المقام المحمود (الشفاعة)

تركي بن عبدالله الميمان
1445/10/29 - 2024/05/08 19:38PM

 

خطبة الأسبوع

المـَقامُ المَحـمُـود

 

 
 

 

 

 

 

 

 


                                                    

 

 

 

 

قناة الخُطَب الوَجِيْزَة

https://t.me/alkhutab
(نسخة للطباعة)

 

 

 

 

 

 

 

 

الخُطْبَةُ الأُوْلَى

إِنَّ الحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَأُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ، فَهِيَ أَعْظَمُ سَبَبٍ، وأَشْرَفُ نَسَبٍ، وَهِيَ مِفْتَاحُ العِلْمِ، وأَصْلُ الفَهْم! ﴿وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ﴾. 

عِبَادَ الله: يَجْمَعُ اللهُ الأَوَّلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَبَيْنَما هُمْ في أَرْضِ المَحْشَرِ، وَقَدْ دَنَتِ الشَّمْسُ مِنْهُمْ، وَأَصَابَهُمْ مِنَ الكَرْبِ ما لا يُطِيقُونَ[1]= بَحَثُوا عَمَّنْ يَشْفَعُ لَهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ؛ كَي يُفَرِّجَ عَنْهُمْ مَا هُمْ فيهِ مِنَ البَلَاءِ، فَيَأْتُونَ إلى الأَنْبِيَاءِ فَيَعْتَذِرُونَ، حَتَّى إِذَا أَتَوا إلى النبيِّ ﷺ، فَيَقُولُ: (أَنَا لَهَا)[2]؛ فَيَشْفَعُ لَهُمْ في فَصْلِ القَضَاءِ! وَيَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّهِ، وَيَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا؛ فَيُقَالُ لَهُ: (يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ)[3].

وَهَذَا هُوَ المَقَامُ المَحْمُودُ، الَّذِي يَحْمَدُهُ عَلَيْهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُون؛ وَلَمْ يُشارِكْهُ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ الأَنبياءِ، وَبِهِ سَادَ الخَلقَ كُلَّهُم![4] قال U: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾. قال المُفَسِّرُون: (هُوَ المَقَامُ الَّذِي يَقُومُهُ ﷺ يَوْمَ القِيَامَةِ لِلشَّفَاعَةِ لِلنَّاسِ؛ لِيُرِيْحَهُمْ رَبُّهُمْ مِنْ شِدَّةِ ذَلِكَ اليَوْمِ!)[5].

وَلا دُخُوْلَ إلى الجَنَّةِ؛ إلَّا بَعدَ شَفَاعَةِ سَيِّدِ الأُمَّةِ؛ قال ﷺ: (آتِي بَابَ الجَنَّةِ يَومَ القيامةِ فَأَسْتَفتِحُ، فَيَقُولُ الخَازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُوْلُ: مُحَمَّدٌ، فَيَقُوْلُ: بِكَ أُمِرْتُ لا أَفْتَحُ لِأَحَدٍ قَبْلَك!)[6].

وَطَلَبُ الشَّفَاعَةِ مِنَ الرَّسُوْلِ ﷺ: إِنَّمَا يَكُونُ في (حَيَاتِهِ في الدُّنْيا، وفي القِيَامَة)؛ أَمَّا طَلَبُ الشَّفَاعَةِ مِنْهُ (بَعْدَ مَوتِه، وقَبْلَ البَعْثِ)؛ فَلَا يَجُوزُ[7]؛ لِأَنَّ طَلَبَ الشَّفَاعَةَ مِمَّنْ لا يَمْلِكُهَا (كالأَمْوَاتِ)؛ شِرْكٌ بِالله![8]

فَإِنْ قِيلَ: إِنَّ طَلَبَ الشَّفَاعَةِ مِنْهُمْ وَسِيلةٌ لِلْتَّقَرُّبِ إلى اللهِ!

فَالجَوَاب: أَنَّ هَذَا هُوَ قَولُ (عُبَّادِ الأصنامِ)، سَواءً بِسَواء؛ حِينَ قَالُوا: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى﴾[9].

وَالشَّفَاعَةُ مُلْكٌ للهِ وَحْدَه؛ ﴿قُلْ للهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا﴾؛ فَلَا تَجُوزُ أَنْ تُطْلَبَ بِلَا إِذْنٍ مِنَ اللهِ؛ ﴿وَلا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَه إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾؛ وَلِهَذَا لا يَجُوزُ أَنْ تُطْلَبَ الشَّفَاعَةُ مِنَ الأَمْوَاتِ؛ لِأَنَّ هَذَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهِ؛ قال ﷻ: ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ﴾.

وَالشَّفَاعَةُ البَاطِلَةُ: هِيَ الَّتِي تُطْلَبُ مِنْ غَيرِ اللهِ، فِيْمَا لا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إِلَّا اللهُ[10]؛ فَمَنْ أَرَادَ القُرْبَ مِنَ اللهِ؛ بِطَلَبِ الشَّفَاعَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ؛ لَمْ يَزِدْهُ ذَلِكَ مِنَ اللهِ إِلَّا بُعْدًا![11] قال تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ﴾.

ولا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ يَومَ القيامةِ ﴿إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا﴾. واللهُ لا يَرْتَضِي إِلَّا أَهْلَ التَّوْحِيدِ وَالإِخْلَاصِ[12]؛ قال ﷺ: (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي؛ مَنْ قَالَ: "لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ"، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ)[13].

والمُشْرِكُونَ لا نَصِيبَ لَهُمْ مِنْ شَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ؛ لِأَنَّهُمْ سَدُّوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ رَحْمَةَ أَرْحَمِ الرَّاحِمِيْن[14]؛ قال I: ﴿فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِيْنَ﴾[15].

وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ شَفَاعَاتٌ بِقَدْرِ قُرْبِهِمْ مِنَ الله[16]. قال شيخُ الإسلام: (وَالرَّجُلُ الصَّالِحُ قَدْ يُشَفِّعُهُ اللهُ فِيمَنْ يَشَاءُ، وَلَا شَفَاعَةَ إلَّا فِي أَهْلِ الْإِيمَانِ)[17].

وَمِنْ فَضْلِ الإِسْلامِ: أَنَّ بَعضَ المسلمينَ يَشْفَعُونَ في إِخْرَاجِ إِخْوَانِهِمْ مِنَ النَّارِ؛ فَيَتَوَسَّلُونَ إلى رَبِّهِمْ، وَيُنَاشِدُوْنَهُ قَائِلِيْنَ: (رَبَّنَا، إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا؛ فَيَقُولُ تَعَالَى: اذْهَبُوا، فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ؛ فَأَخْرِجُوهُ!)[18].

وَالصَّدِيقُ الصَّالِحُ: يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ المُسْلِمِ يَومَ القِيَامَةِ! قال U: ﴿فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ﴾. يقول السِّعْدِي: (أَيْ: قَرِيْبٌ أو صَدِيقٌ يَشْفَعُ لَهُ؛ لِيَنْجُوَ مِنْ عَذَابِ اللهِ، أو يَفُوزَ بِثَوَابِ اللهِ)[19].

وَمِنْ خِصَالِ الشَّهِيْدِ: أَنَّهُ (يَشْفَعُ في سَبْعِيْنَ مِنْ أَقَارِبِهِ!)[20].

وَالشَّفَاعَةُ لِلْمِيِّتِ المُسْلِمِ: تَكونُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ، وَالدَّعَاءِ لَهُ[21]. قال ﷺ: (مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ)[22].

وَمَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدٌ (قَبْلَ البُلُوْغِ)، فَصَبَرَ وَاحْتَسَبَ؛ كانَ لَهُ شَفِيعٌ! قال ﷺ -لِأَحَدِ أَصْحَابِهِ وَقَدْ مَاتَ وَلَدُهُ-: (مَا يَسُرُّكَ أَلَّا تَأْتِيَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ؛ إِلَّا وَجَدْتَهُ عِنْدَهُ يَسْعَى، يَفْتَحُ لَكَ!)[23].

وَالصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ: يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، (يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ. وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ؛ فَيُشَفَّعَانِ)[24].

أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِه، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُه.

أَمَّا بَعْدُ: فَمَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: (اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاَةِ القَائِمَةِ؛ آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ)؛ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَةُ النبيِّ ﷺ يَوْمَ القِيَامَةِ[25].

وَمَنْ سَكَنَ المَدِيْنَةَ: قَاصِدًا فَضْلَهَا، صَابِرًا على بَأْسِهَا، حَتَّى مَاتَ بِهَا؛ كان أَهْلًا لِشَفَاعَةِ النبيِّ ﷺ؛ فَفِي الحَدِيث: (لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَاءِ المَدِينَةِ وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِي؛ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ)[26].

وأَخِيرًا؛ فَإِنَّ المُسْلِمَ يُؤْمِنُ بِـالشَّفَاعَةِ يومَ القيامة، وَلَكِنَّهُ لا يَتَّكِلُ عَلَيها، ويَتَرُكُ العَمَل؛ فَإِنَّهُ لا شَفَاعَةَ أَعْظَمُ مِنْ شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ ﷺ، ومَعَ ذَلِكَ فَقَدْ حَذَّرَ أَقْرَبَ النَّاسِ إِلَيْهِ قَائِلًا: (يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مَالِي، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا!)[27].

*******

* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِيْن.

* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين.

* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُوْرِنَا، وَوَفِّقْ (وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِمَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى.

* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

* فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.

 


قناة الخُطَب الوَجِيْزَة

https://t.me/alkhutab
 

 

 

 

 

 

 

[1] انظر: التوحيد، ابن خزيمة (2/474).

[2] رواه البخاري (7510)، ومسلم (193).

[3] رواه البخاري (7410)، ومسلم (193).

[4] أعلام الحديث، الخطابي (1/335). قال ﷺ: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ، وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ). رواه مسلم (2278).

[5] تفسير الطبري (15/43). باختصار. قال ابن حجر: (المَقامُ المَحمودُ: هُوَ الشَّفَاعَةُ العُظْمَى الَّتِي اخْتَصَّ بِهَا، وَهِيَ إِرَاحَةُ أَهْلِ المَوْقِفِ مِنْ أَهْوَالِ القَضَاءِ بَيْنَهُمْ، وَالفَرَاغِ مِنْ حِسَابِهِمْ). فتح الباري (3/339).

[6] رواه مسلم (333).

[7] انظر: فتاوى اللجنة الدائمة (2/230).

[8] انظر: بيان المحجّة، عبدالرحمن بن حسن (248).

[9] فالمشركون الأوائل؛ ليس لهم قَصْدٌ في عبادةِ الأصنام إِلَّا (طَلَبَ الشفاعةِ، والقُربِ مِنَ اللهِ)، ومَعَ ذَلِكَ وَصَفَهُمُ اللهُ بـ(الكُفرِ والكَذَبِ)؛ كما قال I: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾؛ فأولئك كانت آلِهَتُهُمْ مِنَ الحَجَرِ، وغيرهم اتخذوها مِنَ البَشَر! انظر: مفيد المستفيد (1/294)، شرح كشف الشبهات، محمد بن إبراهيم (14).

[10] انظر: الدرر السنية (2/24، 157-159).

[11] انظر: فتاوى أركان الإسلام، ابن عثيمين (113-115).

[12] انظر: أعلام السنة المنشورة، حافظ حكمي (75).

[13] رواه البخاري (97).

[14] انظر: تفسير السعدي (840).

[15] ويُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ: شفاعةُ النبيِّ ﷺ لِعَمِّهِ أبي طالب -وهذا مِن خصائصه-؛ فَعِنْدَمَا سُئِلَ ﷺ: (يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ نَفَعْتَ أَبَا طَالِبٍ بِشَيْءٍ؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟) فقال: (نَعَمْ، هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، وَلَوْلَا أَنَا؛ لَكَانَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ!). رواه البخاري (1408)، ومسلم (360).

[16] انظر: لوامع الأنوار البهية، السفاريني (2/211).

[17] مجموع الفتاوى (2/106). وفي فتاوى اللجنة الدائمة: (يَشْفَعُ الصَّالِحُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ: 1- إِذَا أَذِنَ اللهُ لَهُمْ بِالشَّفَاعَةِ، 2- وَكَانَ المَشْفُوعُ فِيْهِ مِنَ المُسْلِمِيْن). (2/488).

[18] رواه البخاري (7439)، ومسلم (183).

[19] تفسير السعدي (884). قال Q -عن أهل النار-: ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾.

قال الْحَسَنُ: (اِسْتَكْثِرُوا مِنَ الْأَصْدِقَاءِ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَإِنَّ لَهُمْ شَفَاعَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ!). تفسير البغوي (6/120).

[20] رواه الترمذي (1663)، وصحّحه الألباني في صحيح سنن الترمذي.

[21] انظر: القول المفيد، ابن عثيمين (1/ 332).

[22] رواه مسلم (948).

[23] رواه النسائي (1870)، وصححه ابن حبان في صحيحه (2947).

[24] رواه أحمد (6626)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3882).

[25] رواه البخاري (614).

[26] رواه مسلم (1378).

[27] رواه البخاري (2548)، ومسلم (305).

المرفقات

1715186390_‎⁨المقام المحمود⁩.pdf

1715186390_‎⁨المقام المحمود (نسخة مختصرة)⁩.pdf

1715186391_‎⁨المقام المحمود (نسخة للطباعة)⁩.pdf

1715186392_‎⁨المقام المحمود⁩.docx

1715186393_‎⁨المقام المحمود (نسخة مختصرة)⁩.docx

1715186393_‎⁨المقام المحمود (نسخة للطباعة)⁩.docx

المشاهدات 445 | التعليقات 0