في عسير اليوم
http://www.alriyadh.com/2008/06/14/article350679.html
عشرة محاور لملتقى الأئمة بالمندق
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20061210/Con2006121069919.htm
تعديل التعليق