القصير وحزب الله

ثابت الأهدل
1434/07/28 - 2013/06/07 05:03AM
الحمد لله الذي وعد عباده بالنصر والتمكين إن هم أقاموا الدين فقال: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، القائل في الحديث الذي يرويه عنه معاوية -رضي الله عنه-: "لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِك".
قَالَ عُمَيْرٌ: فَقَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ: قَالَ مُعَاذٌ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ. فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ: وَهُمْ بِالشَّأْمِ. البخاري ومسلم.
=معاشر المؤمنين: أوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته، (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا)
1-أيها الإخوة: وتستمر مأساة الأمة في سوريا ويستمر جرحها النازف؛ لقد ضجَّت المنابر، ونزفت المحابر، من هول الجرائم والمجازر، والتي لا تُفرِّق بين شيخ، وفتى، وطفل، ورجل، وامرأة.
=فيا لهول المصاب، لقد سام النظام الظالم أهل هذا البلد العزيز كل أنواع القتل والتنكيل، والسجن والاغتصاب والتهجير، وكل أذى جسدي ونفسي يخطر بالبال، وبلغت أعداد الحالات أرقاماً مخيفة.
=تتناقل وسائل الإعلام أن فيهم أكثر من مائة ألف قتيل، نحتسب المسلمين منهم من الشهداء، وأكثر من أربعمائة ألف معاق، وأكثر منهم من الجرحى والأسرى والأرامل والأيتام، وملايين المهجرين واللاجئين.
=وأحل الفاجر بدراهم كل أصناف التدمير والتخريب، فما ترى إلا بيوتاً مهدمة، وعمائر مهشمة، ومزارع بوار محرقة، ومصانع معطلة، وشوارع مغلقة، ومدارس مقصوفة مفسدة وخلت البلاد من أسباب الحياة من الكهرباء والماء، وغيرها.
2-لقد حل في هذا البلد العزيز من الخراب والدمار ما لا يمكن عده، وبُطش بأهله بكل أنواع البطش والتنكيل، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
=في كل يوم فاجعة، ومن فواجع هذه الأيام حصار القصير، وهي مدينة استراتيجية قريبة من حمص، يسكنها ما يقارب الخمسين ألفاً وحسب وسائل الإعلام شن الظالم منذ أيام عليها هجوماً شرساً بكل أنواع السلاح، يسانده من يسمي نفسه حزب الله الشيعي في لبنان.
=ولقد وجههم زعيمهم بما نقلته بعض وسائل الإعلام، قال برسالة تم التقاطها عبر أجهزة اللاسلكي لمقاتليه المنتشرين على الجبهات في "القصير" ليشحذ هممهم، ويرفدهم بالمعنويات، قبل توجيه نداء: "لبيك يا صاحب الزمان أدركنا يا صاحب الزمان": "إلى رجال الله، كفاهم فخراً، بوركت سواعدكم السمراء.. رجال الله في " القصير" لكم منا كل التحايا ..أنتم أيها الحسينيون يا أبناء محمد، وعلي، وفاطمة، والحسن والحسين.. أنتم شجاعة العباس، وأصحاب الحسين بكربلاء، يا صرخة زينب عبر التاريخ..
نعم، أنتم في "القصير" تقولون لن تسبى زينب مرتين، ليتني كنت معكم، ليتني رصاصكم، ليتني مع وساداتكم في سوح الكرامة والعنفوان، ليتني زغردة حناجركم، حياكم الله ونصركم على الضلال كله والكفر كله".
=هكذا يقول الفاجر الأثيم لأبناء حزبه اللئيم.
=وللعلم أن مظاهرات الشعب السوري في يوم الجمعة الماضية أطلق عليها اسماً لا يترك مساحة لأدنى التباس، وهو: دجال المقاومة/القدس ليست في حمص!! لقد ضربه أحرار الشام على الجرح الذي يسعى إلى إخفائه.
3-ويدير المعركة ضباط إيرانيون ولقد أمطرت هذه البلدة الوادعة بالقذائف، وضرب عليها حصار مخيف؛ من الباطنيين ما بين قوة النظام، وحزب الشيطان، وأسيادهم الإيرانيين.
=وفي الوقت الذي فيه أعداء الثورة يحيطون بالقصير من كل جانب، ويصبون عليهم نيران الأسلحة الثقيلة وبصورة محمومة، بغية إنهاء المعركة، ومحو آثار فشلهم المتكرر عدة مرات في اقتحام المدينة، ولا يوجد بالمدينة سوى أقل من سبعة آلاف مقاتل من أهلها ومن خارجها للدفاع عن سكان المدينة، وهم في غاية الصمود واليقين بنصر الله، في هذا الوقت العصيب نجد أن دول العالم المتحضر ترتدي أقذر حلل النفاق والازدواجية، فتهرع لنجدة حيوان الببر السيبيري الذي هو على وشك الانقراض، وترسل الأساطيل إلى أعلى البحار لحفظ مسار الحوت الأزرق النادر من الانجراف إلى الشواطئ الأسترالية فيهلك، تهرع لنجدة الحيوانات والأسماك، وتتعامى عن نجدة البشر والآدميين في القصير وغيرها؛ لأن قدر أهلها عند العالم المتحضر هو دون قدر هذه الحيوانات والأسماك النادرة، لأنهم بمنتهى البساطة مسلمون وأضف إلى ذلك أنهم أهل سنة.
4-قبل سنوات تحدثنا عن حسن نصر الله عفوًا نصر الشيطان، أيها المجرم خطبك الرنانة وهتافاتك الكاذبة وتحريضاتك الخبيثة لم تعد تجدي نفعًا في تقوية عزائم أزلامك، ففي القصير ستكون مقبرة الأسطورة، ونهاية الأكذوبة، ففي "القصير" سيكون بمشيئة الله مأتم الشيعة طويلاً
=نعم إنها العقائد الباطنية تتوحد ضد أهل السنة، والأحقاد الدفينة، والتقرب إلى أئمتهم الذين يعبدونهم من دون الله - تعالى- بعذاب الأبرياء، وصياح النساء، وصراخ الأطفال. إنها مذابح تقدم قرابين لزعماء مذهبهم الباطني الخبيث.
=أيها الأحبة: ليس غريباً ممن هذه عقيدته أن يفعل بالمسلمين من أهل السنة ما يفعل، لكن المأساة أن يُصدق ويقبل منه، وأن تكون مواقف الأمة الإسلامية باهتة حتى حد الفجاجة، فأي موقف حاسم يرجى من أرباب حضارة يرى ربانها أكوام الجثث، ويسمعون صريخ الضحايا، ومظاهر التعذيب، ويشاهدون آلام الأطفال، فلا يتحرك منهم أحد إلا وفق صفقات سياسية أو اقتصادية.
=هؤلاء هم البشر في عصر إنسانية الماسونية، والقيم الليبرالية الغربية، وصدق الله العظيم حين وصف الإنسان في القرآن وهو مجرد من الإيمان: (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً)
=أيها الأحبة: إن ما ينقل إليكم من أخبار المذابح اليومية، والعذاب الأليم الذي أصاب أهل الشام ليس إلا جزءًا صغيرًا من الصورة الحقيقية، وما خفي فهو أعظم وأشد وأنكى، وهو الذي لم يستطع أحد تصويره، أو صوره، فقتل المصور ومحيت الصورة، ومتى انفلتت صورة هنا أوهناك رآها الناس ويا لهول ما يرون؟!
وما في أقبية السجون من العذاب لعشرات الآلاف مما لا يعلمه إلا الله -تعالى-.عذاب وأي عذاب، ومذابح بالجملة لأناس عُزّل في حضارة الحرية، وحقوق الإنسان، والشعارات الكاذبة الخادعة التي لا يصدقها إلا الأغرار.
=أيها الإخوة: أن الله -تعالى- بفضله وقدرته وعونه أعان أهل الشام، فحققوا خيرا كثيرا، وما كان لهذا الخير ليكون إلا بعد هذا البلاء.
نعم، لقد ابتلي إخواننا هناك أشد البلاء، وزلزلوا زلزالاً شديداً، وزاغت منهم الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، ولكنها: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا)
5-أما أمتنا الغائبة عن صناعة الأحداث، فقد علم السوريون أنهم لن يفعلوا شيئاً، ولسان حال أهلها يقول مخاطباً الأمة:
أعيرونا مدافعكم ليوم لا مدامعكم
أعيرونا وظلوا في مواقعكم
بني الإسلام مازالت مواجعنا
مواجعكم مصارعنا مصارعكم
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعكم
ألسنا إخوة في الدين قد كنا
و مازلنا؟ فهل هنتم وهل هنا؟
أيعجبكم إذا ضعنا؟؟ أيسعدكم إذا جعنا
و ما معنى بأن(قلوبكم معنا)؟
ألسنا يا بني الإسلام إخوتكم
أليس مظلة التوحيد تجمعنا؟؟
= أعيرونا مدافعكم وخلوا الشجب
واستحيوا سئِمن الشجب والردحا
أخي في الله أخبرني متى تغضب
إذا انتهكت محارمنا؟ قد انتهكت!
إذا نسفت معالمنا لقد نسفت!
إذا قتلت شهامتنا لقد قتلت!
إذا ديست كرامتنا لقد ديست
إذا هدمت مساجدنا.. ؟ لقد هدمت!
أخبرني متى تغضب؟؟ إذا لله
للحرمات للإسلام، لم تغضب
فأخبرني متى تغضب؟
6-أهل سوريا قاتلوا في سبيل الله فقتل منهم من قتل، وسيغلب بإذن الله منهم من يمنُ الله عليه بالبقاء.
المهم أن الجميع قد انتصر وربح، قال الله - تعالى -: (وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
=وأما من مات، فنسأل الله أن يجعله شهيدا، والشهيد قال عنه رسول الله؛ كما في الصحيين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ".
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم...
الخطبة الثانية:
=فيا أيها المسلمون: سوريا كلها تأن من الظلم والبلاء ولقد هب لنجدتها كل شريف تقي بما يستطيع، فمنهم من قدم نفسه، ومنهم من قدم ماله، ومنهم من جعل دعاءه كله لهم وكأنه حاضر بين صفوفهم.
=عباد الله: لا تجزعوا لمصاب إخوانكم فهم بين أمرين إما النصر أو الشهادة، ولكن اجزعوا لضعفكم عن نصرتهم، وتقاعسكم عن نجدتهم
=هذه بلدة القصير قد حصرهم الرافضة من كل جهة، وأمطروهم بالقذائف والصواريخ، وودوا لو أسقطوها ليذبحوا كل من فيها وعدادهم قريبٌ من الخمسين ألفا، ولقد استبسل المجاهدون في ردهم وأثخنوا فيهم، ولكنا نخشى عليهم من نفاد الذخيرة والزاد، ومنطقة القصير من أهم المناطق، فهي بوابة النظام للسيطرة على حمص ومنطقة الساحل، وهي طريق للإمدادات من دولة لبنان، فسقوطها في يد النظام يعد عونا له على ذبح إخواننا، وعجزهم عن ذلك يعد نصرا للمجاهدين وقطعا لطرق الإمداد الرافضي، الذي يحرص على السيطرة على مدينة حمص التي تصل العراق بلبنان، فهي شريط رافضي يحرص النظام على تأمينه فهو داعم قوي لبقائه، وبسقوطه يضعف النظام ويسقط بإذن الله، فالواجب علينا فرض عين نصرتهم بالمال، فالجهاد بالمال في هذه الأيام خير من الجهاد بالنفس، فقدموا لأنفسكم عباد الله، والحوا في الدعاء لهم بالفرج ورفع البلاء والحصار
=قال سبط الجوزي حكى لي نجم الدين بن سلام عن والده: أن الفرنج لما نزلت على دمياط، ما زال نور الدين محمود عشرين يوما يصوم، ولا يفطر إلا على الماء، فضعف وكاد يتلف.
=وقد ذكر الذهبي عنه، قالوا: "وهم يتلون حديث الرسول - عليه الصلاة والسلام - المسلسل بالتبسم".

ومعنى المسلسل بالتبسم: أنه تبسم - صلى الله عليه وسلم - حين حدث بالحديث ثم تبسم الراوي من الصحابة لما حدث به، ثم التابعي، وهذا هو المسلسل بالتبسم.
فلما وصل إليه التبسم، قال له المحدث: يا نور الدين تبسم، قال: كيف أتبسم وبيت المقدس في يد الصليبين؟
=هكذا كانوا يعيشون الجسد الواحد، ولهذا هابهم الأعداء معاشر المسلمين: نحن موقنون بنصر الله، ونعلم أنه ما طال البلاء إلا ليعقبه النصر المظفر، إن بلاد الشام ليست كأي بلاد أخرى فهي أرض الفتوحات والنبوات، فبتحريرها من أيد النصيرية، يرتفع علم السنة، وينكس علم الرفض والبدعة، ويقوى الإسلام، وتتحرر المقدسات وما ذاك على الله ببعيد.
=ولكن. أين ستذهبُ يا بشارُ.. من العزيزِ الجبار!!
أين ستذهبُ يا بشارُ.. من اللهِ الواحدِ القهارِ!!
ألم يكن لك في فرعونَ عبرة.. الذي (اسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُونَ * فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ)
ألم يكن لك في عادٍ عبرة.. الذين (اسْتَكْبَرُوا فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ * فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنصَرُونَ)
ألم يكن لك في ثمودَ عبرة.. الذين (كَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ * فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)
يا قاتلَ الأطفالِ، يومُكَ آتِ*سَتَنَالُ فيه مَرَارةَ الحَسَراتِ
أبْشِرْ بيومٍ كالحٍ تَلْقى به من*بَعْدِ ذُلِّ العيشِ ذُلَّ مماتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، قلبُكَ مِجْمَرٌ*للحِقْدِ، يُرْسِلُ أقبحَ النَّبَضَاتِ
ما أنتَ بالإنسانِ، فالإنسانُ*لا يُلْقِي قذائفَه على الفَلَذَاتِ
يا قاتلَ الأطفالِ في شامِ العُلا*يا زارعَ الأَلْغَامِ في الطُّرُقاتِ
ما أنتَ إلاّ عَقْرَبٌ تَنْدَسُّ في *أثوابِ أبناءٍ لنا وبناتِ
ستراكَ عينُ الشامِ أقبحَ راحلٍ*عنها، وتُبْصِرُ منكَ شرَّ رُفَاتِ
عُذْرًا إلى شِعْرِي فقد دنَّسْتُه*بقبيحِ ذِكْرِكَ يا أَخَا النَّزواتِ
يا قاتلَ الأطفالِ، تلك جريمةٌ*خَتَمَتْ عليكَ بخاتَمِ الهَفَواتِ
هي مُبْتَغَاكَ ومُنْتَهاكَ، وهكذا*بالجُرْمِ يُنْهي اللهُ حُكْمَ طُغَاةِ
اللهم ارفع بلاءك عن بلاد الشام وعجل بنصرهم
اللهم ارفع الحصار عن إخواننا في منطقة القصير، اللهم ثبت أقدامهم، وقو عزائمهم، وبارك لهم في عددهم وعتادهم، واربط على قلوبهم.
المشاهدات 2611 | التعليقات 1

بارك الله في جهادك و بيانك ودفاعك عن عقيدة الولاء والبراء .
الشعوب والله في أعماقها حيّة ،ـ وقد عوّدتنا السخاء والدّعاء في الأزمات والملمّات ، إنّما أعاقها عدم اقتران السلطان بالقرآن . .!
هذه هي الحقيقة إخوتي نقولها ونحن نحبُّ لولاة أمورنا الخير و نكره لهم الضر !
نقولها من باب إحقاق الحقّ و نصيحة العامّة والخاصّة . فما عسى الأمّة أن تفعله .. ؟!
والله أخشى على هذه الأمة أن تموت بارتفاع ضغط العقيدة حين لا تجد إلى العمل متنفّسًا !
واجبنا أيها الأحبّة بيان الحقّ و عدم السكوت عليه ، واجبنا الصبر على بناء الوعي الاستراتيجي للأمّة ، بيّنوا الحق أيها الخطباء بكلّ شجاعةٍ وصراحة ووضوح مع كلّ الحكمةٍ والانضباط و الوعي !
المال والدعاء و البكاء كلها أسلحة مطلوبة و جهاد مأجور ، ولكن : أهل السنة يحتاجوننا في معهم في الميدان كما نزل و تدخّل الروافض في الميدان ! لا بُدّ أن تتكافأ الأسلحة في الجنس والنوع ، وخاصّة أننا نرجوا من الله مالا يرجون ! .
نصر الله إخواننا وثبّتَهم وامدّهم بجنده ، ونسأل الله لأئمّة أمورنا الهداية والتوفيق واليقظة قبل أن تدور على الجميع الدّائرة ! .