المعركة القادمة للروس والغرب مع مشاريع "الإسلام السني" / أنس حسن
احمد ابوبكر
1436/12/21 - 2015/10/04 04:29AM
[align=justify]في كل مرة يحدث اقتراب من دمشق وتهديد لنظام الأسد يتدخل المجتمع الدولي بلعبة جديدة .. لكن الاقتراب من دمشق هذه المرة كان أخطر من سابقاتها.
- لا يمكن الخروج من الصراع في سوريا بسهوله لأنه يحمل في كوامنه عمق أزمات المنطقة الهوياتية والفكرية والجغرافية السياسية، ولن ينتهي كل هذا قريبا.
- تدخل روسيا لن يحدث تقدما في الملف السوري ولن يعجل بنهاية الصراع، بل سيشكل ذريعة جديدة وفعالة لجذب الجهاديين لسوريا بعد أن تراجع هذا البريق.
- من المسلم به عند قطاع من المحللين أن سوريا التاريخية لن تعود كما كانت في الجغرافيا، وأن تدخل الدول العظمى في النهاية سيحولها إلى مناطق نفوذ.
- تصدير الاقتصاد فقط كمحرك رئيس للصراعات في الشرق الأوسط قد يظهرك بشكل عقلاني، لكن العوامل الثقافية والديموغرافية تشكل العامل الأكبر.
- ملف الحركات الإسلامية السنية "الجهادية والسياسية" وتصفيتها في منطقة القلب الإسلامي "الشرق الأوسط"، يشغل بال أغلب القوى الكبرى المتخوفة منه.
- ولذلك، فإن واشنطن وموسكو أصحاب مصلحة واحدة في تصفية مشاريع "الإسلام السني" ووراءهم طهران وإسرائيل، إلا أن مدخل الخلاف هو خريطة السيطرة لاحقا.
- وكما حدث في نهاية الحرب العالمية حين كان العدو واحدا، تحولت لاحقا مناطق المنتصرين إلى مدخل لصراع عالمي جديد وهو الحرب الباردة.
- إلا أن المستهدف في الحرب العالمية كانت أنظمة سياسية واضحة، أما العدو الآن هو توجهات دينية تتخذ أشكالا تنظيمية قادرة على التجدد والانبعاث.
- يظن الروس والغرب أنه بسحق التنظيمات الجهادية مع تصفية مشاريع "الإسلام السياسي" والوجود المباشر في المنطقة سينهي خطر "الإسلام السني".
- والمتتبع يجد أن تصفية "الإسلام السياسي" في الكويت ومصر وتونس وبنغلاديش وآسيا الوسطى تم من خلال عملية منسقة ومتشابهة تماما.
- آخر تلك العمليات كانت إسقاط حزب النهضة الإسلامي في طاجكستان، والذي يعد أقوى أنماط الحضور الإسلامي في آسيا الوسطى وجمهوريات الإتحاد السوفيتي سابقا.
- وبالتالي، هناك خيوط مواجهة عالمية متفق عليها ضمنيا، تبدأ بتصفية تيارات "الإسلام السياسي" أولا ليتم التفرغ لاحقا لتيارات الجهاديين كمرحلة أخيرة.
- لا يعتبر الغرب مطلقا تيارات "الإسلام السياسي" حليفا أو معتدلين، بل غالب كتاباتهم توصفهم كخطر وعدو لكنه متدثر بالمجتمعات، ولذلك يواجه بطرق أخرى.
- تيارات "الإسلام السياسي" هي تيارات مجتمعية وإسقاطها يكون بيد مجتمعاتها ويساهم الغرب في صناعة ذلك بشكل جيد ولا يحب الاصطدام بها مباشرة.
- أما تيارات العمل الجهادي، وهي كذلك خطر وعدو، فيمكن مواجهتها عسكريا وضربها بالتحالفات الدولية والإقليمية الصريحة.
خلاصة ما سبق: لسنا أمام نهاية قريبة بعد تدخل القوى الكبرى .. نحن أمام بداية جديدة للصراع وقابلة للتوسع بشكل كبير أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: العصر[/align]
- لا يمكن الخروج من الصراع في سوريا بسهوله لأنه يحمل في كوامنه عمق أزمات المنطقة الهوياتية والفكرية والجغرافية السياسية، ولن ينتهي كل هذا قريبا.
- تدخل روسيا لن يحدث تقدما في الملف السوري ولن يعجل بنهاية الصراع، بل سيشكل ذريعة جديدة وفعالة لجذب الجهاديين لسوريا بعد أن تراجع هذا البريق.
- من المسلم به عند قطاع من المحللين أن سوريا التاريخية لن تعود كما كانت في الجغرافيا، وأن تدخل الدول العظمى في النهاية سيحولها إلى مناطق نفوذ.
- تصدير الاقتصاد فقط كمحرك رئيس للصراعات في الشرق الأوسط قد يظهرك بشكل عقلاني، لكن العوامل الثقافية والديموغرافية تشكل العامل الأكبر.
- ملف الحركات الإسلامية السنية "الجهادية والسياسية" وتصفيتها في منطقة القلب الإسلامي "الشرق الأوسط"، يشغل بال أغلب القوى الكبرى المتخوفة منه.
- ولذلك، فإن واشنطن وموسكو أصحاب مصلحة واحدة في تصفية مشاريع "الإسلام السني" ووراءهم طهران وإسرائيل، إلا أن مدخل الخلاف هو خريطة السيطرة لاحقا.
- وكما حدث في نهاية الحرب العالمية حين كان العدو واحدا، تحولت لاحقا مناطق المنتصرين إلى مدخل لصراع عالمي جديد وهو الحرب الباردة.
- إلا أن المستهدف في الحرب العالمية كانت أنظمة سياسية واضحة، أما العدو الآن هو توجهات دينية تتخذ أشكالا تنظيمية قادرة على التجدد والانبعاث.
- يظن الروس والغرب أنه بسحق التنظيمات الجهادية مع تصفية مشاريع "الإسلام السياسي" والوجود المباشر في المنطقة سينهي خطر "الإسلام السني".
- والمتتبع يجد أن تصفية "الإسلام السياسي" في الكويت ومصر وتونس وبنغلاديش وآسيا الوسطى تم من خلال عملية منسقة ومتشابهة تماما.
- آخر تلك العمليات كانت إسقاط حزب النهضة الإسلامي في طاجكستان، والذي يعد أقوى أنماط الحضور الإسلامي في آسيا الوسطى وجمهوريات الإتحاد السوفيتي سابقا.
- وبالتالي، هناك خيوط مواجهة عالمية متفق عليها ضمنيا، تبدأ بتصفية تيارات "الإسلام السياسي" أولا ليتم التفرغ لاحقا لتيارات الجهاديين كمرحلة أخيرة.
- لا يعتبر الغرب مطلقا تيارات "الإسلام السياسي" حليفا أو معتدلين، بل غالب كتاباتهم توصفهم كخطر وعدو لكنه متدثر بالمجتمعات، ولذلك يواجه بطرق أخرى.
- تيارات "الإسلام السياسي" هي تيارات مجتمعية وإسقاطها يكون بيد مجتمعاتها ويساهم الغرب في صناعة ذلك بشكل جيد ولا يحب الاصطدام بها مباشرة.
- أما تيارات العمل الجهادي، وهي كذلك خطر وعدو، فيمكن مواجهتها عسكريا وضربها بالتحالفات الدولية والإقليمية الصريحة.
خلاصة ما سبق: لسنا أمام نهاية قريبة بعد تدخل القوى الكبرى .. نحن أمام بداية جديدة للصراع وقابلة للتوسع بشكل كبير أكثر من أي وقت مضى.
المصدر: العصر[/align]