اللحظات الأخيرة ..خالد رُوشه
احمد ابوبكر
1435/06/22 - 2014/04/22 03:29AM
النهايات السعيدة هي الدليل المتعارف عليه للنجاح , وهي دليل مطلق للصواب , وهي علامة من علامات الحق , خصوصا إذا كانت تلك النهاية هي نهاية عمر وسنين وأيام وتعب ومشقة وبذل وعطاء .
واللحظات الأخيرة التي يختتم بها المرء حياته يصح أن نقول أنها تختصر شريط الحياة كله , فالمرء يموت على ما عاش عليه , يموت على ما اعتقده من عمق قلبه , يموت على ما اعتاده من العمل , بل ربما يموت على ما اعتاده أيضا من القول .
والله سبحانه وتعالى يوفق كل من اعتاد خيرا ونوى خيرا وعلّم نفسه خيرا , وعقد قلبه على خير , في لحظاته الأخيرة يختم له بها , فكل الصادقين المخلصين لحظاتهم الأخيرة لحظات مضيئة مشرقة , وكل الخائنين والمنافقين , والكاذبين , لحظاتهم الأخيرة لحظات كثقب أسود تتداعى فيه ذكريات الأيام حالكة السواد .
الصالحون في لحظاتهم الأخيرة يؤكدون على هذه المعاني تأكيدا تطبيقيا .. يقول عبد الله بن الإمام أحمد " حضرت أبي الوفاة , فكان يغشى عليه ثم يفيق , ويقول لا بعد , لا بعد , فعل هذا مرارا , فقلت له : يا ابتي , أي شيء يبدو منك ؟ , قال : الشيطان قائم بحذائي , عاض على أنامله , يقول فتتني يا أحمد , وأنا أقول لا بعد حتى أموت " .. وكان سفيان الثوري يقول أخاف أن أفتتن عند الموت , يشتد الأمر عليّ فأفتتن ثم يدعو الله " اللهم ثبتني عند الممات " .
وظل الجنيد رحمه الله في أيام مرضه الأخير يقرأ القرآن لا يفتر , فقيل له : ارفق بنفسك , فقال الآن تطوي صحيفتي .
وتوفي شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يقرأ قوله تعالى " إن المتقين في جنات ونهر " .
وقال ابن الجوزي آخر ما تكلم به ابن الصلاح قوله تعالى " إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن وإلا وأنتم مسلمون " .
وقال أبو بكر بن عياش : دخلت على أبي عاصم وهو يحتضر فجعلت أسمعه يقول يقرأ كأنه في المحراب " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين "
ولما احتضر العلاء بن زياد دعا بطهور , فتطهر ثم دعا بثوب جديد فلبسه و ثم استقبل القبلة وجعل يتوب ويستغفر ويصلي ثم أومأ برأسه ثم اضجع ومات .
ولما احتضر عامر بن عبد الله قال : لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون , اللهم اني استغفرك من تقصيري وتفريطي , وأتوب إليك من جميع ذنوبي , ثم ظل يردد لا إله إلا الله حتى مات .
ولما حضر الموت عمر بن عبد العزيز , قال : أجلسوني , فأجلسوه , فجعل يقول : أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت , ولكن لا إله إلا الله , لا إله إلا الله , إلى أن مات .
فاللهم اجعل لحظاتنا الأخيرة خير اللحظات , واجعل نهاياتنا من كد هذه الحياة , نهاية سعيدة , واجعلنا مع الصالحين من أهل الحسنى وزيادة .
واللحظات الأخيرة التي يختتم بها المرء حياته يصح أن نقول أنها تختصر شريط الحياة كله , فالمرء يموت على ما عاش عليه , يموت على ما اعتقده من عمق قلبه , يموت على ما اعتاده من العمل , بل ربما يموت على ما اعتاده أيضا من القول .
والله سبحانه وتعالى يوفق كل من اعتاد خيرا ونوى خيرا وعلّم نفسه خيرا , وعقد قلبه على خير , في لحظاته الأخيرة يختم له بها , فكل الصادقين المخلصين لحظاتهم الأخيرة لحظات مضيئة مشرقة , وكل الخائنين والمنافقين , والكاذبين , لحظاتهم الأخيرة لحظات كثقب أسود تتداعى فيه ذكريات الأيام حالكة السواد .
الصالحون في لحظاتهم الأخيرة يؤكدون على هذه المعاني تأكيدا تطبيقيا .. يقول عبد الله بن الإمام أحمد " حضرت أبي الوفاة , فكان يغشى عليه ثم يفيق , ويقول لا بعد , لا بعد , فعل هذا مرارا , فقلت له : يا ابتي , أي شيء يبدو منك ؟ , قال : الشيطان قائم بحذائي , عاض على أنامله , يقول فتتني يا أحمد , وأنا أقول لا بعد حتى أموت " .. وكان سفيان الثوري يقول أخاف أن أفتتن عند الموت , يشتد الأمر عليّ فأفتتن ثم يدعو الله " اللهم ثبتني عند الممات " .
وظل الجنيد رحمه الله في أيام مرضه الأخير يقرأ القرآن لا يفتر , فقيل له : ارفق بنفسك , فقال الآن تطوي صحيفتي .
وتوفي شيخ الإسلام ابن تيمية وهو يقرأ قوله تعالى " إن المتقين في جنات ونهر " .
وقال ابن الجوزي آخر ما تكلم به ابن الصلاح قوله تعالى " إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن وإلا وأنتم مسلمون " .
وقال أبو بكر بن عياش : دخلت على أبي عاصم وهو يحتضر فجعلت أسمعه يقول يقرأ كأنه في المحراب " ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين "
ولما احتضر العلاء بن زياد دعا بطهور , فتطهر ثم دعا بثوب جديد فلبسه و ثم استقبل القبلة وجعل يتوب ويستغفر ويصلي ثم أومأ برأسه ثم اضجع ومات .
ولما احتضر عامر بن عبد الله قال : لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون , اللهم اني استغفرك من تقصيري وتفريطي , وأتوب إليك من جميع ذنوبي , ثم ظل يردد لا إله إلا الله حتى مات .
ولما حضر الموت عمر بن عبد العزيز , قال : أجلسوني , فأجلسوه , فجعل يقول : أنا الذي أمرتني فقصرت ونهيتني فعصيت , ولكن لا إله إلا الله , لا إله إلا الله , إلى أن مات .
فاللهم اجعل لحظاتنا الأخيرة خير اللحظات , واجعل نهاياتنا من كد هذه الحياة , نهاية سعيدة , واجعلنا مع الصالحين من أهل الحسنى وزيادة .