المخدرات من أعظم المشكلات -مشاركة النصارى في الكريسماس

محمد البدر
1442/05/09 - 2020/12/24 11:49AM

الْخُطْبَةِ الأُولَى:

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾الشريعة جاءت للمحافظة على الضروريات الخمس وهي: الدين والنفس والنسل والعقل والمال ،ويكاد يكون العقل أهم مقصد من هذه المقاصد؛فمن فقد نعمة العقل رُفع عنه التكليف قَالَﷺ« رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ » رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

عِبَادَ اللَّهِ: إن المملكة العربية السعودية مستهدفة في كل شيء مستهدفة في دينها ومستهدفة في أمنها و في ثرواتها ومستهدفة في ابناءها فكُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ لذلك هم يروجون المخدرات لهذه البلاد يريدون أن يستغلوا ابناء بلاد التوحيد من خلال بث سموم المخدرات استغلالاً لموسم الاختبارات في المدارس فينصبون فخاً ليقع الطلاب والطالبات في شراكهم وحبائلهم يُريدون تدميرهم والقضاء عليهم و أن ينشأ جيلٌ لا عقل له ولا دين فيُخربون بيوتهم بأيديهم ويستهدفون مرحلة المراهقة والشباب فالمخدرات من أعظم المشكلات التي تهدّد أمن وسلامة المجتمعات وتعوق تقدمها اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً قَالَ تَعَالَى :﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا ﴾.

وَقَالَﷺ« اسْتَعِينُوا عَلَى إِنْجَاحِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ، فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ» رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

عِبَادَ اللَّهِ: حكم العلماء على المخدرات بالتحريم القاطع بلا خلاف؛ وذلك لثبوت آثارها السلبية السيئة، ومضارها القاطعة اليقينية، ومخاطرها المحققة على الأفراد والمجتمعات البشرية. قَالَ تَعَالَى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.والمخدرات تلتقي مع الخمر في علة التحريم، وهي الإسكار بإذهاب العقل فتُشمَل بحكمه. قَالَﷺ« كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ . فلا بدّ من نشر الوعي وإدراك حجمِ خطر المخدرات من خلال وسائل الاعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، ثم التكاتُف والتآزر بين أفراد المجتمع للحدّ منه وصدّه،و تنمية الرقابةِ الذاتيّة بالإيمان والخوف من اللهِ في قلوبِ الناس عامّةً والناشئة والشّباب خاصّة ولا بدّ أن يتكاتفَ أفراد المجتمع مع الجهاتِ المسؤولة على نبذِ المروّجين والتبليغ عنهم وعدم التهاون معهم فكونوا عوناً معهم ضد المخدرات. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا...


 

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

عِبَادَ اللَّهِ: قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾.قَالَ ابْنِ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: وَقَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ، وَطَاوُسُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَالضَّحَّاكُ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ، وَغَيْرُهُمْ: هِيَ أَعْيَادُ الْمُشْرِكِينَ.اهـ وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺالْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ « مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ »قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِفَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ«إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ »رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ« مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ »رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَ قَالَ الأَلبَانيُّ حَسَنٌ صَحِيحٌ.وَقَالَﷺ«لَا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدُهُ فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَم ابْنُ تَيْمِيَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ: إن مشابهتهم فِي بعض أعيادهم، توجب سرور قلبوهم بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْبَاطِلِ. .إلخ.  الا وصلوا..

المشاهدات 1083 | التعليقات 0