القصة كاملة.. مجاهد سوري يعود إلى جبهة القتال بقدم صناعية
احمد ابوبكر
1434/06/27 - 2013/05/07 02:14AM
عاد المقاتل السوري "جميل لالا" إلى جبهة القتال من جديد، بعدما فقد ساقه في إحدى المعارك مع عصابات الأسد، مستعينا بساق صناعية.
بدأت قصة ذلك البطل حينما كان يقوم بدورية في محافظة اللاذقية، وأمر رجاله بالانتظار ليقوم بالزحف نحو نقطة تابعة للنظام، حيث اقترب كثيرا من النقطة ليتمكن من سماع أحاديث جنود بشار، محاولا جمع معلومات عن خططهم.
فجأة وضع قدمه على لغم أرضي انفجر به، ورماه فاقدا إياها، فزحف رغم الآلام، إلى خندق مجاور للاختفاء عن اعين جنود بشار، حيث تمكن رفاقه من العثور عليه لاحقا ونقله بعيدا، ولم يدرك أنه فقد قدمه حتى وصل إلى مستشفى في بلدة تركية على الحدود مع سوريا.
وكان الكثيرون قد توقعوا أن يكون دور "جميل" قد انتهى على جبهات القتال، وأنه لن يشارك رفقاء المعارك ضد نظام بشار بعدها، لكنه خالف التوقعات وتعلّم المشي على طرف بديل، وما لبث أن توجّه إلى الجبهة من جديد ليكون أقرب إلى رفاقه.
ويقول جميل في حديث لوكالة "فرانس برس": بادئ الأمر اعتقدت أن حياتي انتهت، وأوصيت رفاقي إن أنا متُّ، أن يخبروا زوجتي الحامل بأن تسمي طفلتنا القادمة "مايا".
وأضاف أن الجيش الحر أوكل إليه دورا غير قتالي، يتمثل في إدارة شؤون التموين داخل تركيا، لكنه نفض حياة "الراحة" وعاد قبل أسابيع قليلة إلى قاعدته في محافظة اللاذقية، وتحديدا إلى العز بن عبد السلام.
ورغم أن عودته لم تكن سهلة، لأن إعاقته عرقلت مسيره عبر تضاريس وعرة من تركيا إلى اللاذقية، إلا أنه لا يأبه لكل تلك الصعوبات لأنها بنظره غير ذات قيمة مقارنة بما قدمه آخرون، وقال: لا يمكنني نسيان التضحيات الهائلة لأناس عاديين، أناس فقدوا بيوتهم، عوائلهم فأنا لا اقاتل لأني فقدت ساقي، بل لأن المعركة يجب أن تستمرّ حتى إسقاط بشار الأسد.
وقد ألهمت عودة جميل رفاق القتال، الذين ما زالو يتذكرون صورته وهو يتلوّى ألما، محمولا على نقالة لكنه يتحامل على أوجاعه ويسأل عن رفاقه.
المصدر : مفكرة الاسلام
بدأت قصة ذلك البطل حينما كان يقوم بدورية في محافظة اللاذقية، وأمر رجاله بالانتظار ليقوم بالزحف نحو نقطة تابعة للنظام، حيث اقترب كثيرا من النقطة ليتمكن من سماع أحاديث جنود بشار، محاولا جمع معلومات عن خططهم.
فجأة وضع قدمه على لغم أرضي انفجر به، ورماه فاقدا إياها، فزحف رغم الآلام، إلى خندق مجاور للاختفاء عن اعين جنود بشار، حيث تمكن رفاقه من العثور عليه لاحقا ونقله بعيدا، ولم يدرك أنه فقد قدمه حتى وصل إلى مستشفى في بلدة تركية على الحدود مع سوريا.
وكان الكثيرون قد توقعوا أن يكون دور "جميل" قد انتهى على جبهات القتال، وأنه لن يشارك رفقاء المعارك ضد نظام بشار بعدها، لكنه خالف التوقعات وتعلّم المشي على طرف بديل، وما لبث أن توجّه إلى الجبهة من جديد ليكون أقرب إلى رفاقه.
ويقول جميل في حديث لوكالة "فرانس برس": بادئ الأمر اعتقدت أن حياتي انتهت، وأوصيت رفاقي إن أنا متُّ، أن يخبروا زوجتي الحامل بأن تسمي طفلتنا القادمة "مايا".
وأضاف أن الجيش الحر أوكل إليه دورا غير قتالي، يتمثل في إدارة شؤون التموين داخل تركيا، لكنه نفض حياة "الراحة" وعاد قبل أسابيع قليلة إلى قاعدته في محافظة اللاذقية، وتحديدا إلى العز بن عبد السلام.
ورغم أن عودته لم تكن سهلة، لأن إعاقته عرقلت مسيره عبر تضاريس وعرة من تركيا إلى اللاذقية، إلا أنه لا يأبه لكل تلك الصعوبات لأنها بنظره غير ذات قيمة مقارنة بما قدمه آخرون، وقال: لا يمكنني نسيان التضحيات الهائلة لأناس عاديين، أناس فقدوا بيوتهم، عوائلهم فأنا لا اقاتل لأني فقدت ساقي، بل لأن المعركة يجب أن تستمرّ حتى إسقاط بشار الأسد.
وقد ألهمت عودة جميل رفاق القتال، الذين ما زالو يتذكرون صورته وهو يتلوّى ألما، محمولا على نقالة لكنه يتحامل على أوجاعه ويسأل عن رفاقه.
المصدر : مفكرة الاسلام
رشيد بن ابراهيم بوعافية
الله أكبر . . و العزّة لله ! . لا نامت أعيُنُ الجُبَناء !
تعديل التعليق