المخدرات .... رجس من عمل الشيطان
إبراهيم بن صالح العجلان
1432/07/28 - 2011/06/30 15:44PM
إخوة الإيمان :
تأتي على العقل فتعطله ، وتُثنِّي على الجسم فتنخره وتهده !
إذا حلت بالفرد شلت حياته ، وخنقت أحلامه ، وقطعت آماله !
إذا استشرت قي المجتمعات فكبر على المبادئ والقيم أربعاً ، فلا تسل بعدها عن الدين والغيرة والخلق والنخوة .
إنها المخدرات .... أصل كل بلية ، وأساس كل رذيلة ، أم الخبائث ، مفتاح كل شر ،
رجس من عمل الشيطان ، توقع العداوة والبغضاء ، وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة .
المخدرات تهتك الأستار ، وتظهر الأسرار ، وتدخل صاحبها في دائر الفجار ، كل بلاء يصغر دونها ، خطيئة لها ما بعدها من الانحراف والخطايا .
هي طريق سريع للموبقات ، وسبيل يهتك كل المحرمات ، تمزق الحياء ، وتطفئ شمعة الغيرة من الصدور ، هي انتحار بطيء ، وإزهاق بارد ، ومهلكة مروعة
(( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) .
فيا لله كم وكم بها وبسببها نفوس زهقت ، وأُسر شتت ، وأعراض دنست ، وعقول عطلت ، وأموال ضيعت .
كم أبكت هذه المواد السامة من والد ووالده ، كم رملت من زوجة ، ويتَّمت من طفل .
كم أفقرت وذلَّت ، ومن النقم جلبت ، وعن النعم حرمت وسلبت .
كم من الفواحش والآثام اقترفت في غياب عقل الإنسان وإرادته .
كم وكم من الجرائم التي تضج منها الفلوات ، ارتكبت تحت تأثير الخمرة والمخدرات ، وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي الدرداء : ( لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر ) رواه البخاري في الأدب المفرد .
إن الحديث عن المخدرات والمسكرات ، وآثارها ومآسيها حديث مؤلم ، ولكن السكوت عنه لا يزيد الجرح إلا إيلاماً ، فالمخدرات كبيرة فشت في مجتمعات المسلمين ، وعلا دخانها ، وكثر التشاكي منها ، بل إن خطرها لا يقل عن خطر الحروب ،، يدرك حجم مخاطرها من نزل الميدان ، وعايش المأساة ، ووقف على لغة الأرقام ، ومع ما سنَّته بلادنا من عقوبات صارمة لملاحقة هذه الجريمة وأهلها إلا أنَّ طوفان المخدرات ما زال يدمر ويمزق ، تئن منه أروقة المحاكم ، وجدران السجون ، وخفايا البيوت .
واجب علينا آباءٍ ومسئولين ، ومربين ومواطنين استشعار هذا الداء واسترهابه ، وأن نتعاون جميعاً على منابذته وبيان أضراره ، فشبح المخدرات يستهدف المجتمع كله ، في تدينه واقتصاده ، وصحته وأخلاقه ، وتماسك أُسره ، واستقرار معيشته .
ويكفي استشعاراً لخطر المخدرات أنَّ من وقع في شباكها وذاق سمها تأتي عليه لحظة يتحول فيها من إنسان سوي إلى كائن مسعور ، يمكن أن يسرق ويقتل ، أو يبيع عرضه دينه في سبيل الحصول على ما يسكت خلاياه العصبية ، في مشهد يشبه حالة الجنون ، حمانا الله وإياكم وذرارينا من شرها وشررها .
إخوة الإيمان :
وإذا كانت حياة الإدمان جحيم لا يُطاق ، ونكد لا يتصور فلماذا يقع من يقع في وحْلها ووزرها ؟
ما الأسباب التي جرت شبابنا وإخواننا للوقوع في أتونها وعفنها ؟
وأمام هذا السؤال يقال : الأسباب كثيرة ، والبواعث متعددة ، ولكن يمكن إجمالها أمور سبعة :
ـ أولها وأهمها : ضعف الإيمان ، وخواء الأرواح من تعظيم الله ومحبته ، مما سبب
استصغار الكبائر ، واللهث وراء حياة الغفلة والإعراض ، فلا إيمان يمنع من محرم ، ولا مروءة تردع من عيب .
ـ ثانياً : الهروب من الواقع السيئ ، ومن مصائب الدنيا ومكدراتها ، كحياة الفقر ، وتراكم الديون ، وضيق العيش ، فيظن هذا المسكين أن سبيل المخدرات يخفف عنه هذه المعاناة الجاثمة على صدره ، وما علم أنها نفق مظلم ، ونهاية سوداء مأساوية إن لم يتداركه الله برحمته .
ثالثاً : رفقة السوء ... وإذا اجتمع الفراغ مع صاحب السوء ، مع البحث عن المتعة في غير محلها فهي التي تشعل نار المخدرات في أي لحظة ، واسمع واقرأ زفرات وحسرات عشرات التائبين العائدين من الإدمان يُصدِّرون مأساتهم مع المخدرات بقولهم : أغراني بها رفقاء السوء .
رابعاً : ومن أسباب التعاطي حب الاستطلاع والتجربة ، والرغبة في اقتحام سور الممنوع ، خصوصاً من هم في مرحلة الشباب ، ومن سمات شخصية المراهق المشاهدة : حبه لمحاكاة غيره ، ومجاملته لأقرانه ، وجاراته لمن هو في سِنّه وإن كان هذا الأمر معيباً أو محرماً .
خامساً : ولتفكك الأسرة دور كبير في ضياع الأولاد ، فتضعف حينها التربية ، ويقلل التوجيه ، وتصعب المتابعة ، فيصبح من هذه حالهم لقمة سائغة ، وصيداً سهلاً لمروجي المخدرات .
سادساً : السفر للخارج سبب مذكور من أسباب التعاطي ،،، في دراسة أجريت على متعاطين في السعودية والكويت والبحرين تبين أن 52 % من هؤلاء سافروا بصحة وعافية ، لكنهم عادوا إلى بلادهم بداء الإدمان .
سابعاً : ولا ننس الدور السيئ الذي تغرسه الأفلام الهابطة التي تصور شارب الخمر في مناظر فاضحة ، ورقصات ماجنة ، وتقديمها في قالب التمدن والتطور ، فيعتقد المشاهد المغفل وسفيه العقل أن هذا سبيل وطريق للسعادة المفقودة .
عباد الله :
وسبل النجاة والفرار من شبح المخدرات كثيرة ، لكنَّ جامعها أمران :
أولاً : تقوية الوازع الديني في النفوس ، فما ووجه هذا الخطر القتال بمثل الإيمان ، أن يكون عند كل فرد ممانعة ذاتية تجاه فيروس المخدرات .
وتأمل معي حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشدة حبهم للخمر وتعلقهم بها قبل تحريمها ، فيوم أن استقر الإيمان في صدورهم ، ولامس بشاشة قلوبهم هان عليهم تطليق الخمر حين نزل تحريمها ، وقالوا : انتهينا ، انتهينا .
ثانياً : الاهتمام الشديد بالشباب ، وتوجيههم ، وملء أوقاتهم وفراغهم بالنافع أو المباح .
عباد الله : إن استنفار المجتمع وإنذاره من مخاطر المخدرات وأضرارها موقف لا يحتمل التأجيل ، وحديث لا يمل من تكراره ، كيف وآثارها ومآسيها قد حلت بديارنا ، ومواقع الأخبار تصبحنا وتمسينا بقصص تعتصر لها القلوب ، وتفت الأكباد فتاً .
الجميع في خندق واحد ، والكل واجب عليهم اقتسام المسئولية ، كل بحسبه ومكانته ، وقدراته ، فالجهات المختصه لها دورها الأمني ، والأب في مملكته عليه حمل التوجيه ، والمعلم في فصله عليه عبئ التربية ، وأهل العلم في مساجدهم ومحاربهم لهم دورهم ، وصاحب القلم ، والمسئول ، وذوو الجاه ، وكل غيور محب لدينه وبلده لهم مواقفهم المنتظرة بالكلمة والنصيحة والبيان .
سدد الله المساعي ، وأنجح الجهود ، وحمانا وديارنا وأبناءنا من سوء المخدرات وجحيمها .
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده المصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن اجتبى ، أما بعد فيا إخوة الإيمان ، ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى لله عليه وسلم قال : (( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا )) .
وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه عند مسلم : (( كل مسكر حرام ، وإن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يُسقيه من طينة الخبال ، قالوا : وما طينة الخبال ؟ قال : عرق أهل النار )) .
وروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمرة عشرة : عاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وبائعها ، وآكل ثمنها ، والمشتري لها ، والمشتراة له . رواه الترمذي وصححه الألباني .
ومما اتفق عليه أهل الطب والاختصاص أن المخدرات بأنواعها شر من الخمر ، وضررها على النفس والعقل والمال أكبر وأبين ، فالمخدرات تشارك الخمر في الإسكار ، وتزيد عليها في كثرة الأضرار .
فإذا كان اللعن والوعيد في حق الخمر فكيف يكون وعيد من هو أعلى جناية على النفس والعقل .
فالله الله ـ عباد الله ـ في تعظيم حرمات الله ، والمحافظة على نعم الله ، فالحياة والعقل نعمة ووديعة ، والاعتداء عليها كفران بالنعمة ، وخيانة للوديعة ، (( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )) .
اللهم صل على محمد ......
تأتي على العقل فتعطله ، وتُثنِّي على الجسم فتنخره وتهده !
إذا حلت بالفرد شلت حياته ، وخنقت أحلامه ، وقطعت آماله !
إذا استشرت قي المجتمعات فكبر على المبادئ والقيم أربعاً ، فلا تسل بعدها عن الدين والغيرة والخلق والنخوة .
إنها المخدرات .... أصل كل بلية ، وأساس كل رذيلة ، أم الخبائث ، مفتاح كل شر ،
رجس من عمل الشيطان ، توقع العداوة والبغضاء ، وتصد عن ذكر الله وعن الصلاة .
المخدرات تهتك الأستار ، وتظهر الأسرار ، وتدخل صاحبها في دائر الفجار ، كل بلاء يصغر دونها ، خطيئة لها ما بعدها من الانحراف والخطايا .
هي طريق سريع للموبقات ، وسبيل يهتك كل المحرمات ، تمزق الحياء ، وتطفئ شمعة الغيرة من الصدور ، هي انتحار بطيء ، وإزهاق بارد ، ومهلكة مروعة
(( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) .
فيا لله كم وكم بها وبسببها نفوس زهقت ، وأُسر شتت ، وأعراض دنست ، وعقول عطلت ، وأموال ضيعت .
كم أبكت هذه المواد السامة من والد ووالده ، كم رملت من زوجة ، ويتَّمت من طفل .
كم أفقرت وذلَّت ، ومن النقم جلبت ، وعن النعم حرمت وسلبت .
كم من الفواحش والآثام اقترفت في غياب عقل الإنسان وإرادته .
كم وكم من الجرائم التي تضج منها الفلوات ، ارتكبت تحت تأثير الخمرة والمخدرات ، وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في وصيته لأبي الدرداء : ( لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر ) رواه البخاري في الأدب المفرد .
إن الحديث عن المخدرات والمسكرات ، وآثارها ومآسيها حديث مؤلم ، ولكن السكوت عنه لا يزيد الجرح إلا إيلاماً ، فالمخدرات كبيرة فشت في مجتمعات المسلمين ، وعلا دخانها ، وكثر التشاكي منها ، بل إن خطرها لا يقل عن خطر الحروب ،، يدرك حجم مخاطرها من نزل الميدان ، وعايش المأساة ، ووقف على لغة الأرقام ، ومع ما سنَّته بلادنا من عقوبات صارمة لملاحقة هذه الجريمة وأهلها إلا أنَّ طوفان المخدرات ما زال يدمر ويمزق ، تئن منه أروقة المحاكم ، وجدران السجون ، وخفايا البيوت .
واجب علينا آباءٍ ومسئولين ، ومربين ومواطنين استشعار هذا الداء واسترهابه ، وأن نتعاون جميعاً على منابذته وبيان أضراره ، فشبح المخدرات يستهدف المجتمع كله ، في تدينه واقتصاده ، وصحته وأخلاقه ، وتماسك أُسره ، واستقرار معيشته .
ويكفي استشعاراً لخطر المخدرات أنَّ من وقع في شباكها وذاق سمها تأتي عليه لحظة يتحول فيها من إنسان سوي إلى كائن مسعور ، يمكن أن يسرق ويقتل ، أو يبيع عرضه دينه في سبيل الحصول على ما يسكت خلاياه العصبية ، في مشهد يشبه حالة الجنون ، حمانا الله وإياكم وذرارينا من شرها وشررها .
إخوة الإيمان :
وإذا كانت حياة الإدمان جحيم لا يُطاق ، ونكد لا يتصور فلماذا يقع من يقع في وحْلها ووزرها ؟
ما الأسباب التي جرت شبابنا وإخواننا للوقوع في أتونها وعفنها ؟
وأمام هذا السؤال يقال : الأسباب كثيرة ، والبواعث متعددة ، ولكن يمكن إجمالها أمور سبعة :
ـ أولها وأهمها : ضعف الإيمان ، وخواء الأرواح من تعظيم الله ومحبته ، مما سبب
استصغار الكبائر ، واللهث وراء حياة الغفلة والإعراض ، فلا إيمان يمنع من محرم ، ولا مروءة تردع من عيب .
ـ ثانياً : الهروب من الواقع السيئ ، ومن مصائب الدنيا ومكدراتها ، كحياة الفقر ، وتراكم الديون ، وضيق العيش ، فيظن هذا المسكين أن سبيل المخدرات يخفف عنه هذه المعاناة الجاثمة على صدره ، وما علم أنها نفق مظلم ، ونهاية سوداء مأساوية إن لم يتداركه الله برحمته .
ثالثاً : رفقة السوء ... وإذا اجتمع الفراغ مع صاحب السوء ، مع البحث عن المتعة في غير محلها فهي التي تشعل نار المخدرات في أي لحظة ، واسمع واقرأ زفرات وحسرات عشرات التائبين العائدين من الإدمان يُصدِّرون مأساتهم مع المخدرات بقولهم : أغراني بها رفقاء السوء .
رابعاً : ومن أسباب التعاطي حب الاستطلاع والتجربة ، والرغبة في اقتحام سور الممنوع ، خصوصاً من هم في مرحلة الشباب ، ومن سمات شخصية المراهق المشاهدة : حبه لمحاكاة غيره ، ومجاملته لأقرانه ، وجاراته لمن هو في سِنّه وإن كان هذا الأمر معيباً أو محرماً .
خامساً : ولتفكك الأسرة دور كبير في ضياع الأولاد ، فتضعف حينها التربية ، ويقلل التوجيه ، وتصعب المتابعة ، فيصبح من هذه حالهم لقمة سائغة ، وصيداً سهلاً لمروجي المخدرات .
سادساً : السفر للخارج سبب مذكور من أسباب التعاطي ،،، في دراسة أجريت على متعاطين في السعودية والكويت والبحرين تبين أن 52 % من هؤلاء سافروا بصحة وعافية ، لكنهم عادوا إلى بلادهم بداء الإدمان .
سابعاً : ولا ننس الدور السيئ الذي تغرسه الأفلام الهابطة التي تصور شارب الخمر في مناظر فاضحة ، ورقصات ماجنة ، وتقديمها في قالب التمدن والتطور ، فيعتقد المشاهد المغفل وسفيه العقل أن هذا سبيل وطريق للسعادة المفقودة .
عباد الله :
وسبل النجاة والفرار من شبح المخدرات كثيرة ، لكنَّ جامعها أمران :
أولاً : تقوية الوازع الديني في النفوس ، فما ووجه هذا الخطر القتال بمثل الإيمان ، أن يكون عند كل فرد ممانعة ذاتية تجاه فيروس المخدرات .
وتأمل معي حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وشدة حبهم للخمر وتعلقهم بها قبل تحريمها ، فيوم أن استقر الإيمان في صدورهم ، ولامس بشاشة قلوبهم هان عليهم تطليق الخمر حين نزل تحريمها ، وقالوا : انتهينا ، انتهينا .
ثانياً : الاهتمام الشديد بالشباب ، وتوجيههم ، وملء أوقاتهم وفراغهم بالنافع أو المباح .
عباد الله : إن استنفار المجتمع وإنذاره من مخاطر المخدرات وأضرارها موقف لا يحتمل التأجيل ، وحديث لا يمل من تكراره ، كيف وآثارها ومآسيها قد حلت بديارنا ، ومواقع الأخبار تصبحنا وتمسينا بقصص تعتصر لها القلوب ، وتفت الأكباد فتاً .
الجميع في خندق واحد ، والكل واجب عليهم اقتسام المسئولية ، كل بحسبه ومكانته ، وقدراته ، فالجهات المختصه لها دورها الأمني ، والأب في مملكته عليه حمل التوجيه ، والمعلم في فصله عليه عبئ التربية ، وأهل العلم في مساجدهم ومحاربهم لهم دورهم ، وصاحب القلم ، والمسئول ، وذوو الجاه ، وكل غيور محب لدينه وبلده لهم مواقفهم المنتظرة بالكلمة والنصيحة والبيان .
سدد الله المساعي ، وأنجح الجهود ، وحمانا وديارنا وأبناءنا من سوء المخدرات وجحيمها .
الخطبة الثانية
الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على عبده المصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن اجتبى ، أما بعد فيا إخوة الإيمان ، ثبت في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه ، أن النبي صلى لله عليه وسلم قال : (( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا )) .
وفي حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه عند مسلم : (( كل مسكر حرام ، وإن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يُسقيه من طينة الخبال ، قالوا : وما طينة الخبال ؟ قال : عرق أهل النار )) .
وروى أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمرة عشرة : عاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وبائعها ، وآكل ثمنها ، والمشتري لها ، والمشتراة له . رواه الترمذي وصححه الألباني .
ومما اتفق عليه أهل الطب والاختصاص أن المخدرات بأنواعها شر من الخمر ، وضررها على النفس والعقل والمال أكبر وأبين ، فالمخدرات تشارك الخمر في الإسكار ، وتزيد عليها في كثرة الأضرار .
فإذا كان اللعن والوعيد في حق الخمر فكيف يكون وعيد من هو أعلى جناية على النفس والعقل .
فالله الله ـ عباد الله ـ في تعظيم حرمات الله ، والمحافظة على نعم الله ، فالحياة والعقل نعمة ووديعة ، والاعتداء عليها كفران بالنعمة ، وخيانة للوديعة ، (( وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد )) .
اللهم صل على محمد ......
المشاهدات 2694 | التعليقات 2
يرفع بمناسبة موسم الامتحانات
وتعميم الوزارة للحديث عن خطرها أيام الامتحانات
وتعميم الوزارة للحديث عن خطرها أيام الامتحانات
مرور الكرام
عسى الله يحمي إخواننا وأبناءنا ويحمينا من هذا الشر والبلاء ...
ويجب على ولاة الأمر الضرب بيد من حديد على كل مروج ... فإنهم أشد ضررا على البلد من أصحاب المدافع والطائرات والجيوش الجرارة ...
تعديل التعليق