المتابعة الأسبوعية لخطبة الجمعة 20 من ذي الحجة 1434هـ

ابو عبدالله التميمي
1434/12/12 - 2013/10/17 13:36PM
أخي خطيب الجامع الغيورعلى دينه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تعلمون حفظكم الله خطورة حملة المطالبة بقيادة المرأة للسيارة والتي حدد موعداً لها وهو يوم السبت 21 / 12 والإخوة والمشايخ وأهل الغيرة يبذلون الأسباب لدفع هذا الشر والبلاء ..
فيُقترح توحيد موضوع الخطبة ليوم 20 / 12 / 1434هـ -الأسبوع القادم -حول موضوع قيادة المرأة للسيارة والحملة المرتبة لذلك.
( نفع الله بكم وبعلمكم )

فضلاً..ارسلها للخطباء والدعاة الذين لهم مشاركات بالكلمات بعدالصلوات
المشاهدات 6523 | التعليقات 13

أفتراح في الصميم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكركم على تفاعلكم ومشاركتكم لنا في هذه الزاوية الأسبوعية المتجددة
ونسأل الله تعالى أن نسهم ولو بالقليل في تحسين اختياراتكم لخطب الجمعة في مساجدكم
ونبدأ بإذن الله تعالى تلقي الاقتراحات حول خطبة
20 من ذي الحجة 1434هـ


جزاك الله خير

أفتراح في الصميم

نرجوا من خطباء الملتقى المميزين

تجهيز خطبة بهذا الموضوع

لا حرمكم الله أجرها ،،،


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الله لك أبا عبدالله على مقترحك المناسب وقتا ومضمونا ونتمنى أن تنقل هذه الفكرة في (المتابعة الأسبوعية لخطبة الأسبوع ) المتخصصة لهذا الأمر مقترحات وأفكار خطبة الأسبوع كما هي العادة.

والشكر موصول لكل المشاركين والمعجبين والمعلقين

كتب ربي أجركم ونقع بكم


اللهم من اراد بلادنا وامننا وشبابنا وفتياتنا بسوء اللهم فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واكف المسلمين شره يا قوي يا جبار


بسم الله الرحمن الرحيم
ــ بعد أسبوع العيد المليئ بالذكر والأفراح والمسرات ، وبعد موسم الحج المليئ بأنواع العبادات ، تستمر الحياة ، وينشغل الناس بهمومها... ويتناسى الكثيرون من الناس سنة تؤلف بين القلوب ألا وهي سنة تبادل الهدايا ، وقد أوصى بذلك رسول الختم صلى الله عليه وسلم بقوله (تهادوا تحابوا ) ، ويعود بعض الحجاج إلى أهليهم بهدايا السرور ... وإن إدخال السرور إلى قلوب الناس عموما والمسلمين خاصة أمر مرغوب فيه .... ويا لفائدة الخطب المنبرية التي تنبش في السنن التي تناساها الناس في زماننا وإحياءها !!! ...فقد التزم بها غيرنا من الأمم ــ وجعلوها عادات ــ بغير نية التعبد واحتساب الأجر والثواب ، فكان لها أثر عجيب بينهم ....والله المستعان


سأدلي بدلوي علي أن أصيب فكرة مقبولة أو موضوعا يستحق الحديث عنه

يفضل أن يكون موضوع الخطبة القادمة في إحدى العناصر الآتية:

- سجلات الماضي ما رصيدها وما مضمونها
- عمر جديد في حياتك ماذا أنت صانع فيه
- نهاية عام وبداية آخر بين شكر الطائعين واستغفار المذنبين


السلام عليكم
1- أرى أن نتحدث عن العام الماضي وماذا قدمنا فيه وللنظر إلى الإيجابيات.
2- تحديد معنى محاسبة النفس وكيف نحاسب أنفسنا.
3- تشجيع المسلم على الاستمرار في منهج الطاعة والصبر عن المعصية.
4- تشجيع الأخت المسلمة ببيان عظم أجرها عند الله بسبب ما تقدمه للمجتمع من فضائل.
5- الدعوة إلى حمد الله تعالى والاستمساك بالطاعات والتوبة عما فات.

والخطبة مترجمة للإنجليزية سأودعها بقسم الخطب المترجمة اليوم إن شاء الله تعالى.


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله



هذه خطبة للشيخ/عبدالوهاب العمري حفظه الله ..يوم الجمعة1434/12/13.... وقد تحدث فضيلة عن.. ((خطر أهل النفاق على المرأة المسلمة وأشار لموضوع قيادة المرأة )) .... حيث قال في خطبته:


إن الحمد لله نحمده ونستعينه.. ونستغفره ونستهديه .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا .. من يهده الله فلامضل له .. ومن يضلل فلا هادي له .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ، بعثه الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، فبلغ ما أنزل إليه من ربه ، جاهد في الله حق جهاده ، وتركنا على البيضاء النقية ﻻيزيغ عنها إلا هالك صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ... (( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون ))..(( ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون )).. أيها المسلمون كل نعمة مهما عظمت تصغر عند نعمت الهداية إلى هذا الدين الذي من به الله تعالى على العالمين ، هداهم به الصراط القويم ، وأخرجهم به من الظلمات إلى النور ، بعث به النبي اﻷمي الذي أرسله الله رحمة للعالمين ، وحجة على الخلق أجمعين ، وجعله بالمؤمنين رؤوفا رحيما... فلادين أكمل، ولا أعظم ، ولاأشفق على اﻷمة من هذا الدين ... يريد بكم الله اليسر ولايريد بكم العسر ... يريد الله ليخفف عنكم وخلق اﻹنسان ضعيفا ... ماجعل الله عليكم في الدين من حرج ... لايكلف الله نفسا إلا وسعها ... لايكلف الله نفسا إلا ما آتاها ... وغير ذلك كثير من آيات الله في كتابه ، واﻷحاديث في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم تنبيء عن ما في هذا الدين من الرحمة واليسر ، وكمال التشريع الذي يصلح لكل حال ولكل زمان ، ولكل مكان ... والله سبحانه وتعالى هو الذي اختاره ( ألايعلم من خلق وهو اللطيف لخبير )..علم مايصلح للنفوس ، ومابه سوؤها ، ومابه عزتها ، ومابه سعادتها في الدنيا واﻵخرة ..( يريد الله ليبين لكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله ليخفف عنكم وخلق اﻹنسان ضعيفا ).. ولذلك كان أتباع الهوى ، وعباد الشيطان ، الباغين للبرءاء العنت ، الذين يفسدون في اﻷرض ولايصلحون ، أتباع الشياطين ، عداة الدين ، المنتكسين في الفطرة ، الذين في قلوبهم مرض ، الذين يشترون الحياة الدنيا باﻵخرة ، الذين ( إذا قالوا تسمع لقولهم يحسبون كل صيحة عليهم ) .. الذين قال الله عنهم ( هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنا يؤفكون ).. الذين لايريدون للمسلمين عفة ، ولا شرفا ، الذين يتمثلون البيت اﻷول ... إذا مت ظمأنا فلا نزل القطر ... الذين أرغمت أنوفهم في نتن الخطيئة ، والقذارة ، والرذيلة ، فأرادوا أن يعموا الناس بما أصابهم حتى لايبقوا وحدهم فيما هم فيه من شر ، يراهنون على هلاك اﻷمة ، وعلى أن يفسد الجميع ... شنشنة نعرفها من أخزم ... لهم مثل سابق ، ولهم هدي على أوله الشيطان الرجيم ...الذي أقسم بعزة الله ليغوينهم أجمعين إلا عباد الله المخلصين ... ومازال تباعه يقومون بمهمته جيلا بعد جيل ، يعادون رسل الله ، ويعادون أ ولياء الله ، ويعادون الفضيلة والشرف والكرامة ، ويريدون أن لايدخلوا النار وحدهم ..( قاتلهم الله أنا يؤفكون ) .. أمر الله رسوله بجهادهم أعظم الجهاد ..( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ) .. قال الله عنهم :(( إن المنافقين في الدرك اﻷسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا )).. عباد الله .. أهل النفاق يسعون إلى هدم اﻷمة في دينها ، في أخلاقها ، في عزها ، في مجدها ، وسؤددها ...يريدون أن يكون الشأن لأعدائها .. الذين كشف الله عوارها في كتابه الكريم ، وأنزل فيهم سورا كثيرة تكشف مافي قلوبهم ، وتتحدث عما في نفوسهم ، ومازالت تتالا أياتها ، ومنهم ومنهم حتى ماتركت سرا إلاكشفته ، ولا أسلوبا إلا فضحته ، فكيف ياعباد الله ينطلي علينا خداعهم ومكرهم وكيدهم لهذا الدين ، وﻷبناء المسلمين ... لماذا نترك لهم القياد ليخرجونا من عز الدين إلى ذل التبعية ، وإلى ذل السير وراء الشرق والغرب فيما هم فيه من شر .. (( فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين )) ... في هذه اﻷساليب الماكرة التي يستخدمها هؤلاء يعمدون إلى مايهدوا الحصن من أسفله ليخر سقفه من أعلاه .. يعمدون إلى الشبه ليطرحوها على المسلمين ، وإلى الركائز التي تدعم هذا الدين ليوهنوها ويسعوا في إتلافها ، وإفسادها... هاهم في هذه اﻷيام يجلبون بخيلهم ورجلهم ، وينعقون في كل بوق على صف اﻹسلام الباقي بإذن الله، على حصن اﻹسلام الدائم بإذن الله ، على مهد الدين ، وعلى ميدانه الفسيح في هذه البلاد شرفها الله .. لما رأو فيها من بقايا الفضيلة ليهتكوها ، ولما رأوا فيها من بقايا العزة ليهدموها ، ولما يروا فيها من التمسك بالدين ليوهنوه .. ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )..كرهوا أن نبقى أهل فضيلة ، فيسعون في نشر الرذيلة وتطويعها، وجبر الناس عليها ، وعمادهم في ذلك ..* حبائل الشيطان *..يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم : ( ماتركت بعدي فتنة أشد على الرجال من النساء )..وقال صلى الله عليه وسلم : ( ... فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ).. اتخذوا المرأة وسيلة لكي يخرجوها من عفتها ، وليخرجوها من حصنها ، وليخرجوها من بيت فضيلتها لتصبح سلعة يزلزلون بها العباد ، ويضلون بها رجال المسلمين في كل مكان ، أرادوا أن لاتكون أما عفيفة ، ولابنتا شريفة ، أرادوا أن يجعلوها سلعة رخيصة .. يقضوا منها وطرهم ، ويعبثوا بجمالها وكمالها ، فإذا انتهت صلاحيتها نبذوها ، وداسوها بأقدامهم كما يفعل أسيادهم في الشرق والغرب ، كأنا لانبصر ، كأنا لانرى ، كأن اﻷمثلة ليست بين أيدينا وبين أعيننا في ماذا يفعل بالمرأة في كل مكان .. حينما جعلوها وسيلة للدعاية .. نادلة في مطعم .. جرسونة في مطبخ .. خادمة في فندق .. وسيلة لقضاء الشهوات .. حماما لقذف الزبالات .. ، ثم بعد ذلك إذا انتهى ماعندها من شباب ، وجمال رميت لتكون عرضة للبلاء ، ولتكون ضحية خرساء ، لن تستطيع أن تنطق ، ولاتدفع عن نفسها بلاء ، هكذا يريدون منا في بلادنا أن نكون كأولئك .. أن نكون وحوش على النساء ، كأنا لسنا أتباع محمد صلى الله عليه وسلم الذي ماوقف في موقف عام ينصح فيه للمسلمين إلا قال : ( واستوصوا بالنساء خيرا فإنهمن عوان عندكم )..( الله الله في النساء وما ملكت أيمانكم )..( إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة ) .. وأعظم صلى الله عليه وسلم في وصف حقها ، وفي اﻹشادة بقدرها ، وفي اﻹشادة بدورها في بناء المجتمع ، فجعلها اﻷم الرؤوم ... الكافية ، الشافية ، الوافية ، الصالحة ، القانتة ، المخبتة ، سلم عليها في بيتها مايزكيها ، ورفع شأنها في المجتمع ليوفيها ، وجعل لها من الحقوق أن جعل الجنة عند رجليها ، وأمر أولادها بأن يبروها ، وأن لايقدموا عليها حقا لأحد حتى حق اﻷب ، أمر أن يستوصى بالبنات ، حتى جعل الواحدة منهم والثنتين حظارا لﻷب من النار ، ...فمن كان له جاريتين يعولهما كانتا له حظارا ... أي مانعا له من النار ، كان صلى الله عليه وسلم .. يرفع من شأن المرأة ، فجعل لها على الرجل حق النفقة ، فلاتتكلف في صرف نفسها شيء لامن طعام ولامن نقد ، لها على الرجل طعامها ، ولها على الرجل كسوتها ، ولها على الرجل سكنها ، ولها على الرجل مهرها ، ولها على الرجل أن يعاشرها بالمعروف ، وأن يصونها بالمعروف ، وأن يقوم بحقها في كل شيء ، فكأنه صار خادما لها في كل شأن .. أي كرامة أعظم من هذه الكرامة للمرأة ؟.. جعلها في بيتها مصونة مكرمة معظمة ، الكد والتعب على الرجال ، الجهاد ، والبذل ، والدفاع على الرجال ، المصونة ، والكرامة لها على الرجال ، ويشارك الرجال النساء ، وهن في بيوتهن .. لها مثل الذي عليها بالمعروف إلى أن للرجال عليهن القوامة ، بما أنفقوا من أموالهم ، وبما فضل الله في الخلقة من قوة الرجل ، وقدرته على مناكفة الحياة .... * ماكرم دين قط المرأة مثلما كرمها اﻹسلام ... رفع شأنها ، وجعل لها من الحقوق ماليس لغيرها في جميع بلاد الدنيا ، وفي كل زمان ...*عاقلات الغرب والشرق أعلنوها مرارا ، يطالبن مجتمعاتهن بحقوق كما أعطى اﻹسلام المرأة من حقوق ..' ياليت قومي يعلمون ' .. ماذا يريدون من نسائنا .. يريدون لهن الرذيلة ، يريدون لهن السوءة ، يريدون أن يكن مبتذلات ممتهنات ، ويضحكون على المرأة لما جعل الله لها من عقل ضعيف ، ومن حب للشهوت وانخداع بالكلمة ، فيدغدغ غرائزها ، ويوهموها بالنصح لها ... كما سعى إبليس في إخراج أبوينا من الجنة ( ينزع عنهما لباسهمت ليريهما سوآتهما ) .. حيلة الشيطان اﻷولى تتكرر اليوم ، فيقولون لها اخرجي لتنافسي الرجال في أعمالهم ، لتنافسي الرجال في مهماتهم ... يالله !! أي كرامة في أن تتولى المرأة مقود السيارة ، وتعاني هم القيادة ، وتسير في الشوارع تعطى قسائم الخلاف والمخالفة ..أي كرامة في ذلك ؟ .. إن الرجل العاقل الحصيف يحمل هما عظيما إذا ركب سيارته لما يتحمله من مسؤولية تجاه نفسه ، وتجاه من يركب معه ، وتجاه من يسير أمامه ، ويسير وراءه ، وكم يتحمل من أخطاء ، ويلاقي من المصاعب لولا ماجعل الله فيه من القوة في خلقته لأنهار ، هم يريدون المرأة أن تقوم بذلك ... يريدونها أن تكون سائقا للشاحنة حتى يرتاح الرجل ... يريدونها أن تكون عاملا في سيارات النظافة حتى يرتاح الرجال ... يريدونها أن تكون عاملة تظهر على السقالات ، وتنزل في اﻵبار والمناجم ... يريدونها أن تكون عاملة في رصف الطرق ، وفي شق اﻷنفاق ... ألهذا خلقت المرأة ؟!! .. ألهذا يامعشر الذئاب والثعالب الماكرة خلقت أمهاتكم وأخواتكم وبناتكم ؟؟.. أم أن قلوبكم انتكست ، وفطركم ضاعت ، فتريدوا أن يعيش المسلمون ماعاشه أهل الكفر في كل مكان .. كم منكم ممن خرج معاشر المستمعين إلى بلاد أخرى ، فرأى المرأة وهي تمتهن في مثل هذه المهن ، كيف كان حالها ، وماهي عليه عندما فقدت جمالها ، وفقدت شبابها ، وبدأت تكد لتحصل لقمة العيش لها وﻷطفالها ، يالها من مبتذلة رخيصة !.. هل تعاني بنت اﻹسلام مثل هذه المعاناة ؟.. لاوالله والحمدلله ... ياأمة اﻹسلام نحن على دين وخلق ، فلماذا نطيع الكفرة ليأخذوا برقابنا إلى النار ... يمكرون ، وينظمون مكرهم ، ويتادعون من كل مكان ليتناصروا في هذه القضية التي جعلوا عليها من الشارات واﻹعلانات كأنها قضية العصر ، وكأنه لم يبق في الدنيا مصيبة لم تحل إلا هذه المصيبة ... هاهم ربابنة الفسق من داخلنا ، من أبناء جلدتنا ، ممن يتحدث بألسنتنا يستعينون بأخوانهم الذين كفروا من اليهود ، والنصارى ، وأرباب الملل اﻷخرى يجلبون علينا بأصواتهم ووسائل إعلامهم ليمكروا بنا وليخرجونا عما نحن فيه من الخير إلى شر عظيم ، ماذا نريد بعد حوادث السيارات التي امتﻷت الدنيا بآثارها ، وشرها ؟..، كيف إذا خرجت النساء يقدن السيارات ، ويسرن في هذه الطرق المليئة بالمفاجئات ، والمصائب المؤلمات ، ماذا سيكون من الحوادث غدا ، والزحام ، واﻷمور الكثيرة التي لاتخفى على عاقل ؟، أفلايعقلون ، أفلايبصرون ، أفلا يسمعون ، أين قلوبهم؟.. أين عقولهم ؟.. اللهم أصلح قل بنا وأحوالنا .. اللهم اصرف عنا كيد السفهاء ، وشر اﻷشرار ، وكيدالكفار ياقوي ياعزيز ، اللهم اصرف عن هذه البلاد كل شر وفتنة ، واحفظها بدينك يارب العالمين ، اللهم حبب إلينا اﻹيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .....
استغفر الله لي ولكم ...

الخطبة الثانية : ............

الحمد لله رب العالمين .. الحمدلله الرحمن الرحيم .. الحمدلله ولاعدوان إلاعلى الظالمين .. الحمدلله الذي فضلنا بهذا الدين ، وجعلنا مسلمين .. اللهم أحيينا ماأحييتنا عليه ، وتوفنا إذا توفيتنا عليه غير مغيرين ، ولا مبدلين ، واحشرنا اللهم في زمرة سيد المرسلين ، وإمام المتقين .. اللهم اسقنا من حوضه شربة لانظمأ بعدها أبد .. أشهد أن لاإله إلا الله وأشهد أن محمدا عبدالله ورسول صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ... أما بعد عباد الله ... صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم خرج من المسجد ، فرأى النساء قد اختلطن بالرجال ، فقال : ( يامعاشر النساء ليس لكن أن تحققن الطريق ، استأخرن ) ..فكانت المرأة من المسلمين إذا خرجت من المسجد تلصق بالجدار حتى أن مرطها ليعلق بالجدار ، وقال للمسلمين صلى الله عليه وسلم : ( لولا تركنا هذا الباب من أبواب المسجد للنساء ).. فكان لايدخل منه ولايخرج منه إلا النساء ، وهو باب النساء موجود في مسجده صلى الله عليه سلم إلى اليوم ، وكان كما قالت أم سلمة يصلي صلى الله عليه وسلم ، فإذا سلم استأخر من مكانه قليلا حتى تنصرف النساء ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وشر صفوف النساء أولها ، وخيرها آخرها ) ... ليفصل بين الفريقين ؛ ﻷنه لم يكن مكان في المسجد مخصص للنساء مستور عن الرجال ، فكلما ابتعدت المرأة عن الرجل كان خير له ، ولها ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( لايخلون رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما .. وقال صلى الله عليه وسلم للمسلمين : ( إياكم والدخول على النساء ، قال رجل منهم : يارسول الله أفرأيت الحمو - أي قريب الزوج أخوه ، عمه ، أو خاله - قال صلى الله عليه وسلم : الحمو الموت ، الحمو الموت ، الحمو الموت ) .. كل هذه اﻹحتياطات للفصل بين الرجال والنساء ، إنما هي للكرامة ، للعفة ، للشهامة ، للفضيلة ..لئلا تنتهك حقوق المسلمين .. لئلا يأتي الشيطان إلى الرجال من باب الفتنة بالنساء ، ولايأتي إلى النساء من باب الفتنة بالرجال ، فيبعد كل فريق عن اﻵخر لتبقى الصلة في حدود المباح ، الشريف ، الصالح النكاح الذي أحله الله وجعله وسيلة للتكاثر في اﻷرض ... عباد الله .. ألانرضى بشرع الله .. ألم نسمع قول الله عن عباد الرحمن الذين أحبهم ، ومدحهم ، ووعدهم جنات تجري من تحتها اﻷنهار ..( والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا * والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) .. فاتقوا الله عباد الله ، وليقم كل منا بقوامته على أهله ، ولاترضو الدنية في أخلاقكم ، وأعراضكم ، فإن على باب الجنة (لايدخلها ديوث ) .. والديوث من يرضى الدنية في أهله ، من يرضى أن تخرج موليته .. زوجة ، أوبنتا ، أو أختا، أوغيرها .. لتخالط الرجال ، وتلصق منكبها بمناكب غير المحارم ، من تخرج لتعرض سوءتها ، وتأكل بثدييها ، من تخرج لتكون عرضة للفتن ، جرثومة تتجمع عليها الجراثيم ... لاترض ذلك عبدالله لنفسك ولا ﻷهلك ، فتحرم لذة الدنيا ، وجنة اﻵخرة ، اللهم حصن فروجنا وأعراضنا ، وارزقنا غض اليصر عن ماحرمت ، اللهم احفظ على هذه البلاد أمنها ، وإيمانها ورغد عيشها وسترها وعفافها ، اللهم حبب إلى أهلها اﻹيمان وزينه في قلوبهم ، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا واجعلهم راشدين ، وسائر بلاد المسلمين ، اللهم ردنا إلى دينك ردا حميدا جميلا ، ألا وصلوا على البشير النذير ، والسراج المنير محمد بن عبدالله من أخرجكم الله به من الظلمات إلى النور ، من فتح الله به قلوبكم ، وأنار عقولكم ، ويسر سبيلكم إلى جنات الخلود ، صلوا عليه فإن من صلى عليه مرة صلى الله عليه بها عشرا ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت
على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ....

* يمكنك الحصول على الخطبة من بوابة الجامع/موقع بيشة نت.


الشيخ عبدالعزيز بن فاهد شكر الله لكم نشركم للخير ودلالتكم عليه وتعميم الفائدة وأهلا وسهلا في منتداكم المبارك وميدانكم الفسيح .

ونود نخبركم أن خطبة (عبدالوهاب العمري حفظه الله ..يوم الجمعة 1434/12/13(خطر أهل النفاق على المرأة المسلمة وأشار لموضوع قيادة المرأة ) نشرت في غير موضعها إذ إن هذه الزاوية خاصة فقط بوضع الأفكار والمقترحات لخطبة الاسبوع وبالتالي نستميحكم عذرا في نقل الخطبة لزاويتها المخصصة لها.