المعارضة الإيرانية تدعو لجبهة مع العرب ضد "ولاية الفقيه"

احمد ابوبكر
1436/08/29 - 2015/06/16 02:13AM
[align=justify] دعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي إلى تشكيل جبهة موحدة من شعوب المنطقة ضد النظام الإيراني، وذلك في اليوم الختامي للتجمع السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس.
وقد اختتم الليلة الماضية هذا التجمع الذي تضمنت فعالياته لقاء مع وفود عربية، والذي استمر يومين تحت شعار "إيران ديمقراطية حرة، وإسقاط ولاية الفقيه عراب التطرف الديني والإرهاب".
والتقت رجوي بالوفود العربية أمس الأحد تحت عنوان "الشرق الأوسط في نيران التطرف الديني والدور التخريبي للنظام الإيراني.. الجذور والحلول".
وأجمع المشاركون في اللقاء على "الخطر الإيراني الذي يهدد المنطقة"، ودعوا إلى "تنسيق عربي مع المعارضة الإيرانية لمواجهة سياسة إيران العدوانية".
وكانت رجوي قد أكدت في خطابها في اليوم الأول للتجمع أن "إسقاط نظام الملالي هو الحل لإطفاء نيران التطرف الديني في المنطقة"، وقالت إن "إيران وتنظيم الدولة الإسلامية وجهان لعملة واحدة".
ودعت رجوي الوفود العربية إلى تشكيل "جبهة موحدة ضد ولاية الفقيه والتطرف لإنقاذ المنطقة"، وقالت "آن الأوان لتتكاتف شعوب المنطقة مع الشعب الإيراني ومقاومته لوضع حد للكارثة التي حلت في إيران وفي المنطقة برمتها".
وشاركت في المؤتمر وفود من 69 دولة، بلغ عددهم زهاء ستمئة شخصية عالمية، بينهم مرشحون للرئاسة الأميركية ورؤساء حكومات أوروبية سابقون، إلى جانب الآلاف من أفراد الجاليات الإيرانية في أنحاء العالم.
ومن أبرز المشاركين مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي الأسبق لويس فري، والمرشح الرئاسي السابق بالولايات المتحدة هوارد دين، والممثل الخاص الأسبق للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إد ميلكرت، ووزيرة الدفاع الفرنسية السابقة ميشيل أليو ماري.
وشاركت وفود عربية من برلمانيين ومسؤولين سابقين بينهم رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد أحمد غزالي.
وقال رئيس لجنة القضاة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية سنا برق زاهدي إن التجمع، الذي يوافق الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، يهدف إلى تأكيد موقف المعارضة الإيرانية، على أن الشعب الإيراني يعارض تدخل إيران في شؤون الدول الأخرى، ويساند العرب في حربهم ضد تمدد نفوذ ولاية الفقيه.
وأضاف للجزيرة نت "نريد توجيه رسالة إلى العالم أن هناك إيران المقاومة، إيران الشراكة التي تريد الحرية والتقدم، إيران التعايش السلمي مع الجيران، وهذه الآلاف من الجاليات الإيرانية في العالم جاؤوا ليقولوا للعالم إن هناك إيران السلم والحرية وحقوق الإنسان وبدون سلاح نووي".
وقال الدكتور الأشرف محمد بن علي الحسيني -الأستاذ في جامعة الأندلس في جدة- للجزيرة نت "نوجه رسالة من هذا التجمع العالمي ألا ترتكز إيران في سياستها على تاريخ آل البيت، ونعرف في العالم العربي تشويها لآل البيت يشابه تشويه إيران من خلال إهمال هذه الأسر التاريخية".
وتابع "لذلك عندما تستخدم إيران تاريخ آل البيت، فعلى الدول العربية محاربة إيران كدولة وليس كتشويه متعمد كما تفعل إيران في تشويه آل البيت، ونقول لإيران كفى عبثا بتاريخ آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام".
من جهته، يرى رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا المحامي العراقي صباح المختار أن العداء الإيراني للعراق تاريخي، وأن التمدد الإيراني بالدول العربية جاء نتيجة الضعف العربي.
ويضيف أن "الموقف العربي من إيران غير واضح حتى من عاصفة الحزم، وأشك في إمكانية السعودية أن تنجح في محاربة الأفكار بالطائرات في اليمن".
ويعتقد المختار أن "سقوط إيران بدأ بالعد التنازلي نظرا للخلافات في هرم الحكم والبرلمان وداخل الحكومة، فضلا عن التململ الشعبي الذي انفجر بعدة مناطق إيرانية نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي لإيران وحروبها المفتوحة في دول عربية عديدة".
والمجلس الوطني للمقاومة -ومقره فرنسا- تحالف سياسي لمجموعات إيرانية معارضة عدة، أبرزها حركة مجاهدي خلق، وكانت مدرجة على لائحة التنظيمات الإرهابية للاتحاد الأوروبي حتى عام 2008 وللولايات المتحدة حتى 2012.

المصدر: مفكرة الإسلام[/align]
المشاهدات 649 | التعليقات 0