الكعبة المعظمة

د. محمود بن أحمد الدوسري
1439/03/25 - 2017/12/13 22:12PM
                                                            الكعبة المُعظَّمة
                                                   د. محمود بن أحمد الدوسري
20/3/1439
       الحمد لله ... ما زالت الكعبةُ المشرفة معظَّمةً مكرَّمة في نفوس المؤمنين فِطرةً ودِيانةً منذ بناها خليل الله إبراهيم - عليه السلام: فطرةً بما أودعه الله في القلوب من حب الكعبة, وتعظيمها, واشتياق الأرواح إليها, وديانةً بما أمر الله تعالى به المؤمنين من تعظيمها وإجلالها, وبما ارتبط بها من شعائر تعبديَّة بصلاةٍ يتَّجه فيها المسلمون بقلوبهم وأجسادهم نحوها, وبحجٍّ يتكبَّد فيه المسلمون المشاقَّ والمتاعب على حبٍّ؛ ليؤدُّوا المناسك كما أمرهم الله تعالى في صورةٍ تُبهر العالَم أجمع, وتحت لواءٍ واحد على اختلاف أجناسهم وألوانهم, ولمَّا أظهر اللهُ تعالى الإسلامَ, وأُزيل عن الكعبة ما حولها من الأَصنام والأوثان, وأذَّن بلالٌ – رضي الله عنه – على ظهر الكعبة, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (هذا يَوْمٌ يُعَظِّمُ اللهُ فيه الْكَعْبَةَ(1), وَيَوْمٌ تُكْسَى فيه الْكَعْبَةُ)(2).
       أيها الإخوة الكرام .. ومن تعظيم الصحابة للكعبة قول ابن عمر - رضي الله عنهما - لمَّا نَظَرَ يَوْمًا إلى الْكَعْبَةِ فقال: (ما أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ! وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ!)(3). وإلى يومنا هذا والكعبة معظمة مشرفة من قبل الملوك والسلاطين وعموم المسلمين, والحمد لله رب العالمين.
       عباد الله .. إنَّ عظمةَ الكعبةِ المشرفة نابعةٌ من عظمة الله تعالى الذي أمر بتعظيمِها, ورفَعَ قَدْرَها على سائر البَنِيَّات, ورغم تواضع بنائها, فلا تُدانيها أفخم المباني وأروعها منذ أقدم العصور إلى عصرنا الحالي, وحتى يرث الله الأرض ومَنْ عليها, وهذا السبب هو الذي جعل العربَ يُحجِمون عن حجِّ كعبة أبرهة التي بناها وجعل فيها قباباً من ذهب(4), وفضَّلوا عليها الكعبة المشرفة؛ رغم جاهليتهم وشركهم, إلاَّ أنه قد تأصَّل في نفوسهم ورسخ في وجدانهم تعظيم هذا البيت وتلك البَنِيَّة.
معشر الفضلاء .. لقد تعدَّدت صور تعظيم الكعبة, فمن ذلك:
1- أن الله تعالى أمر الخليل إبراهيم - عليه السلام - بتطهير بيته, فقال تعالى: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [الحج:26]؛ لكونه قِبلةَ صلاتِهم ووِجهتها, وهذا التطهير يشمل التطهير من الأوساخ والأدران والشرك, وغير ذلك(5).
2- أن الله تعالى أضاف البيت إلى نفسِه الشريفة, بقوله: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ} [الحج:26]. ولو لم يكن له من الشرف إلاَّ إضافته إلى نفسه عز وجل, لكفى بتلك الإضافة فضلاً وشرفاً.
       وهذه الإضافة هي التي أقبلت بقلوب العالمين إليه, وسلبت نفوسهم حباً له, وشوقاً إلى رؤيته, قال الله تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ} [البقرة: 125]. فهو المثابة للمُحبِّين يثوبون إليه, ولا يقضون منه وطراً أبداً, كلَّما ازدادوا له زيارة؛ ازدادوا له حباً وإليه اشتياقاً فلا الوصال يشفيهم, ولا البعاد يسليهم(6).
ومـا إن رأيتُ ستارَ العتيقِ      بقلبي هـواهُ أسيـرٌ حـبيـسْ
أوجِّـهُ وجهي لـه بِخُشوعٍ      كوجْهِ العَروسِ لـوَجْهِ العريس
أُسائلُ نفسي وقومي هُجُوعْ       أحـقاً أتًيتُ لأغلـى الـرُّبوعْ؟
أنـام وأصحو وقـلبي يُلبِّي      وتنسابُ مـنْ مُـقْلَتَيَّ الـدموعْ
3- أنَّ الله تعالى حرَّم مكة يوم خلق السموات والأرض(7) تعظيماً لِحُرمة بيته الذي ستضمُّه جنباتها. فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فَإِنَّ هَذَا بَلَدٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ»(8).
وعلى هذا حُرِّمت أمور مباحة في غير مكة تمييزاً وتعظيماً لها - أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (فلا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا, ولا يُخْتَلَى شَوْكُهَا, ولا تَحِلُّ سَاقِطَتُهَا إلاَّ لِمُنْشِدٍ)(9).
ولا يحلُّ حمل السلاح بمكة؛ فعن جَابِرٍ - رضي الله عنه - قال: سمعت النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول:(لاَ يَحِلُّ لأَِحَدِكُمْ أَنْ يَحْمِلَ بِمَكَّةَ السِّلاَحَ)(10) ومن باب أَولى عند البيت الحرام(11).
كلُّ هذه الأحكام وغيرُها ممَّا يتعلَّق بالبلد الحرام إنَّما هو تعظيمٌ للكعبة, فالكعبةُ هي البيت المُعَظَّم, ومكَّةُ هي الحِمَى المُحيط بهذا البيت؛ وتحريمُ الحِمَى لتحريم البيت وتعظيمِه, وتعظيمُ البيت لعَظَمَةِ ربِّ البيت تبارك وتعالى.      
4- أن الله سبحانه حَمَاها من أبرهة الأشرم, وحَبَس الفيل عن هدمها, قال تعالى: {أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} [الفيل:1-5]. وقد توعَّد اللهُ تعالى كلَّ مَنْ أرادها بسوء أنْ يُهلِكه (12), قال سبحانه: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25].
       5- أنَّ الله تعالى أمَرَ الناسَ أن يأتوا الكعبةَ المشرفة بحج أو عمرة؛ ليتشرَّفوا بذلك, ويشهدوا منافع لهم, وجعل هذا الإتيان إليها فرضاً حتماً على القادر المستطيع, فإن لم يأت فقد عصاه: قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً} [آل عمران:٩٧]. وحج البيت الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام.
       وارتبطت هاتان الشعيرتان - الحج والعمرة - بالبلد الحرام ارتباطاً كاملاً, ولا يمكن الإتيانُ بهما إلاَّ فيه, وفي ذلك الشرفُ والفضلُ وعلوُّ المنزلة لهذه البقعة المباركة على سائر بقاع الأرض.
       6-  أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استقبال القِبْلة واستدبارها عند إتيان الغائط؛ تأدُّباً مع الكعبة المشرفة:  
أ- عن أبي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ(13) فلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ, ولا تَسْتَدْبِرُوهَا, وَلَكِنْ شَرِّقُوا أو غَرِّبُوا)(14).
ب- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ لَمْ يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلَمْ يَسْتَدْبِرْهَا فِي الْغَائِطِ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ، وَمُحِيَ عَنْهُ سَيِّئَةٌ)(15). فدل الحديثان على وجوب إكرام القبلة, بترك استقبالها واستدبارها في الغائط, وأنَّ مَنْ فعل ذلك كتب اللهُ له حسنة, ومحا عنه سيئة.
 
                                                            الخطبة الثانية
       الحمد لله ... أيها المسلمون .. ومن صور تعظيم الكعبة:
7- أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن البُصَاق تُجاه القِبْلَة في الصلاة وغيرها؛ تأدباً مع الكعبة المشرفة:
أ- عن حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه؛ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:(مَنْ تَفَلَ تُجَاهَ الْقِبْلَةِ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَفْلُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ...)(16).
ب- عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (يُبْعَثُ صَاحِبُ النُّخَامَةِ(17) فِي الْقِبْلَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهِيَ فِي وَجْهِهِ)(18). فدل الحديثان (على تحريم البصاق إلى القبلة مطلقاً, سواء ذلك في المسجد أو غيره, وعلى المُصَلِّي وغيره)(19).
قال ابن حجر - رحمه الله: (وقد جزم النووي بالمنع في كلِّ حالةٍ, داخل الصلاة وخارجها, سواء كان في المسجد أم غيره)(20).
ج- عن أَنَسٍ - رضي الله عنه؛ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً في الْقِبْلَةِ, فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيهِ, حَتَّى رُئِيَ في وَجْهِهِ, فَقَامَ فَحَكَّهُ بِيَدِهِ, فقال: (إِنَّ أَحَدَكُمْ إذا قَامَ في صَلاَتِهِ, فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ - أو: إِنَّ رَبَّهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ - فلا يَبْزُقَنَّ أَحَدُكُمْ قِبَلَ قِبْلَتِهِ, وَلَكِنْ عن يَسَارِهِ أو تَحْتَ قَدَمَيْهِ)(21).
د- وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ قِبَلَ وَجْهِ أَحَدِكُمْ إِذَا صَلَّى, فَلاَ يَبْزُقْ بين يَدَيْهِ)(22).
قال ابن حجر - رحمه الله: (وهذا التعليل يدلُّ على أن البُزاق في القِبْلَة حرام سواء كان في المسجد أم لا, ولا سيَّما من المصلِّي, فلا يجري فيه الخلاف في أن كراهية البزاق في المسجد, هل هي للتنزيه أو للتحريم؟)(23).
فدلت هذه الأحاديث الشريفة بمجموعها: على أنه ينبغي للمسلم أن يتأدب مع الكعبة المشرفة؛ لأنها قِبْلَة المسلمين, فيجب أن تكون مُحترمةً في الصلاة وخارجها؛ فإنَّ الله تعالى أمامَه: بينه وبين القِبلة, وإنْ كان الله تعالى في السماء فوق عرشه, فإنه أَمام المصلِّي؛ لأنه محيط بكلِّ شيء: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11](24).
8- أنَّ خير المجالس, وأفضلها, وأشرفها, وسيدها, الجلوس تُجاه القِبْلَة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:(إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّدًا، وَإِنَّ سَيِّدَ الْمَجَالِسِ قُبَالَةَ الْقِبْلَةِ)(25).
9- عظمة صفات الكعبة, فقد جاءت صفاتُ البيت الحرام ومحاسِنُه في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [آل عمران:96, 97].  
فوَصَفَه اللهُ تعالى بخمس صفات: أحدها: أنه أسبق بيوت العالَم وُضِعَ في الأرض. والثاني: أنه مبارك, والبركة كثرة الخير ودوامه, وليس في بيوت العالَم أكثرُ بركةً منه, ولا أكثرُ خيراً منه, ولا أدوم منه, ولا أنفع للخلائق. والثالث: أنه هدى. والرابع: فيه آيات بينات تزيد على أربعين آية. والخامس: الأمن لداخله(26).
عباد الله .. إنَّ هذا الوصفَ المُتعدِّدَ الأوجه يدلُّ - في ذاته - على عظمة الكعبة المشرفة, فإذا كان الواصِفُ هو الله تعالى, فهذا غاية الشرف ومُنتهاه الذي لا يُقاربه ولا يُدانيه شرف, وزاد على ذلك كونه قرآناً يُتلى ويُتعبَّد به إلى قيام الساعة؛ ليبقى تعظيمُ ا لكعبة في النفوس باقياً أبد الدهر.
كأني أمـامَ العتيقِ ذَهُولْ     وهذا الجلالُ بسِرِّي يجـولْ
وما أنْ وقفتُ بِبَيْتِكَ عَبْداً     رأيتُ الـجمالَ إلـيكَ يؤولْ
فَأيُّ بَهَـاءٍ وَأَيُّ ضِيَـاءْ     إِذَا شَعَّ نـُورٌ يَعُمُّ الْفَضََـاءْ
فَكَعْبَةُ رَبِّي جَلالٌ وَنُـورٌ     وَكَـعْبَةُ رَبِّي ائْتِلاقُ السَّمَاءْ
ـــــــــــــــــــ
(1) قوله: (يَوْمٌ يُعَظِّمُ الله فيه الْكَعْبَةَ) يُشير إلى ما وقع من إظهار الإسلام, وأذانِ بلال على
     ظهرها, وغيرِ ذلك مِمَّا أُزيل عنها مِمَا كان فيها من الأصنام, ومحو ما فيها من الصُّور,
     وغير ذلك. فتح الباري, (8/9).
(2) رواه البخاري, (4/1559), (ح 4030).
(3) رواه الترمذي, (4/378), (ح 2032). وابن حبان في (صحيحه), (13/75),
    (ح 5763). وحسنه الألباني في (صحيح سنن الترمذي), (2/391), (ح 2032).
(4) انظر: سيرة ابن إسحاق, (1/37)؛ دلائل النبوة, للبيهقي (1/117).
(5) انظر: تفسير الطبري, (17/143).
(6) انظر: بدائع الفوائد, لابن القيم (2/281).
(7) انظر: الروض الأنف, للسهيلي, (1/340). تفسير ابن كثير, (1/175).
(8) رواه البخاري, (2/651), (ح 1737).
(9) رواه البخاري, (2/857), (ح 2301). ومسلم, واللفظ له, (2/988), (ح 1355).
(10) رواه مسلم, (2/989), (ح 1356).
(11) انظر: بيت الله الحرام الكعبة, محمد بن عبد الله ثابت شبالة (ص 63).
(12) انظر: السيرة النبوية, لابن هشام (1/171). أخبار مكة, للأزرقي, (1/146). تفسير
       الطبري, (30/303).
(13) (الْغَائِط): أصل الغائط اسم للمطمئن الواسع من الأرض, ثم أطلق على الخارج
       المستقذر من الإنسان.
(14) رواه البخاري, (1/154), (ح 386).
(15) رواه الطبراني في (الأوسط), (2/83), (ح 1321)؛ والمنذري في (الترغيب
       والترهيب), (1/81), (ح 246). وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد), (1/206): (رجاله
       رجال الصحيح إلاَّ شيخ الطبراني, وشيخ شيخه, وهما ثقتان). وصححه الألباني في
       (صحيح الترغيب والترهيب), (1/173), (ح 151)؛ و(السلسلة الصحيحة), (3/172),
       (ح 1098).
(16) رواه أبو داود, (3/360), (ح 3824)؛ وابن خزيمة في (صحيحه), (2/62),
       (ح 925)؛ وابن حبان في (صحيحه), (4/518), (ح 1639)؛ والبيهقي في (الكبرى),
       (3/76), (ح 4834)؛ والمنذري في (الترغيب والترهيب), (31/125), (ح 439).
(17) (النُّخَامَة): هي ما يخرج من الصدر. وقيل: (النُّخاعة): بالعين من الصدر, وبالميم من
       الرأس. قال النووي - رحمه الله: (قال أهل اللغة: المخاط من الأنف, والبصاق
       والبزاق من الفم, والنخامة - وهي النخاعة - من الرأس أيضاً, ومن الصدر). صحيح
       مسلم بشرح النووي, (5/38).
(18) رواه ابن خزيمة في (صحيحه), (2/278), (ح 1313), وابن حبان في (صحيحه),
       (4/517), (ح 1638), والمنذري في (الترغيب والترهيب), (1/125), (ح 440).
       وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب), (1/235), (ح 285).
(19) مجموع فتاوى الألباني, (1/219).
(20) فتح الباري, (1/510).
(21) رواه البخاري, (1/159), (ح 397).
(22) رواه ابن أبي شيبة, (2/143), (ح 7461)؛ وأحمد في (المسند), (2/6), (ح 4509)؛
       وأبو داود, واللفظ له, (1/126), (ح 479)؛ والمروزي في (تعظيم قدر الصلاة),
       (1/174), (ح 118)؛ وابن خزيمة في (صحيحه), (2/62), (ح 923)؛ وأبو عوانة
       في (مسنده), (1/336), (ح 1198). وصححه الألباني في (صحيح سنن أبي داود),
       (1/140), (ح 479). 
(23) فتح الباري, (1/508).
(24) انظر: شرح رياض الصالحين, لابن عثيمين (1/693).
(25) رواه الطبراني في (الأوسط), (3/25), (ح 2354), والمنذري في (الترغيب
       والترهيب), (4/29), (4663) وحسن إسناده الهيثمي في (مجمع الزوائد), (8/59)؛
       والسخاوي في (المقاصد الحسنة), (1/142). وحسنه الألباني في (صحيح الترغيب
       والترهيب), (3/191), (ح 3085).
(26) انظر: بدائع الفوائد, (2/280).
 
المرفقات

المعظمة

المعظمة

المشاهدات 597 | التعليقات 0